منذ بدء تعلم الطفل الكلام يبدأ الجميع في سؤاله عن وظيفته في المستقبل ؟؟ وعندما يكبر قليلاً يبدأ ذلك الطفل في تحديد هوايته او وظيفته المحببة ليشغلها فيما بعد – كما في تخيله – قد يختار الطفل وظيفة أحد والديه ، أو أقاربه، وقد يختار وظيفة رآها في التلفاز أو قرأ عنها في القصص والحكابات، ولكن عندما يشب ذلك الطفل ويكبر ويتجه اتجاهاً جدياً في تحدد مستقبله قد يكون قعلاً حقق جزء من أحلامه وقد يكون اتجه اتجاهاً آخر مختلف تماماً ، ولكن المتفق عليه أنّه عندما يكبر الشاب أو الفتاة – وخاصةً الشاب – فإنّه لا يبحث عن حلم وإنما يبحث عن وظيفة ثابتة يستطيع أن يُحصّل منها ما يكفيه زاده ويفيض حتى يستطيع تكويت نفسه لاستقبال العروس وبعدها الأطفال وما يتطلبه ذلك من مال وفير وجهد مرير .
نجد البعض يتجه إلى الوظائف الأكثر مالاً والبعض يتجه إلى الوظائف ذات الواجهة الإجتماعية الراقية، وفي النهاية يشغل كل منهم وظيفةٍ ما يستقر فيها وتصبح هي كل حياته حاضره ومستقبله .
السؤال هنا : هل الجميع يشعرون بالراحة في وظائفهم ؟؟ هل يشعرون بنفس القدر من الراحة والاطمئنان والرضا ؟؟ بالتأكيد لا ؟؟ بالطبع كلما زاد حبك واقتناعك للوظيفة كلما كانت أكثر راحة ولكن هناك وظائف تتميز بالتوتر والإجهاد في الأساس وينعكس ذلك على القائمين بها …… فما هي تلك الوظائف ؟
الوظائف التسعة التي يميزها التوتر والاجهاد :
نستطيع الحكم على الوظيفة أنها تثير التوتر والإجهاد نسبة إلى ساعات العمل المطلوبة يومياً ، ومدى الإرهاق الذي يصيب القائمين بها وضغط الوقت في تلك الساعات وكذلك المنافسة بين أصحاب نفس الوظيفة .
وعلى رأس الوظائف التي يميزها التوتر والاجهاد :
1- رجال الإطفاء
تصدّر رجال الإطفاء قائمة الوظائف الأكثر توتراً وإجهاداً فرجال الإطفاء يقعون تحت ضغط زمني مرتفع جداً، فعلى الرغم من انعدام المنافسة تقريباً إلّا أنّهم مضطرون للعمل 11 ساعة يومياً تقريباً، كما أنّهم متعرضون للكثير من الإصابات الخطيرة بسبب النيران واستنشاق الدخان وهكذا .
2- مديري الشركات
ويُقصد بهم مديري التنفيذ فهم الذين يتعرضون للتوتر والإجهاد من أجل الحفظ على موقع الشركة بين الشركات، بسبب المنافسة العالية، مما يتطلب منهم المتابعة الجادة والمستمرة لباقي الشركات، وكذلك اتخاذ القرارات الصعبة قد يؤثر على الكثير من الأفراد.
3- سائقوا سيات الأجرة
فقد احتلوا المركز الثالث في أصحاب الوظائف الأكثر توتراً وإجهاداً، فعلى الرغم من هدوء واعتدال المنافسة وضغط الوقت بينهم إلّا أنّ البطالة تتخذ نسبة كبيرة تبلغ 14% بينهم، كما أنّ للقيادة خطورتها وخاصة في المدن الكبيرة، وأحياناً كثيرة يتعرض السائق وسيارته للسرقة من المجرمين .
4- الجراحون
فهؤلاء يحتاجون إلى التركيز الشديد مع ضغط الوقت عليهم فقد تستمر بعض العمليات الجراحية ساعات طويلة مع توقع اتخاذ قرارات كثيرة وسريعة أثنا آداء العملية مما يجعلهم يشعرون بالإرهاق العصبي الشديد .
5- ضباط الشرطة
حيث يُعرّض ظابط الشرطة حياته للخطر كل يومٍ ، ويتطلب منهم أثناء أدرائهم لنوباتهم المزيد من الجهد والبدني والعصبي خاصةً في حالات الطوارئ .
6- الطيارين
حيث يحمل الطيار في رقبته أمن وسلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة ، وكذلك فهو يحاول عدم إحدلث أي خلل في جدول الرحلات الزمني على الرغم مما قد يقابله في الجو من أحوال جوية سيئة.
7- ضباط الدوريات
فهم يعملون لأوقات طويلة ، ويعملون أثناء الليل ، وبدلاً أن يحظوا بالراحة والاسترخاء أثناء العطلات فهم يتعرضون لمزيد من الضغط والمواقف التي تجعلهم يبذلون مجهود بدني ويمرون بتوتر عصبي شديد.
8- موظفو العلاقات العامة
فإنهم مطالبون بإلقاء الخطب وعقد الندوات، وعليهم الالتزام بالمواعيد وتقديم كل ما هو جديد للحفاظ على مستوى المنافسة بينهم.
9- المسئولون في الإعلانات
حيث يشعر العاملون في مجال الإعلانات بالتوتر والجهد بسبب حرصهم على العمل لساعات طويلة بسبب المنافسة الشديدة بين شركات الإعلانات .
أضف تعليق