تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » كيف تستغل وقت المنزل أفضل استغلال ممكن حتى ولو كنت وحيدًا؟

كيف تستغل وقت المنزل أفضل استغلال ممكن حتى ولو كنت وحيدًا؟

وقت المنزل يُعتبر بالنسبة للكثيرين الوقت الأهم على الإطلاق خصوصًا إذا تم استغلاله بصورة جيدة، والاستغلال الجيد هنا يعني أن تحدث الاستفادة القصوى من هذا الوقت ولو حتى في صورة ممارسة نشاط ما، وهذا ما سنحاول التعرف عليه أكثر في هذا الموضوع الهام.

وقت المنزل

لا يُمكن اعتبار وقت المنزل مجرد وقت فراغ عادي، فإذا كنا فعلًا سنعامله هذه المعاملة وننظر له من ذلك المنظور فمن الأولى تسميته بالوقت الضائع، فهو في الحقيقة وقت فراغ قابل جدًا للامتلاء، وهذه هي الوظيفة التي سنحاول إخباركم الآن بكيفية القيام بها على أفضل نحو ممكن، حيث أننا سنبرز أولًا قيمة الوقت الفارغ بالمنزل وكيفية الحصول عليه ثم في النهاية تأتي النقطة الأهم من حيث استغلال هذا الوقت، وكيف من الممكن أصلًا القيام بهذا الأمر، مع الوضع في الاعتبار أن الوقت الفارغ تختلف طريقة استغلاله من شخص إلى آخر، على أية حال سنرى كل ذلك الآن، فدعونا نبدأ سريعًا.

ما المقصود بمصطلح وقت المنزل ؟

لكي نكون دقيقين فإن الوقت في كل مكان وزمان شيء واحد معروف وبديهي للغاية، لكن عندما نتحدث عن ذلك الوقت بتفصيل أكثر ونصفه بوقت العمل أو المنزل أو المذاكرة فهذا يعني أننا نمنحه منظورًا آخر، إذ أننا في هذه الحالة نقصد بوقتنا المنسوب للمنزل ذلك الوقت الذي لا يكون أمامنا أي شيء يُمكننا القيام به داخل المنزل، بمعنى أننا لا نمتلك مذاكرة لنقوم بها أو عمل أو أي شيء آخر، إذ أنه وقت فارغ صادف أن يكون متاحًا داخل المنزل، وهذا بالضرورة يعني أن ما سنقوم به خلال هذا الوقت سوف يحدث كذلك في المنزل، فما الذي يُمكننا القيام به يا تُرى؟ هذا هو السؤال الذي تبحثون عن إجابته وستجدونها بالتفصيل في السطور المُقبلة.

كيف أقضي وقت الفراغ في البيت؟

وقت المنزل كيف أقضي وقت الفراغ في البيت؟

في البداية دعونا نتفق أن وقت الفراغ يُمكن أن يُستغل في أشياء مفيدة من الناحية العلمية أو علمية ومن الممكن كذلك أن يُفيد في أشياء ترفيهية من المقام الأول، ولهذا سوف نتناول كلا الأمرين في قائمة طويلة من الأشياء المُقترحة لقضاء أوقات الفراغ التي يحظى بها الشخص في منزله غالبًا، وبالطبع أهم وأول هذه الأشياء قراءة كتاب مفيد.

قراءة كتاب مفيد

الشيء الأول الذي يُمكننا القيام به خلال وقت المنزل الفارغ أن نقوم بقراءة واحدة من الكتب المفيدة التي نمتلكها، هذا طبعًا على اعتبار كوننا نمتلك في الأساس مكتبة داخل منزلنا، أما إذا لم نكن نمتلك هذا الكتب مُسبقًا فسوف يكون بمقدورنا شراء الكتاب قبل أن يحل هذا الوقت الفارغ، المهم في النهاية أن يأتي ذلك الاستغلال الأمثل في صورة عملية القراءة، والحقيقة أنه غالبًا ما يتحول البعض في الوقت الحالي إلى قراءة نوع محدد واحد من الكتب، والحديث هنا عن الروايات طبعًا، فهي الشيء الأكثر قراءة بالعالم في هذا الوقت ولن يكون من السيئ أبدًا أن نقضي وقتنا الفارغ في قراءة واحدة من الروايات الممتعة.

مشاهدة فيلم ممتع

الأمر الثاني الذي يُمكننا من خلاله استغلال وقت المنزل الفارغ بصورة جيدة أن يكون هناك فيلم ممتع يُمكننا مشاهدته، سواء وحدنا أو برفقة العائلة، المهم في النهاية أن يكون الفيلم جميلًا وفي نفس الوقت مناسبًا تمامًا للأجواء الذي ستتوفر من أجل مشاهدته، وإذا كنا نريد أن نعرف المتوسط العام لمدة الفيلم فهو تقريبًا ساعتين، وغالبًا ما لا يتوفر وقت فارغ للشخص داخل منزله أكبر من ذلك القدر، ولهذا قلنا ونؤكد بأن مشاهدة فيلم سينمائي شيء ممتع ومناسب جدًا لهدفنا.

الجلوس مع الأطفال

إذا كنت عزيزي القارئ تمتلك أطفال وتمتلك عملًا يعوقك تمامًا عن التواصل معهم بسبب قضاءك أكبر الوقت به فبكل تأكيد سيكون من المناسب جدًا استغلال وقت المنزل الفارغ في الجلوس مع هؤلاء الأطفال، وخلال هذا الوقت يُمكنك الوقوف على المستوى الدراسي ومتابعة آخر أخبارهم، كذلك من الممكن التعايش معهم كأب من خلال الجانب الترفيهي، وذلك كأن تلاعبهم وتدللهم، وبهذه الطريقة تكون طبعًا قد استفدت من وقتك الفارغ بأفضل شكل ممكن.

ممارسة هوية قديمة

لا شك أن كل شخص منا يمتلك هواية من الهوايات، وهذه الهوية قد تكون قديمة أو حديثة، المهم في النهاية أن وقت المنزل الفارغ سوف يُصبح مناسبًا للغاية من أجل ممارسة تلك الهوية، فهذا الوقت البعيد عن العمل والدراسة سوف يُمكنك من الرسم أو التصميم أو فعل أي شيء كنت معتادًا على فعله في السابق ولم يعد الوقت يسمح لك الآن بفعله، ويُفضل أن تكون الهواية غير ممارسة منذ زمن لأنها في هذه الحالة سوف تُصبح أكثر شوقًا ورغبة، وهو أمر رائع بالتأكيد، ولا شك أن البحث عن هوايتك القديمة لن يضيع وقتًا طويلًا من إجازاتك، خصوصًا إذا كنت قد رتبت لهذا الأمر آنفًا.

التفكير في شيء يشغلك

طبعًا وقت المنزل الفارغ ليس وقتًا للتضييع في الأمور العادية فقط، وإنما من الممكن كذلك في فعل شيء هام كالتفكير مثلًا في شيء ما يشغلك منذ فترة ولم تجد وقت من أجل التفكير به، والآن بما أنك تجلس وحيدًا في منزلك ولا تفعل أي شيء فإن وقت التفكير قد حان، وخصوصًا إذا كان الشيء الذي تُريد التفكير به يحتاج فعلًا إلى ذهن صافي وارقٍ، وبالمناسبة، أغلب الحلول لأصعب المشاكل التي تواجهك في حياتك لن تحصل عليها إلا في ظرف كهذا، جرب ذلك ولن تندم.

تعلم شيء جديد

هل يُمكن للإنسان أن يتوقف عن التعلم في يوم من الأيام؟ الإجابة بكل تأكيد لا، وبما أن تلك الإجابة تبدو منطقية فالمنطق كذلك يجعلنا نراجع أنفسنا في فكرة تعلم شيء جديد، وهذا الأمر قد يفيد النساء أكثر خلال وقت فراغهن، فالحقيقة هو مفيد للرجال والنساء، الصغار والأطفال، الكل بمقدوره الاستمتاع بذلك، وبالنسبة للأشياء التي يُمكن تعلمها فهناك الحياكة والرسم والكتابة والتشييد والزراعة، كل شيء قابل للتخيل يُمكن كذلك استغلال وقت الفراغ في تعلمه، خصوصًا إذا كان الوقت الفارغ المتاح كبيرًا إلى الحد الذي يجعله يسمح بعملية التعلم التي أشرنا إليها.

التواصل مع الأقارب والأصدقاء تليفونيًا

وقت المنزل التواصل مع الأقارب والأصدقاء تليفونيًا

مشاغل الحياة الكثيرة تمنعنا من فعل الكثير من الأمور وعلى رأسها التواصل مع الأصدقاء والأقارب، ولأن وقت المنزل الفارغ غالبًا ما يكون أقل من السماح بالقيام بكل الزيارات التي نريدها فإن الحل الأمثل يكمن في التواصل مع كل من نريد التواصل معهم تليفونيًا، أي من خلال إجراء مكالمات مطولة في حدود خمس إلى عشر دقائق، وهو أمر أصبح من الممكن القيام به حاليًا في صورة مكالمات الفيديو، على كلٍ، أيَّا كانت الطريقة فإن الهدف المرجو واحد، وهو استغلال الوقت استغلال أمثل.

ختامًا، وقت المنزل عزيزي القارئ، في ظل الظروف الحياتية الحالية، أصبح وقتًا ثمينًا للغاية وغير قابل أبدًا للتهاون فيه، لذا ننصحك بالقيام بكل ما سبق وإضافة ما تراه مناسبًا أيضًا من أجل ضمان عدم ضياعه دون فائدة تذكر.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

14 + عشرين =