موسوعة جينيس : تعرف أغرب الأرقام القياسية المسجلة في العالم

موسوعة جينيس في الأصل هي عبارة عن كتاب يصدر بشكل سنوي يضم أغرب وأعجب الظواهر التي حدثت في أي مكان على وجه الأرض خلال ذلك العام سواء أكانت تلك الظواهر من صنع البشر أو حتى إن كانت ظواهر طبيعية فريدة من نوعها، والكتاب يصدر سنوياً من منظمة كبيرة تضم العديد من الخبراء والحكام في مجالات مختلفة مهمتهم الأولى والأخيرة هي التحقق من صحة الأرقام القياسية قبل تسجيلها بشكل رسمي في الموسوعة، فعلى مدى 63 عاماً حافظت موسوعة جينيس على دورها في تسجيل وتوثيق الأرقام القياسية أولاً بأول مما خلق لها مساحة شعبية واسعة بين الناس للدرجة التي جعلت المنظمة تقوم بإصدار طبعات متعددة للموسوعة كل عام مكتوبة ب 23 لغة مختلفة وتباع في أكثر من 100 دولة حول العالم. الطريف في الأمر أن الشعبية الكبيرة التي اكتسبتها موسوعة جينيس جعلها هي في حد ذاتها تسجل رقماً قياسياً خاصاً بها كأكثر كتاب حقق ولا زال يحقق مبيعات على مدار 63 عاماً متواصلين.

أغرب الأرقام القياسية التي احتوتها موسوعة جينيس

يسعى الملايين حول العالم إلى تحقيق رقم قياسي يؤهلهم ليدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه عبر تسجيل رقمهم القياسي في موسوعة جينيس؛ وبالتالي فعند اطلاعك على الأرقام القياسية التي تضمها ستجد مجموعة كبيرة من الأرقام تلك سجلت في مجالات غريبة قد لا تخطر على بالك أبداً:

أطول مدة جر بالحصان

رغم أنها تستعمل في مناطق كثيرة كوسيلة للتعذيب والتي تعرف بالسحل حيث يتم جر الإنسان على الأرض مسافة كبيرة معرضاً جسمه للعديد من الإصابات جراء الاحتكاك بالأرض أو الاصطدام بالصخور الموجودة عليها، لكن رغم ذلك حاول رولاند هالابي دخول موسوعة جينيس في ذلك المجال حيث ربط يديه بحبل يتصل طرفه الآخر بحصان بحيث عندما يركض الحصان يجر جسد رولاند على الأرض، وبالفعل نجح رولاند في مسعاه وسجل رقمه القياسي كأطول مسافة جر بالحصان والتي بلغت 472 متراً في عام 2008.

غمر الجسم بالجليد

حاول الهولندي ويم هولف في العام التالي دخول الموسوعة هو الآخر ولكن بطريقة مختلفة وهي غمر جسمه بالكامل حتى الكتفين في حوض كبير مليء بالثلج لكن بالطبع مع الأخذ باحتياطات السلامة من الناحية الطبية حيث تم توصيل أوردته بمحاليل طبية لضمان عدم تجمد السوائل بداخله وكذلك ارتدى هولف كنوع من الوقاية قناع الأكسجين طيلة مدة الغمر والتي بلغت أكثر من 42 دقيقة أهلته لدخول جينيس بشكل رسمي في عام 2009.

الجلد المطاطي

من أغرب الأمثلة على الأرقام القياسية المسجلة في موسوعة جينيس؛ حيث استغل البريطاني جاري تيرنر إصابته بمتلازمة إهلر دانلوس والتي يفقد فيها الجسم خاصية المرونة التي تمكنه من العودة بسرعة إلى وضعه الطبيعي وبالتالي يصبح الجلد أشبه بالمطاط يمكن شده وإبعاده عن الجسم مسافة كبيرة قبل تركه يعود مرة أخرى، سجل تيرنر نفسه في موسوعة جينيس بتلك الخاصية المميزة له حيث تمكن من شد جلده لمسافة وصلت إلى أكثر من 15 سم.

النجاة من لدغات العقرب

العقرب معروف بلدغته السامة التي تميت صاحبها في غضون دقائق معدودة، أما الفتاة الآسيوية خانهنا هيبتكابو فقد نفت تلك الحقيقة الراسخة عن نفسها وذلك عبر حياته في غرفة مغلقة مع أكثر من 5000 عقرب سام ولمدة وصلت إلى 33 يوماً متواصلين تعرضت خلالهم إلى أكثر من 10 لدغات بدون أن يحدث شيء لها؛ وبذلك نجحت في دخول موسوعة جينيس كأطول مدة حياة مع العقارب اختتمت بنجاتها.

تناول المعادن والزجاج

تلك مهارة خاصة لكن دارجة إلى حد ما حيث تجد في كل دولة أكثر من شخص ينجحون في تناول أجسام معدنية كالمسامير أو الزجاج دون أن يحدث لهم شيء، لكن مع الفرنسي ميشيل لوتيتو الوضع أكثر غرابة وجنوناً فميشيل نجح في تناول طائرة بأكملها شاملة كافة الأجسام والمعادن والزجاج الموجود فيها الأمر الذي استغرق منه مدة طويلة تجاوزت العامين حتى نجح في ذلك والتالي سجل رقماً قياسياً كأكبر وجبة معدنية في العالم دخل على إثرها موسوعة جينيس في عام 1990 ومنذ ذلك التاريخ لم ينجح أحد على الإطلاق بعد ميشيل في كسر الرقم القياسي الذي حققه.

جمع الأفاعي السامة بالفم

رقم قياسي غريب هو الآخر حققه جاك بيبي عبر تمكنه بالفم فقط وبدون استخدام أي أداة أخرى أو حتى الاستعانة بيديه أو قدميه في جمع ذيول 11 أفعى سامة دفعة واحدة حيث أبقاها في فمه لمدة قدرت ب10 ثواني دون أن يصاب بأي لدغة من ألسنة تلك الأفاعي السامة.

ارتداء أكبر عدد من الملابس

على قد ما ستجد هذا الإنجاز غريباً جداً على قدر ما هو مألوف لكل من يتابع الأرقام القياسية المسجلة كل عام في موسوعة جينيس، فبين العام والآخر كثيراً ما تجد أشخاص يحاولون تحقيق أرقاماً قياسية في ارتداء أكبر عدد من الملابس دفعة واحدة فوق بعضهم. وربما كان آخر من نجح في كسر الرقم القياسي السابق له هو الهندي سانيت باندرا الذي تمكن من ارتداء 257 قطعة ملابس فوق بعضهم البعض علناً أمام الناس وبذلك كان سانيت آخر من حقق رقماً قياسياً في ذلك المجال في عام 2011.

حمل الأوزان الثقيلة على الرأس

كلنا نعلم جيداً رياضة حمل الأوزان الثقيلة والتي تضمها الألعاب الأولمبية في كل دورة تقام لها والتي كذلك لها العديد من الأرقام القياسية المسجلة في فئتها، لكن الأمر يختلف تماماً مع البريطاني جون إيفان الذي نجح في حمل الأوزان الثقيلة ولكن تلك المرة على رأسه وبدون الاستعانة بيديه على الإطلاق حيث قام برفع سيارة كاملة تزن 160 كيلوجراماً فوق رأسه لمدة نصف دقيقة وبمهارة فائقة جعلته يتمكن من ضبط توازن السيارة برأسه فقط فلم تسقط أبداً طيلة فترة حملها. ومن بعد جون لم ينجح أحد في كسر رقمه القياسي وأرجح بعض الأطباء سبب نجاحه في حمل السيارة إلى إصابته بعيب خلقي منذ الولادة جعله يتميز بعضلات عنق وظهر شديدة القوة وعالية التحمل.

أطول أظافر في العالم

قد يشعر الكثير من الأشخاص بالاشمئزاز إذا ما طالت أظافرهم عن المعقول الأمر الذي يدفع الكثير من السيدات اللواتي يقومون بإطالة أظافرهم بضعة مليمترات إلى العناية بهم بشدة حتى لا تتراكم الأتربة والأوساخ خلفها أو تتعرض الأظافر إلى الكسر أو التشقق مما يستنزف وقتاً ومجهوداً كبيرين، لكن على صعيد آخر عديد من الأشخاص نجحوا في الحفاظ على أظافرهم بدون الحاجة إلى قصها أبداً وفي نفس الوقت تجنبوا أي إصابة قد تحدث بها وبذلك دخلوا موسوعة جينيس كأصحاب أطول أظافر في العالم؛ أشهر من دخلت إلى الموسوعة بفضل أظافرها كانت لي ريموند بأظافر بلغ طولها 8 أمتار كاملين لكن للأسف الشديد تعرضت لي فيما بعد إلى حادث سيارة أدى إلى فقدانها لأظافرها وبالتالي خسرت رقمها القياسي، أما من نجحت في التربع على ذلك العرش فيما بعد فكانت كريس والتون التي بلغ طول أظافرها 3 أمتار.