كيف تستطيع مواعدة فتاة مغرورة ؟ كيف تحطم كبريائها وتغير من كيانها؟ أنه المعركة التي تدور بين غموض رجل وجمال أنثى مفتونة ومغرورة بجمالها، فمن المنتصر في النهاية يا ترى؟ هل هو غموض الرجل أم غرور الأنثى؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال.
دليلك إلى مواعدة فتاة مغرورة
فتاة مغرورة
جميلة؟ نعم هي جميلة إنها تحمل من الجمال ما يدهش العقول ويتمنى الارتباط بها الكثير والكثير، ولكن من ستختاره هي من ضمن كل هؤلاء المعجبين؟ حتى هي نفسها تحب النظر في المرآة لتتمتع بهذا الجمال التي وهبها الله إياه، ,أخذت تنظر وتتأمل إلى جمالها، وهي تسأل نفسها يا ترى من يستحق ذلك الجمال؟ هل يستحقه أي رجل من الرجال؟! لا لا وغلبها غرورها وقالت أنا لم أخلق لرجل عادي، إن رجلي لا يعيش على هذه الأرض ولا يكون مثل هؤلاء الرجال، أنه من نوع آخر ومن طينة أخرى لا بد أن يكون رجلي كذلك. إن هذا ما يدور في ذهن كل فتاة مغرورة بجمالها. سوف أعرض لك عزيزي القارئ في هذا المقال كيفية مواعدة فتاة مغرورة، هيا معي عزيزي خطوة بخطوة وتعلم وخذ الدرس جيدا.
وصول الفارس المجهول
لقد تسابق وتراهن الرجال على قلبها، ويأتي الفارس تلو الآخر ولا يعيبهم جميعهم شيء، ولكن هيهات فكل هؤلاء بالنسبة لها أقزام لا يناسبونها بالمرة، وكلما رفضت أحدهم يزداد غرورها أكثر، وتشعر بالمتعة في ذلك بإشباع النرجسية والغرور المتعمقين والمتأصلين داخل نفسها، لقد أصبحت تستلذ بكلمة لا أريد ذلك الشخص إنه لا يناسبني فليبحث عن أخرى تناسبه، لا إن هذا سمين وذاك قصير وهذا مريض، الكل غير لائق والكل لا يصلح لها، لقد دخل البيت أكثر من عشرون فارس، والنتيجة كما هي “لا”، إن العمر يجري وهي لا تدري، والفرص بدأت في التناقص والاضمحلال، بينما غرورها ما ذال في ازدياد، لقد انعزلت عن العالم وسكنت في برج عاجي تطل به على العالم عبر نافذة من النرجسية والأكثر من ذلك أنها لا تكاد ترى شيء من هذه النافذة، فأين هو الفارس المغوار الذي يستطيع انتشال هذا القلب المسكين من خلف هذه الأسوار الحصينة من النرجسية والغرور، ومن هو الرجل الذي يستطيع مواعدة فتاة مغرورة مثل هذه.
الغامض
هو شاب يعرفها جيدا ويعرف مدى غرورها بنفسها وقد أعجب هذا الشاب بها، ولكن ما الجدوى فالكل مرفوض عندها، فهي ترسم في مخيلتها فارس أحلامها الأسطوري وأين هذا الشاب من هذه الخزعبلات التي ترسمها هي في عقلها المحدود؟، فكر هذا الشاب في الحيلة التي يستطيع بها مواعدة فتاة مغرورة مثل هذه، وأخذ يتحدث مع نفسه ويتساءل كيف استطيع أن أنزل هذه الفتاة من برجها العاجي؟ كيف أحطم كبريائها على صخرة حيلتي؟ لا تنسى أنها حواء ولديها قلب مثلها مثل أي امرأة، والحب بالنسبة لها من أهم أولويات الحياة، فإذا استطعت أن أحطم ذلك الغرور ظهر القلب المختبئ خلف حائط الغرور هذا الذي يحول بينها وبين الحب.
تجاهل
كانت أول خطوة وضعها في تنفيذ خطته هي التجاهل. لقد عرف أنها تذهب إلى المكتبة في يوم الجمعة، فذهب إلى المكتبة في ذلك اليوم، وذهب إلى المكتبة في نفس موعد تواجدها هناك، وجلس على نفس المنضدة التي تجلس عليها. لقد كانت كل العيون ترقبها بنظرات الإعجاب، بينما أظهر هو انشغاله بالقراءة وتجاهلها تماما، ولاحظت هي جميع العيون التي تختلسها بنظرات الإعجاب طوال فترة تواجدها بالمكتبة عدا ذلك الغامض المنحني على كتابة منهمكا في قراءته فأثار ذلك حفيظتها، وأخذها الاندهاش وأخذت تتساءل بينها وبين نفسها، إنني جميلة نعم جميلة والكل يشهد بذلك، الكل هنا يرقبني بنظرات الإعجاب عدا ذلك الشخص الغريب، أليس عنده نظر؟ أليس هو رجل؟ ألا يقدر الجمال؟ مر اليوم وذهبت هي عائدة إلى بيتها وذهب هو الآخر إلى بيته وهو كله إصرار على مواعدة فتاة مغرورة مثل هذه.
اهتمام من طرف وتجاهل من طرف أخر
جاء يوم الجمعة التالي وذهبت هي إلى المكتبة وذهب هو الآخر إلى المكتبة وطوال فترة هذا الأسبوع، كانت تفكر في ذاك الشاب غريب الطباع، فهي لم تتعرض لمثل هذا الموقف وهذا التجاهل قبل ذلك، وكان تفكيرها عبارة عن فضول عن شخصية هذا الشاب، فهي أصبحت تريد أن تعرف الكثير عنه، ولكن كيف يحدث ذلك، لابد لها أن تتحدث معه وتعرفه أكثر، هذا ما كان يدور في خاطرها طوال هذه الفترة قبل الذهاب للمكتبة. وعندما ذهبت إلى المكتبة في الجمعة التالية رأته قادم من بعيد، ولكنه في هذه المرة جلس على منضدة بعيدة عنها تماما، وهو ما أثار دهشتها وفضولها أكثر, وجلس منهمكا في قراءة مجلد كبير، وكالعادة كانت كل العيون عليها وهو كما هو مصر على موقفه، ,أخذت هي ترقبه بنظارتها كي تلفت انتباهه، فالكل ينظر إليها وهي تنظر إليه ولا تهتم بالمرة لمن ينظر إليها، لن تزيد هذه النظرات من غرورها كما هو في الماضي، أما هو فلا مع هذا ولا مع ذاك. لقد زاد اهتمامها به، وكانت هذه بمثابة الخطوة الأولى لتحقيق حلمه في مواعدة فتاة مغرورة.
لقاء وحوار متبادل
عندما رجعت إلى بيتها منذ آخر مرة ذهبت فيها إلى المكتبة ظلت تفكر في حالها وتحلل أشياء كثيرة كانت غائبة عنها، واستخلصت من موقفها مع هذا الشاب أنها فتاة مثل أي فتاة وأنها أنثى مثل أي أنثى. وقررت أثناء ذهابها إلى المكتبة المرة القادمة أن تبتكر حيلة للمحادثة مع ذلك الشاب من أجل التعرف عليه وعلى شخصيته. جاء يوم الجمعة التالي ودخلت المكتبة ووجدته جالس على منضدة فذهبت إلى رف كتب بالقرب منه بحجة أخذ كتاب من على هذا الرف، ثم أسقطت هذا الكتاب عمدا بالقرب من مقعده، ثم انحنت من أجل أن تلتقط هذا الكتاب، فأسرع هو بالتقاطه وأعطاها إياه وقبل أن يعطيها هذا الكتاب في يدها نظر إلى اسم ذلك الكتاب فوجد أنه قرأه قبل ذلك وانتهز الفرصة للبدء في حديث معها، فقال لها أنه قرأ هذا الكتاب وكم هو كتاب شيق، وحالفه الحظ فجلسا معا لساعات طويلة يتحدثا عن هذا الكتاب تارة وعن الأمور العامة تارة أخرى. لقد وجدت هذه الفتاة أن ذلك الشاب أكثر من رائع وشعرت بسعادة غامرة بالقرب منه والحديث معه، وقبل أن يتركا المكان طلب منها رقم هاتفها بحجة الاطمئنان عليها، فلم تمانع وأعطته رقمها، لم يتمالك نفسه من الفرحة ولكنه لم يظهر ذلك، فلقد بات حلمه في مواعدة فتاة مغرورة وشيكا.
لقاءات ومكالمات هاتفية ودرس قاسي
ومن بعدها صار بينهما مكالمات هاتفية طويلة ولقاءات بالمكتبة، للمدة شهرين، ,أخذ صاحبنا يرقق من هذا القلب بأجمل الكلمات، حتى لان قلبها، ولكي يسويها بنار الفراق أنقطع عنها تماما لمدة شهر كامل لا يتحدث معها ولا يذهب إلى المكتبة، أصيبت بالإحباط والاكتئاب طيلة هذه الفترة فلقد تغيرت وتغير كل شيء ولن تكن مثل ما كانت عليه، ضاع غرورها وأصبح كل حلمها هو الحصول على هذا الشاب مرة أخرى، وبعد مرور الشهر اتصل بها وكانت كلها شوق إليه وكل كلامها أظمئننا عليه وعلى أحواله، ووجد صاحبنا أن هذه هي أنسب فرصة للتعبير لها عن مشاعره وكل شيء بداخلة، وعندما صارحها وجدها متجاوبة معه تماما واتفقا على كل شيء، وكانت هذه بداية حياة جديدة لهذه الفتاة واستطاع صاحبنا تحقيق حلمه في مواعدة فتاة مغرورة.
خاتمة
كان موضوع هذا المقال عن كيفية مواعدة فتاة مغرورة، ولقد قدمت هذا المقال في صورة مقال قصصي لشد انتباه قارئي العزيز، وأنا اعتبر أن هذا المقال يحمل العديد القيم من الدروس المستفادة للفتيات، ولكي تعلم كل فتاة جميلة، أنها فتاة مثل أي فتاة، أما السبب في غرورها هم الآخرين الذين يجعلونها تغتر بجمالها أكثر من اللازم مما قد يكون له تأثيرا سلبيا عليها هي، حيث من الممكن أن يتسبب غرور الفتاة وكثرة رفضها لمن يتقدموا إليها في العنوسة وعدم الزواج، فلتستيقظ وتنتبه كل فتاة لهذا النقطة قبل أن يفوتها قطار الزواج.