تسعة
الرئيسية » العمل » مهن » مهنة الصيدلي : ما هي مجالات عمل الصيادلة الممكنة ؟

مهنة الصيدلي : ما هي مجالات عمل الصيادلة الممكنة ؟

مهنة الصيدلي من المهن المهمة للمجتمع بطبيعة الحال، في السطور المقبلة نتعرف على أهم مجالات عمل خريجي كلية الصيدلة الممكنة.

مهنة الصيدلي

للصيدلي دور بالغ الأهمية والتأثير في المجتمع، ومن المؤسف اعتقاد بعض الناس بأن مهنة الصيدلي مقتصرة على صرف الدواء وبيعه فقط! بل ونجد بعض الناس يصفون الصيدلي بالبائع! متناسين دور الصيدلي الأساسي في الفريق الطبي ودوره في تصنيع وتركيب الأدوية وإجراء الأبحاث عليها وكذلك دوره في نصح المريض وتوعيته للحصول على أفضل النتائج، وهي وجه نظر قاصرة تدل على عدم معرفة عامة الناس بمهنة الصيدلي ودوره في المجتمع ومجالات عمله المختلفة، وتصحيحاً لتلك المفاهيم الخاطئة عن مهنة الصيدلي؛ نقدم لكم هذا المقال عن مجالات عمل الصيادلة الممكنة.

مهنة الصيدلي وأهم مجالات العمل فيها

تتميز مهنة الصيدلي عن غيرها بتعدد مجالات العمل المتاحة له، فالصيدلي له أدوار متعددة لا يستغنى عنها المجتمع والتي منها:

صيدلي المجتمع (Community pharmacist)

هو الصيدلي الذي يعمل في صيدليات المجتمع سواء في الصيدلية الخاصة به أو الخاصة بصيدلي آخر، لصيدلي المجتمع دور كبير جدا يقدمه للناس ولا تقتصر مهنة الصيدلي المجتمعي على صرف الدواء بل هي أسمى بكثير، يقدم صيدلي المجتمع النصائح للمريض الخاصة بحالته الصحية ويشرح التداخلات الدوائية إن وجدت، وإن لم يتوافر الدواء المطلوب فانه يقترح البدائل وأشكال صيدلانية أخرى تريح المريض وينظم له الجرعات وخصوصا مع المريض الذي يذهب لأكثر من طبيب، كذلك يوجه المريض للطبيب المناسب لحالته بالإضافة لتقديمه الوعي الصحي والتثقيف الدوائي للمرضى والرد على استفساراتهم ويقوم ببعض الخدمات مثل قياس السكر والضغط والوزن وكذلك فان الصيدلي على دراية واسعة بمستحضرات التجميل ومشاكل الشعر والبشرة المختلفة والعلاج المناسب لها.

الصيدلي الإكلينكي (Clinical pharmacist)

الصيدلة الإكلينيكية هي الصيدلة السريرية وسميت بذلك لأنها تتم في المستشفى، مهنة الصيدلي الإكلينيكي هي متابعة الأدوية والخطط العلاجية ومناقشة الطبيب في التداخلات الدوائية والأعراض الجانبية لتقليل نسبة الخطأ الطبي وكذلك يتابع المريض عن قرب ويهتم بتوعيته الصحية وتثقيفه لتقليل تكاليف العلاج على المريض وزيادة المحصلة الطبية والحصول على أفضل نتائج ممكنة، هناك مجالات عديدة يمكن أن يتخصص بها الصيدلي الإكلينيكي مثل الأورام والأمراض المعدية والأطفال وأمراض القلب وغيرها العديد من التخصصات المختلفة.

صيدلي الأورام

هو الصيدلي الإكلينيكي المتخصص في مجال الأورام، نظراً لأن عمل صيدلي الأورام غير شائع ولا يعرفه الكثير من الناس لذلك سنتكلم عنه باختصار، صيدلي الأورام هو عضو أساسي في الفريق الطبي لعلاج الأورام السرطانية وله دور كبير فيه من تحضير الأدوية الكيميائية في بيئة معقمة وتحديد الجرعات المناسبة لكل مريض حسب حالته وسنه ووزنه، وكذلك محاولة تقليل السمية والأضرار الجانبية للدواء قدر المستطاع، والعمل على الأدوية الحديثة، ومراجعة الخطة العلاجية ومناقشتها مع الطبيب.

العمل بمصانع الأدوية

وهي إحدى المجالات المطلوبة بشدة في سوق العمل، حيث أن مهنة الصيدلي فيها تتركز على تصنيع وإنتاج الدواء وتطويره وابتكار وسائل علاجية ويتطلب العمل بمصانع الأدوية صيادلة كفئ وعلى درجة عالية من المهارة والعلم. لصيدلي الإنتاج دور كبير في المصنع فهو الذي يقوم بعمل الخطط الإنتاجية والإشراف عليها، وتحديد النواقص من المواد لتوفيرها، وتوزيع المهام على الأفراد حسب تخصصاتهم، والمحافظة على معدلات الإنتاج اليومية والتعامل مع مديري المصنع حول زيادة المعدلات، كما أنه يبتكر مستحضرات ووسائل علاجية جديدة، ويحافظ على جودة المنتج النهائي.

العمل الأكاديمي (Academic pharmacist)

حيث يعمل الصيدلي في التدريس الجامعي لطلبة الصيدلة لتخريج صيادلة المستقبل وتعليمهم وتطويرهم ليفيدوا المجتمع بعلمهم وكذلك لتوعية الناس بدور الصيادلة في المجتمع وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن مهنة الصيدلي، يتخصص الصيدلي الأكاديمي في تخصص من التخصصات التي تدرس خلال الجامعة مثل تخصص الصيدلة الإكلينيكية أو علم الأدوية والسموم أو علم النباتات والأعشاب أو الكيمياء العضوية وغيرها ويمكن للصيدلي الأكاديمي أيضا أن يعمل في أي مجال آخر بجانب عمله الأكاديمي مثل أن يمتلك صيدلية أو يعمل في مستشفى، من الصفات الواجب توافرها للصيدلي الأكاديمي أن يكون له القدرة على توصيل المعلومات للطلاب والشرح الجيد والصبر على أسئلتهم والحرص عليهم.

مجال البحث العلمي (Research pharmacist)

وهو من أهم المجالات، يكون ذلك في المراكز البحثية ويجب أن يكون الصيدلي الباحث متطلع لكل جديد في عالم الطب والصيدلة وله قدرة على التحليل والاستنتاج العلمي ومتابع للتحديثات باستمرار ويحصل الصيدلي الباحث على درجة صيدلي دكتور (Pharm D) أو درجة الماجستير والدراسات العليا، مجال البحث العلمي والمجال الأكاديمي مرتبطان ببعضهما إلى حد كبير، فالصيدلي الأكاديمي يجب أن يكون مهتما بالبحث العلمي ومتطلع لكل جديد في عالم الأبحاث الصيدلانية والطبية وله ثقافة واسعة.

الترجمة الطبية (Medical translation)

يمكن للصيدلي إذا برع في لغة من اللغات أن يعمل في ترجمة العلوم الطبية والصيدلانية، من المعلوم أن الترجمة هي وسيلة التواصل ونقل العلوم وتبادل المعرفة بين المجتمعات وهي عمل عظيم يخدم المجتمع وكذلك الأفراد. يمكنك كصيدلي لديك لغة أن تعمل في الترجمة الطبية والعلمية كمترجم حر على الإنترنت عبر مواقع العمل الحر، كذلك يمكنك الحصول على دبلوم في الترجمة والعمل بشركات الترجمة.

مندوب دعاية وتسويق (Medical rep)

يكون ذلك في شركات الأدوية حيث تكون مهنة الصيدلي تسويق الأدوية وإعطاء معلومات عنها وزيارة العيادات الطبية والمستشفيات والصيدليات لعرض المنتجات عليهم وإقناعهم بها، ويتطلب هذا العمل جهد كبير وأن يكون العامل به له قدرة على الإقناع ودائرة علاقاته الاجتماعية واسعة ولبق في الحديث وبارع في التسويق وحسن المظهر ومن مميزاتها العائد المادي الكبير واستلام سيارة من الشركة.

إدارة الجودة في المستشفيات

وهو من المجالات المتاحة للصيادلة حيث يحصل على دبلوم في ذلك المجال ويعمل به، وهو مجال لا غنى عنه في المستشفيات والمؤسسات الصحية حيث تكمن أهميته في زيادة كفاءة تقديم الرعاية الصحية للمرضى وتلافي الأخطاء قدر الإمكان، وكذلك الحفاظ على المقدرة التقنية من جودة الأجهزة الطبية وتوفير الأجهزة اللازمة لتقديم الرعاية الطبية المطلوبة. وكذلك هناك مجال إدارة الموارد البشرية في شركات الأدوية والمؤسسات الصحية.

التدريس في المدارس الأجنبية

من مجالات العمل أيضا المتاحة للصيادلة هو تدريس المواد العلمية كالفيزياء والكيمياء والأحياء، ويتطلب هذا العمل أن يحصل الصيدلي على دبلوم تربوي لممارسة عمل التدريس.

عمل الصيدلي خارج البلاد

عمل الصيدلي خارج البلاد متاح ومطلوب بدرجة كبيرة وخصوصا في الدول الأجنبية في الصيدليات والشركات والمصانع.

مخطئ من يظن أن مهنة الصيدلي مقتصرة على العملية التجارية في بيع الدواء، إنما هي حياة مريض بين أيدينا، نجتهد كي يحصل على أفضل النتائج العلاجية وتقليل نسبة الخطأ الطبي قدر المستطاع، من الظلم للصيدلي إنكار دوره في الفريق الطبي وتصنيع وإنتاج الدواء، ونحث الصيادلة على تطوير أنفسهم ومتابعة كل جديد في المجال الطبي والصيدلي لكسب ثقة الناس بهم وألا يكونوا سبباً في تغيير نظرة الناس لهم وتهميشهم، ونحث خريجي الصيدلة الجدد على اختيار المجال الذي يحبونه والمناسب لقدراتهم وشخصياتهم لكي يبدعوا فيه ويفيدوا أنفسهم ومن حولهم وأن يبتعدوا عن المجالات التي لا يبرعون فيها وألا يدخلوها لكسب المال فقط لما في ذلك من تشويه لسمعة الصيدلي في المجتمع.

آلاء بكر

أدرس في كلية الصيدلة، أعمل في كتابة المقالات و الترجمة الطبية.

أضف تعليق

8 − 7 =