قبل التكلم عن منغصات الخطوبة ، يجب أولًا التركيز على لوازم الخطوبة نفسها أو الشيء المترتب عليها ألا وهو “المسؤولية”، اعتبارًا بأن من يخطو هذه الخطوة المهمة يجب أن يكون شخصًا مسؤولًا قادرًا على خوض علاقة مهمة وهي “الارتباط”، ولا يتحتم بالضرورة أن تكون جميع العلاقات ناجحة وتنتهي بالزواج، ولكن أيضًا المحاولة في إنجاحها مهم.
فكلمة الخطوبة أو الخِطٌبة تعني وعد بالزواج، وتبدأ منغِّصات الخطوبة عند بدء أحد الطرفين بالرجوع عن هذا الوعد، أو أن يصدر من أحد الطرفين أفعالًا غريبة، أو تصرفاتٍ غير مسؤولة، أما كلمة “منغصات” تعني كل أفعالٍ تُكدِّر أو تفسد الخطوبة، وتفسد الشعور بمتعتها، لأن الخطوبة هي فترة حياتية مهمة قبل الزواج لها متعتها ولها أيضًا مشكلاتها، ومن أهم منغِّصات الخطوبة وجود المشكلة وعدم القدرة على حلِّها، أو عدم القدرة على استيعاب ضغوطات الحياة فيبدأ أحد الطرفين بالانسحاب، وسوف نتحدَّث عن كيفية تجنُّب منغصات الخطوبة ، وذكر بعض من النصائح لخطوبة تنتهي بالزواج.
كيف نتجنَّب منغصات الخطوبة ؟
لكي نتجنب منغصات الخطوبة يجب علينا أولًا تجنب أشياء كثيرة منها، العناد والكبرياء الدائم عند حل المشكلة التي تواجه الطرفين، وأيضًا عدم الاعتراف أصلًا بوجود مشكلة لأن أول طريقة لحل المشكلات هي الاعتراف بها ثم البدء بالمبادرة بحلها فيحبذا أيضًا الإسراع في حلها، وأيضًا يُستحسن تجنُّب الغيرة المفرطة والتي لا داعي لها بين آنٍ وآخر، ومن أهم الأمور التي تساعدنا على تجنُّب منغصات الخطوبة “الاهتمام” وأن يسارع كلُّ من الطرفين بإبداء اهتمامه للآخر ورغبة كل منهما في إرضاء بعضهما البعض، فالنفس تتغذى بالاهتمام والحب والعطاء.. كل هذه المعاني الجميلة والقيّمة تؤثر إيجابًا على العلاقة بين أي شخصين تم الربط بينهما برابط الخطوبة والتي يترتب عليها العلاقة المقدّسة ألا وهي “الزواج”، والكذب ثم الكذب فهذا يؤدي إلى انعدام الثقة وقد يؤدي إلى الانفصال.
نصائح لخطوبة تنتهي بالزواج
الخطوبة عبارة عن شركة صغيرة أقيمت من قبل تعارُف بين عائلتين سوف يُربط بينهما برابط النسب هذا بشكل عام، وبشكل خاص شراكة بين شخصين يجب أن يكون بينهما تعامل راقٍ، وهذه بعض النصائح لخطوبة تنتهي بالزواج فمنها مثلًا: المُكاشفة وهي المصارحة والوضوح أثناء التعامل وليس الكذب والنفاق، وأيضًا تعزيز الثقة من قبل كل منهما وإشعار بعضهما البعض أنه موضع ثقة في أفعاله وتصرفاته وذلك يظهر عند اعتماد كل منهما على الآخر، ومن ضمن الأمور التي نركّز عليها هي الاستيعاب والقدرة على محاولة فَهٌم طباع كل منهما الآخر، ويُحبّذ التردد على المكتبات العامة للاطّلاع والقراءة على بعض الكتب التي تناقش فن التعامل بين المخطوبين والتي توضح احتياجات كل من الرجل والمرأة هذا سيزيد من تقريب المسافة وتوحيد الفكر، ولا ننسى ضوابط الخِطبة التي تضع حدودًا بين الرجل والمرأة في هذه الفترة لأنه إذا تم الالتزام بها على قدر الإمكان نتجنب منغصات الخطوبة ومن أهمها الخُلوة الغير شرعية والتي تعطي فرصة في قول كلام مباح مثلًا، وأن يراعي الطرفان الله عند بَدء أي خطوة حياتية مهمة تُعد فارقًا في منتصف الطريق.
هذا وبعد ذلك يحق لكل من الطرفين الاستمتاع بفترة الخطوبة وتجنُّب أي شيء يكدّرها أو يسلب ما فيها من جميل المشاعر الطيبة والمودة والرحمة، بل على العكس نضفي عليها الشعور بالارتياح والحب لنأخذ من كل هذا علاقة راقية بين شخصين تدوم وتنتهي بزواجٍ دائمٍ، وأن يتحقق الاستقرار النفسي والعاطفي، وذلك يؤثر في المستقبل على أسرة كاملة تقوم ببناء نفسها، وتنفع مجتمعها.
الكاتب: آلاء لؤي
أضف تعليق