إذا أردت أن تتمكن من ممارسة اليوجا ، فهذا المقال هو الدليل الشامل الذي سيعرفك على أهم وضعيات اليوجا مثل وضعية الكرسي ووضعية مواجهة الكلب ووضعية الانحناء الأمامي ووضعية الطفل ووضعية الجثة وغيرها من الوضعيات الهامة التي يجب أن تعرف مميزاتها وطرق تنفيذها حتى تختار الوضعيات الأكثر مناسبة لك، كما أننا سنتعرض في بداية المقال إلى أهمية الاعتناء بصحتك ومدى علاقة هذا الأمر باليوجا وكيف تتمكن من ممارسة اليوجا في التخفيف من الآلام الجسدية والنفسية التي قد تواجهها في حياتك.
ممارسة اليوجا وأهميتها في الحفاظ على الصحة العامة للجسم
أهمية الاعتناء بصحتك
يجب أن تفهم في البداية أهمية الاعتناء بصحتك، ومدى العلاقة الرابطة بين الاهتمام بالصحة واليوجا، ففي العادة تكون الأمراض المتعلقة بالسمنة هي واحدة من أكثر مسببات المتاعب الجسدية، بالإضافة إلى المشاكل الذهنية التي قد تؤثر على الجسد كذلك وتسبب العديد من المتلازمات، أمراض السمنة تشمل الارتفاع في ضغط الدم ومرض السكر وآلام الظهر وغيرها من الآلام، كما أن التوتر النفسي يرتبط بالأرق والصداع ومشاكل في الجهاز الهضمي والقلب، بالإضافة إلى الاكتئاب ونقص الوزن، لذا قبل ممارسة اليوجا يجب أن تكون مدركًا لحالتك الجسدية، وما هي المسببات الأكثر سلبية على جسدك في الفترات الأخيرة من حياتك، وما هو نظام حياتك الغذائي الذي تتبعه، وما هو الحل الأمثل بالنسبة لك للتخلص من هذه المتاعب الجسدية، كل هذه الأسئلة ضرورية ويجب أن تسألها لنفسك قبل ممارسة اليوجا .
أهمية اليوجا في الاعتناء بالصحة
بعد أن قمت بتحديد المستوى العام الخاص بصحتك الجسدية، خاصةً ما إن كنت تعاني من المتاعب الجسدية والنفسية التي ذكرناها في الفقرة السابقة، يجب أن تولي اهتمامًا لفكرة ممارسة اليوجا التي تعتبر بمثابة علم منفصل سيساعدك على إعادة التناسق ما بين الجسد والعقل، كما أن اليوجا ستساعدك على حل العديد من المشاكل الجسدية التي تواجهها باستمرار، بالإضافة إلى أنها ستتيح لك القدرة على المحافظة على وزنك وأن تكون حالتك الذهنية مستقرة، فإن ممارسة اليوجا تعطي جسدك المرونة عندما تنحني وتتمدد وتقوم بالتمارين المختلفة، كما أنها تمنع حدوث الأمراض المتعلقة بالقلب من خلال تقوية أداء الدورة الدموية، كما أنها تشبع جسدك بالأكسجين وتحسن من أداء رئتيك بشكل تدريجي ستلاحظه بسرعة، وكلما زاد تدفق الأكسجين بانتظام وتم ضبط سريان الدم في جسدك وعقلك، سيتمكن عقلك من أداء عملياته المختلفة بفعالية أكبر، مما سيؤثر بدوره على انضباط جهازك العصبي، لذا فإن ممارسة اليوجا ستمنع عنك التوتر والشعور بالإجهاد أو عدم انتظام الدورة الدموية، بشكل عام فهي ستمنحك المزيد من الراحة النفسية والجسدية.
ممارسة اليوجا من خلال وضعية الكرسي
تمكنك هذه الوضعية من أن تكون قادرًا على تمديد العضلات بين ضلوعك، وكذلك تحسين أداء رئتيك، قد يكون هذا الوضع صعبًا بعض الشيء خاصةً بالنسبة للمبتدئين في ممارسة اليوجا ، لكن مع محاولات التكرار المستمرة ستتمكن من تحقيق إنجاز واضح، قم بالوقوف على قدميك وحافظ على مسافة نصف قدم بين قدميك، قم بثني ظهرك قليلاً وارفع يديك إلى الأعلى، اجعل كفيك متقابلين، وأن يكون ذراعيك بالقرب من أذنيك، ببساطة كأنك ستجلس على كرسي وقدماك مثنيتان، بالرغم من أنك قد تشعر بالتعب السريع في المرات الأولى، وكذلك بآلام في قدميك، إلا أنه يجب أن تحاول القيام بهذا التمرين لمدة لا تقل عن ثلاثين ثانية في البداية حتى يتمكن جسدك من الاستفادة بالتمرين، كذلك فإن ممارسة اليوجا عبر هذه الوضعية تمكنك من التخلص من الدهون الزائدة في الساقين.
ممارسة اليوجا من خلال وضعية الجثة
تمكنك وضعية الجثة من أن يبقى جسدك مرتاحًا ومطمئنًا بشكل كبير، كما أنها من أكثر الوضعيات التي تخفف التوتر، وكذلك فهي حل مناسب في معالجة الأرق، فقط قم بالتمدد على الأرضية واجعل هناك فارق بين قدميك، لكن لابد أن يكون الفرق صغيرًا، وأن تكون يديك ممدتين بطريقة أفقية على جانبي جسدك وأن تضم يديك بشكل تام، والأمر الأهم في هذه الوضعية هو إغلاق عينيك والتنفس ببطء كبير، فأنت تحاول في هذا الوضع الوصول إلى مرحلة قريبة من النوم وأن تبعد كافة الأمور التي قد تشوش تفكيرك (وهذه قاعدة عامة في ممارسة اليوجا في كافة الوضعيات)، ابدأ بالتركيز في كل جزء من جسدك بالبدء من أصابع قدميك حتى رأسك، فكر في كل الأشياء التي تمنحك الهدوء التام وحاول أن تبتعد عن التفكير في أية آلام في جزء معين في جسدك، يمكنك أن تظل في هذا الوضع لفترة ما بين 10 دقائق حتى 20 دقيقة، بالاعتماد على مستواك في ممارسة اليوجا والفترة التي يحتاجها جسدك ليتمكن من الاسترخاء التام.
ممارسة اليوجا من خلال وضعية السمكة
تساعدك وضعية السمكة على تحسين الدورة الدموية والتخلص من آلام الظهر والرقبة، قم بالتمدد على قدميك المثنيتين وادفع برأسك إلى الوراء ليكون صدرك هو أكثر جزء مرتفع في جسدك، ومدد يديك لتكون بمحاذاة نهاية قدميك المثنيتين، ولا تنس كذلك أن تستخدم يديك في الإمساك بقدميك، فهما يحتملان أكبر قدر من الإجهاد، المدة المحددة في هذه الوضعية هي ثلاث دقائق.
ممارسة اليوجا من خلال وضعية الوقوف على الكتف
تعتبر تلك الوضعية هي الأكثر إفادة على الإطلاق كما يخبرنا خبراء ممارسة اليوجا ، فعندما تكون قدماك مرفوعتان إلى الأعلى، يتمكن جسدك من تنشيط كافة الغدد الموجودة في جسدك، وتعطيك هذه الوضعية قدرة أكبر على التآلف مع مرونة جسدك، كذلك فهي تحافظ على التوازن الذهني وتفيدك في كثير من الأمور الأخرى، ربما تجد صعوبة في البداية في إتمام الوضعية للمدة لمحددة، إلا أنه عليك أن تقوم بمحاولات متكررة كل يوم للوصول إلى المدة المطلوبة، لإتمام الوضعية قم بالتمدد على الأرض وارفع يديك إلى الأعلى رأسيًا ويديك ممسكتان بجانبي جسدك، تنفس أكثر من مرة وأنت تقوم بتمديد قدميك بزاوية 90 درجة، لكن لا تقم بثني ركبتيك مهما حدث، فهذا سيخل بالتوازن المطلوب في رفع قدميك، قم بعد ذلك بتقريب قدميك من رأسك حتى يتحرك ظهرك، ولا تنس أن تعتمد على يديك في مساعدة ظهرك في الحمل الواقع عليه، وتذكر أن المناطق الوحيدة التي يجب أن تكون على الأرض في جسدك هي رأسك وكتفيك وذراعيك، واجعل عينيك تتجهان نحو أصابع قدميك، المدة الأدنى لتتمكن من الاستفادة من هذا الوضع هي دقيقتين، وإذا استطعت أن تزيد منها فسيكون أفضل بكثير.
ممارسة اليوجا من خلال وضعية التقوس
بالرغم من أنها قد تكون وضعية صعبة خاصةً بالنسبة لأصحاب الوزن الزائد، إلا أن هذه الوضعية ستمكنك من إزالة كمية كبيرة من الدهون الموجودة في البطن، كما أنها تقوي من أداء عضلات البطن، وكذلك فهي تحسن من مرونة العمود الفقري والرئة كذلك، كل ما عليك فعله لتقدر على ممارسة اليوجا من خلال هذه الوضعية هو الاستلقاء على بطنك، وأن تحني ركبتيك وأن تمسك قدميك بيديك، وقم بتحريك ركبتيك عندما يرتفع صدرك عن الأرض.
ممارسة اليوجا من خلال وضعية الطفل
قد تكون الميزة الأكبر في هذه الوضعية أنها تجعل عقلك مرتاحًا ومسترخيًا بدرجة كبيرة، حيث تكون الرأس في مستوى منخفض عن القلب، فتحصل رأسك على كمية أكبر من سريان الدم مما يساعد على استرخاء الدماغ، كما أن عضلاتك تستفاد من هذا التمدد خاصةً عضلات العمود الفقري، قم بالانحناء كما في حال الركوع واجعل ركبتيك قريبتين من بعضهما البعض، اجعل مؤخرة جسدك قريبة من أطراف قدميك وقم بتمديد يديك إلى الأمام واجعل مقدمة رأسك ملامسة للأرض، يمكنك أن تظل في هذا الوضع لمدة 30 ثانية ثم قم بعدها بتمرين آخر.
ممارسة اليوجا من خلال وضعية المحارب الأول
ستتمكن من خلال هذه الوضعية من تمديد ضلوعك، مما سيعطي نتيجة إيجابية جدًا لرئتيك، كما أنه سيساعد على تقوية عضلات قدميك، لتنفيذ الوضعية قم بالوقوف بشكل ثابت واجعل هناك فارق بين قدميك، كلما كان الفارق أكبر كلما كان الأمر أفضل بالنسبة لقدميك، لكن لا تبالغ في المباعدة بينهما حتى لا تصاب بأية تمزقات أو إصابات ناتجة عن ممارسة اليوجا ، المسافة التقريبية المناسبة هي 4 أقدام، اجعل قدمك اليسرى في زاوية 90 درجة تجاه اليسار، وحرك قدمك اليمنى قليلاً نحو اليسار بزاوية 45 درجة، الآن حرك الجزء العلوي من جسدك بدون أن تقوم بأية حركة بقدميك، حرك قدمك اليسرى حتى تكون ركبتك اليسرى في نفس المستوى مع قدمك اليسري، وتأكد من أن قدمك اليمنى ممددة وثابتة في نفس المستوى مع الركبة اليمنى، قم بتمديد ذراعيك إلى الأعلى بأكبر قدر تستطيعه وضم كفيك معًا، لكن لا تقم بأية انحناءات في مرفقيك، وبعد الانتهاء من هذا كله لمدة 30 ثانية، يمكنك القيام بالأمر مجددًا في الزاوية الأخرى ثم عد إلى تمرين آخر.
ممارسة اليوجا وضعية مواجهة الكلب
تفيدك هذه الوضعية في تمديد وتقوية عمودك الفقري، كما أنها تساعد كذلك في تحسين أداء عمل ذراعيك وقدميك، خاصةً إن كنت تملك مشاكل في كفيك أو أصابعك، بالرغم من أنك قد تواجه آلامًا في البداية إلا أنه بمرور الوقت ستتمكن من التآلف مع التمرين وستشعر بتحسن كبير، ويجب أن تعرف أن ممارسة اليوجا في هذه الوضعية تحديدًا يحتاج إلى انتظام لتتمكن من تحقيق التوازن المطلوب الذي سيفيد جسدك، تعتمد هذه الوضعية على تحميل اليدين والقدمين كافة الوزن الموجود في الجسد (كما يقوم الكلب)، قم بوضع يديك بشكل متوازي واضغط عليهم قليلاً وقم بنفس الأمر مع قدميك، يمكنك البقاء في هذه الوضعية لمدة 20 ثانية لتعود إلى تمرين آخر.
ممارسة اليوجا من خلال وضعية الانحناء الأمامي
ستتمكن من خلال تنفيذ وضعية الانحناء الأمامي من إعطاء دماغك أكبر جرعة من الاسترخاء وستتخلص من التوتر الذي تشعر به بشكل كبير، قم بالوقوف وقدماك مضمومتان وذراعاك كذلك، قم بتحريك ذراعيك حول رأسك وقم بالانحناء ببطء إلى الخلف بدون أن تنحني ركبتيك، تنفس ببطء كلما تنحني إلى الخلف، ومع زفير بطيء، اجعل وسط جسدك منحنيًا إلى الأمام لتجعل كفيك على قدميك، حاول أن تقترب بمقدمة رأسك إلى ركبتيك بأكبر قدر ممكن، يمكنك أن تظل في هذا الوضع لمدة 20 ثانية لتعود إلى تمرين آخر.
في نهاية المطاف، تذكر أن ممارسة اليوجا قد حقق الكثير من النجاح للكثير من الأشخاص حول العالم، في البداية يجب أن تعرف إن كنت تملك التهيئة النفسية اللازمة للبدء في التمارين أم لا، كما أنه يجب عليك فهم الوضعيات السابق ذكرها بشكل أفضل لتعرف الوضعيات التي ستقوم بالتمرن عليها.
أضف تعليق