تسعة
الرئيسية » العلاقات » حب ورومانسية » مقابلة عائلة الحبيبة : كيف تقابل عائلة حبيبتك لأول مرة ؟

مقابلة عائلة الحبيبة : كيف تقابل عائلة حبيبتك لأول مرة ؟

هل وقعت في الحب بالفعل؟ وهل عليك مقابلة عائلة الحبيبة ؟ أنت مرتبك بكل تأكيد ولا تدري ماذا تفعل، لا تقلق! سوف نعلمك كل ما تحتاج إلى معرفته هنا.

مقابلة عائلة الحبيبة

مقابلة عائلة الحبيبة من الأشياء الضرورية التي ولابد ستتعرض لها، إن كنت حقًا تود علاقة رسمية أو طويلة الأمد مع الفتاة التي تحبها وترتبط بها، ولابد أن تعلم أن اقتناع الوالدين بك من البداية واقتناعهم بأنك الشخص المناسب للزواج من ابنتهم، ولذلك عليك بإبهارهم والعمل على جعلهم تصديق هذا بإكسابك مصداقية في أدق التفاصيل التي ستتبعها في اللقاء الأول:

أهم نصائح مقابلة عائلة الحبيبة للمرة الأولى

تحدث عن ابنتهم بشكلٍ جيد

في مقابلة عائلة الحبيبة عليك في البداية أن تستثمر حبهم لابنتهم لصالحك بأن تمتدحها أمامهم بدون مبالغة بالطبع وتثني على تربيتها وأخلاقها وطباعها الحسنة والتي تدل على أنها خارجة من بيئة طيبة، وتذكر أن تقول هذه الجملة جيدًا، هكذا ستضرب عصفورين بحجرٍ واحد، حيث ستقوم بامتداح الفتاة التي تنوي خطبتها مما يدلل على احترامك لها وهذا سيؤدي إلى احترام أهلها لك والاطمئنان إلى أنك ستعاملها بشكلٍ حسن، وتقوم بامتداحهم أيضًا، وأي إنسان في الدنيا لا يستطيع أن يقاوم الارتياح لشخص يمدحه أو يتحدث معه بذوق واحترام.

اسع لخلق نوع من الألفة بينكم بالحديث عن الأمور المشتركة

عند مقابلة عائلة الحبيبة حاول ألا تدخلهم في تفاصيل لا يفهمون فيها شيئًا سواء عن عملك أو دراستك وتحدثهم عن بطولاتك ومآثرك، بل اسع نحو خلق حديث مشترك يتم تبادل الحديث فيه، حتى يشعروا تجاهك بشي من الألفة والمؤانسة لأنه بدون ذلك سيظلون شاعرين باغتراب معك ولن يكونوا مرتاحين لأي كلمة تقولها وبالتالي لن يصدقونك ولن يرتاحون لك، وبالتالي قد يقفون في طريق ارتباطك رسميًا بابنتهم التي تحبها لأنهم فقط لا يرتاحون إليك أو يشعرون بالاغتراب معك، لذلك خلق حديث مشترك مباشر معهم من خلال أمور مشتركة بينكم سويًا هو خير ما قد تفعله في بداية الحديث في لقاء عائلة الحبيبة.

الحديث عن النقاط العريضة لمستقبلك بجدية وواقعية

إذا كنت قد بدأت في مقابلة عائلة الحبيبة بالحديث المشترك الذي يفجر الألفة بينكم عن طريق الحديث عن النقاط المشتركة فيستحسن أن لا تطيل في هذا الحديث العام وتنتقل من العام إلى الخاص عن طريق سرد العناصر الجوهرية لخطتك المستقبلية وأبرز ملامح التصور المتوقع لمستقبلك القريب، وعليك أن تتحدث بجدية وواقعية وأن تتخلى عن الأحلام فلا ينبغي أن يكون لديك مطعم صغير وتقول: “أنا أحلم أن يصبح هذا المطعم من أكبر المطاعم على مستوى العالم ويكون له فروع في كل دول العالم، ويتهافت عليه الناس من كل الجهات”، حسنًا هذه أحلام تدور في دماغك ولا أحد يعبأ بها غيرك، طالما ظلت في دماغك لأنها ليس لها أي أثر على أرض الواقع، بينما ما يعبأ به الناس فعلاً ما له أثر على أرض الواقع وقابل للتصور والتصديق، مثل: “لدي مطعم صغير في غضون شهرين سنقوم بإجراءات توسعية وسنزيد من طاقة العمالة وسندخل مجموعة من الأطعمة الهندية والتي سنستغل المساحة التي قمنا بالتوسع بها، لدي سيولة مالية تقدر بمائة وثلاثون ألف دولارًا وأحتاج إلى ثلاثون ألف دولارًا أخرى لإكمال التوسعات، لا أريد أن آخذ قرضًا من البنك……. إلخ إلخ إلخ” هذه خطة مستقبلية قابلة للتصور والتصديق وواقعية، خطة بدأت في تنفيذها بالفعل ولديك أيضًا الآليات لإكمالها وكيفية التنفيذ وتعمل بجد على ذلك، هكذا أنت ستنال احترام أي شخص أمامك وسيشعر أنك على قدر من الجدية والمسئولية التي تؤهلك للزواج ولحمل مسئولية بيت وأسرة وارتباط رسمي، وهكذا سوف تأخذ التقدير اللازم في لقاء عائلة الحبيبة الأول.

تجنب النقاشات السياسية أو الدينية والرياضية تفاديًا للخلاف

في مقابلة عائلة الحبيبة عليك أن تتجنب تمامًا الدخول في مناقشات سياسية أو دينية أو رياضية، وخصوصًا مع الوضع العام وتصاعد حدة اختلاف الآراء والمعتقدات والتحزبات والانحيازات المختلفة للناس، أصبح كل شخصٍ متحفز جدًا تجاه الآخر ولا يريد أن يكلمه حتى بسبب مخالفته لآراءه السياسية أو الدينية أو حتى تشجيع فريق الكرة المختلف، لذلك حاول دومًا تجنب خوض مثل هذه النقاشات وحتى إن حدث واتجه منحى الحديث نحو أحد هذه المحاور الثلاثة، حوّل فورًا دفة الحديث عنها حتى لا توقع نفسك في مشاكل وطالما أمسك أحد هذه المحاول بالحديث فلن يتركها إلا وأنت على خلاف مع محدثك، إلا إذا وافقتهم على كل آرائهم، ووقتها قد لا يرتاحون إليك أيضًا.. إذن الحل هو الابتعاد عن هذه المحاور الثلاثة ومحاولة تفاديها قدر الإمكان حتى يمر مقابلة عائلة الحبيبة بخير وسلام

احرص على الوقار في ملبسك ومظهرك

في لقاء عائلة الحبيبة احرص على ارتداء شيء راقٍ وبسيط ووقور في نفس الوقت، وابتعد عن ارتداء الأشياء المبهرجة أو ذات الألوان الفاقعة أو بنطلونات الجينز ذات الثقوب وغيرها، فأنت تعلم جيدًا الطراز القديم الذي ينتمون إليه جيل الآباء ويعتقدون أن أي شخص يرتدي مثل هذه الأشياء دائمًا شخص لا يعتمد عليه ولا يستطيع تحمل مسئولية ولا يكون مقنعًا بالقدر الكافي الذي يجعلهم يوافقون على ارتباطك بابنتهم، لذلك كن دائمًا حريصًا على الوقار والبساطة والرقي أيضًا في ملبسك عند مقابلة عائلة الحبيبة الأول.

أيضًا ليس الأمر يختص بالملبس فحسب، بل المظهر العام ككل، فلا ينبغي أن تذهب وأنت بلحية كبيرة أو شعر أشعث، أو وجه مرهق من السهر المتواصل أو بأسنان مسودة من التدخين، عليك أن تهندم نفسك جيدًا وتستخدم عطرًا يدل على شخصيتك الجادة وتحلق لحيتك وتصفف شعرك بشكلٍ بسيط ووقور حتى تنال رضاهم على ارتباط بابنتهم وتحصل على مباركتهم بسلامٍ وأمان.

تجنب فرط الحركة في جسدك، وابق هادئًا رزينًا

الوقار في المظهر عند مقابلة عائلة الحبيبة الأول يصاحبه وقار في الأسلوب وطريقة الحديث والجلسة، الحرص على الهدوء وعدم رفع الصوت مطلقًا وعدم محاولة الحديث أمامهم بصوتٍ مرتفع لأن ذلك قد يجعلك في النهاية في نظرهم تفتقر للكثير من اللياقة، وقد يظل تقييمهم لك منخفضًا، لكن ما قد يتيح لهم رؤيتك شخصًا مناسبًا للارتباط بابنتهم.

لذلك عند مقابلة عائلة الحبيبة الأول عليك أن تتحلى بالهدوء وأن لا تخرج يديك خارج محيط جسدك وأن لا تتحرك كثيرًا، عليك أن تجلس بثبات ورزانة وتتكلم بفمك فقط، تستطيع أن تستخدم يديك، لكن ليس بشكلٍ مفرط لأن هذه الطريقة تجعل من يجلس أمامك غير مرتاحًا ومتوترًا ولا يركز جيدًا في محتوى كلامك لأنه مشغول بالتفكير متى سوف تتوقف عن الكلام أصلاً.

لا تدخن أمامهم

كما أشرنا سابقًا أن جيل الآباء والأمهات يرون التدخين شيء سيئ ينتقص من أخلاق الشاب، ومهما كنت كبيرًا في السن أو مستقلاً ماديًا ومعنويًا فإنهم يرونك رغم ذلك كابنهم ومهما كانت الظروف سيرون التدخين شيئًا سيئًا وبشير غير سار، حتى إن كانوا هم مدخنين، حتى وإن كانوا يعرفون أنك مدخن شرِه فإنهم أيضًا رغم ذلك يرون أنه عندما تدخن أمامهم فإنك لا تعطيهم الاحترام والتقدير اللازمين كأشخاص في عمر والديك، لذلك من أهم نصائح لقاء الحبيبة الأول أن تمتنع عن التدخين ولكن إن سألوك إن كنت مدخن أم لا فلا تكذب وقل إنك تدخن، ولو أردت تجميل الموقف فقل أنك تدخن بالفعل ولكن تسعى لتقليلها استعدادًا للانقطاع عن التدخين نهائيًا، جملة جيدة لم تكذب فيها وأيضًا صدرت صورة جيدة عن نفسك، وكسبت نقطة جديدة ومشيت خطوة في مشوار الحصول على مباركة عائلة حبيبتك لارتباطكما رسميًا.

استعرض مدى ثقافتك وخبرتك دون مبالغة

يحب دائمًا جيل الآباء الشاب الفاهم الواعي، وليس قليل الخبرة الذي لا يعرف في الحياة إلا القليل من الأشياء فإنهم يرونه شخص قليل الحيلة قليل المعرفة لا يعي من الأمور شيء وهو غير أمين على ابنتهم وليس بالشخص الذي يسلمونه هذه الثروة الغالية – بالنسبة لهم – وبالتالي فإنه عند مقابلة عائلة الحبيبة للمرة الأولى عليك أن تستعرض مدى ثقافتك وخبرتك ومعلوماتك، ولكن دون مبالغة، فلا تفتح موضوعًا تفهم فيه كي تستعرض مدى خبرتك فيه وبالتالي ينظر لك عائلة حبيبتك أنك شخص متحذلق تود إظهار جهلهم هم باستعراض خبرتك عليهم، بل من خلال التجاوب في أي موضوع يتحدثون فيه، خصوصًا في التاريخ، والتاريخ الذي عاصروه هم جيل الآباء، لأن هذا سيشعرهم بالألفة لأنك تتحدث في واقع عاشوه هم وعاصروه جيدًا ورأوه بأم أعينهم، وأيضًا سيشعرون أنهم ليسو أمام شاب من شباب هذه الأيام، بل أمام شخص من مثل عمرهم تقريبًا، أو امتلك الخبرة التي يمتلكها شخص في مثل عمرهم لأنه يعرف في التاريخ عن الأمور التي عاشوها هم بنفسهم، وكمثال على ذلك لنتخيل أنك ذهبت إلى لقاء عائلة حبيبتك الأول وأتت سيرة انتفاضة الخبز التي كانت في العام 1977، وكان والد حبيبتك قد عاصر هذه الموجة من الاحتجاجات وتأثر بها، فإذا كنت قارئًا لهذه الحقبة حتى إن لم تكن قد ولدت أصلاً عندما حدثت ولكنك تحدثت عنها وعن تداعياتها وعن تفاصيلها فتخيل كم الإكبار والاحترام والتقدير الذي ستناله وكم الألفة التي سيشعر بها تجاهك والد حبيبتك؟ لذلك، استعراض الثقافة والخبرة عند اللزوم أمر محمود ويضيف إلى رصيدك.

امنح المجال لوالد حبيبتك يتحدث عن نفسه وانبهر بإنجازاته

كلنا يعرف بالطبع ميل الآباء إلى التحدث عن إنجازاته السابقة ويسرد لك ذكرياته ونضاله وكفاحه وتقلبه في الدنيا وكيف أنه قد سار رحلة العرق والدموع والدم، غالبًا كل الآباء خاضوا هذه الرحلة وتحملوا ما لم يتحمله بشر في سبيل بناء أنفسهم، عليك أن تنصت لهذا الكلام وتسمعه وتظهر أنك مهتم بهذه المسيرة العظيمة التي يراها والد حبيبتك هامة جدًا ومن الممكن أن تضيء الطريق لشاب مثلك في مقتبل عمره.

أيضًا فرصة لتذكيرك أن لا تأخذ الجلسة كلها على حسابك لكي تتحدث أنت فقط، يجب أن تفسح المجال للجميع كي يتحدثوا أيضًا، لذلك عند لقاء عائلة الحبيبة الأول يجب أن تتحدث عندما ينتظر منك الناس أن تتحدث، وتنصت للحديث وتظهر اهتمام بأقل شيء عندما يتحدث الناس ولا تقاطعهم، خصوصًا عندما يتحدث والد حبيبتك عن إنجازاته.. لابد أنه يعاني من عدم تقدير أبناءه لهذه المسيرة العظيمة وأنت حققت له ما لم يحققه أبناءه بإنصاتك واهتمامك به.

كن على طبيعتك

مهما كان فلتكن على طبيعتك، لقاء عائلة الحبيبة الأول لا يعني أن تدعي ما ليس فيك، تستطيع فعلاً أن تظهر الأشياء الجيدة فيك بأفضل ما يمكن، ولكن ليس عليك أن تصطنع أسلوبًا معينًا في الحديث أو في التعامل، كن على طبيعتك حتى يزداد احترام عائلة حبيبتك احترامًا ك يومًا بعد يوم.

خاتمة

الهدف من لقاء عائلة الحبيبة دائمًا وأبدًا هو جعلهم يرتاحون إليك ويقتنعون بك ويظنون أنك الشخص المناسب لابنتهم فعلاً وأنك قادر على تحمل المسئولية بشكلٍ كامل، لذلك عليك أن تعمل في اللقاء الأول على إعطائهم هذا الانطباع عنك، وإقناعهم تمامًا أنك الشخص المناسب لابنتهم.

محمد رشوان

أضف تعليق

عشرين − ثمانية عشر =