ولد العالم المصري الدكتور مصطفى مشرفة في عام 1898 م في حي المظلوم بدمياط ووالده من المتدينين الذين نهلوا من جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده فأثر ذلك على تربيته لابنه العالم مصطفى مشرفة فحفظ القرآن الكريم كما كان مواظبا على الصلوات في أوقاتها المكتوبة، وكان مشرفة يعيش في رغد من العيش وخاصة في صغره ولكن ذلك لم يدم طويلا.
تعرف على حياة الدكتور مصطفى مشرفة
التحاقه بالتعليم
في عام 1909 حصل مشرفة على الابتدائية وكان ترتيبه الأول على مستوى الجمهورية رغم وفاة والده قبل امتحان الابتدائية بثلاثة أشهر. وفي عام 1914 حصل على البكالوريا وكان ترتيبه الثاني على مستوى الجمهورية رغم وفاة والدته قبل امتحان البكالوريا بشهرين ولكنه عزم على النجاح والتفوق. حصل على دبلوم المعلمين العليا عام 1917م وكان ترتيبه الثاني على مستوى الجمهورية فأهله ذلك للالتحاق بكلية نوتينجهام البريطانية وحصل على البكالوريوس في الرياضيات مع مرتبة الشرف وكان ذلك في عام 1920 أي بعد حصوله على الدبلوم بثلاث سنوات فقط على الرغم من أن الحصول على هذه الدرجة يتطلب أربع سنوات. وفي عام 1923م حصل مشرفة على درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم. وفي عام 1926 م رجع إلى مصر وعين مدرسا للرياضيات التطبيقية وكان سنه في هذا الوقت الثامنة والعشرين ورغم اعتراض قانون الجامعة منح التدريس لمن هو أقل من الثلاثون عاما. في عام 1936 م انتخب لعمادة الكلية أربع مرات متتالية ثم انتخب وكيلا للجامعة.
أبحاثه ومؤلفاته
كان للعلم جانب كبير في حياة مصطفى مشرفة فقد كان له كثير من الأبحاث والمؤلفات التي كانت لفترة طويلة المرجع الوحيد. فقد نشرت له خمسة بحوث حول النظرية الكمية نال بها درجتي الدكتوراه في الفلسفة والدكتوراه في العلوم. كما أثبت أن المادة والإشعاع ما هما إلا وجهان لعملة واحدة يمكن أن يحول أحدهما للآخر وبتلك النظرية يمكن أن يحول المادة الذرية على إشعاعات. كان أول من أثبت أنه يمكن بواسطة الهيدروجين أن نصنع القنبلة الهيدروجينية ولكنه لم يكن يأمل أن تصنع يوما. كان له تقريبا حوالي خمسة عشر بحثا في النظرية الكمية والميكانيكا والإشعاع. كان لمشرفة باع طويل في الشعر والأدب والموسيقى، كما كان يحرص على حضور ندوات الأدب والشعر والمناظرات مع الأدباء مثل طه حسين.
وفاته
في عام 1950 فقدت مصرنا الحبيبة رجلا من أعظم الرجال: العالم الجليل مصطفى مشرفة إثر أزمة قلبية أودت به إلى وفاته. ولكن أشيعت أقوال حول موته. بعض الأقوال تقول أنه مات مسموما عن طريق أحد مندوبي الملك حيث كان مشرفة ضد نظام الملك. وقيل أيضا أن الجهاز الإسرائيلي قد قتله عندما علم أن مشرفة سيدخل الذرة إلى مصر. وعند وفاته قال عنه العالم آينشتين ” مشرفة لم يمت بل إنه حيا بأبحاثه “، وكان من تلاميذ العالم المصري الدكتور مصطفى مشرفة العالمة المصرية سميرة موسي التي نهلت العلم منه ولنا في ذلك مقال آخر.
أضف تعليق