تتعرض المسالك البولية عند الإنسان لكثير من المشكلات التي إن لم يتم علاجها تتطور وتتضاعف آلامها وتأثيراتها وتنتقل إلى أعضاء مجاورة، كما أنها تصيب الإنسان في مختلف مراحل حياته وكذلك أيًا كان نوعه ذكرًا أو أنثى، بالإضافة لذلك نجد أن التهابات المسالك البولية وغيرها من المشكلات تكون مؤلمة للغاية وتحتاج في بعض الأحيان لتدخلات جراحية مباشرة لا سيَّما لدى الإناث الذين يعانون من مشاكل المسالك البولية أكثر كثيرًا من الذكور، وكلها أمور في معظم الأحيان تتطلب فحوصات عبر الأشعة المختلفة وكذلك التحاليل المختلفة للوقوف على أماكن هذه الالتهابات وأسبابها الفعلية وتحديد العلاج السليم الذي يتماشى مع تلك الحالة، وفي الغالب تكون هناك توصيات طبية بعدم تناول بعض الأطعمة والتوقف عن بعض العادات السيئة وذلك جنبًا إلى جنب مع تناول أطعمة وأعشاب ملينة ومساعدة على تخفيف الالتهابات وذلك في حال الطب البديل، أما في الطب الكيميائي يكون الدواء علاجًا فعَّالا مع الامتناع عن مسببات المشكلة حتى لا تتفاقم ويؤتي العلاج ثماره.
استكشف هذه المقالة
مشاكل المسالك البولية عند الرجال
إن مشاكل المسالك البولية في الغالب تكون عبارة عن حالة التهاب مرضية تصيب عضوًا ما من أعضاء الجهاز البولي في الإنسان، والجهاز البولي هنا يشمل كل من الكليتين أو الحالبين أو المثانة أو الإحليل، وفي العادة تكون المشكلة في الجزء الأسفل من المسالك البولية أي في منطقتي المثانة والإحليل، وهذه الالتهابات رغم أنها تصيب الرجال كثيرًا إلا أنها أكثر شيوعًا عند النساء أكثر منها لدى الرجال، أما عن أعراض هذه الالتهابات لدى الرجال فإنها تبدو على أكثر من هيئة ومنها الشعور المستمر لدى الرجل المريض بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر ومبالغ فيه أكثر من ذي قبل، وفي الغالب يرتبط التبول بالشعور بالحرقة التي تجعل الأمر مؤلمًا بشكل أو بآخر، وكشفت الدراسات أن من يعانون من الالتهابات في المسالك البولية فإنهم يتبولون بكميات قليلة جدًا، وفي مقابل ذلك نجدهم يحتاجون لدخول دورات المياه عدد مرات أكثر، وفي معظم الوقت يكون لون البول أكثر اصفرارًا أو غامقًا أكثر وكذلك أكثر من حيث العكارة، وفي أحيان نادرة قد يتحول لون البول إلى اللون الأحمر أو اللون البني وتكون تلك دلالة اختلاط الدماء بالبول، ويصاحب هذه الحالات على الأغلب عند التبول انتشار رائحة نتنة وغير مقبولة أبدًا وبشكل غير اعتيادي قبل الإصابة.
أما عن تشخيص المريض للتعرف على العضو المصاب تحديدًا، فإنه يتم فحص كافة أعضاء الجهاز البولي، وعند التهاب الكلى تكون معاناة المريض وآلامه تشمل منطقة أسفل الظهر يصاحبها ارتفاع شديد في درجة الحرارة والتقيؤ، أما في حال كانت مشاكل المسالك البولية في منطقة المثانة، فإن الالتهابات حينها تصيب المريض بالشعور بالضغط أسفل البطن وكذلك عدم الراحة عند التبول الذي يصاحبه ألم ويكون مخلوطًا بالدماء، وبالنسبة لالتهاب الإحليل فيتسبب للمريض في الشعور بالحرقة المرافقة للتبول الذي يكون مخلوطًا ببعض الإفرازات، وكل هذا ينتج عن عدة أسباب يتمثل معظمها في عدم تفريغ المثانة بشكل دوري وهذا الأمر يزيد من احتمالية إصابة المسالك البولية بالالتهابات، كما أن المرضى المصابين بمرض السكري يكونون الأكثر ميولًا للإصابة بالتهابات المسالك البولية عن غيرهم، كما قد تتسبب قلة النظافة الشخصية في الإصابة؛ وذلك كنتيجة مباشرة لانتشار البكتيريا وانتقالها إلى مجرى البول، وأخيرًا تتسبب قلة النظافة أحيانًا في حدوث التهابات و مشاكل المسالك البولية وحينها يتفاقم الأمر إلى حد ما ويتسبب أيضًا في التهاب البروستاتا.
في معظم الأحيان يتمثل علاج التهابات و مشاكل المسالك البولية لدى الرجال في تناول المضادات الحيوية المختلفة والتي يصفها الطبيب وفق نوع البكتيريا التي أصابت المريض، وذلك بالإضافة لبعض المسكنات ونصائح وإرشادات عامة بتناول كميات مياه مناسبة والتقليل من تناول الكحوليات والمشروبات التي تحوي الكافيين والأطعمة التي تم طهيها بمواد حريفة كثيرًا، كل ذلك إلى جانب الطب البديل، إذا لم يستدعي الأمر إجراء أية عمليات.
مشاكل المسالك البولية عند النساء
هناك نوعان من التهابات المسالك البولية لدى النساء، يكون أحدهما خفيفًا وتصاب به غالبًا السيدات غير الحوامل ويكون أيضًا في غياب أية مشكلة صحية أخرى أو عيب خلقي، أما النوع الثاني فتصاب به السيدات الحوامل ويكون الأمر هنا معقدًا وتبدو عيوب المسالك البولية هنا على هيئة الارتجاع من المثانة إلى الحالب، وكذلك الإصابة بخلل في عضلات جدار المثانة كنتيجة مباشرة لإصابات أو أمراض الجهاز العصبي، كما قد تكون الأعراض عبارة عن انسدادات أو تليفات أو أورام أو حصوات ما في الجهاز البولي، وأيضًا تحدث مشاكل المسالك البولية كثيرًا في سن اليأس وعند الإصابة بمرض السكري فإن الأمر يكون أيسر للإصابة في المسالك البولية التي تتعرض لحرقان عند التبول أو صعوبة في إدرار البول، مع الشعور المتكرر بالحاجة للتبول رغم قلة كمية البول، وفي كل الأحوال لابد من الذهاب للطبيب مباشرة حتى لا يتفاقم الأمر وتصاب المريضة بأية إفرازات صديدية تزيد الأمر سوءًا.
في حال إصابة السيدات بالتهابات في المسالك البولية فإنهن يجب أن يجرين تحاليل مزرعة بول، وهنا يجب الانتباه أن تكون المثانة ممتلئة تمامًا عند أخذ عينة لإجراء زرع البول، كما يجب تنظيف الجسم تمامًا بالماء والصابون ومن ثم تجفيفه جيدًا أو تطهيره، وربما لا يفي هذا بالغرض فيطلب الطبيب إجراء أشعة للتحقق من الأسباب الرئيسية التي أدت لحدوث هذه الالتهابات، وهناك أنواع عديدة من الأشعة التي يمكن الرجوع إليها وهي
أشعة البطن البسيطة (KUB)، وخلالها يتم التأكد من وجود حصوات بالكلى أو المسالك أم لا، وهذه الأشعة فائدتها قليلة في هذا الأمر، والنوع الآخر هو سونار البطن (Ultra Sound)، وخلاله يتحدد للطبيب أسباب ودواعي انتفاخ الحالب والكلية كنتيجة مباشرة لوجود انسدادات حصوية وكذا التأكد من وجود صديد داخل أو حول الكلى من عدمه والتأكد من سلامة البروستاتا والمثانة، والنوع الثالث هو الأشعة الملونة (IVU)، التي توضح حجم وشكل الكلى والمسالك البولية ومكان المشكلة تحديدًا، وهذه الأشعة قد تضر بالحمل في المراحل المتأخرة ولذا يجب موافقة الطبيب أولًا، وقد يطلب الطبيب إجراء أشعة مقطعية وتعطي نفس النتائج ولكن بدقة أكثر، أو أشعة المثانة (MCUG)، أو أخيرًا منظار المثانة (Cyctoscopy)، والذي يحدد أسباب اختلاط الدم بالبول أو حرقان البول المستمر.
في الغالب ينصح الطبيب بمضاد حيوية مناسبة تتناولها المريضة بانتظام مع الإكثار من تناول المياه والسوائل، والانتباه للتبول كثيرًا وعدم حبس البول خاصةً قبل النوم مع تنظيف الجسم جيدًا وتطهيره لقتل أية ميكروبات وجراثيم، مع مراجعة طبيب النساء لوصف طرق منع حمل بديلة ومناسبة إن كان هذا يشكل سببًا للالتهابات، وأخيرًا يجب تجنب الجلوس في حوض الاستحمام المليء بالرغاوى والماء والصابون لفترات طويلة، مع تجنب مزج المواد الكيماوية والمعطرات مع ماء الاستحمام.
مشاكل المسالك البولية عند الأطفال
عندما يتعرض الأطفال لأية عدوى جرثومية تصيب عضوًا من أعضاء الجهاز البولي فحينها لابد من عرض الطفل على أخصائي مسالك بولية، وفي الغالب يتعرض الأطفال الذكور لالتهابات ومشاكل المسالك البولية أكثر من الأطفال الإناث حتى عمر ثلاثة أشهر، وفي عمر سنة تتساوى النسب بين الطرفين، وما بعد السنة إلى ما فوق هذا تبدأ مشاكل المسالك البولية في الظهور أكثر لدى الإناث؛ وفي الغالب يكون ذلك بسبب قصر مجرى البول عند السيدات أكثر منه عند الذكور، وكذلك القرب الكبير بين فتحتَي البول والشرج لدى الإناث وهو الأمر الذي يؤدي لانتقال الجراثيم بسهولة إلى مجرى البول والمثانة.
ولا شك هنالك أسباب عديدة تؤدي لإصابة الأطفال بمشاكل بولية ومنها أن الأم تضع أطفالها عند الاستحمام في الرغاوى المائية، وهذا الأمر يساعد كثيرًا على دخول البكتيريا الضارة إلى المثانة عبر مجرى البول الخارجي، كما أن حبس الأطفال للبول في المثانة لفترات طويلة يتسبب في عيوب خلقية في المثانة بحيث يمنعها من تفريغ البول بشكل كامل، أو تصاب بالحصوات أو الإمساك المستمر الأمر الذي يتسبب بمشكلات عديدة في الحالب والقولون إلى جانب المثانة نفسها، ويأتي تأخر الأم في على أبنائها في تغيير الحفاضات أحد أكثر مسببات التهابات المسالك البولية لدى الأطفال والأمر ذاته ينطبق على عدم التنظيف الجيد لجسم الرضيع مما يسمح بانتشار البكتيريا وإصابته بالتهابات حادة قد تصل حد الكليتين.
ومثل هذا الأمر أيضًا ولكن بشكل عكسي يصيب الطفل بمشاكل بولية حينما تلجأ الأم لتنظيف أجسام أبناءها بطرق خاطئة تمامًا وهذا الأمر يحدث كثيرًا عندما تبدأ الأم بالتنظيف من الخلف إلى الأمام وهذه الطريقة تساعد كثيرًا على انتقال الجراثيم الموجودة حول فتحة الشرج إلى فتحة البول، ويبدو هذا الأمر أكثر شيوعًا لدى الفتيات، وهناك من الأسباب كذلك عدم الختان لدى الذكور يزيد من الإصابة بالتهابات المسالك البولية وذلك نتيجة مباشرة لتجمع الجراثيم خلف الحشفة الجلدية، كما تؤثر الملابس الضيقة أو المصنوعة من مواد بترولية على صحة الجسم كذلك على النقيض من الملابس القطنية التي تمتص العرق والميكروبات أولًا بأول، وأخيرًا نجد أن استخدام المضادات الحيوية بشكل كبير ولفترات طويلة يعد أحد أسباب هذه المشكلات.
في معظم حالات إصابة الأطفال بالتهابات المثانة تبدأ المعاناة والشكوى المتكررة من زيادة عدد مرات التبول رغم قلة كمية البول الذي يكون في الغالب مصحوبًا بحرقة وألم مزعج أثناء التبول ويعبر عنه الطفل بالبكاء عند التبول، وقد تتفاقم المشكلة ليصاب الطفل بعدم القدرة وعدم السيطرة على التبول فيما يسمى التبول اللاإرادي ويكثر فترات الليل، والأطفال المصابون بهذه الالتهابات يشكون كثيرًا من ألم آلام أسفل البطن وآلام منطقة الحوض، ويكون البول الخارج منهم ذو رائحة كريهة عفنة وغير مقبولة بتاتًا، مع ارتفاع درجة حرارة الطفل بدون أي سبب واضح قد يصاحبها غثيان وقيء وآلام في البطن، كما قد تقل شهية الطفل ويضطرب مزاجه العام ويقل وزنه بشكل ملحوظ.
عند تشخيص الحالة عند الأطفال فإنه يجب مراعاة أن الطفل لا يحسن الشكوى ولا يحسن وصف العَرَض الذي أصابه ويشعر به تحديدًا، ولذا فإن التشخيص لابد وأن يعتمد في المقام الأول على تحليل عينة من البول والتي قد لا توضح الأمر أيضًا فيضطر الطبيب حينها لطلب إجراء زرع لعينة البول، وهذا الأمر من إيجابياته أنه يعتبر المعيار الحقيقي الصادق فعلًا لتشخيص وجود المرض عند الأطفال، وقد يجرى جنبًا إلى جنب مع زرع البول اختبار لقياس مدى حساسية الجرثوم المعزول على المضادات الحيوية للتأكد من الدواء الأنسب لمقاومته، وفي أحيان قليلة قد يتطلب الأمر إجراء تحليل عينة دم لفحص عناصر عديدة في الجسم قد يؤدي ارتفاع نسبتها إلى وجود التهابات معينة يستشف الطبيب من خلالها ما يعانيه الطفل حقًا.
في حال ظهور نتائج التحليل وتأكد الطبيب من التهاب المثانة فإنه يجب البدء في علاجها فورًا لكي يتجنب انتقال تلك الالتهابات إلى الكلية، وفي معظم الأحيان يتم علاج الأطفال باستخدام الأموكسيسللين أو الأمبيسللين عن طريق الفم، أما الأطفال الأكبر سنًا فيتم علاجهم باستخدام الباكتريم (سلفاميتوكسازول + تريميتوبريم) أو النتروفورانتوئين، كما يتم تغيير العلاج وتبديله بشكل دوري حسب نتيجة زرع البول، وقد تلاحظ الأم بدء استجابة الجسم للعلاج خلال يوم إلى يومين على الأكثر وينصح الأطباء دومًا بأن يستمر العلاج حتى خمسة أيام إلى أسبوع، وبعد انتهاء العلاج يجب إعادة عملية زرع البول للتأكد من زوال أسباب الالتهابات.
أما إذا تمددت التهابات الجهاز البولي وأصابت الكلية فإن العلاج غالبًا يعتمد على عمر الطفل والحالة العامة له؛ فنجد أن الأطفال دون سن الستة أشهر يجب حجزهم في المشفى تحت رعاية فائقة وإعطاءهم مضادات حيوية وريدية تستمر لمدة 10 أيام حسب نوع الجراثيم المسببة للالتهابات، في حين أما الأطفال الأكبر من ستة أشهر وأعراض الإصابة عليهم قليلة نسبيًا فإنه يمكن معالجتهم في المنزل وفي الوقت ذاته إجراء عملية زرع البول والتأكد من طبيعة الإصابة والعلاج الأنسب لها، وفي حال كان هؤلاء الأطفال الأكبر من ستة أشهر يعانون من حالة إعياء شديدة وتبدو الأعراض عليهم أكثر فإنه يجب حجزهم في المشفى لمدة يومين على الأقل مع إعطاءهم المضادات الحيوية اللازمة في الوريد، ومن ثم يخرجون إلى المنزل ليكملون علاجهم فمويًا لمدة لا تقل عن عشرة أيام إلى أسبوعين، وبعدها يضطرون لتناول علاجات وقائية لمدة طويلة قد تصل إلى شهر كامل، وإلا ستتضاعف الحالة المرضية للطفل وتؤدي لتجرثم الدم، وظهور الخراجات الكلوية أو ظهور خراج حول الكلية، وكذلك ندبات الكلية، أو الإصابة بالقصور الكلوي المزمن.
مشاكل المسالك البولية عند الحامل
تتعدد مشاكل المسالك البولية والالتهابات التي قد تصيب المرأة الحامل، بحيث يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع وهي:
- التهاب المسالك البولية بدون أعراض واضحة، وفي هذا النوع من الالتهابات يتم الكشف عنه عند إجراء أية فحوصات وتحاليل بولية لأي سبب ما لا سيَّما في بداية الحمل، وحينها يتم اكتشاف الجراثيم والالتهابات رغم أن السيدة الحامل لم تَشْكُ من أية أعراض.
التهابات حادة تصيب المثانة، وهذه الحالة يصاحبها أعراض مختلفة تتمثل في آلام منطقة أسفل البطن، بالإضافة للشعور بحرقة عند التبول، كما أن السيدة الحامل تضطر كثيرًا إلى التبول اكثر من المعتاد، وأخيرًا يكون التبول بكميات قليلة يصاحبها في بعض الأحيان ظهور دم مختلط بالبول، وفي أحيان قليلة قد تشعر بانحباس البول، والتهاب المثانة هذا يصيب النساء عامة في الشهور الأولى من الزواج، وكذلك خلال فترة الحمل، أو بعد انقطاع الطمث.
أما الحالة الثالثة من أنواع التهابات المسالك البولية لدى السيدات الحوامل فتكون في الكلى، وهذه الحالة تحدث بشكل قليل نسبيًا مقارنة بالحالتين الأخريتين، وعندما تحدث يكون في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل ويصاحبه آلام شديدة في الكليتين، وأيضًا ارتفاع شديد في درجة حرارة المريضة، يصاحبه ضعف عام مع تكرار مرات التبول الذي تشعر معه المريضة بحرقة غير عادية.
يحذر الأطباء كثيرًا من عدم معالجة هذه المشكلات في أسرع وقت ممكن لأنها قد تتطور وتؤدي لمضاعفات خطيرة على الأم والجنين معًا، ومن هذه المضاعفات حدوث ما تسمى بحالات الولادة المبكرة وهي التي تحدث في حالات التهابات الكلية الحادة، وهذا الأمر قد يصاحبه تأثير مضاعف على الجنين أيضًا وكذلك تغيرات كبيرة في ضغط الدم واختلال كبير في وظائف عمل الكلى، ولذلك على المرأة الحامل أن تقي نفسها من مشاكل المشاكل البولية عبر الإكثار من تناول السوائل وبشكل دوري ومنتظم، وينصح بأن تزيد جرعات المياه التي تتناولها لتتخطى 15 كوبا يوميا لا سيَّما في الأجواء الحار، كما يجب الحرص على عدم حبس البول وأن تذهب لدورات المياه بانتظام وألا تنتظر امتلاء المثانة، وإذا ذهبت لدورة المياه عليها تفريغ المثانة بالكامل، كما أن أطباء النساء والمسالك البولية ينصحون دومًا بالذهاب للتبول مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، مع الانتباه لعدم التنظيف بالمطهرات القوية أو المعطرة، وإلى جانب ذلك لابد من ارتداء ملابس قطنية خفيفة والابتعاد تمامًا عن الملابس الضيقة والقاسية على الجلد كالجينز وغيرها من ملابس مصنوعة من مواد بترولية، يأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع متابعة الطبيب بشكل دوري والتأكد من نظافة الجسم من الجراثيم بشكل دوري والحرص على إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وأما العلاج فيفضل تناول المضادات الحيوية التي لا تتسبب بأي حال من الأحوال في الإضرار بالحمل أو بالأم أو جنينها، مع التأكيد على إعادة الفحوصات كل فترة للتأكد من زوال الالتهابات تمامًا.
علاج المشاكل البولية بالأعشاب والطب البديل
- تعتبر المياه أحد أفضل العلاجات الطبيعية لحل مشاكل المسالك البولية ، فللمياه مفعول السحر في طرد البكتيريا وتطهير الجسم من الميكروبات وتنظيفه من آثار البول، كما أن تناولها بكثرة يساعد علي كثرة التبول وطرد السموم، وليست المياه فقط في صورتها الطبيعية، ولكن يمكن تناولها في صورة عصائر ومشروبات صحية أخرى تحوي كمية مناسبة من السوائل.
- يعتبر فيتامين C من أهم العناصر التي ينصح بها الأطباء لعلاج مشاكل المسالك البولية ؛ لأنها تجعل البول أكثر حمضية مما يؤدي لوقف البكتيريا، وغالبًا ما يوجد فيتامين C في الفواكه مثل الليمون والبرتقال والموز والجوافة والكيوي والبطيخ والتوت وغيرها.
- ينصح أخصائيو الكلى والمسالك البولية بتناول خل التفاح بكثرة؛ إذ أنه يعد مصدرًا غنيًا بالأنزيمات وعناصر البوتاسيوم وغيره من المعادن المفيدة التي تسهم بشكل ما في منع نمو البكتيريا التي تسبب العدوى.
- إن للبيكينج صودا تأثير قوي جدًا على علاج الحموضة، وبالتالي علاج التهاب المسالك البولية وما قد يصيبها من التهابات تصل للمثانة والكلى والحالب والبروستاتا.
- تعتبر الكمادات الدافئة علاجًا فعالًا لعلاج مشاكل المسالك البولية أو على الأقل التخفيف من حدة الألم المزعج الذي يصيب المثانة نتيجة حرقان البول والضغط في هذه المنطقة.
- منذ عقود طويلة كان البقدونس من أهم الخضروات التي تستعمل لتسكين الألم وتخفيفه عن المسالك البولية، فمياه البقدونس تعمل كمدر للبول وبالتالي تخلص الجسم من السموم وتقضي على الكثير من البكتيريا والجراثيم.
- يستخدم عصير التوت البري لمنع البكتيريا من النمو أو الوصول إلى جدران مجرى البول والتسبب في التهابات المسالك البولية، وذلك بفضل احتوائه على بعض المركبات مثل البروانثوسيانيدينز.
- زيت شجرة الشاي من أنواع الزيوت الطبيعية التي تستعمل في علاج مشاكل المسالك البولية بفضل خصائصه المضادة للجراثيم، وبالتالي فإن زيته يساعد على محاربة البكتيريا التي تصيب المثانة وتسبب التهابات وحرقان للبول.
- يتميز الثوم بقدرته الكبيرة على مكافحة الميكروبات والقضاء عليها داخل الجسم وليس مجرد طردها خارج الجسم، ويعتبر الأليسين وهو أحد مكونات الثوم هو المادة الفعالة الأكثر تأثيرًا في طرد البكتيريا.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق