تسعة
الرئيسية » منزل ومطبخ » تدبير وتحسين منزلي » كيف تصنع مزيلات الدهون في المنزل بمواد آمنة تمامًا؟

كيف تصنع مزيلات الدهون في المنزل بمواد آمنة تمامًا؟

كثيرا ما تتراكم الدهون على الجدران والأسطح المختلفة بالمنازل والمطاعم وغيرها من أماكن تعج بالدهون والزيوت والشحوم نتيجة مواد نستعملها جميعنا في المطابخ للطهي وما إلى ذلك؛ ما يجعل الكثيرين يتساءلون عن صناعة مزيلات الدهون وتوفيرها.

مزيلات الدهون

تعتبر مزيلات الدهون أحد المواد الكيميائية للتنظيف الأكثر طلبًا في المنازل والمؤسسات المختلفة التي تكثر بها أعمال الطهي كالمطاعم والفنادق وغيرها، والدهون تحديدًا تشكل عقبات كبرى أمام ربات المنازل؛ إذ أنها لا تخرج من الأسطح الملتصقة بها ولا تتم إزالتها بسهولة، لكنها تحتاج لبعض المجهود واستعمال المستحضرات الكيميائية أو الطبيعية المختلفة التي بإمكانها تفتيت تلك الدهون وإزالتها، على عكس مختلف الاتساخات الأخرى كالأتربة وآثار الحروق والصلصة والأطعمة الأخرى التي يمكن إزالتها من المطبخ بسهولة وبالمنظفات العادية، وتوجد العديد من المنتجات التي يمكن من خلالها تصنيع مزيلات الدهون واستعمالها بكفاءة في المطابخ والمطاعم دون الإضرار بالمكان أو تلويثه، وفيما يلي نسلط الضوء على بعض تلك المنتجات وكيفية صناعتها في المنزل بسهولة، وكذلك كيفية استعمالها بشكل صحيح للحصول على أكبر فائدة ممكنة، وضمان الحصول على نظافة حقيقية دائمة طوال الوقت، وذلك باستعمال العديد من المواد الطبيعية والصناعية الكيميائية أيضًا والتي بتفاعلهما معًا نحصل على النتيجة المرجوة.

مزيلات الدهون

مزيلات الدهون صناعة مزيلات الدهون في المنزل

تتعدد مزيلات الدهون وتختلف من بيئة لأخرى ومن مجتمع لآخر وفق ثقافة كل بيئة والمواد والإمكانات المتوافرة والشائعة فيها، وفي الغالب تتميز مزيلات الدهون عن غيرها من مساحيق وسوائل التنظيف العادية بقدرتها الفائقة على اختراق جزيئات الشحوم وتفكيكها، ومن ثَمَّ إزالة خواصها من حيث التشبث بالأسطح والالتصاق بها، وهو ما لا يمكن للمياه أن توفره أو تقوم به بسهولة كما تفعل مع الاتساخات العابرة الأخرى، حتى مع استعمال المنظفات العادية المعروفة لا يمكن إزالة الدهون إلا بمجهود قوي من الفرك والمحاولات المتكررة التي قد لا تؤتي ثمارها، وإن استطاعت إزالة الاتساخات المتصلبة لا تزيل آثارها الدهنية اللزجة.

صناعة مزيلات الدهون في المنزل

مزيلات الدهون مزيلات الدهون

لا شك صناعة مزيلات الدهون المنزلية من مواد متوافرة حولنا بنسب وكميات مضمونة، لهو أفضل كثيرًا من تلك التي يتم شرائها من المحال التجارية حيث الكيماويات والروائح النَّفَّاذة المضرة والمهيجة للأنف والرئتين والشعب الهوائية والتي تسبب الكثير من الحساسية ومشاكل الصدر والتنفس حال تَعَرَّض لها الإنسان عامةً والأطفال على وجه الخصوص، وفي السياق ذاته نجد أن مزيلات الدهون المنزلية تكون أقل تكلفة حتى لو كان تأثيرها أضعف أو تحتاج وقتًا أطول قليلًا حتى تؤتي ثمارها عن تلك التي نبتاعها من المحال التجارية، وفيما يلي نوضح بالتفصيل خمس عشرة طريقة مميزة من تلك الطرق:

الطريقة الأولى

في هذه الطريقة نحتاج لبعض المكونات وعلى رأسها، ثلاثة ملاعق كبيرة من أيٍ من سوائل التنظيف المعروفة والمخصصة للأواني، وأيضًا كوب صغير يحتوي على ماء جافيل، وعلاوةً على ذلك نحتاج إلى ملعقة كبيرة من ملح الطعام العادي، وأخيرًا يتطلب الأمر إضافة ملعقة كبيرة من مادة البيكربونات أو باسمها العلمي المعروف بيكربونات الصوديوم وهي متوافرة كثيرًا لدى الصيدليات وكذا بعض محلات العطارة.

ولكي نصنع مزيلات الدهون من تلك المكونات، فإننا في البداية نجمع كل تلك المواد ونخلطها معًا في إناء واسع وكبير يتيح لنا إمكانية الخلط والتقليب الكامل حتى تختلط وتتجانس معًا، ومن ثَمَّ نبدأ في وضع المحلول الذي أذبناه معًا في زجاجة بها خاصية البخاخ كي نتمكن من رش المحلول حيث نريد بكل سهولة، وقبل الاستعمال نبدأ في رج الخليط جيدًا لضمان عدم ترسب مكوناته والتأكد من أنها مختلطة بشكل كامل، وفيما بعد يمكننا استعمال هذا المحلول على أي سطح سواء بلاستيكيًا أو معدنيًا أو حتى جدار من الطوب أو الأسمنت أو الأرضيات المختلفة من أخشاب وسيراميك وغيرها، ونترك الخليط عليها فترة حتى تذوب ثم نفركها باستعمال قطعة من القماش الجاف حتى تزول تمامًا.

الطريقة الثانية

في هذه الطريقة نحتاج إلى بعض المكونات منها ما استعملناه في الطريقة الأولى ومنها ما لم نستعمله، ومن هذه المكونات ملعقة كبيرة من مادة الكربوناتو، وكذا ملعقة كبيرة من الخل الأبيض الخام، وبالإضافة لذلك نحتاج كمية مناسبة من عصير الليمون، بالإضافة لكمية مناسبة من من ملح الطعام الخشن تحديدًا وليس الملح الناعم، وأخيرًا بعض الماء الساخن أو الفاتر قليلًا، ونحتاج أيضًا إلى قنينة بها خاصية البخاخ نستعملها لرش المحلول على المكان المرغوب تنظيفه باستعمال مزيلات الدهون بكل سهولة.

فيما بعد نستعين ببعض الماء الفاتر ونضعه في وعاء عميق مناسب لخلط المكونات، ثم نضيف كل المكونات سابقة الذكر تباعًا مع استمرار التقليب، وبعدها نضع الخليط في زجاجة البخاخ ونرج الخليط جيدًا عدة مرات حتى نضمن تجانسه وصلاحيته لكي يقدم مفعوله المطلوب، وأخيرًا نستعين بطريقة الرش المباشر على الدهون المتراكمة فوق الأسطح المختلفة، ونتركها لعدة دقائق حتى تتفاعل مع الشحوم وتتمكن من اختراق جزيئاتها والتفكيك بينها وتسهيل إزالتها، ومن ثَمَّ نستعمل قطعة قماشية قوية وجافة نفرك بها الدهون تلك حتى نحصل على أفضل نتيجة في أسرع وقت ممكن، وبقليل من المال والجهد.

الطريقة الثالثة

في هذه الطريقة نقوم بتصنيع مزيلات الدهون باستعمال المواد الحمضية؛ حيث نحضر كمية مناسبة من صودا الخبز لنضيفها لاحقًا مع زيت الليمون وهو زيت عطري يباع لدى محلات العطارة وأحيانًا بالصيدليات، وهذا الخليط مفيد للغاية ويعطي نتائج مبهرة في إزالة الشحوم وتفكيك جزيئات الدهون؛ ويرجع ذلك إلى تأثير مادة الليمونين الموجودة في قشر الليمون، وبعد إضافة صودا الخبز مع الزيت العطري لليمون نبدأ بإضافة كمية من الماء الدافئ إلى المحلول، وفي النهاية يوضع كل ذلك في زجاجة بها بخاخ تسهل عملية رش الخليط على الدهون مباشرةً، وباستعمال قطعة من القماش الجاف نفرك هذه المنطقة بعد عدة دقائق من تفاعل المحلول مع الدهون المتراكمة.

الطريقة الرابعة

في هذه الطريقة يمكن الحصول على نفس النتائج التي حققناها في الطريقة السابقة باستعمال خليط صودا الخبز وزيت الليمون العطري مع الماء الدافئ، ولكن هذه المرة نستعين بزيت البرتقال العطري بدلًا من زيت الليمون العطري وكذا نحتاج لبعض الصابون، حيث نبدأ بإضافة مقدار 100 جرام على أقصى تقدير من مادة صودا الخبز، ونضيف عليها حوالي 50 جرام فقط من الصابون العادي الذي نستعمله بشكل يومي في التنظيف، ويتم التقليب ونترك الخليط لفترة حتى يتحول إلى عجين ذو قوام متماسك، وأخيرًا نضيف كمية قليلة من زيت البرتقال العطري، ونخلط المكونات معًا حتى تتجانس جيدًا، وباستعمال هذا المعجون نقوم بفرك الدهون والأسطح المشبعة والمتسخة بالشحوم حتى نحصل على النتيجة المرجوة.

الطريقة الخامسة

في تلكم الطريقة نحتاج لمكونات سبق استعمالها في الطريقة السابقة، وهي صودا الخبز مع الصابون والزيوت العطرية، ولكن باستعمال نفس المقادير السابقة نحتاج أيضًا لإضافة كمية من خل التفاح بمقدار ربع كوب تقريبًا، ثم نضيف الماء إلى المحلول ونستمر في التقليب حتى يصبح الخليط بالسماكة المطلوبة التي تمنحه قابلية الاستعمال كمعجون وقابلية الفرد على الأسطح، وبذلك نحصل على مزيلات الدهون ولكن نتركها لبعض الوقت على الأسطح المتسخة بالدهون؛ حتى تتفاعل ثم نقوم بفركها وبنزعها جيدًا.

الطريقة السادسة

باستعمال كل المكونات التي تم استخدامها سابقًا، نقوم بتصنيع مزيلات الدهون المنزلية بكل بساطة، ولكن نضيف إليها زيت الزعتر، بحيث تكون المكونات لدينا هي نفس مقادير صودا الخبز مع الخل الأبيض أو المقطر مع الماء الدافئ والزيوت العطرية للبرتقال والليمون معًا، ومن ثَمَّ نضيف زيت الزعتر العطري، ثم نحصل على معجون بقوام متماسك إلى حد ما يمنحه القدرة على افتراش الأسطح المختلفة، وبعد كذا نبدأ في فرك هذا المعجون جيدًا؛ حيث يخرج ومعه الدهون التي التصقت بالسطح وشوهت مظهره وكان من الصعب إزالتها بوسائل وسوائل التنظيف المختلفة.

الطريقة السادسة

في هذه الطريقة نحتاج لبعض الخل مع بعض الليمون لكي نصنع مزيلات الدهون الحمضية في المنزل، والطريقة التي نتبعها تكمن في استعمال قشور الليمون بعد غسله وعصره جيدًا، وفي حال عدم توافر الليمون فإنه يمكنن استعمال الجريب فروت أو حتى البرتقال مع مراعاة الكمية المناسبة، وإذا توافرت كل تلك المكونات فإننا نستعين بها جميعها لعمل خليط، وهنا نضع قشر الليمون في إناء كبير وعميق مناسب لخلط المكونات، ثم نضيف إليه الخل المقطر بكمية مناسبة تغطي كل تلك القشور الموجودة، وأخيرًا نغطي الخليط جيدًا ونتركه لمدة عشرة أيام أو أسبوعين كاملين بدون أن نفتحهما، وبعد مرور الفترة المحددة نبدأ بإخراج القشور من الخليط ونصفيه جيدًا من أية عوالق به، ثم نضيف الماء إليه ونضعه في قنينة بها خاصية البخاخ حتى نستعملها على الأماكن المطلوب تنظيفها من الدهون بشكل مباشر.

الطريقة السابعة

كما أننا استعملنا صودا الخبز مع العديد من المكونات الحمضية مثل زيت الليمون العطري أو زيت البرتقال العطري، وفي بعض الأحيان نستعمل زيت الزعتر العطري وغيره من مكونات حمضية، فإننا يمكن أن نستخدم صودا الخبز وفقط دون كل تلك المكونات، ولكن تأثيره سيكون قليل نسبيًا، إلا أنه أيضًا سيكون غير مكلف على عكس الطرق السابقة، وفي هذه الطريقة نضيف بعض الماء الدافئ إلى صودا الخبز ونقلبه حتى نحصل على القوام المطلوب، ويفضل استعمال مقدار خمسة إلى واحد من الماء وصودا الخبز وتكون النسبة الأكبر لصالح الماء، وكلما استعملنا كمية أقل من المياه، كلما حصلنا على معجون ذو سماكة أكثر، ونستخدم هذا الخليط على السطح المتسخ بالدهون والزيوت والشحوم، ولكن بعدها نحتاج لغسله بالماء الدافئ حتى نزيل تلكم الحبيبات التي تعلق على السطح من أثر عجين صودا الخبز، ويمكن الاحتفاظ به في عبوة بغطاء محكم، لأنها غير قابلة للوضع في زجاج واستعمال البخاخ بسبب سماكة الخليط وثقله.

الطريقة الثامنة

في هذه الطريقة نحتاج للخل المقطر كمادة أساسية لإزالة الدهون من الأسطح المختلفة، والخل المقطر هو ذاته الأبيض الخام، وغالبًا ما يتم الاحتفاظ به في قنينة بها خاصية البخاخ نستعملها مع الدهون المتراكمة غير الكثيفة، ويتم إضافة الماء مع الخل بنسبة أربعة إلى واحد على أن تكون النسبة الأكبر لصالح الماء، ويفضل أن يكون الماء دافئًا بقدر مناسب، ويتم وضع المحلول على الأسطح المتسخة والانتظار لعدة دقائق حتى يتفاعل مع الشحوم وجزيئاتها المتصلبة، وبالفرك سنحصل على سطح نظيف خالي من الزيوت الملتصقة، وبالطبع قد نجد روائح الخل النفاذة منتشرة بالمكان، ولكن يجب باستعمال الماء والسائل المعطر نحصل على مكان نظيف تمامًا.

الطريقة التاسعة

في تلك الطريقة نستخدم مادة الأمونيا في صناعة مزيلات الدهون المنزلية الفعالة، حيث نستعمل زجاجة بها خاصية البخاخ ونملأها حتى المنتصف بمادة الأمونيا، أما النصف الآخر فنضيف فيه الماء الساخن أو الفاتر قليلًا، وبالإضافة إلى ذلك نستعين ببعض صابون التنظيف السائل العادي، وبعد إغلاق الزجاجة بإحكام نبدأ في رج الخليط جيدًا لفترة مناسبة حتى نضمن تجانس الخليط تمامًا، وبعدها نكون قد حصلنا على مزيلات الدهون المنزلية سهلة الاستعمال، والتي تصلح للرش مباشرةً على الأسطح المتسخة بالشحوم، ونتركها لفترة حتى تتفاعل مع الجزيئات الدهنية الملتصقة قبل أن نفركها جيدًا بقطعة من القماش النظيف والجاف، ويمكن بعدها مسح السطح بالماء النقي فقط؛ لإزالة آثار الأمونيا والصابون.

الطريقة العاشرة

بعد نجاح طريقة استعمال الأمونيا مع الماء الساخن والصابون في إزالة الدهون، ظهرت مقترحات جديدة وأثبتت فعاليتها في إزالة الدهون والشحوم باستعمال الأمونيا إلى جانب الخل المقطر مع صودا الخبز أيضًا، ويتم مزجهم جميعًا معًا في مياه دافئة، وهنا يفضل استعمال قرابة أربع لترات من الماء الدافئ في إناء أو دلو كبير مناسب لذلك، يتم بعدها إضافة كوب الأمونيا مع نصف كوب من الخل الأبيض الخام المقطر، وأخيرًا ربع كوب من مادة صودا الخبز، وباستخدام أداة ما يتم تقليب الخليط معًا بشكل جيد حتى نحصل على مزيج مناسب جدًا لإزالة الدهون من الأسطح المتسخة، ويستمر هذا الخليط لفترة طويلة جدًا يمكن الاحتفاظ به وتغطيته جيدًا بإحكام لحين الحاجة لاستعماله، وهو غير مكلف ويعطي نتائج مبهرة في وقت سريع، كما أنه غير ضار على الشعب الهوائية ولكن يفضل مسح الأرضية بماء عادي نقي بعد استعمال تلك الطريقة في فرك الدهون الملتصقة وتنظيف الأسطح.

الطريقة الحادية عشر

يمكننا استعمال مسحوق البوراكس مع غيره من سوائل التنظيف المعروفة لنحصل على واحد من أفضل مزيلات الدهون، ولكن يجب عدم إضافة الكلور مع تلك المكونات حتى لا تتفاعل وتصدر غازات ضارة، وفي هذه الطريقة نحتاج لإضافة كمية كبيرة من المياه ولتكن ثلاثة لترات، ونضيف إليها ملعقتين كبيرتين من مساحيق التنظيف العادي، ثم نضيف حوالي نصف كوب من مسحوق البوراكس، ويمكن أيضًا إضافة ملعقة كبيرة من مادة الأمونيا قبل أن يتم خلط المكونات جيدًا ومزجها سويًا عبر التقليب المستمر حتى نحصل على خليط متجانس، وبعدها وباستعمال زجاجة فارغة بها خاصية البخاخ نبدأ في رش المحلول على الدهون ونتركه لفترة حتى يتفاعل مع جزيئات الشحوم الملتصقة بالأسطح، وباستعمال قطعة نظيفة من القماش الجاف أو فرشاة مناسبة نبدأ في فرك الدهون والشحوم جيدًا وبشكل مستمر، وما يتبقى من خليط يمكن تخزينه لاستعماله في وقت لاحق، على أن يتم تقليبه أو رجه جيدًا قبل الاستعمال حتى لا يترسب وتنفصل مكونات الخليط، ولكي نحصل على أفضل النتائج الممكنة.

الطريقة الثانية عشر

ليست الطرق المبتكرة فقط هي القادرة على إزالة الدهون من الأسطح المتسخة، ولكن مساحيق التنظيف الشائعة كذلك يمكن استعمالها في إزالة الدهون وتفكيك جزيئاتها والتخلص من التصاقها القوي بالأسطح، وذلك عبر الاستعانة ببعض المساحيق الخاصة وإضافة كمية قليلة جدًا من المياه؛ حتى نحصل على قوام شبه متماسك نضعه مباشرةً فوق الدهون، وباستعمال فرشاة قوية نبدأ في فرك السطح بشكل متواصل للحصول على أفضل نتيجة ممكنة، وفي السياق ذاته يمكن تكرار الأمر عدة مرات للحصول على أفضل النتائج بأقل الأسعار دون الحاجة لمستحضرات أخرى مثل الأمونيا وصودا الخبز وزيوت العطرية الحمضية لليمون والبرتقال والزعتر وغيرها كما فعلنا في كثير من الطرق المذكورة سلفًا، وهذه الطريقة صالحة كثيرًا لتنظيف الدهون المتراكمة بكثافة عن طريق واحد من أفضل مزيلات الدهون .

الطريقة الثالثة عشر

في هذه الطريقة نحتاج لعمل خليط من الكحول مع ملح الطعام، وقد أثبت فعاليته كثيرًا في إزالة الدهون المتراكمة في المطابخ وغيرها سواء على الأسطح والجدران الصلبية المعدنية والخشبية والأسمنتية، أو حتى الأسطح اللينة كالمفارش والمجالس والستائر وما إلى ذلك، ويفضل عمل مزيج الكحول والملح بنسبة أربعة إلى واحد على أن تكون النسبة الأكبر لصالح الكحول، وبعد التأكد من تجانس الخليط بشكل كامل عبر التقليب والرج، نبدأ باستعمال قطعة من القماش بمسح الأسطح المراد تنظيفها بعد تبليلها بالمحلول، ويتم تكرار الفرك عدة مرات في حال كانت الدهون متراكمة ومتعسرة وملتصقة بشكل أكبر، وفي النهاية يتم مسح السطح بقطعة قماش نظيفة ومبللة بالماء النقي فقط للتخلص من رائحة الكحول وآثار الملح بالمكان، وذلك لأن الملح قد يترك آثارًا بالأقمشة وبعض الأسطح الأخرى على هيئة بقع بيضاء.

الطريقة الرابعة عشر

يعتبر الطحين من المواد المنزلية التي يمكننا استخدامها صناعة مزيلات الدهون الفعالة بأقل تكلفة ممكنة، وللقيام بذلك يتم مسح السطح المتسخ بالشحوم بقليل من الطحين، ويتميز الطحين بقدرته الفعالة على امتصاص الدهون بشكل كبير، ونترك الطحين فترة إلى أن بتفاعل مع البقع الدهنية، ثم نبدأ في إزالته باستخدام قطعة قماشية جافة ونظيفة، ولكن في حال كانت تلك الدهون كثيفة ومتراكمة منذ فترات طويلة ومتصلبة بشكل قوي، فإنه لا يمكن استعمال الطحين في إزالتها، ونستعين بأي طريقة أخرى ولتكن صودا الخبز مع الخل والزيوت العطرية المختلفة.

الطريقة الخامسة عشر

رغم اختلاف وتعدد طرق تنظيف وإزالة الدهون، إلا أن الزيوت النباتية تبقى هي كلمة السر في هذا الأمر؛ حيث تتميز بفعاليتها الكبيرة في تفتيت جزيئات الدهون والشحوم المترسبة والمتصلدة، كما أنها تتميز بكونها آمنة تمامًا وغير ضارة على الإطلاق ولا تصدر أية روائح مؤذية وضارة للصدر والرئتين على عكس الكثير من المستحضرات الكيميائية التي يتم استعمالها في هذا الأمر، ومما تتميز به تلك الزيوت أيضًا أنها تنظف الصدأ من الأخشاب والمعادن بقدر كبير ولا تترك آثارًا سلبية على الأسطح في حل تم استعمالها بقدر محسوب، أما حال تم استعمالها بكثافة وبشكل أكبر من المطلوب فإنها قد تؤثر في مظهر بعض الأسطح مثل الخشب والألومنيوم، على عكس الزيوت المعدنية التي تحقق الغرض منها ولا تسبب مشكلات فيما يتعلق بالمظهر؛ ولعل ذلك يرجع لكون الزيوت النباتية لزجة بعض الشيء أكثر من الزيوت الأخرى وتحديدًا المعدنية.

مما سبق نستنتج أن مزيلات الدهون المنزلية فعالة جدًا لإزالة الشحوم الملتصقة بالجدران والأسطح المختلفة، ولكن في السياق نفسه قد نحتاج لبعض المكونات الكيميائية مثل مساحيق أو سوائل التنظيف المختلفة، وتتميز مزيلات الدهون المنزلية بنقاوتها وعدم إثارتها لغازات ضارة تهيج الشعب الهوائية، كما أنها يمكن الاحتفاظ بها لأطول فترة ممكن دون تغير في خواصها، وتتنوع أشكالها ما بين مزيلات الدهون السائلة التي يمكن استعمالها من خلال البخاخ، أو مزيلات الدهون ذات السماكة الثقيلة مثل المعجون، وكلها صالحة للقيام بنفس المهمة، ولكن في حال الرغبة لإزالة الدهون الملتصقة بالجدران فإنه يفضل استعمال مزيلات الدهون الكريمية أو التي تحوي قوامًا أشبه بالمعجون والتي تتكون في الغالب من صودا الخبز والماء والزيوت العطرية المختلفة؛ وذلك لأن القوام الكريمي هذا يكون أكثر قابلية للثبات لأطول فترة ممكنة على الجدار وبالتالي يتفاعل مع الشحوم ويفكك ويزيل جزيئاتها بفعالية أكثر، على عكس السوائل التي سرعان ما تتأثر بفعل الجاذبية وتسقط للأسفل، كما أن الزيوت النباتية مفيدة للغاية وثبتت فعاليتها كثيرًا في هذا الأمر.

إبراهيم فايد

الكتابة بالنسبة لي هي رحلة. رحلة فيها القراءة والاستيعاب ومن ثم التفكير . من هوياتي الرياضة وتصفح الانترنيت. اكتب في مواضيع مختلفة تهمني وتجذبني قبل كل شيء

أضف تعليق

15 − 1 =