مرض الزكام يصيب الإنسان فيجعله بحال متقلبة. هل شعرت من قبل أن هناك شيء ليس على ما يرام بك؟ ربما شعرت بذلك لفترة طويلة أيضًا لدرجة أنك اعتدت على هذا الشعور، أو تأقلمت معه؟ إن مرض الزكام ليس بالمرض الذي ينبغي تجاهله، لكن المشكلة هي أنك قد تنخدع في أعراضه، وتعتادها فلا تلق بالًا لأهمية التخلص من الزكام أو للمرض من الأساس.
كل شئ عن مرض الزكام
كيف تعرف إذا كان لديك مرض الزكام؟
هناك بعض العلامات المميزة لمرض الزكام والتي عليك أن تنتبه إليها، خاصة إذا ظهر عليك أو على أحد أصدقاءك أو أقرباءك أكثر من عرضين، ففي تلك الحالة قد يكون المرض وصل لمرحلة متقدمة وبحاجة للرعاية والعناية الطبية.
مرض الزكام يسبب الإرهاق البدني الغير مبرر
أول علامات مرض الزكام هو الشعور بالتعب أو الإرهاق باستمرار، وبدون سبب واضح لذلك كأن تكون في يوم إجازة عادي ولم تذهب للعمل أو الكلية ولم يكن في يومك أي مجهود بدني يُذكر، لكن مع ذلك ما زلت تشعر بالإجهاد وأن ليس لديك طاقة للقيام بأي شيء. لاحظ أن الإجهاد قد يكون علامة على أن جسدك يعاني من مرض ما وليس بالضرورة مرض الزكام، لكنه احتمال وارد عليك أن تضعه في الحسبان.
مرض الزكام ومشاكل المعدة
المصاب بمرض الزكام، يكون في الأغلب لديه اضطرابات معوية ومشاكل في الهضم و قيء أو إسهال، أو الشعور بالرغبة في القيء بشكل مستمر، ولذا قد يرفض تناول الطعام أو الشراب نتيجة ما يشعر به باضطراب في المعدة.
درجة حرارة مريض الزكام
من إحدى الإشارات القوية أيضًا على مرض الزكام هي الارتفاع الطفيف أو الملحوظ في درجات الحرارة، وفي الطبيعي لا تكون ارتفاعات شديدة أو خطيرة إلا إذا كانت الحالة خطيرة بالفعل. غالبًا ما تكون درجة الحرارة مصاحبة لعرض الإجهاد، فهما مرتبطان، وغالبًا ما تتسبب الأولى في الثانية، بمعنى أنه عندما تكون درجة حرارة الجسد عالية عن المستوى الطبيعي فإن هذا يتسبب في إجهاد الجسد، والشعور بعدم القدرة على الحركة أو القيام بأي نشاط.
الرشح والعطس أقوى علامات مرض الزكام
الرشح واحمرار الأنف وسيلانها، والعطس أو إفراز كمية كبيرة من المخاط السائل باستمرار، هي أقوى العلامات المميزة للزكام، فهي علامة واضحة وضوح صريح بأن هذا الشخص يعاني من مرض الزكام. أما إذا تجمعت تلك الأعراض مرة واحدة، فإنها علامة قوية يرسلها جسدك إليك بأنك تعاني من مرض الزكام، وأنك بحاجة للقيام بخطوات ما للقضاء على المرض.
كيف تتخلص من مرض الزكام ؟
إن مرض الزكام مرض فيروسي، ولا يمكن علاجه بالمسكنات أو المضادات الحيوية، التي لن تقوم بشيء سوى بتسكين الألم أو التخفيف من الأعراض لفترة صغيرة، والتي لن تلبث أن تعود إليك مرة أخرى كانك لم تفعل شيء. لذا ينبغي التعامل مع مرض الزكام كونه مرض خطير، وقد يتطور لأمراض أسوأ منه مثل التهاب الشعب الهوائية أو درجات متقدمة من المرض تؤثر على الأجهزة الحيوية للجسد.
نوع الطعام
تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي، هو حل جيد جدًا للتخلص من مرض الزكام، مثل البرتقال واليوسفي وعصير الليمون. وهذا لا يعني إهمال باقي الأطعمة المفيدة والمغذية التي تساعد الجسم على مقاومة المرض والعودة إلى وضعه الأساسي.
عليك بتناول الأطعمة والفواكه المفيدة عامة، وكذلك المشروبات الساخنة مثل الينسون والنعناع والقرفة، وبإمكانك إضافة بعض قطرات الليمون أو معلقة من العسل إلى تلك المشروبات لكي تكون أعلى في القيمة الغذائية وتساعدك على الشفاء بشكل أسرع. كذلك تناول الشوربة الساخنة مع الليمون، أو السلطة الخضراء، يعد مفيد جدًا في القضاء على المرض وتقوية المناعة.
ابتعد عن الأطعمة التي تحتوي على بروتينات ثقيلة على الجسد، وترهقه في تكسيرها، مثل اللحوم أو الأطعمة المحمرة في الزيت، فالأفضل أن تتناول الأطعمة مسلوقة حتى لو كان طعمها ليس مثل الطعام المحمر، فانت في تلك الحالة بحاجة لتقوية جسدك.
الراحة التامة في المنزل
قد يكون عليك أن تعمل أو تدرس أو لديك بعض الأنشطة التي ينبغي القيام بها، فإنه مع ذلك ينبغي أن ترتاح تمامًا في السرير، وألا تقوم بأي أنشطة من شانها أن تجهدك. مريض الزكام بحاجة للراحة التامة في المنزل لكي يستعيد عافيته وقوته مرة أخرى، ذلك أن الإجهاد حتى لو كان بسيط فإنه يؤخر من شفاء المريض، وقد يساهم في مضاعفة المرض أيضًا.
خاصة وأن هناك بعض الحالات من مرض الزكام، التي يشعر فيها المريض بالآلم في عظامه، مثل الشعور بعدم القدرة على المشي أو عدم القدرة على تحريك الرقبة يمين أو يسار، أو عدم القدرة على ثني الجذع وهكذا. لذا فإنه من الخطر أن يجبر ذلك المريض على الحركة، حتى لو كان هو من يُجبر نفسه رغبة في عدم الشعور بالكسل أو الخمول.. إن هذا ليس كسل أو خمول وإنما جزء هام وضروري من التعافي.
استخدام القطرة للأنف
من أكثر الأعراض شيوعًا التي يعاني منها مريض الزكام، هي أن يواجه صعوبة في التنفس، خاصة عند الخلود إلى النوم، أي أن تلك المشكلة قد لا تظهر بوضوح في أثناء النهار، لكن عند النوم فإن المريض سيشعر بأنه غير قادر على التنفس وكأن هناك شيء ما محشور بداخل أنفه. لذا فإنه يلزم استخدام النوع المناسب من قطرات الأنف، والتي تساعد على التنفس بسهولة ويسر وتسهل أيضًا النوم للمريض.
نظافة المكان حول المريض
من الطبيعي أن يخرج مريض الزكام ما في فمه أو أنفه من لعاب ومخاط وكذلك عندما يعطس فإنه سيستخدم المناديل الورقية بالطبع. لكن من أحد الأخطاء الشائعة لدى الكثيرين هي أنه يقوم بإلقاء تلك المناديل الورقية، أو الأشياء الخاصة التي استخدمها بالفعل مثل الأكواب و الأطباق والملاعق والشوك وغيرها، بجواره في أي مكان، وقد تتراكم تلك الأشياء -والتي تحمل الفيروس- لتعود إليه مجددًا إذا استخدم نفس الأشياء.
نظافة المكان حول المريض هامة للغاية ولا ينبغي إهمالها، وإلا تسببت في استمرار المرض لديه وأيضًا إصابة أشخاص آخرون ممن يعيشون معه في نفس المنزل، حيث أن تراكم تلك الجراثيم والميكروبات يؤدي إلى تكاثرها ومضاعفتها وبالتالي انتشارها في الهواء من حول المريض وإصابة آخرين بالعدوى.
وفي كل الحالات ينبغي عزل المريض عمن حوله، وتخصيص أدوات شخصية خاصة به وتحديدها بحيث لا يختلط الأمر على من يعيشوا معه أو يختلطوا به، فينبغي تخصيص فوطة خاصة له، وأدوات طعام خاصة. لأن مرض الزكام من السهل أن ينتشر ويصيب الأفراد حول مريض الزكام خاصة الأطفال، وهم أكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض نظرًا لأن مناعتهم ضعيفة تجاه تلك الجراثيم والفيروسات المتطورة التي تصيب البالغين، وبالتالي ينبغي الحذر وإبعاد الأطفال.
إذا قمت بإتباع تلك الخطوات دون وجود نتيجة ملحوظة أو تحسن بسيط، فإنه ينبغي استشارة الطبيب للاطمئنان والتأكد من تشخيص المرض، لأن الزكام قد يختلط بأمراض أخرى، لأن أعراضه مشابهة للكثير من الأمراض مثل التهاب الحلق أو نزلات البرد أو الحمى.
أضف تعليق