من الأسباب المباشرة التي تزيد من خطر الإصابة بأنواعٍ عديدة من مرض السرطان متلازمة لينش المعروفة، وهي حالة وراثية تؤدي إلى انتشار حالات مختلفة من السرطانات بين العائلات، حيث يؤدي الاختلال الجيني إلى انتقال ذلك المرض وراثيا في سن مبكرة أقل من 50 عاما، منها: سرطان المستقيم، سرطان القولون، سرطان الأمعاء، سرطان الرحم، وغيرها، ولا شك أن الفحوصات المبكرة للمرض سوف تساعد على علاجه والشفاء منه بنسبة تصل إلى 90%، بخلاف الاكتشاف المتأخر للمرض الذي يصعب عملية العلاج، بل يجعلها مستحيلة في كثير من الأحيان، وطالما أن الوراثة والتاريخ العائلي يلعب دورا كبيرا في تشخيص هذا المرض فإنه من السهل اكتشاف هذا النوع من السرطان أو احتمالية الإصابة به، وفي هذا المقال نتناول: ما هي متلازمة لينش ؟ ما أسباب حدوث السرطان في متلازمة لينش ؟ كيف يتم تشخيص متلازمة لينش ؟ ما أعراض وعلامات متلازمة لينش ؟ كيف يتم علاج متلازمة لينش ؟ كيف يمكن منع انتقال السرطان الوراثي؟
استكشف هذه المقالة
ما هي متلازمة لينش ؟
تعد متلازمة لينش حالة وراثية تجعل بعض الناس أكثر عرضة لتطور بعض أنواع السرطانات لديها، حيث يكون هؤلاء الأفراد معرضين للإصابة بسرطان المستقيم أو القولون بنسبة تصل إلى 80%، وقد يكون بعضهم عرضة للإصابة بأنواع أخرى وخاصة من النساء، وذلك مثل: سرطان الرحم والمبايض، وسرطان المعدة، وسرطان الأمعاء، سرطان البنكرياس، سرطان الحالب، سرطان الحوض الكلوي وغيرها، وقد تصل نسبة الإصابة بها إلى حوالي 60%، وتكون التغيرات الجينية المسئولة عن إصابة هؤلاء الأفراد بهذه الأنواع من السرطان سببا مباشرا أيضًا في التبكير بظهور الأورام السرطانية في بعض العائلات في سن مبكرة، قد تكون في مرحلتي الثلاثينيات أو الأربعينيات، والجدير بالذكر أن متلازمة لينش تعتبر المسئولة عن تطور حوالي 5% من سرطان المستقيم والقولون، والجدير بالذكر أن هذه المتلازمة سميت بذلك نسبة إلى الطبيب الذي اكتشفها، ووضح نتائج الخلل الجيني وقام بتشخيص أعراضه.
ما أسباب حدوث السرطان في متلازمة لينش ؟
تنتشر متلازمة سرطان لينش بين العائلات بشكل وراثي قهري، وهذا يعني أنه: إذا كان أحد الوالدين يحمل طفرة جينية لمتلازمة لينش فإن هناك احتمالا بنسبة 50% أن يتم تمرير الطفرة لكل طفل في العائلة، ولا يختلف خطر المرض من كون الناقل هو الأب أو الأم، أو ما إذا كان الطفل المصاب ذكرا أو أنثى، ويشير الباحثون إلى أن الجينات المسئولة عن تصحيح التغيرات في الشفرة الوراثية (جينات إصلاح عدم التطابق) هي التي تتأثر بتلك المتلازمة؛ لأنها تحتوي على جينات الحمض النووي التي تحمل تعليمات وتوجيهات لكل عملية كيميائية في جسم الفرد، ومع نمو الخلايا وتقسيمها فإنها تصنع نسخا من الحمض النووي الخاص بها، ومن المعروف أن الخلايا الطبيعية لديها آليات للتعرف على الأخطاء وإصلاحها، ولكن خلايا الأفراد الذين يرثون أحد الجينات غير الطبيعية المرتبطة بمتلازمة لينش فإنهم يفتقرون إلى القدرة على إصلاح تلك الأخطاء البسيطة؛ مما يؤدي إلى تراكم هذه الأخطاء، وذلك يؤدي إلى زيادة الضرر الوراثي داخل الخلايا، مما ينتج عنه التحول إلى خلايا سرطانية ضارة.
كيف يتم تشخيص متلازمة لينش ؟
قد يشك الطبيب في تشخيص بعض حالات الأمراض السرطانية؛ لذلك يلجأ إلى عدة فحوصات إضافة إلى جمع البيانات حول التاريخ المرضي والعائلي للشخص، وعلى ضوء نتائج تلك الاختبارات والبيانات يتم تحديد المرض ونوعه وكيفية التعامل معه، وفيما يلي أهم طرق التشخيص التي يعتمد عليها الطبيب:
الفحص البدني
وهو يشمل مجموعة من الخصائص الفيزيائية والمميزات التي تشير إلى وجود اضطراب وراثي، ومن أهم تلك الخصائص الفحوص الجسدية كمحيط الرأس، والمسافة بين العينين، وطول الزراعين والساقين، والاختبارات العصبية، والتصوير بالرنين المغناطيسي للهياكل العظمية وغيرها من خصائص الفرد البدنية التي تدل على وجود خلل في الجينات الوراثية.
التاريخ الطبي الشخصي
تساعد المعلومات التي يقوم الطبيب بجمعها حول التاريخ الطبي للمريض نفسه في تشخيص حالته بدقة، وتحديد مدى إصابته بمرض متلازمة لينش أو غيرها من الأورام السرطانية الأخرى، وذلك مثل تعرضه لبعض الأمراض السرطانية في السابق، أو تعرضه لبعض العمليات الجراحية، أو الحساسية لبعض الأدوية، أو نتائج بعض الاختبارات الجينية التي أجريت له في السابق.
التاريخ الطبي للعائلة
نظرا لأن الأحوال الوراثية تساهم بشكل كبير في تحديد عدد من الأمراض لدى العائلات فإن المعلومات المتعلقة بصحة أفراد الأسرة يمكن أن تكون أداة حاسمة لتشخيص هذه الاضطرابات الجينية، فقي الغالب تكون الحالة الصحية للأشقاء أو الآباء دليلا مباشرا لتشخيص نمط الوراثة لدى الأسرة، ومدى إصابته بمتلازمة لينش أو بعض أنواع السرطان الملازم في سن مبكرة بالذات، حيث ثبت طبيا أن العائلات التي ينتشر بها إصابة بعض الأفراد في سن مبكرة بسرطان القولون أو المستقيم أو غيرها من سرطان الرحم والمبايض والكلى وغير ذلك يكون أفرادها أكثر عرضة من غيرهم بنسبة كبيرة للإصابة بمتلازمة لينش أو الفساد الجيني الذي يؤدي إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
الاختبارات المعملية
تسهم الاختبارات المعملية الجينية الجزيئية أو الكروموسومية أو الكيميائية الحيوية في تشخيص الاضطرابات الوراثية أو الخلل الجيني الذي يؤدي للإصابة بمرض متلازمة لينش بالذات، وكذلك أيضا الاختبارات المختبرية التي تقيس مستويات بعض المواد في الدم والبول يمكن أن تساعد في اقتراح التشخيص المناسب، كما يمكن إجراء اختبار الاضطرابات الوراثية في أي وقت من العمر من مرحلة ما قبل الولادة وحتى الشيخوخة، كما يمكن إجراء اختبار للأورام بتحليل عينة من خلايا سرطان المعدة أو القولون أو غيره، وقد أشار العلماء إلى أنواع مختلفة من الاختبارات الجينية، فمنها الاختبارات الجينية السلبية، والاختبارات الجينية الإيجابية، واختبارات الاختلاف الجيني، ولكل نوع منها مهامه في تشخيص حالة الخلل الجيني ومدى أثره في ظهور تلك الأورام السرطانية، وبالتالي يمكن أن يؤدي التشخيص السليم إلى توجيه القرارات السليمة نحو العلاج وتحديد الدعم المطلوب سواء للفرد أو للعائلة.
ما أعراض وعلامات متلازمة لينش ؟
تشير الدراسات والأبحاث الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تحتوي على عشرات الآلاف من المصابين بسرطان القولون والمستقيم، وقد توصلت الأبحاث إلى أن متلازمة لينش كانت سببا مباشرا في تطور أو إصابة حوالي 5% من هذه الأورام، هناك العديد من العلامات والأعراض التي تسبق اكتشاف أو ظهور الأورام السرطانية المعروفة بمتلازمة لينش أو سرطان المستقيم والقولون، ومن هذه الأعراض ما يكون عاما ومشتركا بين جميع أشكال هذا النوع من الأورام السرطانية، وقد تكون هناك أعراض أو علامات خاصة ببعض أنواع تلك الأورام، وفيما يلي تفصيل تلك الأعراض:
أعراض عامة
تبدأ الأعراض العامة بحدوث التهابات في العضلات في عمر صغير نسبيا، ثم ظهور بعض الأورام في المستقيم أو الأمعاء أو القولون أو الرحم أو غير ذلك، وقد تظهر الفحوصات المبدئية أعراضا أخرى تظهر على المرضى يمكن توضيحها في الحالات التالية كفقدان الشهية أو آلام أسفل البطن وغير ذلك.
أعراض سرطان الأمعاء
يشمل سرطان الأمعاء عدة أنواع منها سرطان المستقيم وسرطان القولون وسرطان الأمعاء الدقيقة أو سرطان المعدة، ومع تطور هذه الأنواع من الأورام السرطانية في العائلات التي لديها تاريخ مرضي مزمن مع متلازمة لينش فإنه يظهر عادة في سن الأربعين تقريبا أو أقل، ومن أهم الأعراض التي تنبئ بوجود هذا النوع من السرطان: ظهور الدم في البراز بصفة مستمرة، استمرار حالة من الإسهال أو الإمساك على غير العادة وبدون أسباب واضحة لمدة طويلة قد تصل إلى شهر ونصف، فقدان الوزن غير المبرر أو مجهول السبب، الشعور بآلام مستمرة في البطن أو الظهر، الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل سليم بعد الخروج من المرحاض.
أعراض سرطان الرحم
ويشمل سرطان الرحم مجموعة أخرى من الأورام السرطانية التي قد تكون متلازمة لينش سببا في تطورها، ومنها سرطان المبايض، وسرطان الكلى، وسرطان بطانة أو عنق الرحم، وغيرها، ومن أهم الأعراض التي تصاحب تلك الأنواع: نزيف أو إفرازات مهبلية غير طبيعية يستمر لفترات طويلة، حدوث نزيف بعد انقطاع الطمث بصورة غير مبررة، ألم أسفل البطن أو الظهر أو الساقين، ألم شديد أثناء ممارسة العلاقة الزوجية بالنسبة للمرأة.
ولا شك أن تلك الأعراض يمكن أن تكون نتيجة لأمراض أخرى غير السرطان؛ لذلك يجب أن يتم فحصها من قبل الطبيب المختص، للوصول إلى التشخيص السليم والعلاج المناسب.
كيف يتم علاج متلازمة لينش ؟
لا شك أن الاكتشاف المبكر لأي نوع من أنواع الأمراض السرطانية سوف يسهم بشكل كبير في تسريع علاجه، والحد من مخاطره، وقد أثبتت الأبحاث أن علاج سرطان القولون في مراحله المبكرة يكون أنجح بنسبة تصل إلى 90%، لذلك يُنصح الأفراد الذين لديهم تاريخ مرضي في العائلة أو ظهرات لديهم أعراض تدل على إصابتهم بمرض متلازمة لينش أو سرطان القولون والمستقيم بضرورة إجراء الفحوصات الطبية في وقت مبكر لضمان الحصول على العلاج في الوقت المناسب، وتعتمد خيارات العلاج لهذا النوع من السرطانات كغيره من الأنواع الأخرى على المرحلة التي وصل إليها المرض، والمكان الذي انتشر فيه الورم الخبيث تحديدا، والصحة العامة للمريض، وسنه، والأولويات الشخصية التي يحرص عليها، وفيما يلي نحدد أهم خيارات العلاج المتاحة لمتلازمة لينش:
الاستئصال
إذا أثبتت الفحوص الطبية متزامنة مع دراسة التاريخ المرضي للعائلة أن هذا المريض مصاب بمتلازمة لينش ، وقد أظهرت التحاليل إصابته بسرطان القولون أو المستقيم فإن الأطباء المتخصصون يوصون بجراحة عاجلة لاستئصال معظم القولون المصاب؛ وذلك لتقليل الإصابة بأنواع أشد من السرطانات الأخرى، كما أن النساء اللواتي أصبن بمرض متلازمة لينش ، وقد أثبتت التحاليل الطبية أنهن يعانين من سرطان الرحم أو المبيض فإن الأطباء يوصون أيضا بإزالة الرحم والمبايض؛ وذلك لضمان عدم تطور الحالة وتفاقمها أو انتقالها إلى مرحلة أخطر من الأورام السرطانية.
العلاج
أحيانا ترفض بعض النساء استئصال الرحم أو المبايض؛ وذلك لرغبتها في الإنجاب، وبالتالي يلجأ الأطباء إلى خيار العلاج الكيميائي أو الإشعاعي؛ ويكون الغرض منه تقليل انتشار المرض، والحد من تطوره بقدر الإمكان، أو علاجه خاصة في المراحل المبكرة جدا، وأيضًا قد ينجح علاج سرطان الأمعاء لدى مرضى متلازمة لينش بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، ولكن هذا الأمر يتوقف على المرحلة التي وصل إليها مرض السرطان.
كيف يمكن منع انتقال السرطان الوراثي؟
أشار المعهد القومي للسرطان في موقعه على الإنترنت إلى أن الوقاية من مرض السرطان هو الإجراء المتخذ للحد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان، ويمكن أن تشتمل تلك الإجراءات الوقائية على عدة أمور ملخصها: الحفاظ على أسلوب حياة صحي، تجنب التعرض للمواد المعروفة بأنها مسببة للسرطان، تناول أدوية أو لقاحات يمكن أن تمنع أو تحد من تطور مرض السرطان، وفيما يلي أهم طرق الوقاية أو الحد من انتقال مرض متلازمة لينش أو ما يسمى بالسرطان الوراثي:
الفحص الدوري
استنادا إلى تاريخك العائلي المرضي ونتائج الاختبارات الجينية الإيجابية فإنه يجب عليك اللجوء إلى خطة فحص بصفة دورية؛ حتى تضمن الوقاية من الإصابة بالسرطان الوراثي الذي يمكن علاجه في المراحل المبكرة، وفي سبيل ذلك يتم تنظير القولون والمستقيم بدءًا من سن 20 إلى 25 سنة، ويكرر ذلك الإجراء كل سنتين تقريبا، أما بالنسبة لسرطان بطانة الرحم عند النساء فإنه ينصح بتنظيره بدءًا من سن الثلاثين تقريبا، كما يتم استخدام الموجات فوق الصوتية للكشف المبكر على سرطان بطانة الرحم والمبايض بعد بلوغ المرأة الثلاثين من عمرها، ويكرر هذا الكشف كل عام تقريبا، وكذلك تحاليل البول والخلايا الجينية يتم تكراره كل عام أو كل عامين؛ وذلك بهدف الكشف المبكر عن الإصابة بمرض متلازمة لينش أو السرطان الوراثي.
تناول الأسبرين
أظهرت بعض الدراسات المنشورة حديثا أن تناول الأسبرين بصفة يومية يقلل إلى حد كبير من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية، وبالرغم من الفوائد المتعددة لتناول الأسبرين ولكن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة والتأكيد، ويجب قبل كل شيء استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي نوع من الأدوية.
التغذية السليمة
لقد أثبتت دراسة أوروبية نشرت عام 2005م أن التغذية السليمة يمكن أن تحسن من الطريقة التي تعمل بها الجينات الوراثية، حيث ثبت أن النساء اللواتي تناولن جرعة مناسبة من مكملات السيلينيوم (المكسرات البرازيلية) لمدة ثلاثة أشهر قد حدثت لديهن طفرات في الجينات الوراثية قللت من ضرر الحمض النووي؛ مما أعاده إلى المستويات الطبيعية خلال ثلاثة أشهر فقط، كما يرى عدد من الباحثين بجامعة لورين كولورادو في ولاية كولورادو أن العديد من المشاكل الصحية التي تحدث لنا تكون نتيجة للصراع بين جيناتنا القديمة والأطعمة الحديثة، حيث إن الأطعمة السريعة المحملة بالسكريات المكررة والكربوهيدرات البسيطة والدهون غير المشبعة والمشروبات الغازية غير مألوفة وراثيا، ولا تقدم اللبنات الأساسية الغذائية لجيناتنا؛ وبالتالي تزداد فرص الإصابة بأمراض السمنة والسرطان الوراثي أو متلازمة لينش وأمراض القلب وغيرها، وفيما يلي خطوات التغذية السليمة لضمان الوقاية من تلك المخاطر:
الحد من السكريات المكررة
وهي موجودة في المشروبات الغازية والحلويات والأطعمة المغلفة أو المعبأة في زجاجات، وكذلك يجب التقليل من تناول الأطعمة الكربوهيدراتية المكررة، وهي موجودة في معظم أنواع الخبز والحبوب والكعك والبيتزا والباستا، حيث يستجيب الجسم لهذه الأطعمة ويقوم بتحويلها إلى سكريات أكثر تعقيدا.
تناول الأطعمة الخالية من الدهون
وذلك من خلال اعتماد نظام غذائي يحتوي على البروتينات من الأسماك والبقوليات والخضروات والأعشاب وغير ذلك، حيث تعمل البروتينات على توفير الأحماض الأمينية التي لها دور أساسي في إنتاج البروتينات والأنزيمات اللازمة في تكوين الكيمياء الحيوية الطبيعية لجيناتنا، كما توفر الأسماك أحماض أوميجا 3 التي تساعد الجينات على مقاومة الالتهابات، وجدير بالذكر أن الخضروات وأعشاب الطهي هي مصادر غنية بالمواد المضادة للأكسدة التي تساعد على منع تلف الحمض النووي؛ مما يحد من ظهور متلازمة لينش أو سرطان القولون والمستقيم.
تناول المكملات الغذائية
لا شك أن إستراتيجية المكملات الغذائية تختلف من فرد لآخر، حيث يمكن للجميع أن يستفيد من من تناول الفيتامينات والمعادن المتعددة أثناء اليوم، فقد ثبت أن تلك المكملات تعمل على تعويض بعض نقاط الضعف الوراثية التي نتوارثها جميعا، كما تحد من أضرار ومشكلات الامتصاص المتعلقة بالشيخوخة أو استخدام الأدوية، لذا ينصح بتناول حمض الفوليك وفيتامين ب12؛ لأن لهما دورا كبيرا في تخليق وإصلاح الحمض النووي، وكذلك فيتامين د مفيد جدا لنا لتقوية الجسم والمناعة.
ممارسة الرياضة
نحن نعلم جميعا أن ممارسة الرياضة يساعد في بناء العضلات، ويقلل من مستوى الدهون في الدم، ويعمل على حرق الدهون والكربوهيدرات التي تعمل على إطلاق سلسلة من الأنشطة الأيضية الترحيبية، حيث يتحول التمرين إلى جين يشارك في حرق الدهون التي يخزنها الجسم، وبالتالي يقلل من فرص الإصابة بمرض متلازمة لينش أو السرطان الوراثي بنسبة تصل إلى 30% كما ذكرت الأبحاث في هذا الصدد.
تجنب التدخين
إن استخدام أي نوع من أنواع التبغ سوف يؤدي إلى مخاطر الإصابة بأحد أنواع السرطان، وقد ارتبط التدخين بصورة مباشرة مع عدد من أنواع السرطان من أهمها: سرطان الرئة، الحلق، الفم، الحنجرة، البنكرياس، المثانة، عنق الرحم، الكلى، كما أن التدخين السلبي يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، ومن هنا فإن قرار التوقف عن التدخين من القرارات الصحية المهمة للوقاية من السرطان.
الحفاظ على الوزن الصحي
يعتبر الحفاظ على الوزن الصحي من أهم أسباب وقاية الجسم من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، من أهمها: سرطان الثدي، والرئة، والقولون، والكلى، وبالتالي فإن النشاط البدني يساعدك على التحكم في الوزن، وعلى النقيض من ذلك فإن تقليل النشاط البدني يؤدي إلى مخاطر صحية عديدة.
الحصول على التطعيمات المناسبة
إن الوقاية من متلازمة لينش وأمراض السرطان المختلفة تتطلب الحماية من بعض أنواع العدوى الفيروسية، منها: التهاب الكبد، حيث يجب أن تحصل على التطعيمات المناسبة لحمايتك من أمراض الكبد الوبائية والفيروسية المختلفة، وغير ذلك من التطعيمات التي تحمي الجسم من مخاطر السرطان والأمراض الأخرى.
احذر المخدرات
يجب أن تحذر تناول المسكرات أو الكحوليات أو أنواع المخدرات المختلفة سواء بالحقن أو الشرب أو الشم أو غير ذلك من الأنواع الأخرى، حيث تمثل خطرا كبيرا على صحة الفرد وإصابته بأنواع متعددة من السرطانات، أهمها سرطان الرئة، سرطان البلعوم، سرطان الحلق، سرطان المعدة، سرطان القولون، وغيرها.
العناية بالنفس
إن السيطرة على النفس، والتحكم في الذات والمشاعر، يقلل إلى حد كبير من مخاطر أو مضاعفات الأمراض كالسرطان وغيره، وفي سبيل ذلك يجب الحصول على القسط الكافي من النوم والراحة، وأيضًا إذا تطلب الأمر استشارة الطبيب فلا يجب أن تتردد في ذلك، ويجب متابعة الفحوص والتحاليل الطبية المختلفة؛ وذلك للوقوف على حالتك الصحية السليمة، وعلاج أي مرض في بدايته قبل أن يتفاقم الأمر وتزداد مخاطره.
لا شك أن الراحة النفسية لها دور كبير في صحة الفرد؛ لذا يجب أن تتأكد تماما أن متلازمة لينش لا تختلف كثيرا عن باقي أنواع السرطان أو الأمراض الأخرى إذا تم التعامل معها بطريقة سليمة علمية تحت إشراف طبي متخصص، ومن المؤكد أن القلق والتوتر لا يجلب لصاحبه إلا الكثير من الأمراض والأعراض غير المرغوبة، وإياك والعزلة أو الانطوائية فإنها من أخطر ما يهدد سلامتك، بل يمكنك التحدث مع أحد أقرانك أو أصدقائك ومشاورته بشأن مخاوفك، وقد استعرضنا في هذا المقال التعريف بمتلازمة لينش ، وأسباب حدوثها، وكيفية تشخيصها، وأهم أعراض وعلامات متلازمة لينش ، وطرق علاجها، وأخيرا أهم الوسائل لمنع السرطان الوراثي.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق