يختلف شكل وأعراض متلازمة توريت أو الحركات اللاإرادية من مريض لآخر، فليست كل التشنجات أو الحركات اللاإرادية تشير إلى وجود متلازمة توريت؛ لذا فإن الطبيب المختص هو الذي يقرر ما إذا كانت تلك الحركات والأصوات الملازمة للفرد لا إراديا تمثل حالة مرضية لمتلازمة توريت أو هي أمور عرضية تتلاشى بعد فترة، ولا تتمثل الخطورة في الإصابة بتلك المتلازمة في الحركات والأصوات المصاحبة لها فحسب، بل تكون الخطورة فيما يصاحبها من المضاعفات العديدة التي تمثل تحديات سلوكية واجتماعية خطيرة؛ تستدعي التدخل الطبي والبحث عن علاج لها لعجز المحيطين بالمريض عن التعامل معه أو جهل الكثيرين لطرق التعامل مع تلك الأعراض، وسوف نستعرض في هذا المقال: ما هي متلازمة توريت؟ وكيف تم اكتشافها؟ ما أسباب متلازمة توريت؟ ما أهم أعراض متلازمة توريت؟ كيف يتم علاج متلازمة توريت عند الأطفال؟ كيف يتم علاج متلازمة توريت عند الكبار؟ كيف يتم علاج متلازمة توريت بالأعشاب الطبية؟
استكشف هذه المقالة
ما هي متلازمة توريت؟ وكيف تم اكتشافها؟
هي اضطراب عصبي يتميز بحركات وألفاظ لا إرادية متكررة، يُطلق عليها (التشنجات اللاإرادية)، تبدأ متلازمة توريت في الظهور خلال فترة الطفولة، وقد تتحسن أعراضها تدريجيا وتقل أو تختفي مع التقدم في العمر خلال عدة سنوات، وفي بعض الأحيان تستمر تلك المتلازمة مع أعراض أخرى متطورة كالوسواس القهري أو الحركة المفرطة أو نقص الانتباه أو غير ذلك، وقد اكتشفت تلك المتلازمة لأول مرة عام 1885م على يد طبيب الأعصاب الفرنسي جورج جيل دو لاتوريت، حيث وصف أعراض المرض لأول مرة لامرأة فرنسية تبلغ من العمر 86 عاما، ثم نشر دراسة في العام نفسه بعنوان “دراسة عن الاضطرابات العصبية” حول تسعة مرضى في مستشفى سالبيتر، قام بفحصهم وأثبت إصابتهم بذات المرض والتشنجات العصبية اللاإرادية، وحاول التفريق بينه وبين الأعراض الهيستيرية، وقد سُمي المرض باسمه حتى وقتنا الحاضر، وفي القرن التالي ترددت الشكوك حول احتمال أن يكون السبب في حدوث المرض عضويا (التهاب الدماغ)، وما زالت البحوث والدراسات مستمرة حول مرض متلازمة توريت.
ما أسباب متلازمة توريت؟
ما زالت الأسباب المسؤولة عن حدوث متلازمة توريت مجهولة، ولكن الدراسات والأبحاث الحديثة تشير إلى وجود خلل في مناطق معينة من الدماغ، تشمل المناطق أو الفصوص الأمامية وقشرة الدماغ والدوائر التي تربط بين هذه المناطق وكذلك الناقلات العصبية (الدوبامين والسيروتونين والنورادرينالين) المسؤولة عن عملية التواصل بين الخلايا العصبية، كما تشير بعض الدراسات الأخرى إلى أن هناك احتمالا بنسبة 5 إلى 15% أن تكون العوامل والجينات الوراثية مسؤولة عن انتقال ذلك المرض وراثيا، خاصة في حالة وجود طفل أو شقيق أو أحد الوالدين يحمل جينا واحدا من الجينات المسؤولة عن المرض، كما يشير الباحثون إلى عوامل أخرى إضافة إلى العوامل الوراثية أهمها: ظروف وعوامل ما قبل الولادة، والظروف المصاحبة للولادة نفسها، وضعف المناعة الذاتية، والعوامل البيئية، حيث تسهم جميع تلك العوامل بصورة مباشرة أو غير مباشرة في شدة الأعراض أو انخفاض حدتها، وما زال الأمر يحتاج إلى مزيد من البحوث والدراسات.
ما أهم أعراض متلازمة توريت؟
تبدأ أعراض متلازمة توريت في الظهور عادة في مرحلة الطفولة المبكرة في سن الخامسة تقريبا، وأحيانا تحدث في سن مبكر عن ذلك؛ فتظهر لدى الرضع من سن العامين، وقد تتأخر فتظهر في مرحلة ما بعد البلوغ في سن السابعة عشر، وغالبا ما تظهر الأعراض في صورة تغيرات أو حركات لا إرادية على الوجه كالغمز بالعينين أو رعشة الأنف أو تقطيب وضم الحاجبين وغيرها، وفيما يلي أهم الأعراض التي تظهر لدى المرضى:
الشعور المبكر بأعراض المرض
معظم الأشخاص الذين يعانون من مخاطر وأعراض متلازمة توريت يشعرون بضرورة ملحة لظهور بعض التشنجات اللاإرادية قبل حدوثها بقليل، حيث يلجأ كثير منهم إلى حركات تنبئ بحدوث التشنجات عقبها بقليل، وتسمى هذه الحركات بالمشاعر الخاطئة، وذلك مثل: الشعور بحرق في العينين قبل أن تغمز، وجفاف الحلق أو الشعور بالتهابه قبل الشخير أو محاولة تنظيفه، الشعور بحكة في المفصل أو ألم في العضلة قبل أرجحتها واهتزازها، وغير ذلك من الأحاسيس المرافقة للتشنجات.
التشنجات اللاإرادية الجسدية
تشير بعض الأبحاث إلى أن التشنجات الجسدية تكون مؤلمة وضارة بصحة المريض، خاصة في بعض الأيام التي يصاحبها ضغط عصبي أو قلق أو بعض أنواع التعب والأرق، ومن أهم الأعراض أو التشنجات اللاإرادية التي تظهر على جسد المريض بهذه المتلازمة: الغمز بالعينين أو بإحداهما، دوران العين، تقطيب وضم الحاجبين، حركة مفصل الكتف اللاإرادية، هز الرأس أو هز أحد الأطراف بطريقة لا إرادية، القفز، الدوران حول النفس، لمس الأشياء المحيطة أو الأفراد القريبين، تحريك الشفتين، تحريك الأنف، شم الأشياء، وغير ذلك مما يخص الجسد.
التشنجات اللاإرادية الصوتية
ومن أشهر تلك التشنجات الصوتية: تكرار تنظيف الحلق بصوت مسموع، الشخير، الصفير، السعال بدون داعٍ، نقر اللسان، تقليد أصوات الحيوانات، إصدار عبارات وأقوال عشوائية بدون فهم معناها، تكرار بعض الأصوات أو الكلمات أو العبارات دون مناسبتها للموقف، أداء اليمين الدستورية.
المشاكل السلوكية
يمكن أن يعاني مرضى متلازمة توريت من بعض المشكلات السلوكية التي تعد مصدرا للقلق لذواتهم أو للمجتمع المحيط بهم، ومن أهم تلك المشاكل: السلوك المعادي للمجتمع والبيئة المحيطة بهم، الهجوم على الآخرين مع غضب مفاجئ، إظهار بعض السلوكيات والحركات غير اللائقة التي لا تتناسب مع مرحلتهم العمرية أو أخلاقيات المجتمع، التعرض لخطر تلازم سلوكيات العنف والبلطجة.
المشاكل التعليمية
يعاني مرضى هذه المتلازمة من مشاكل نقص الانتباه وفرط الحركة، وضعف القراءة والكتابة والحساب، وأعراض الوسواس القهري والمخاوف المتكررة، كما يعاني من مشاكل أثناء التكرار أو العد أو الترتيب أو طلب أمر ما.
المشاكل الصحية
هناك العديد من المشكل الصحية التي يعاني منها مرضى متلازمة توريت بصورة أساسية، ومن أهمها: اضطرابات القلق والاكتئاب، التوتر، الضيق والانفعال، الوسواس القهري، حدوث متكرر للغفوة، الصداع المتكرر وآلام الرأس والعينين، وغيرها.
كيف يتم علاج متلازمة توريت عند الأطفال؟
يصف كثير من المرضى الشعور الذي يسبق التشنجات اللاإرادية بأنه حاجة ملحة تسبق التشنج أو شعور استفزازي يشبه ما يشعر به الفرد عند العطس أو يُصاب بلدغة حشرة تسبب له الحكة، ويظل الفرد في ضغط وتوتر حتى يخفف عنه بالسلوك اللاإرادي، والقدرة على منع تلك التشنجات أو التغلب عليها تشبه لحد كبير محاولة منع العطس؛ وذلك يتطلب قدرا كبيرا من الطاقة والجهد، وقد حاول العلماء تحديد بعض الوسائل أو العلاجات الفعالة لمنع تلك التشنجات لدى الأطفال؛ وذلك لما تسببه من مشاكل نفسية وصحية واجتماعية للطفل في تلك المرحلة، ولكن لم يتوصلوا إلى علاج فعال لمرض متلازمة توريت حتى الوقت الحالي، وقد يستخدمون بعض الأدوية المضادة للذهان مثل: علاج هليبريدول، الإسبريدون، إضافة إلى بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب والتوتر، وللأسف لم يتوصل العلماء إلى مدى نجاح العمليات الجراحية في خفض معدلات ظهور أعراض ذلك المرض لدى الأطفال، خاصة الكلمات البذيئة والحركات الانفعالية والعصبية الذائدة أو حركات العين وغيرها، ويوصي الأطباء عند ظهور الأعراض على الطفل بالآتي:
- استشارة طبيب أمراض المخ والأعصاب فورًا؛ لمعرفة السبب الأساسي لظهور تلك الأعراض، وتحديد أو تشخيص المرض، ووصف العلاج المناسب.
- التأكد دائمًا وبصورة مستمرة أن الأعراض التي تظهر على الطفل هي لا إرادية وخارجة عن إرادته وبدون تدخل منه، وإخبار الطبيب بما يجد في تصرفات الطفل وحالته والأعراض التي تظهر لديه باستمرار.
- اتباع تعليمات الطبيب المعالج، وتنفيذ الطرق الصحيحة المطلوبة للعلاج.
كيف يتم علاج متلازمة توريت عند الكبار؟
يشير الباحثون إلى أن هذه المتلازمة تصيب الذكور أكثر من الإناث بثلاثة أو أربعة أضعاف، وقد تقل حدة الأعراض مع البلوغ والتقدم في العمر، ولكن إذا استمرت الأعراض فإنها تكون أشد حدة وخطرا، وتشير بعض الدراسات إلى أن حوالي 1% من إجمالي عدد السكان يعاني من اضطرابات التشنج اللاإرادية، بما في ذلك الاضطرابات المزمنة أو العارضة والعابرة في مرحلة الطفولة، أما الأطفال فتزيد النسبة بينهم لتصل إلى حوالي 5% من مجموع الأطفال، ولا يوجد علاج قاطع ونهائي لمتلازمة توريت سواء عند الأطفال أو الكبار، ولكن أبحاث الأطباء تشير إلى بعض طرق العلاج المتبعة للتخفيف من وطأة تلك التشنجات وأعراضها، ومن أهم تلك الطرق ما يلي:
العلاج السلوكي
ويتم توفير العلاج السلوكي تحت إشراف الطبيب النفساني أو بعض المعالجين المدربين على هذا النوع من العلاج، وهو يفيد في الحد من ظهور التشنجات اللاإرادية بقدر الإمكان، ويقوم به المعالجون بإحدى طريقتين للوصول إلى النتيجة المرجوة:
التدريب عكس الاتجاه
وهذه الطريقة تحتاج إلى أن يتعرف المعالج على المشاعر التي تسبب التشنجات اللاإرادية، ثم يقوم في المرحلة التالية بإيجاد طريقة بديلة أقل وضوحًا لتخفيف التوتر أو القضاء على المسبب للتشنج.
التدريب على مقاومة الاستجابة
وهذه الطريقة تعتمد على تدريب المريض على التحكم بشكل أفضل في التشنجات والحركات التي تصدر منه لا إراديا، حيث يتم استخدام عدد من التقنيات لإعادة الحث وتشجيع المريض على تكرار التدريب ليتمكن من تحمل الشعور المحفز على الحركة والتشنج، ويستمر في ذلك عدة مرات حتى يمر الإلحاح دون تنفيذ الحركة أو التشنج.
استخدام الأدوية العلاجية
يتم مساعدة بعض مرضى متلازمة توريت الذين تم فحصهم إضافة إلى العلاج السلوكي من خلال تناول بعض الأدوية الكيميائية المضادة للذهان واضطرابات المخ؛ وذلك بهدف تنظيم حركات الجسم، ويمكن أن يوصف معها بعض مضادات التوتر والقلق؛ بهدف تقليل الاضطرابات النفسية الناشئة عن ظهور تلك التشنجات، وتجنب العزلة الاجتماعية، وكلها حلول مؤقتة، وعلى الرغم من أن العثور على العقاقير الطبية المناسبة للمريض تستغرق وقتًا طويلا، ولكنها عادة تسبب عددا من الآثار الجانية أو تفاقم التشنجات، فما زالت الدراسات والأبحاث مستمرة، عسى أن تصل إلى علاج فعال ينتظره ملايين المرضى على مستوى العالم.
الدعم الأسري
يعد الدعم الأسري لمرضى متلازمة توريت إحدى إستراتيجيات العلاج الأساسية، وقد يكون هذا الدعم أحد الأسباب المباشرة التي تسهم في علاج وتخفيف الأعراض لدى كثير من الأطفال المصابين، وفي سبيل ذلك يجب تدريب الوالدين وأفراد الأسرة والمجتمع المحيط بالمريض كالأصدقاء والمدرسة على الطرق المناسبة التي يمكنهم من خلالها دعم المريض وتقديم المساعدة له، وكذلك ردود الفعل التي يجب أن تظهر ردًّا على الحركات الصادرة منه.
كيف يتم علاج متلازمة توريت بالأعشاب الطبية؟
يحاول الباحثون والمعالجون بالأعشاب الطبيعية العثور على طريقة ناجحة لعلاج متلازمة توريت ، وفي سبيل ذلك تم تجريب عدد من العناصر الطبيعية والأعشاب، وقد ثبت فاعلية بعضٍ منها مع عدم وجود آثار جانبية، وفيما يلي أهم الأعشاب والطرق الطبيعية المفيدة لذلك:
المغنسيوم
يعد المغنسيوم من العناصر التي تدعم الجهاز العصبي المركزي، وتعزز عمل العضلات بصورة مناسبة خاصة مع ردود الفعل، وفي عام 2008م أثبتت دراسة إسبانية أن انخفاض المغنسيوم وفيتامين ب6 أدى إلى تدهور المستوى التحصيلي لدى عشرات الأطفال، كما ثبت أن المغنسيوم مفيد للتقليل من التشنجات اللاإرادية، كما أن نقص هذا العنصر في الجسم يؤدي إلى القلق والاكتئاب؛ لذا يُوصى بتناول الأطعمة التي تحتوي على المغنسيوم لتعزيز الدماغ، ومن أهمها: الأفوكادو والشوكولاتة الداكنة وشربة العظام.
زهرة الباسفلورا
أثبتت التجارب أن مستخلص زهرة الباسفلورا أو ما يسمى بزهرة العاطفة فعال في علاج القلق والاكتئاب، وغالبا ما يعاني مرضى متلازمة توريت من مشاكل في النوم والقلق والاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويساعد هذا المستخلص مثل بعض أنواع الشاي في تقليل آثار تلك الأعراض بصورة واضحة.
فيتامين ب
يدعم فيتامين ب صحة الجهاز العصبي، ويعزز صحة الجلد والشعر، ويقلل من الإجهاد والاكتئاب، كما يقاوم الجذور الحرة وأضرارها، ويعزز الكوليسترول الحميد، وينظم المزاج، ويساعد على الاسترخاء والنوم الهادئ، ويقلل من الالتهابات، ولأن الإجهاد يعد من أشهر أعراض متلازمة توريت فمن المهم تزويد الجسم بما يحتاجه من فيتامين ب ليتمكن من مقاومة الإجهاد، ويعد فيتامين ب12 على وجه الخصوص أحد العناصر المهمة لهؤلاء المرضى للحصول على أفضل النتائج، ويمكن الحصول عليه من كبد الدجاج أو لحوم البقر أو سمك السردين وغير ذلك.
فيتامين د
تشير بعض الدراسات إلى أن حوالي 90% من السكان يعانون من نقص فيتامين د، وغالبا ما يتم إغفاله كأحد المغذيات الأساسية، وعلى الرغم من ذلك فإنه يلعب دورا مهما لتعزيز صحة الجهاز العصبي والعضلات، كما يقلل من الشعور بالإرهاق والاكتئاب، وقد وجد بعض الباحثين من قسم الطب النفسي والعلوم العصبية السلوكية في مستشفى سانت جوزيف في أونتريو بكندا أن هناك علاقة قوية بين فيتامين د والاكتئاب، وأفضل طريقة للحصول على فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس في الشتاء على الأقل لمدة 20 دقيقة يوميا، وكذلك تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د كأسماك السلمون والسردين والتونة والمشروم وصفار البيض والجبن وغيرها.
البابونج
يُستخدم البابونج منذ أكثر من 5000 سنة في علاج الأرق والجروح والحساسية والتهاب المفاصل والاكتئاب وتشنجات العضلات، وقد نشرت دراسة في مجلة علم الأدوية النفسية والسريرية أن البابونج قلل من الشعور بالقلق والاكتئاب لدى مرضى متلازمة توريت من مستوى اضطراب عام إلى مستوى اضطراب معتدل، ويمكن الحصول على البابونج من شاي البابونج وزيوت البابونج التي يمكن دمجها في النظام الغذائي اليومي؛ للمساعدة في تخفيف التوتر وتعزيز النوم الهادئ.
الأحماض الدهنية أوميجا 3
وجدت دراسة أجريت في مركز دراسة الطفل بجامعة نيويورك في كلية الطب أن أحماض أوميجا 3 الدهنية قد تفيد المرضى في الحد من ظهور التشنجات لفترات طويلة، كما تدعم صحة القلب والدماغ، وتعمل على وقاية الجسم من أمراض السرطان؛ لذا ينصح بجعلها في النظام الغذائي لمرضى التشنجات، ومن أهم الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية: أسماك السلمون والتونة والماكريل والأنشوجة وبذور الكتان والجوز والسبانخ واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان وغيرها.
العلاج بالإبر الصينية
أثبتت دراسة صينية صغيرة أن العلاج أو الوخز بالإبر الصينية من العلاجات الفعالة لمرضى متلازمة توريت ، وقد نجحت التجارب بنسبة تصل إلى 97%، ورغم عدم ثقة كثير من الآباء والأمهات في هذا العلاج إلا أنه من الوسائل الآمنة التي تساعد في التغلب على الأرق والألم والتوتر، وقد أجريت العديد من التجارب الناجحة لاستخدام الوخز بالإبر للسيطرة على أعراض التشنجات اللاإرادية الجسدية واللفظية لهذه المتلازمة.
ممارسة التمارين الرياضية
وجدت دراسة منشورة في مجلة تعديل السلوك أن ممارسة التمارين الرياضية -خاصة الهوائية منها- بصفة منتظمة يقلل بشكل كبير من التشنجات اللاإرادية، كما يقلل من مستويات القلق، ويحسن المزاج طوال فترة التمرين، ورغم أن الدراسة لم تحدد الفترة الزمنية للتمرين أو مدى شدة جلساته التي تمت الملاحظة عليها، ولكنها إشارة إلى أن ممارسة بعض التمارين الرياضية اليومية بانتظام كالرقص أو السلة أو التنس أو الركض أو غير ذلك سوف يساعد الأطفال أو المرضى على العيش أكثر صحة وسعادة.
نبات شبشب السيدة
وهو من النباتات المعمرة التي تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أثبتت الأبحاث أنه ذو خصائص مضادة للتشنجات، وتحتوي جذوره على بعض الزيوت الطيارة وكذلك الأحماض والأملاح غير العضوية، وكلها مفيدة لعلاج التشنجات العصبية وآلام العضلات، ويمكن تناول هذه الجذور مغلية مثل الشاي للحصول على التهدئة والاسترخاء المطلوب.
استرخاء الجسم كله
أثبتت دراسة منشورة في مجلة الاضطرابات العاطفية أن استرخاء الجسم يساعد في تعديل نشاط الدماغ في مناطق متفرقة من الجسم، وللحصول على النتيجة المطلوبة يجب أن يتم استرخاء جسد مريض متلازمة توريت كاملا بدءا من القدمين صعودا إلى الدماغ، أو العكس تدريجيا.
إن متلازمة توريت اضطراب يشمل جميع أفراد الأسرة بالكامل المريض منهم وغير المريض، وغالبا ما يعاني الأطفال والمراهقون المرضى من ضعف الشخصية والشعور بالوحدة والميل للعزلة، إضافة إلى عدد كبير من الأعراض التي تؤثر على السلوك والصحة العامة للفرد، فلا يستطيع السيطرة على انفعالاته أو حركاته أو ألفاظه؛ لذا يحتاج إلى معاملة خاصة؛ لأن السخرية من حركاته أو التعليق عليها يزيد من توتره واكتئابه وغضبه بصورة مقلقة، ولا يساعد في علاجه بسهولة، كما يجب الاهتمام بتعليمهم كذوي احتياجات خاصة في وضع يتسم بالتسامح والألفة مع تشجيعهم على العمل بكل طاقاتهم للحصول على التكيف الاجتماعي المناسب لهم، وقد عرضنا في هذا المقال التعريف بمتلازمة توريت وكيفية اكتشافها، وأهم أسبابها، وأشهر أعراضها، وكيفية علاج متلازمة توريت عند الأطفال، وأيضًا كيفية علاجها عند الكبار، وأخيرا كيفية علاج متلازمة توريت بالأعشاب.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.