اللباقة أو طلاقة اللسان من الصفات الهامة التي يبحث عنها دائما الأشخاص، من أجل الحصول على أعلى قدر ممكن من الاحترام والتقدير من قبل الآخرين، فبالتأكيد المتحدث اللبق الذي يتميز بطلاقة اللسان يستطيع أن يجذب الجميع لسماع ما يقول ويكتسب احترامهم.
لابد من تطوير الشخصية قبل التفكير في كيفية التحول الى متحدث لبق
قبل أن يفكر الشخص في ” كيف يكون متحدث لبق ؟” عليه أن يبدأ أولا بتغيير وتطوير بعض الجوانب في شخصيته، حتى يصبح مؤهلا ليكون متحدث لبق ، فعليه أن يعمل بجد من أجل التخلص من النقاط الضعف في شخصيته، وخاصة تلك المتعلقة بالتحدث والتي يواجهها يوميا أثناء تعاملاته في الشارع والعمل والمنزل، فيجب أن يعلم الشخص في البداية نقاط ضعف أحاديثه اليومية .
يعتقد الكثيرون أن التحدث بلباقة صفة مقترنة بمكان العمل فقط، إلا أن هذا غير صحيح فاللباقة مرتبطة بكافة التعاملات اليومية في المنزل والشارع والمواصلات العامة، فيجب على الشخص أن يقوم بتعويد نفسه على التحدث الجيد حتى يصبح الأمر أمرا طبيعيا بالنسبة له بعد ذلك.
يجب أن يتحلى الشخص الذي يرغب في أن يكون متحدث لبق، بالتحكم والسيطرة على الانفعالات، فبالتأكيد ليس هناك ما يدعو لاختيار ردود أفعال يكون لها تأثير سلبي، يجب أن يكون الشخص على قدر عالي من الثقة في النفس، فلا يذكر نفسه يوميا بنقاط الضعف في شخصيته وكأنه يتعامل معها على إنها أصبحت أمرا طبيعيا، فيجب أن يبحث عن حلول لها أولها بالتأكيد أن يقنع نفسه بعكسه فإذا كان كثير النسيان يقول لنفسه يوميا ” لن أنسى اليوم” أو ” أصبحت لا أنسى كثيرا” ويكون ذلك بناء على حقيقة واقعة يعود نفسه عليها، وليس مجرد كلام يقنع به نفسه.
من الصفات التي يجب أن يبحث الشخص عنها أيضا اذا اراد ان يكون متحدث لبق ألا يلوم نفسه كثيرا على أخطائه وخاصة تلك التي يقع فيها أثناء التحدث، وعليه أن يتعلم من هذه الأخطاء حتى لا يقع فيها بالمستقبل.
وبعد أن يغير الشخص تلك الجوانب الشخصية، يمكن أن يبدأ في البحث عن الصفات المرتبطة بشكل مباشر باللباقة.
أمور يجب أن تقوم بها لتكون متحدث لبق
قبل أن يبدأ الشخص أي حديث يجب أن يقوم بإلقاء التحية على الحاضرين والموجودين في المكان المتواجد به.
يجب أن يقوم الشخص بترتيب أفكاره ترتبا منطقيا، ولا يتحدث ألا في الأمور التي يعرفها جيدا من كافة جوانبها، فمن أهم الأمور المرتبطة باللباقة في الحديث عدم التحدث عن شيء لا يعلمه الشخص بصورة جيدة، وهذا لا يعني أن يكون الشخص خبير في الأمر الذي يتحدث عنه، ولكن يكفي أن يكون على معرفة جيدة به، فالمعرفة الجيدة تنعكس بشكل كبير على الثقة في النفس والتي تعد من أهم الجوانب في شخصية المتحدث اللبق.
يجب أن يسمع الشخص الآخرين بطريقة جيدة، فلا يقاطع أحد، ولا يرد على أحد دون أن يفهم مغزى كلامه، فالمتحدث الجيد هو في الأساس متحدث.
يفضل أن يكون الحديث مدعوما بأمثلة وقصص مرتبطة عن الأمر الذي يدور حوله النقاش.
يجب ألا تفارق الابتسامة وجه المتحدث، ويجب أن يخلق تفاعلا من خلال طرح أسئلة على المستمعين.