ما يريده الزوج منك عزيزتي الزوجة أشياء تبدو عادية جدا وتافهة ولكن بالنسبة له تساوي الكثير فلا تحسب الزوجة أنها وحدها المنوطة بالأشياء الصغيرة والتركيز في التفاصيل أحيانا الرجال يكونون راغبين أكثر في مثل هذه الأشياء ولكن يرفضون التصريح بها بسبب الصورة النمطية المأخوذة عنهم بوصفهم أشخاص جامدين لا يحبون الأمور الصغيرة ويميلون للعملية بدلا من العاطفة والرومانسية لكن الحقيقة هذه الفكرة خاطئة كليا فكيف تكون هذه الفكرة خاطئة وكيف يمكن معرفة ما يريده الزوج كي تقومين به وتحققين السعادة بفهمه بشكل غير مباشر؟
استكشف هذه المقالة
الاستماع له
يحب الرجل دائما الاستماع له والاستماع لحديثه مهما كان تافها أو بسيطا، يحب أن يحكي لك عن ما حدث معه في العمل فيجدك متجاوبة هذا يشعر الرجل بأنك تتحملين معه المسئولية، عكس المرأة التي تحب أن تشارك تفاصيلها مع شخص يهتم لمجرد الاهتمام في ذاته، الرجل عادة بوصفه الشخص المنوط بتحمل المسئولية يحب أن يشرك زوجته معه بهدف تشارك المسئولية أي أن هذه الرغبة يتشارك فيها الرجل والمرأة على حد سواء ولكن باختلاف الدوافع، لذلك ما يريده الزوج منك عزيزتي الزوجة هو أن تستمعي له وهو أمر أعتقد تجيده النساء جيدا.
الاهتمام لأمره
يحب الرجل أن تهتمين لأمره ولتفاصيله والأشياء التي يحبها أو يكرهها ويحب أن تقومين بالاهتمام بشأنه والرجال عندنا في المجتمع الشرقي عادة أطفال ينتقل من اهتمام أمه لأمره لاهتمام زوجته وهكذا هو تحت رعاية امرأة، بالطبع لا يعني هذا أن يظل كطفل دون أن يتحمل مسئولية أو يعتمد على نفسه ولكن أقصد إضفاء المرأة اللمسات الخاصة بها على حياة الرجل والتي تجعلها منسقة وجميلة وتشعره هو بالأمان لطالما هي بجانبه، لذلك فإن ما يريده الزوج منك هو الاهتمام لأمره وإشعاره بالأمان الدائم أنك بجانبه ولن تتركينه بالكامل، أحيانا يذهب الرجل لسلق بيضة وزوجته في العمل ويظل يهاتفها كل دقيقة لأخذ التعليمات، قد ترين هذا شيء فائق عن الحد ولكن هذا هو الشعور بالأمان الذي نتحدث عنه أنه حتى عند قيامه بمهام المنزل ستكونين خلفه توجهينه وتصححين أخطاءه.
إشعاره بأنه أهم شخص في الكون
يحب الرجل منا إشعاره بأنه أهم شخص في الكون، لا أهم شخص بالنسبة لك، بل أن ترينه أهم شخص في الكون بأكمله، أهم شخص في الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والشبان وكل كائن حي على الأرض، ولكي أشرح الفكرة أكثر في أحد المسلسلات كان البطل يسهر مع أصدقائه وكانت زوجته مع صديقاتها فهاتفها كي يطمئن عليها فسألته: “هل تريد مني الرجوع للمنزل؟” سؤال عادي وبسيط وهو في الغالب أجاب بالنفي وقال لها أن تظل كما تشاء ولكن هذه هي الفكرة بالطبع لكِ حياتك الخاصة ولكِ صديقاتك وعلاقاتك وهواياتك ولكن في النهاية يحب الرجل أن تشعريه بأنه أهم شخص في عالمك وأهم شيء ولا تؤثرين أي شيء أو أحد عليه مطلقا.
تدليله
ما يريده الزوج ويخجل من التصريح به يتجلى بوضوح في أن الرجل يود تدليله سواء بالقول أو الفعل، التدليل بالنسبة للرجل شيء هام جدا مثل المرأة بالضبط ولا تحسبن أن الرجل كائن متبلد المشاعر متحجر الأحاسيس حتى لا يؤثر فيه التدليل بل على العكس إن الرجل ربما أصبح هكذا من قلة التدليل ولو وجد الرجل التدليل للانت عريكته ورقت أحاسيسه ومشاعره، فلا مانع إذن من أن تلقبي زوجك بلقب في المنزل لتدليله خصوصًا لو كان مشتقا من اسمه، تدليله من خلال الأفعال واللفتات البسيطة هذه الأشياء تكون فارقة جدا مع الرجل ويتمنى أن تحدث ولكنه يخجل أن يطلب من زوجته أن تقوم بتدليله خصوصًا في مجتمعنا الشرقي، هذه الأشياء تعضد جدا من أهمية العلاقة الزوجية وأذكر في إحدى المرات كنت برفقة زوجة صديقي وكان هو ينتظرنا في أحد الأماكن وبينما نمر على محل للآيس كريم قامت بشراء آيس كريم الفراولة الذي يفضله، فسألتها: “لم إن كان لم يطلب منك؟” فقالت: “لأني أحبه وأحب تدليله”، وأعتقد لا يوجد أفضل من هذا الموقف لإيضاح أهمية التدليل من الزوجة لزوجها.
التواصل الجسدي من أهم ما يريده الزوج
ما يريده الزوج أيضًا منك هو التواصل الجسدي معه فلا بأس من احتضانه عند عودته من العمل أو عناقه عند ذهابه صباحا، لا مشكلة على الإطلاق من العبث بشعره أو اضطجاعه على رجلك ولا مشكلة من الجلوس في حضنه بينما تشاهدان التلفزيون أو قبلة على الخد عند خروجك من المنزل، كل هذه الأمور من الأشياء التي يحبها الرجل تماما مثلما تحبها المرأة وأكثر وتزيد من الألفة والتقارب في العلاقة الزوجية بين الزوجين وتحبب طرفي العلاقة في بعضهما أكثر لأن التقارب الروحي يزداد بالتقارب الجسدي أصلا وللأسف في مجتمعاتنا الشرقية نجهل هذه الطرق من التواصل الجسدي والتي تعتبر من أهم معضدات العلاقة الزوجية.
إطراء مظهره
مفاجأة أليس كذلك؟ حينما تخرج المرأة مع رجل فإنها تنتظر أن أول شيء يقوله لها: “ثوبك رائع، تسريحة شعرك مذهلة… إلخ” حسنا ما يريده الزوج وما يريده الرجل عموما من المرأة أن تطري مظهره أيضًا وأن تقول له أن ملابسك أنيقة، أن شعرك مصفف بطريقة رائعة، وأن مظهرك وسيم، بالطبع نحن نلقي اللوم كثيرا على الرجال الذين لا يفعلون هذا ولكن دعونا ننفذ معكم إلى داخل البيوت في مجتمعاتنا كي نعرف الطريقة التي يتعامل بها قطاع كبير من الزوجات مع أزواجهم؟ حينما تراه واقفا أمام المرآة أو أنه متأنق اليوم أو أنه يهتم بتصفيف شعره فإنه لا ريب سيخونها، ستسأله لماذا تتأنق اليوم؟ ولن يجد إجابة.. لم؟ لأنه سيسأل نفسه إن كانت زوجته تراه أشعث وغير مرتب أو أنيق أو وسيم طوال هذه الفترة سويا، بالتالي ستقل ثقته بنفسه وسيجد إعراضا من جانبه تجاه زوجته.
عزيزتي الزوجة، ما يريده الزوج منك إطراء مظهره وإخباره كم هو وسيم تماما مثلما تريدين أن يطري مظهرك وملابسك ويخبرك أيضا كم أنتِ جميلة.
احترام صمته
هل أخبرناكِ في بداية المقال أن ما يريده الزوج منك الاستماع له؟ حسنا بالطبع هذه نصيحة هامة جدا لذلك وضعناها في مقدمة المقال ولكن هذا عندما تجدينه يتحدث ويرغب في إنصاتك أما حين يصمت فإن ما يريده الزوج منك احترام صمته للنهاية، عادة الرجال يحملون أعباء مشاكلهم وحدهم لا لأنهم كتومين بطبعهم وبالتالي فإنهم لا يحكون عن مشاكلهم ويفضلون حمل عبئها بمفردهم ولكن لأنهم يواجهون المشاكل باللامبالاة وبالتالي فإنهم يفضلون عدم الحديث عنها على الإطلاق، بالتالي حينما تجدين زوجك يأتي من المنزل إلى العمل ويبدو به شيئا متغيرا فلا تحاولين الإلحاح عليه كي يحكي ما يجول في خاطره، اتركيه على راحته، إما أن المشكلة ستؤرقه للدرجة التي لن يجد معها سوى أن يتحدث معكِ فيها أو أنه قد تجاوزها بالفعل وفي الكثير من الحالات لا يكون هناك مشكلة من الأساس ولكن ضغط العمل الكثيف يجعله في حاجة للاسترخاء والصمت، ليس إلا.
عدم الحديث معه أثناء المباريات
كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية في العالم وواحدة من أكثر الهوايات إن لم يكن أكثرها على الإطلاق انتشارا ورواجا بين سكان العالم من أقصاه لأقصاه، سواء بالمشاهدة أو اللعب، ومن منا ونحن صغارا لم يتأثر بلاعب كرة معين وسمى نفسه باسمه وأراد أن يصبح لاعب كرة مثله؟ من منا لم يراوده هذا الحلم منذ الصغر ومن منا لم يحب نادي كرة قدم بعينه وينتمي إليه بتعصب ويحلم باللحظة التي يكبر ليلعب به؟ بالتالي ما يريده الزوج منك يا عزيزتي أن تظلين بعيدا عن حبه لكرة القدم، إنها أشياء تربى عليها منذ الطفولة ومن الصعب تفهمها مهما بذلتِ جهدا في ذلك، لا تتدخلي في الأمر ولا تعلقي عليه سواء بالسلب أو بالإيجاب فمشاركته المشاهدة والسؤال الدائم عمن يشجع ولماذا لا يرتدي حارس المرمى مثلهم وما هي أهمية الحكام الواقفين على حافة الملعب وما معنى التسلل تماما بالنسبة له مثلها مثل السخرية من هوسه بها وعشقه الشديد لناديه المفضل، يعني باختصار شديد: ابتعدي عن كرة القدم بالنسبة للرجال.
محبة أسرته
ما يريده الزوج منك ولكن يخشى التصريح به لأنك أكيد ستتهمينه بولائه الزائد لأسرته وأنه لا زال ابن والدته المدلل وأشياء من هذا القبيل هي أن تحبين أسرته والحقيقة أنه من عدم الذكاء والفطنة أن تختلقين مشاكل مع أسرة زوجتك وتحاولين الإيقاع بينهم حتى ولو بشكل غير مباشر أو تخيرينه بينك وبينهم، هل تودين كسب زوجك؟ هل تودين أن تفعلين الشيء الذي يتمنى دون أن يطلبه منك أو يخبرك به؟ أسرته ثم أسرته ثم أسرته، عليكِ بمد حبال الود بينه وبين أسرة زوجك وحذار من أي محاولة للشقاق والخلاف معهم، مهما كان من محبة الرجل لك فإنه سيظل فردا من هذه الأسرة ومن المستحيل التخلي عنها.
إظهار ضعفك أمامه
هنا وقبل قراءة هذه الفقرة يجب التفريق بين نقطتين، الخضوع والاستسلام والسيطرة لسطوة الرجل وهذا بالطبع ما لا نحبه ولا نقبل به وبالتالي لا يجب أن ننصح به أما النقطة الأخرى التي نناقشها في هذه الفقرة وننصح بها وتندرج في قائمة ما يريده الزوج من زوجته ويخشى من البوح به لها، هي إظهار ضعفها أمامه، يحب الرجل أن يقتل الصرصور في الحمام للمرأة، يحب أن يطارد الفئران للخارج، يحب أن يمسك بيدها في الشارع بمعنى “إنها لي” كل هذه الأشياء يحب الرجل أن يفعلها وفي نفس الوقت يحب أن تفهمها المرأة وتقدرها وتفهمه أنها شاعرة بها وتظهر احتياجه لها، لا يحب الرجل أن يكون مجرد زوج عديم الفائدة بالنسبة للمرأة بل يحب أن تظهر احتياجها له وعدم قدرتها على التصرف في أمور الحياة من دونه حتى عندما يشرح لها الرجل شيئا أو يخبرها بمعلومة أو يوضح لها أمرا ما يكون في قمة سعادته بالتالي لا تحرميه من هذه المتعة.
ما يريده الزوج من زوجته هي إشعاره بأنه متزوج وإشعاره بأنه متزوج يأتي من خلال هذه الأشياء التي ذكرناها سابقا والأهم وما لا يجب أن تنسينه هو إشعار زوجك بأنه الشخص الأهم بالنسبة لك، إذا طبقتِ هذه النصيحة جيدا ستأتي باقي النصائح من تلقاء نفسها.
أضف تعليق