هناك نوعان من مستخدمي ماك بوك للمرة الأولى، إما أن يكون مستخدم سابق للويندوز وهذا في أغلب الأوقات والقليل فقط هم من لم يسبق لهم التعامل مع الماك بوك أو الويندوز من قبل، ويتردد على ألسنة الكثيرين بأن التعامل معه صعب للغاية حتى في بعض الأحيان وصلت لهجة الحديث عن هذا الأمر لأشبه بأب يخوف ابنه من شيء ما في صغره، ولكن للحقيقة بأن تجربة استخدام ماك بوك لهي من التجارب الفريدة من نوعها وليس كما يطلق عليها بصعبة على الإطلاق وسنوضح كيفية استخدام ماك بوك والتعامل معه بسهولة.
استكشف هذه المقالة
سبب وصف استخدام الماك بوك بالصعب
إن من يطلق على استخدام الماك بوك صعب يكون غالبا أحد مستخدمي الويندوز الذي تعامل مع الماك بوك لمرة واحدة، وهذا يعود لكونهم بارعين الآن في استخدام الويندوز ويعرفون عنه كل شيء، وفي حالة مواجهة مشكلة ما يسهل حلها لأنه غالبا ما تعرض لها من قبل أو يعلم الأجزاء التي من الممكن أن تسبب هذه المشكلة، بينما في تعامله مع الماك بوك وجد نفسه في دائرة التعلم من جديد لوجود بعض الاختلافات بين الويندوز والماك من حيث الشكل وبعض الأوامر، والسؤال هنا أليس هذا ما حدث مع عند الاستخدام الأول للويندوز؟ وبدأ يتعلم ويكتسب الخبرة والمهارة في التعلم بالممارسة والاستخدام الدائم له، هذا نفسه ما يحدث لك في استخدامك للماك بوك هو مجرد شيء جديد تتعلم طريقة استخدامه وأزرار التي تعطي الأوامر فيه واختصاراته ومن ثم يصبح الأمر مثله مثل الويندوز تماما، وإن استمر من وصف الماك بوك بالصعب في استخدامه الدائم له وتعلم الجديد فيه لأصبح الماك بوك هو السهل والويندوز هو الصعب.
تعلم استخدام ماك بوك
يختلف الماك عن الويندوز في أشياء عدة أولها واجهة المستخدم، وكما ذكرنا أن السهولة والصعوبة في التعامل مع هذا الأمر تأتي من الممارسة ولكن مع الماك ستجد مميزات عدة سنتطرق لذكرها لاحقا، ولكن الآن أنا لا أعرف أي شيء عن استخدام ماك بوك فكيف لي بالتعلم لأكون ممارس لذلك؟ من الممكن أن أذكر لك عدة اختصارات وأمور تساعدك في البداية ووجه الشبه والاختلاف بينها وبين الويندوز ولكن ستجد الأمر ممل في صورة مقال وربما لن تكمل قراءة، ولكن لتعلم الماك ما عليك سوى تحميل برنامج أصدرته شركة أبل المنتجة للماك ووضعت فيه شرح بسيط وسهل للتعامل مع الجهاز من أول مرة، كل ما عليك سوى تحميل البرنامج وله نسخة مجانية متاحة للجميع ومن ثم تجد كل ما تريد معرفته بالصوت والصورة بشرح بسيط وسهل للغاية يمكنك من الاستخدام لأول مرة والتعرف على ما هو جديد فيه، واسم هذا البرنامج هو Learn Mac Edition، وهذا أفضل بكثير من طرح تلك المعلومات في المقال ولربما تختلف بعض الأشياء من تحديث لآخر.
أهم ما يرجح كفة الماك بوك على الويندوز
أهم ما يميز الماك بوك هو الخفة والسرعة مقارنة بالويندوز، وهو ما تنفرد به شركة أبل فتجد التطبيقات تعمل بسرعة كبيرة عن غيرها في الويندوز التي تعمل تحت نفس الإمكانيات ويرجع هذا للتناسق التام في مكونات الجهاز، كما يتميز الماك بالحماية العالية فهو الأقل عرضة للفيروسات والأقل عرضة للاختراق فجدار الحماية به أعلى من الويندوز، كما أن تثبيت التطبيقات على نظام الماك لا يحتاج لوقت وإنما يتم ذلك بكل سهولة على عكس الويندوز، كما يتيح لك أجهزة الماك أن إمكانية تشغيل ماك وويندوز في جهاز واحد والعمل على أيهما حسب اختيارك، كما يتواجد ما يسمى بـ Time Machine وهي آلة زمنية حقا تمكنك من استرجاع ملفاتك المحذوفة عن طريق معرفة وقت حذفها فقط، ولا شك في الحديث عن أناقة الجهاز فشركة أبل ليس لها مثيل في منتجاتها من حيث الأناقة والمظهر، ومن هنا أستطيع أن أضمن لك تجربة فريدة من نوعها عند استخدام الماك.
لماذا يذهب الكثير إلى الويندوز ؟
لا يذهب الكثير إلى الويندوز لسهولة استخدامه عن الماك وإن حدث ذلك فهذا قليل جدا ولكن هناك أسباب رئيسية تدفع المشتري لشراء الويندوز، أول وأهم هذه الأسباب هو السعر فسعار الماك تعد كبيرة مقارنة بالويندوز لا يوجد تقارب في الأسعار ففئاته السعرية تختلف تماما عن الأجهزة التي تعمل بالويندوز، كما أن البرامج والتطبيقات متوفرة بكثرة في الويندوز والمصادر كثيرة ومتعددة وهو بالأمر المهم ولكن دائما ما يكون على حساب الحماية في النهاية، ويفضل البعض الويندوز في إمكانية شراء إمكانيات عالية يمكنها تشغيل ألعاب حديثة بأسعار تجدها مساوية لسعر ماك بوك بإمكانيات أقل.
إن كنت من مستخدمي الويندوز ومتردد لخوض التجربة أو العكس فلا تتردد في خوض تلك التجربة فمتعتها وحدها تكفي لأن تخوضها سواء كان التعامل مع ماك لأول مرة أو ويندوز لأول مرة، فلربما تجد شيء جديد في الماك تغرم به ومن واقع تجارب عديدة ومتلفة فأنت حتما ستجد ما هو مختل وفريد في الماك، وإن كان التردد يتملكك إلى الآن فيمكنك الذهاب إلى متجر أبل وتجربة أي جهاز تريد فلك الحق في ذلك تماما حتى بدون الشراء ولكن لن تكون مشبعة لك فلربما تلك التجربة ستساعدك على الاندهاش بالتصميم والواجهة الخارجية فقط ﻷجهزة ماك بوك .
الكاتب: أحمد مكاوي
أضف تعليق