من المعجزات التي تحتل مكانة مميزة لدى كافة المسلمين هو ماء زمزم ، وذلك بسبب نشأته الإعجازية والتي كانت وما زالت واحدة من الروحانيات التي تحظى بقيمة كبيرة لدى رواد بيت الله الحرام، وبالرغم من الإعجاز الإلهي في نشأة بئر زمزم إلا أن فوائده الكثيرة جعلت منه أهم وأشهر بئر مائي على وجه الكون، فارتباط هذا البئر بوجدان كافة الحجاج والمعتمرين الذين يزورون بين الله الحرام، جعل هناك اهتمام واضح وكبير من خادم الحرمين الشريفين بالمملكة السعودية، بضرورة بذل كثيرًا من الجهد للعناية بالبئر وتزويده بأحدث التكنولوجيات والتقنيات العالمية، حتي يتم توفير كميات المياه التي تكفي جميع زوار بيت الله الحرام طوال العام وبالجودة والنقاء التي تحافظ على كل من تناول هذا الماء، وقد مر البئر الذي يقع في وادي إبراهيم بعملية حفر الجزء العلوي منه والسفلي أيضًا وذلك بأعماق طويلة وتزويدها بمضخات للمياه للحفاظ على توافر كميات المياه طوال العام خدمة لزوار بيت الله الحرام الذين يحرصون على تناول وشرب كميات من مياه بئر زمزم.
أفضل وأنقى بئر إلهي على الإطلاق : ماء زمزم
كيف نشأ بئر زمزم
هذا البئر الذي نشأ من تحت قدمي سيدنا إسماعيل، هو أحد معجزات الله سبحانه وتعالى، فعندما ترك سيدنا إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل في وسط الصحراء، في وادي لا يوجد به ماء أو زرع، وذلك طاعة لما أمره الله سبحانه وتعالي به، لكن الله سبحانه وتعالي، لم ينساهما، وبعد أن نفذ الماء والطعام الذي كان بحوزة السيدة هاجر وطفلها إسماعيل، وظهرت ملامح الإرهاق والجوع عليهما، بدأت السيدة هاجرة تبحث عن ماء لتروي عطش طفلها الصغير إسماعيل، لكن ما كان حولها من صحراء شاسعة لم يكن ينذر بشئ من الأمل، لكن فرج الله كبير، فعندما قامت السيدة هاجر بالسعي بين تلين، وهما الصفا والمروة بحثًا عن الماء لم تجد شيئًا، وكررت السيدة هاجر الصعود إلى الصفا والمروة سبع مرات، لكن الله أرسل سيدنا جبريل ليضرب الأرض من أسفل قدمي سيدنا إسماعيل الذي كان يضرب الأرض تحت قدميه من شدة الجوع والعطش لينفجر الماء من تحت قدميه، وتهرول السيدة هاجر إلى طفلها لتجد ينبوعًا من الماء يسيل من تحته، وتبدأ في تطويق المياه خوفًا من نفاذها وهي تقول زم زم، ومن هنا أطلق على البئر اسم بئر زمزم، وعقب ذلك بدأت بعض القبائل تتردد على مكان البئر للحصول على المياه وفي هذا المكان تربي إسماعيل وترعرع، وأصبح هذا المكان في النهاية هو مكة المكرمة، والآن نستعرض فوائد ماء زمزم.
يحتوي على مادة مضادة للبكتيريا وتركيز عال من الكالسيوم
وفقًا للعديد من الدراسات الدقيقة التي تم إجراؤها خلال الفترات الطويلة الماضية من خلال أخذ عينات من ماء زمزم وتم إجراء دراسات عليها في كل من أوروبا والمملكة العربية السعودية، وقد خلصت في النهاية إلى أن ماء زمزم يحتوي على مادة الفلورايد التي لديها القدرة على القضاء على الجراثيم والبكتيريا، وهي تلك التي شددت الأبحاث على أهميتها لدورها في القضاء على البكتيريا التي تصيب جسم الإنسان، كما أن واحدة من المواد التي تتميز بها مياه زمزم من مصادر المياه الأخرى في العالم، هي حقيقة أن لديها كمية عالية من الكالسيوم، والتي تساعد بدرجة كبيرة على علاج التعب بشكل ملفت، بجانب كونها جيدة أيضًا لأولئك الذين يتلقون العلاج للتعافي من مرض طويل أو مزمن.
القدرة على علاج كثير من الأمراض
من المُسلم به أن مياه زمزم تعد من المياه المباركة والتي تتمتع بقدر كبير من المزايا والفوائد لجسم الإنسان، لذا دائمًا ما يقال عليها أنها المياه المباركة نظرًا لقدرتها على علاج الأمراض المختلفة من الناحية الطبية، وذلك لاحتوائها على كثير من المواد المعدنية التي تختلف اختلافا كبيرًا عن مصادر المياه الأخرى، ومن خلال شرب ماء زمزم يؤكد الكثيرون أنها تلعب دورًا في عدد كبير من الأمراض، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن مياه زمزم لديها تركيز عال من الكالسيوم والمغنيسيوم والمعادن المفيدة بدرجة عالية للإنسان.
غير ملوث ولا يحتوي على الطحالب
تعتبر مياه زمزم التي تتدفق منذ آلاف السنين أنقى مياه على وجه الكون، فالعينات الخاصة بالمياه التي تم أخذها من جميع مصادر المياه في العالم تحتوي على بعض الجراثيم فيها والتي تلوثها بشكل كبير، لكن بناء على العديد من الدراسات التي أجريت الفترات الماضية على عينات من مياه زمزم، فقد خلصت إجمالي هذه الفحوصات إلى أن ماء زمزم لا يحتوي على أية ملوثات على الإطلاق، ومن الحقائق العلمية الراسخة لدينا جميعًا هي أن أي تجمع للمياه أو حتى آبار المياه الضحلة تميل إلى زراعة النباتات مثل الطحالب، وخاصة في المناخ الحار، لكن من المدهش لنا جميعًا هو أن ماء زمزم ليس هو حاله كباقي آبار المياه، خاصة وأنها لا تحتوي على أية ملوثات بيولوجية قد تسبب بعض الأمراض للإنسان.
الهيكل الكريستالي وتعزيز الخلايا البشرية
في جامعة يوكوهاما، قام الدكتور ماسارو إيموتو بدراسة دقيقة اكتشف من خلالها أن كل الجزيئات الكريستالية من الماء تختلف بدرجة كبيرة على أساس مصدر المياه والمكان الذي تنبع منه، وعند إجراء الدراسة التي قام بها الدكتور ماسارو إيموتو على ماء زمزم، تبين أن المياه لها جزيئات فريدة جدًا بالمقارنة مع المياه الأخرى، حيث تعد لامعة بدرجة كبيرة ولها 12 لونًا مختلفًا، بجانب ذلك فلم تتوقف مزايا وفوائد ماء زمزم عند ما تم ذكره سابقًا، بل إن الماء ثبت وجود عدد من المزايا المرتبطة به ارتباطًا وثيقًا، والتي توصلت إحدى الدراسات التي أجريت بشكل مكثف لعالم ألماني في ميونيخ، إلى بعض هذه المزايا والفوائد، وثبت أن ماء زمزم نجحت في تعزيز الخلايا البشرية داخل نظام الجسم البشري، وهو ما ساهم في تعزيز الخلايا داخل جسد الإنسان بطريقة مرنة وجيدة للغاية.
مساعدة النظام الغذائي وزيادة اللياقة البدنية
ومن المعروف جيدا أن مياه زمزم تساعد بشكل كبير في تحسين النظام الغذائي داخل جسم الإنسان، بجانب دورها في فقدان الوزن من تحسين النظام الغذائي، ومن المعروف أن مياه زمزم تسهم في الحد من تأثير الجوع، وبالتالي تقليل الشهية لتناول الطعام التي تؤدي إلى اتباع نظام غذائي ناجح، وهو الأمر الذي أكد عليه عدد كبير من الأطباء الذين أجروا دراسات علمية على هذه المياه، حيث شددوا على دور المياه في فقدان وزن الإنسان بطريقة تدريجية لا تسبب أية مخاطر له، بجانب ذلك فإن تناول كمية منتظمة من ماء زمزم سوف تساعد بشكل كبير على تلبية احتياجات الجسم من التغذية الجيدة التي يحتاجها باستمرار، والتي سوف تساعد أيضًا في الحفاظ على اللياقة البدنية وزيادتها بطريقة ملفتة للغاية.
نمو العظام
ثبت علميًا خلال الفترات الماضية أن ماء زمزم يحتوي على وفرة كبيرة من مادة الكالسيوم التي يحتاجها الجسد منا، وبالتالي فإنه يجلب تأثير جيد على جسم الإنسان، وخاصة العظام، باعتبار أن جسد الإنسان سوف يمتص كميات كبيرة من الكالسيوم المتواجد بصورة مكثفة داخل المياه وهو ما سيكون له مردودًا فعالًا على عظام الإنسان، وقد شرب من مياه زمزم ملايين إن لم يكن مليارات من الناس الذين سافروا إلى الحج وغيرهم من الناس الذين يحصلون على فرصة لشرب هذا المياه، كما أن المليارات من الناس قد عانوا من بعض الأمراض ومنها العظام، لكن الفوائد الصحية لمياه زمزم لعبت دورًا كبير في علاج كثير منها، وبالتحديد أمراض العظام، وتعد هذه الحقائق رائعة وصعبة أن نتصور أن مياه بسيطة واحدة من بئر قديمة في مكة المكرمة لديها الكثير من الفوائد الصحية للإنسانية والمجتمع، وكما أكد عدد كبير من العلماء المتخصصين فإن مياه زمزم تجلب الكثير من الفوائد الصحية للإنسان، فهي تساعد على إرواء العطش وإرضاء الجوع تماما، ليس ذلك فحسب، كما أنها تساعد على علاج الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، واضطراب العينين ذات الصلة، والصداع، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن مياه زمزم لديها الكثير من المعادن التي يحتاجها الجسد والتي لا نتمكن من الحصول عليها من مصادر أخرى، حيث أن مصادر المياه الأخرى ليس لديها العديد من المعادن كما تحتوي مياه زمزم، وبالتالي فهذه المياه المباركة تحتوي على كثير من الفوائد الصحية لجسم الإنسان.
الحفاظ على توازن الجسم وعلاج الصداع
كما هو معلوم للجميع فإن 72% من جسم الإنسان يتكون من الماء، وهي نسبة كبيرة للغاية، لذا فهناك أهمية كبرى ودور مميز للمياه في حياة الإنسان، وبالتالي فإن تناول المياه النقية والسليمة فإنها تساعد على سرعة نمو الإنسان بطريقة جيدة، وبالانتقال إلى ماء زمزم نجده يساعد الإنسان على إكمال جسده عن طريق البقاء رطبًا، باعتبار أنه يحتوي على الكثير من المعادن المفيدة، ليس ذلك فقط، هي فوائد ماء زمزم ولكن أيضا سوف يشعر جسد الإنسان بالتوازن والنمو بطريقة سريعة، كما أن الجسم سوف يستهلك المعادن الواردة في ماء زمزم بسهولة ومعالجتها بسهولة كما لو كان جسدنا على دراية بالمعادن الموجودة في هذه المياه، يضاف إلى ذلك فإن ماء زمزم يعتبر علاج تقليدي شائع في المملكة العربية السعودية والعديد من الدول العربية الأخرى حيث يلجأ البعض إلى شرب ماء زمزم بدلا من تناول العقاقير كلما كان هناك شعور بالدوار أو الصداع، فهو أكثر فاعلية من أخذ حبوب الصداع، فليس فقط يشفي الصداع، لكنه أيضًا سوف يساعدك على الشعور بصحة جيدة وتجدد الشعور بالنشاط والحيوية في كل مرة.
قوة التحمل وتخفيف العطش
تعد واحدة من أهم فوائد ماء زمزم لجسم الإنسان، هي منحه قوة كبيرة في التحمل لاحتوائه على وفرة معدنية كبيرة، وبالتالي يساعد في زيادة القدرة على التحمل، ومن الحالات التي لفتت أنظار كثير من المتابعين الرياضيين هي حرص العداء السعودي الشهير أبو جحال بشرب مياه زمزم قبل الماراثون، وقد ساعده بطريقة أو بأخرى في تحقيق المدى الناجح وتعزيز القدرة على التحمل لطول سباقات الماراثون التي يشارك بها، يضاف إلى ذلك؛ فواحدة من فوائد مياه زمزم هي قدرتها على تخفيف العطش والجوع، ووفقا لعدد من العلماء المسلمين الذين توسعوا في دراسة فوائد مياه زمزم؛ فقد أشاروا إلى أن شرب مياه زمزم ليس فقط يخفف من العطش ولكن أيضا يقوم بطريقة ما بإرضاء الجوع أيضًا، ومنذ ذلك الحين، لذا فكثير من الأشخاص يحرصون باستمرار على تناول كميات من مياه زمزم قبل الصيام لقدرته على إحداث غذائي صحي وجيد لدى الإنسان.
حكمة الله في معجزاته دائمًا ما تترك خلفها كثير من الأسرار التي تكون عبرة وعظة حتى نهاية الكون، فماء زمزم الذي أنقذ به الله السيدة هاجر ونجلها إسماعيل، أصبح شفاءً لكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان، لذا زادته أهميته ومكانته لدى المسلمين المتوجهين لأداء الحج والعمرة.
أضف تعليق