يعد لحم الدجاج من أفضل اللحوم الصحية التي تتميز بقيمتها الغذائية المرتفعة، ولذلك فإن الكثيرون يفضلون تناوله عن جميع الأنواع الأخرى من اللحوم، ويعد صدر الدجاج هو أفضل أجزائه، حيث أن صدر الدجاج الخالي من الجلد والعظام يتميز بمحتواه المرتفع من البروتينات، مما يجعله من الأطعمة المثالية للرجيم، حيث يحتوي نصف صدر من الدجاج على 142 سعر حراري فقط، ومحتواه من الدهون ضئيلا جدا لا يتعدى 3 جرامات، كما يحتوي لحم الدجاج بشكل عام على مجموعة من أهم المعادن والفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان.
استكشف هذه المقالة
فوائد لحم الدجاج البلدي
تحسين الصحة النفسية
لقد أظهرت العديد من الدراسات أن فيتامين (ب) يعد ضروريا للحفاظ على الصحة النفسية، حيث يتوفر هذا الفيتامين في الدجاج بنسبة جيدة، وبالتالي فإن تناول الدجاج يسهم في التخلص من مشاعر القلق والتوتر ومتلازمة فقدان الذاكرة، علاوة على ذلك فإنه يساعد على تحسين التركيز عند الأطفال والكبار على حد السواء، ويرى خبراء التغذية أن تناول الدجاج باعتدال يمكن أن يساعد في تأخير الإصابة بالزهايمر المرتبط بتقدم السن.
علاج فقر الدم
يمكن علاج فقر الدم عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالحديد، والذي يتوفر بنسبة كبيرة في كبد الدجاج بشكل خاص، كما يحتوي الدجاج على نسبة كبيرة من الفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين هـ وفيتامين ك، حيث تساهم هذه الفيتامينات في إنتاج خلايا الدم الحمراء الذي يؤدي بدوره لعلاج فقر الدم.
الحفاظ على صحة العينين
يمكن تناول الدجاج للحفاظ على صحة العينين وحمايتهم من الإصابة بضعف النظر، وذلك لأن الدجاج يتميز بغناه بالريتينول والليكوبين والألفا والبيتا كاروتين، وهذه العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على صحة العينين، حيث يساهم تناول الدجاج في منع جفاف العين والوقاية من العشى الليلي والتنكس البقعي وإعتام عدسة العينين، ولذلك ينصح بإدخال الدجاج في النظام الغذائي بانتظام لحماية العينين.
تعزيز التمثيل الغذائي
يسهم فيتامين ب 6 الموجود في الدجاج في تحفيز الإنزيمات وعمليات الأيض داخل الجسم، ويسرع من عمليات التمثيل الغذائي لحرق السعرات الحرارية، ولذلك فإنه يساهم في السيطرة على وزن الجسم ومنع زيادته.
تعزيز نمو خلايا الجلد
يؤدي نقص الفيتامينات والمعادن بالجسم إلى تلف أنسجة الجسم وخلاياه، مما يؤدي لتورم الشفتين وتقشير الجلد وتشققه، كما أن البقع الجافة الموجودة على سطح الجلد تدل على نقص الريبوفلافين، ونظرا لوجوده في لحم الدجاج فإنه يمكن أن يعزز نمو الخلايا والأنسجة بفعالية، حيث يمكن الحصول على نسبة عالية من الريبوفلافين من صدر وكبد الدجاج.
تعزيز المناعة
يحتاج الجهاز المناعي إلى نسبة كافية من البروتين والماغنسيوم والحديد حتى يعمل بكفاءة، ويمكن الحصول على هذه العناصر بوفرة من الدجاج، ولذلك فإن تناول الدجاج يقوي الجهاز المناعي ويعزز قدرته على محاربة الأمراض، وعلى التخلص من الجذور الحرة والخلايا الخبيثة والسموم الموجودة بالجسم.
الحفاظ على صحة الفم والعظام
يساهم تناول الدجاج في تقوية الأسنان وحماية اللثة والحفاظ على صحة الفم والأسنان، وذلك لمحتواه الغني من الفسفور والذي يعمل على منع نزيف اللثة ويحمي الأسنان من الضعف، وقد أشار بعض الخبراء إلى أهمية الدجاج للنساء المعرضات لضعف العظام بشكل خاص لدوره في تقوية العظام ومنع فقدان العظام.
مفيد لصحة الأظافر
يمكن لنقص المعادن والفيتامينات أن يتسبب في ضعف الأظافر، فقد أثبت خبراء التجميل والتغذية أن نقص العناصر الغذائية في الجسم يؤثر عليه بطريقة سلبية مما يؤدي لحدوث مشكلات في الأظافر، ونظرا لأن الدجاج يحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم والحديد والعديد من الفيتامينات فإنه يمكن أن يساهم في تحسين صحة الأظافر.
مفيد للشعر
يحتوي الدجاج على نسبة جيدة من البروتينات الهامة للشعر، حيث أن جذور الشعر تتكون أساسا من البروتين، بالإضافة إلى أن البروتين يعد أحد المكونات الهامة لعنصر الكولاجين، والذي يؤدي النقص فيه إلى التأثير سلبيا على صحة الشعر والبشرة أيضا.
الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية
يوصي خبراء التغذية بتناول لحم الدجاج باستمرار عدة مرات أسبوعيا وذلك لأهميته في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، فهو يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع ويقلل مستويات الكولسترول حيث أن هذه المشكلات هي التي تتسبب في الإصابة بمشكلات القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وذلك لأن الدجاج يتميز بغناه بعدة معادن هامة مثل الماغنسيوم والفوسفور والمعروف دورهم في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
هل لحم الدجاج يزيد الوزن؟
يعد الدجاج هو الخيار المثالي عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على وزن الجسم، وذلك لاحتوائه على نسبة ضئيلة من السعرات الحرارية والدهون وفي الوقت ذاته فإن قيمته الغذائية مرتفعة، حيث ينصح بإدخاله في النظام الغذائي بمعدل 3 مرات أسبوعيا بأي شكل من الأشكال سواء مشويا أو مسلوقا أو إضافته إلى السلطات والشوربة، والسبب الرئيسي الذي يجعل خبراء التغذية يوصون بتناول صدر الدجاج أثناء الحمية الغذائية هو محتواه المرتفع من البروتين، مما يساعد في منح الشعور بالشبع وبالتالي تقليل تناول الطعام على مدار اليوم ونقصان الوزن تدريجيا.
مضار لحم الدجاج
الإصابة بالبكتريا والتسمم
قد يتسبب تناول الدجاج في الإصابة ببكتريا الإي كولاي، وهي البكتريا المسببة لحدوث نوبات من الإسهال نتيجة لتناول الأطعمة الملوثة والغير معدة بشكل جيد، كما أنه قد يتسبب كذلك في التهابات المسالك البولية والالتهابات الرئوية وأمراض الجهاز التنفسي، ويكون السبب هو تناول الطيور الملوثة التي لا يتم تنظيفها جيدا، والتي قد تتسبب كذلك في الإصابة بالتسمم الغذائي بسبب السالمونيلا وغيرها من الجراثيم والبكتريا في الدجاج.
رفع نسبة الكولسترول في الجسم
على الرغم من انخفاض معدلات الكولسترول في لحم الدجاج وخاصة عند تناوله بدون جلد، إلا أنه قد يتسبب في ارتفاع نسبة الكولسترول عند الإكثار من تناوله، ولتقليل نسبة الكولسترول ينصح بأخذ بدائل للدجاج والتي تحتوي على نسبة أقل من الكولسترول مثل سمك السلمون والتونا، كما أن طريقة طهي الدجاج نفسها لها تأثير على رفع نسبة الكولسترول وذلك عند تناول الدجاج المقلي.
تداخلات دوائية
وأيضا من الآثار الجانبية لتناول الدجاج أنه قد يتعارض مع بعض المضادات الحيوية، ومن مخاطره الأخرى هي التسبب في الإصابة بالسرطان وذلك عند الإكثار من تناوله، فقد أشارت الدراسات إلى أن تناول نظام غذائي يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين الحيواني مع كمية بسيطة من الفواكه والخضروات قد يؤدي إلى رفع خطر الإصابة بمرض السرطان.
الخاتمة
يحتوي لحم الدجاج على أهم العناصر الغذائية الهامة لجسم الإنسان والتي تشمل الكثير من المعادن والفيتامينات والبروتينات، وبالتالي فإنه يمنح جسم الإنسان العديد من الفوائد الصحية، فهو يعمل على تنظيم ضغط الدم ويحمي من الإصابة بأمراض القلب، وأيضا يفيد الدجاج في تقوية العظام والأسنان وتعزيز المناعة والحفاظ على صحة الفم، فضلا عن دوره في زيادة الحرق ومنح الإحساس بالشبع مما يساهم في التخلص من الوزن الزائد.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق