تعودنا منذ الصغر على أن نشرب ونتناول فقط حليب الأبقار أو الماعز، هي تلك الأنواع التي دوما تخطر على بالنا من أنواع الحليب لربما للطبيعة القروية والبدوية للمجتمعات العربية بصورة عامة وانتشار الثروة الحيوانية إلى ما قبل العشرين عاما، لاحقا ومع انحسار الثروة الحيوانية واللجوء إلى شراء أنواع مستوردة من الحليب، بدأنا نتعرف على الحليب بأشكال لم نعهدها من قبل، هناك الحليب الذي يأتي على شكل مسحوق، وهناك الحليب الذي يأتي من النباتات، فهناك حليب جوز الهند، وهناك الحليب من اللوز، وغيرها من النباتات كثير، ومع الاستغراب الذي يحيط بنا عند سماع مثل هذه المعلومات إلا أن توفرها، يجبرنا على طرح الكثير من التساؤلات حولها، ماذا تحوي من فيتامينات ومعادن، وهل تغني عن الحليب الحيواني الذي تعودنا عليه، أولا يجب أن تعرف أن لبن اللوز يعتبر حليب خالي من الألبان وبالتالي ينصح به دائما للذين يعانون من حساسية من الألبان ولا ينصحون بتناولها، بالتالي فإن لبن اللوز لا يوفر الكثير من البروتين أو الكالسيوم ليكون بديلا كاملا، لذلك عليك أن تتأكد من الحصول على كميات كافية من مصادر أخرى، فالمعادلة أن كوب واحد من لبن اللوز لديه غرام واحد من البروتين مقابل 8 غرامات في حليب البقر، و 2 مللي غرام من الكالسيوم مقابل 300 مللي غرام في حليب البقر. إذا سيكون الطرح لماذا علي شراءه وفي العادة سعره أعلى من الحليب البقري، الإجابة الأولى كما سبق وقلنا لخلوه من الألبان وبالتالي يعتبر بديل جيد عن الحليب البقري لمن لديهم حساسية منه، أما باقي الأسباب فهي كالتالي.
استكشف هذه المقالة
أنه يساعد على التعامل مع الوزن
على النقيض من بعض الأفكار التي نحملها إن الحليب أو السوائل عموما لا تساهم في زيادة الوزن بصورة كبيرة، إلا انه هذا الأمر واقع، ولهذا يمكنك أن تذهب إلى استخدام لبن اللوز بدلا من الحليب المتداول، ولتدليل لنعود إلى المعادلات السابقة : واحد كوب من لبن اللوز يحتوي فقط 60 سعرة حرارية، بدلا من 146 سعرة حرارية في الحليب كامل الدسم، 122 سعرة حرارية في الحليب 2 %، 102 سعرة حرارية في 1الحليب %، و 86 سعرة حرارية في الحليب الخالي الدسم. هذه المعادلة تجعلك تدرك كم أن هذا الحليب يعد بديلا رائعا من شأنه أن يساعدك على فقدان أو حتى الحفاظ على الوزن الحالي.
يعمل لبن اللوز على المحافظة على صحة القلب
لكون لبن اللوز ليس حليب لبني بل يستخرج من النباتات فبالتالي هو لا يحتوي على الكوليسترول أو الدهون المشبعة، هذا بالإضافة إلى أن نسب الصوديوم منخفضه فيه، وبالمقابل فيه ارتفاع في الدهون الصحية (مثل الأحماض الدهنية أوميغا، والتي عادة ما توجد في الأسماك)، مما يساعد على منع ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، هذه الأسباب فعليا قد تكون كافية إلى أن تتجه إلى هذا الحليب للحفاظ على صحة قلبك.
يساعد على بناء عظام قوية لديك
ومع أن لبن اللوز لا يحتوي على نسب مرتفعة من الكالسيوم كحليب البقر على سبيل المثال، إلا انه يحتوي على ما نسبته 30% من الكالسيوم وهي نسبة جيدة، هذا فضلا عن 25 % من الكمية الموصى بها للإنسان الطبيعي ليتناوله في اليوم من فيتامين (د)، هذا الفيتامين يساعد على الحد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل وهشاشة العظام بالإضافة إلى دوره في تحسين وظيفة المناعة الخاصة بالإنسان، أيضًا إن مجموع هذه العناصر تعني المساعدة على توفير عظام صحية وتشكيل الأسنان.
يحافظ على نضارة البشرة وتوهجها
إذا كنت ترغب في الحفاظ على بشرتك أو الحصول على بشرة نضرة ومتوهجه وصحية عليك باستبدال الحليب الطبيعي أو استكماله بلبن اللوز وذلك بكون لبن اللوز يحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين E، والذي يحتوي على خصائص مضادات الأكسدة الضرورية لصحة بشرتك، مثل حمايته ضد الأضرار الناجمة عن أشعة الشمس البنفسجية
بالكاد يؤثر على نسبة السكر في الدم
هذه أيضًا من الميزات التي لا يمكن إغفالها عند اختيارك لبن اللوز، فهو (من دون أي إضافات) ذو نسبة منخفضة في الكربوهيدرات، هذا يعني أنه لن يزيد بشكل كبير مستويات السكر في الدم، والحد من خطر الإصابة بمرض السكري. بسبب انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم، ولكون جسمك سوف يستخدم الكربوهيدرات كطاقة بدلا من تخزين السكريات والدهون، والنتيجة نسبة كربوهيدرات صفر، (كما قلنا مرة أخرى إذا ما تم تناوله دون إضافات.)
يساعد لبن اللوز على بناء العضلات وتسريع عملية شفاءها من الإصابات
على الرغم من أن لبن اللوز يحتوي فقط 1 غرام من البروتين لكل كوب، إلا أنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين B وذلك لكونه يحتوي على الحديد والريبوفلافين، وكلاهما مهم لنمو العضلات وسرعة الشفاء.
سهل الهضم
إلى الذين يعانون من المشاكل في عملية الهضم، عليهم أن يتجهوا إلى لبن اللوز، السبب في كونه يحتوي على غرام واحد تقريبا من الألياف لكل كوب، وهو أمر مهم صحي ويساعد على الهضم، ولا يحمل التعقيد لجهازك الهضمي.
لبن اللوز لا يحتوي على اللاكتوز
إن الكثير من الأشخاص مصابين بعدم القدرة على تحمل اللاكتوز، ويكفي أن نقول أن ما نسبته 25% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية لديهم هذا المرض أو الحساسية، مما يعني أنهم يواجهون صعوبة في هضم السكر في حليب البقر. هذا يجعل لبن اللوز بديل مناسب، وذلك لكونه خالي من اللاكتوز.
الطعم الفريد والمحبب اكثر من حليب البقر
لبن اللوز لا يشبه في طعمه حليب البقر، مما يجعله مثالي لأولئك الذين لا يحبون ذاك الطعم. بل إن البعض يصفونه بأن لديه نكهة فريدة من نوعها توصف بأنها خفيفة ونقية. ولكي تستفيد من هذا إليك المفاجأة، فهذا الحليب اكثر تنوعا، وهذا يعني أنه يمكنك استخدامه بدلا من حليب البقر في العديد من الوصفات التي تتطلب ذلك، ومع انه لن يكون لها نفس الطعم، لكن سيكون لها نفس الاتساق.
لبن اللوز لا يتطلب التبريد
انت لا تحتاج إلى تبريد لبن اللوز، وهذا يعني أنه سوف يكون أكثر سهولة لنقله معك إلى العمل أو التخييم أو أي مكان آخر.
من السهل صناعته
إن صناعة هذا الحليب بسيطة وليست معقدة فقط عليك طحن عن طريق وضعها في الخلاط مع الماء، ثم تصفية اللب بواسطة مصفاة لفصله عن السائل.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق