أصبحنا نسمع شكاوى الكثير من الأمهات والآباء حول مشكلة تمرد الاطفال التي تظهر غالباً في أولى مراحل الطفولة واستقلال الطفل واعتماده على نفسه، فنرى الطفل يضرب إخوانه ويسخر منهم ولا يستمع إلى كلام أبويه ويقلل من شأنهما، فما هي أسباب تمرد الاطفال ؟ ،وكيف يتم علاج تمرد الاطفال بصورة صحيحة دون اللجوء إلى الضرب؟
إبني متمرد …. فماذا أفعل ؟
أسباب تمرد الاطفال
يعود تمرد الطفل وعناده إلى عدة أسباب منها نفسي ومنها ما يصنعه الأهل من حوله ونذكر بعضاً منها:
- يعتمد الطفل على التمرد لإثبات نفسه والتأثير على الآخرين.
- يلجأ الطفل إلى التمرد في حال الغيرة من تواجد أطفال آخرين غيره مدللين أو مميزين من الأهل.
- في حال اتباع الأهل لأسلوب ضرب الطفل للمعاقبة فإنه يتمرد ويتحداهم أكثر فأكثر.
علاج تمرد الاطفال
- متابعة ما يشاهده الطفل على التلفاز والحاسوب من برامج أو مسلسلات كرتونية، ففيها العديد من الأخلاقيات الخاطئة والسلوكيات التي تؤثر على الطفل وتجعله يقلّد ما يشاهده دون إدراك منه غن كان صحيح أو خاطئ.
- تعود الطفل على المساعدة في الأمور المنزلية من ترتيب لسريره أو تنطيف لغرفته حتى يتعلم تحمل المسؤولية منذ صغره.
- التقليل من تناول الطفل للمشروبات الغازية والشوكلاتة لما تحتوي عليه من كميات كبيرة من السكريات التي تضاعف نشاط الطفل وتؤثر في تركيزه، وفي حال اصرار الطفل على تناول السكريات فيجب أن تكون صباحاً فقط.
- الإكثار من وجبات الخضار والفواكه للأطفال فهي تمدهم بالفيتامينات اللازمة لنموهم وتشبعهم فلا يقومون بطلب السكريات والحلوى.
- في حال قام الطفل بارتكاب أي خطأ كضرب أخيه أو شتمه أو أي فعل متمرد آخر، فيجب اللجوء إلى عقاب يناسب عمر الطفل وعدم القيام بضربه بتاتاً لأن ذلك قد يفاقم المشكلة، فمثلاً حبس الطفل بغرفته لمدة زمنية صغيرة بعد تحذير الطفل بالتوقف عن الفعل والعد ل 10 فإن لم يقم بالاعتذار عن الفعل الذي يقوم به فيحبس في غرفته.
- تشجيع الطفل واعطائه الهدايا في حال قام بسلوكيات صحيحة ولم يفعل اي سلوك خاطئ ليوم كامل مثلاً .
- إعطاء الطفل بعض لحظات من الحب والقبلات مع بضع همسات دافئة من النصائح بالنظر إلى عينيه قد تجعله يتغير بصورة كبيرة ويصبح مسالماً يستمع إلى توجيهات والديه بسهولة.
- اللجوء إلى ممارسة الرياضة وتعويد الأطفال عليها لتفريغ الطاقة السلبية الموجودة وعدم استخدامها بصور أخرى غير صحيحة.
- السيطرة على غضب الأهل وعصبيتهم فغالباً ما تكون سبباً في تفاقم المشكلة لدى الطفل وتحديهم حتى يصل الأهل إلى مرحلة الانهيار واستخدام العنف مع الطفل أو الاستسلام لتصرفات الطفل دون توبيخه و هو ما يهدف إليه الطفل بكل سرور.
- أغلب الأطفال المتمردين يكونون في قمة الذكاء، فيجب على الأهل محاولة استثمار ذكاء الطفل وتوجيهه إلى الطريق الصحيح بتحبيبه في العلم أو حفظ القرآن وتحفيزه على ذلك.