حاسة الشم من أهم الحواس التي منحنا الله إياها، وذلك لارتباطها الوثيق بحاسة التذوق أيضاً، فالإنسان الذي يُعاني من صعوبات في التنفس سواء كانت صعوبات مؤقتة كالإصابة بنزلات البرد، أو صعوبات دائمة كالإصابة باللحمية لا يستطيع التفريق بين الأطعمة المختلفة! الجدير بالذكر أن أنف الإنسان الطبيعي قادر على تمييز نحو 10 آلاف رائحة مختلفة سواء كانت روائح طبيعية كالزهور والحيوانات وحتى رائحة أي شخص آخر، أو روائح صناعية كالعطور والبهارات وغيرها، لكن أغلبنا لا يستغل هذه الميزة ولا يعمل على تقوية حاسة الشم لديه والاستفادة منها، في هذا المقال سنقدم لك بعض النصائح الهامة التي تُساعدك على تقوية حاسة الشم لديك.
خطوات تقوية حاسة الشم :
- انتبه لكل الروائح حولك
حاسة الشم مثلها مثل أي شيء آخر في جسم الإنسان، إذا لم تُدربه باستمرار ستخسره أو على الأقل ستحد من قدراته بشكل ملحوظ، لذلك احرص على استخدامها وتدريبها باستمرار، حاول وصف كل الروائح التي تُميزها قدر الإمكان، وإذا أردت يُمكنك كتابتها والاحتفاظ بها لمراقبة تغير قدرتك على تمييز نفس الشيء مع الوقت، أيضاً يُمكنك وضع عصابة على عينيك وطلب مساعدة شخص آخر في وضع العديد من الأشياء المختلفة أمامك لترى هل تستطيع تميزها أم لا.
- كيف تشعر حيال كل رائحة!
وجدت الدراسات أن الجزء المتحكم في عواطف الإنسان يرتبط مباشرة مع أعصاب الشم، بالتالي كل رائحة يلتقطها الأنف تُثير إحساس وشعور معين بداخلنا، على سبيل المثال وُجد أن رائحة الأطعمة السريعة تزيد من مشاعر الغضب، بينما تؤدي رائحة القرفة والفلفل الأسود إلى زيادة التركيز وهدوء الأعصاب، كما تزيد رائحة القهوة والليمون القدرة على التفكير المنطقي! لذلك حاول أن تشعر بكل رائحة وتكتشف كيف تؤثر فيك بدل تركها تمر مرور الكرام!
- تجنب بعض الأطعمة
بعض الأطعمة تسبب تحسس الجيوب الأنفية وبالتالي إفراز المزيد من المخاط، تماماً كما يحدث في حالات الإصابة بالبرد، بالتالي تؤدي لتضرر حاسة الشم والتذوق في آن واحد، وذلك لاتصال قناة التنفس والبلعوم بالقصبة الهوائية، أهم هذه الأطعمة هي الحليب والزبادي والبوظة المثلجة، تجنب الإكثار منها قد يُفيد في تحسين حاسة الشم لديك بشكل ملحوظ.
- تجنب التدخين
يؤدي دخان السجائر لتهيج الرئتين والحويصلات الهوائية بالتالي يؤدي لزيادة الإفرازات المخاطية ويقلل من قدرة الأنف على تمييز الروائح المختلفة، لذلك حاول أن تتجنبه قدر الإمكان ليس لتحسين حاسة الشم لديك فقط، بل للحفاظ على صحتك بشكل عام وتجنب الأمراض التي تنتج عنه، الجدير بالذكر أن الحديث هنا لا يقتصر على التدخين الإيجابي فقط، بل التدخين السلبي له نفس التأثير أيضاً، فوجودك مع شخص أثناء تدخينه السجائر يؤثر عليك كما لو كنت تدخن مثله وربما أكثر.
- تناول الأطعمة الغنية بالزنك
نقص معدل الزنك وفيتامين ب12 في الجسم خاصة يؤدي لإضعاف حاسة الشم بشكل مرضي، ويحدث ذلك غالباً بين الأشخاص النباتين لأن اللحوم والأسماك في أكثر الأشياء الغنية بهذه المعادن والفيتامينات، لذلك إن كنت شخص نباتي فأكثر من تناول النباتات الغنية بها مثل العدس والمكسرات وبذور دوار الشمس، كما يُمكنك تناول بعض المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، أما إن كنت لا تعتمد النظام النباتي فأكثر من تناول المأكولات البحرية وخاصة المحار وسمك التونة والسالمون.
- مارس الرياضة باستمرار
وجدت الدراسات الأخيرة أن حاسة الشم لدى الإنسان تتضاعف بشكل ملحوظ بعد أداء التمارين الرياضية، لذلك مارس الرياضية نصف ساعة يومياً على الأقل، ليس من أجل تقوية حاسة الشم لديك فقط، بل من أجل تقوية جسدك بشكل عام.
- رطب الهواء باستمرار
الهواء الجاف يُسبب تحسس الجيوب الأنفية، بالتالي يُقلل من قدرتها على تمييز الروائح المختلفة، لذلك حاول أن تستخدم أجهزة ترطيب الهواء قدر الإمكان خاصة في الأماكن التي تتواجد فيها باستمرار كمكتبك ومنزلك، أيضاً ابتعد عن الروائح السيئة لأنها تقلل من فاعلية الجيوب الأنفية.
- لا تأخذ أنفاس طويلة
عند محاولتك تمييز رائحة ما لا تأخذ نفساً عميق، بل أنفاس قصيرة متلاحقة، هذه الآلية تستخدمها القطط بشكل غريزي، لأن الخلايا والأعصاب المسئولة عن تمييز الروائح موجودة في الأنف وليس الرئتين، بالتالي أخذ أنفاس قصيرة يزيد من مرور الرائحة عليها فيسهل تميزها.
- استغل حاسة الشم في اختيار طعامك
عادة يستخدم جسم الإنسان أكثر من طريقة لإخباره عما يرغب ويحتاج من أطعمة وفيتامينات مختلفة، لكن نادراً ما ينتبه الإنسان لذلك، على سبيل المثال أثناء ذهابك للتسوق حاول أن تختار الأطعمة بناء على حاسة الشم لديك، فالأطعمة التي تبدو رائحتها أفضل ومحببة لك، غالباً هي التي يحتاجها جسمك، أيضاً قد تكون نفس الآلية مفيدة عند اختيار فيتامين أو مكمل غذائي معين، لكن في جميع الأحوال لابد من استشارة طبيبك قبل تناول أي دواء.
أضف تعليق