الشائعات والتعرض لها من أسوء التجارب التي قد يمر بها أى إنسان، تخيل أن تذهب إلى مكان عملك أو دراستك لتجد الأخرون يتسائلون ويطلبون منك تفسيرات لحكايات لا تعرفها عن نفسك ! في الغالب تكون هذه الشائعات مشينة وقد تنال سمعتك وشرفك بشكل مباشر بل قد تؤدي لتدمير علاقتك مع أصدقائك وأقربائك فتجد نفسك تخسر أقرب الناس إليك واحداً تلو الأخر إن لم تتصرف بسرعة حيال الأمر، لكن ماذا يفترض بك أن تفعل أو تتصرف لتضع حداً لتلك الشائعات ؟! إليك بعض الخطوات البسيطة التي ستساعدك فى حل الأمر قبل أن تنقلب حياتك رأساً على عقب :-
خطوات بسيطة تساعدك في وقف الشائعات :
لا تمثل دور الغبي
بالتأكيد سيصلك ما يقال عنك سواء كان بطريق مباشر أو غير مباشر، فإذا سألك أحد عما يقال لا تتدعي عدم المعرفة أو تتصرف وكأن الأمر مفاجئ لك، فقط أخبره بكل هدوء أنك قد سمعت بالأمر حتى لا تترك له مجالاً ليستفزك أو يجرحك بكلمات أنت في غنى عن سماعها كن هادئاً وواثقاً من نفسك وكأن لسان حالك يقول أعرف بالأمر ولا أهتم فلماذا تشغل بالك أنت !
تعامل مع الأمر بحكمة
بالطبع أمر كهذا سيؤرقك ويُثير غضبك، لكن إن أظهرت هذا القلق وتصرفت بعدائية وتهور حيال الأمر سيعتقد الأخرون في صحته ويبدأون في التساؤل لماذا تشعر بالتهديد إن كانت مجرد شائعات لا صحة لها، تصرفك بهدوء وحكمة وكأن الأمر لا يهمك سيعكس ثقتك بنفسك وبالتالى سيتجاهله الأخرون ولن يهتموا به أيضاً .
تحدث مع أصدقائك فى الأمر
فى حال إنتشر الأمر وبدأ الأخرون في تصديقه وإتخاذ موقف ضدك أو مقاطعتك سيكون من الجيد أن تجد أحداً بجانبك يدعمك ويقف في ظهرك، لذلك من الأفضل أن تتحدث مع أصدقائك حول هذه الشائعات وكيف بدأت حتى يفهموا حقيقة الأمر ويقفون بجانبك يدافعون عنك أمام الأخرين في حال تحدثوا عنك في غيابك .
لا تحارب الشائعة بأخرى
لا يوجد أسهل من نشر الشائعات والخوض في أعراض الأخرين، فكما إنتشرت هذه الشائعة عنك بمقدورك أن تنشر أخرى لتكذبها أو تصرف أنظار زملائك تجاه أمر مختلف تماماً، لكن هذا ليس حلاً، فضلاً عن أنك ستهبط لمستوى دنيء من التعامل ولن تختلف كثيراً عن مروج الشائعة سيبقي الأمر قائماً دون حل ولن ينساه زملائك، أنت لم تعالج الجرح بل أخفيته فقط وبالتأكيد سينزف مرة أخرى إن لم تعرف كيف تتداويه .
دافع عن نفسك بكل حزم
قد يكون الصمت مفيداً في بعض الأحيان لكن ليس دائماً، صمتك في هذه الحالة يعتبر موافقة ضمنية على الشائعة وكأنك تعترف بصحتها، إن حاول أحد التحدث في الأمر معك لا تتهرب منه أو تحاول تغيير الموضوع، فقط أخبره بكل هدوء أن هذا الأمر عارِ تماماً من الصحة ووضح له الحقيقة .
أيضاَ حاول إيجاد دليل قاطع لا يقبل الشك على براءتك فالبعض قد يتظاهر بتصديقك بينما يتحدث عنك في ظهرك، مثلاً إن كان زملائك يتحدثون عن رسوبك في إحدى المواد أرهم نتائج إختبارك أو كانوا يتحدثون عن إنفصالك أنت وزوجتك قم بتنظيم حفلة صغيرة بمنزلك أو أدعهم للعشاء خارجاً وأرهم كم أن الأمور بينكما بخير .
إقطع الشك باليقين
كل الشائعات تحمل شيئاً من الصحة في داخلها دائماً، فمروج الشائعة يعتمد على بعض المواقف مهما كانت بسيطة ليدعم كذبته، لذلك إبحث عن السبب وتخلص منه فوراً، مثلاً إن كان زملائك يتحدثون عن علاقتك بإحدى زميلاتك في العمل فقد يكون هذا بسبب قضائكما الكثير من الوقت معاً أو جلوسكما على طاولة واحدة أثناء فترة الراحة لذلك أول خطوة لتكذيب الأمر هو ألا تبقيا بمفردكما أبداً مهما حدث .
واجه من إختلق هذه الكذبة
إن كنت تعلم بشكل قاطع من روج لهذه الشائعة ولديك أدلة على ذلك واجهه بالأمر، حاول معرفة السبب وما دفعه لهذا ثم حاول تسوية الأمور بينكما، لكن حاول ضبط أعصابك ولا تتهور أو تحاول إيذائه لا بالفعل أو الكلام فرؤيتك تحترق بسبب ما فعل هي مبتغاه فلا تعطه إياه، كن هادئاً واثقاً من نفسك ولا تذهب بمفردك، فشخص كهذا لا يمكن التنبؤ برد فعله، قد يحاول إيذائك أو إخراجك عن شعورك لذلك من الجيد أن يكون معك أحد أصدقائك المقربين ليحول دون تفاقم الأمر .
في النهاية تذكر أنها مجرد شائعة لا أكثر، لا تدعها تؤثر عليك وعلى إعتنائك بنفسك، حاول أن تظهر في أفضل وأبهي صورك، نم جيداً، أخرج مع أصدقائك المقربين وقم بنشاطاتك المعتادة، التافهون وحدهم من يصدقون الشائعات ولا يكبدون أنفسهم عناء البحث عن الحقيقة، لذا لا تهتم كثيراً لأمرهم ما دمت واثقاً من نفسك ولم تقم بأى شيء خاطئ، كن متأكداً أن هذه الشائعة ستختفي بنفس السرعة التي إنتشرت بها بمجرد ظهور أخرى على الساحة، لذا لا تزد الأمر على نفسك وتحملها فوق طاقتها .
شكرا جزيلا على هذا الموضوع
سلام عليكم …. نصيحة لكل مسلم وكل مسلمة من سمع شائعة عن صديقه او قريب له ان يدافع عنه … وان يكون مرصادا لهؤلاء الذين لا يخفون الله فى اعراض المؤمينين …. والله ورسوله شدد تشديد بليغ فى الغيبة ونميمة و الهمز ولمز …. فعتبرو يا مؤمينين . وخير مااقول حدث الرسول عليه الصلاة والسلام …… لا يؤمن أحدكم حتى يحب لنفسيه مايحب لغيره…
أكيد أن الأمر مؤلم و حتّى محطّم أحيانا .. و للتذكير .. إن هذا الذي وقع في العرض قد سنّ سيّئة يحمل وزرها و وزر نشرها و وزر جميع من تكلم بها و نشرها دون أن ينقص شيئا من أوزار الذين و صلتهم تلك الشائعة فتكلموا بها و نشروها ، سواءا كانت صحيحة فهي غيبة أو غير صحيحة فهي بهتان أي شيء أعظم .. و هؤلاء يوم الحساب سيدفعون من رصيد حسناتهم لفائدة المظلوم .. و هذه الأحداث يبتلى بها المؤمنون ، فحتّى الرسل و الأبياء عليهم السلام لم يسلموا من ذلك .. و عن تجربة : رأيت الذين بقعون في أعراض الناس و قد دفعوا الثمن غاليا جدّا في الدنيا ، و كأمثلة فقط : شخص كان يطعن في أعراض الناس و لم يترك حتّى النساء المتزوجات قأصابته الأمراض و من شدّتها لم يبقى إلا الجلد على العظم ، إمرأة كانت نمّامة و هاتكة أستار و مختلقة بهتان و ناشرة أكاذيب فوقعت يوما على الأرض و بعدة عملية جراحية فاشلة فقد القدرة على المشي أو حتّى إستعمال الحمام و الآن هي معزولة تماما ، إمرأة أخرى فتانة بين الأزواج دفعت الثمن فطلّقها زوجها و لحماقتها أرادت الإنتقام على طريقتها فراحت تزني مع أشخاص من المحيط القريب لهما فما زادها ذلك إلا ذلاّ و نبذا و كرها و تحفظّا من الجميع و الآن هي تحمل وجها و كأنه تمّ طهوه على النار من آثار الأسى و الحقد و المعاصي و البغض … و العياذ بالله … و ما لا نهاية مما رأيت بعيني من العبر.
قصة أخيرة في الحي الذي أسكنه ، كانت مجموعة من الملتحين تعادي و تنصب المكائد لإمام المسجد قصد إبعاده ، فكان من إساليبهم القبيحة خلق و نشر الشائعات فاتهموه بسرقة أموال الصدقات و سرقة زرابي المسجد … و عندما لم تنجح هذه القصص تجرأوا و نشروا بهتانا عن زوجته و بناته .. و لمّا لحقه الخبر تأثر و تأذى بشدّة و حزن .. و في صلاة الجمعة تكلّم عن الموضوع بحرقة و رفع يديه و دعى عليهم و وكّل عليم الله عزّ و جل و الناس من وراءه يقولون آمين آمين .. فلم يطل الأمر .. أحدهم أصبح متابع قضائيا بسبب تعامله و إنتمائه السرّي لعصابة إجرامية .. الثاني حكم عليه غيابيا 07 سنوات سجن نافذة لأن الأحمق فتح سجلا تجاريا بإسمه لفائدة أحد التجار المحتالين فوقعت عليه متابعات جبائية بـعشرات الملايير (تنصل التاجر و رفض دفعها) …. أما الثالث فقد تمّ ظبطه من طرف الشرطة القضائية و هو متلبس بجريمة الزنا في شقة .. (هؤلاء الثلاثة كلهم ملتحون) .. و قد يكون دفع آخرون الثمن.
Merci pour l’article de l’écrivain et le site je l’ai beaucoup souffert à cause des rumeurs sont fausses elle presque détruit ma vie, je l’ai beaucoup bénéficié de cet article et je appris à composer avec elle.