الضغوطات النفسية والعصبية من أكثر أسباب تساقط الشعر إنتشاراً، نتيجة لتأثيرها المباشر على هرمونات الجسم وإضعاف قدرته على النمو بشكل طبيعي، بل وتُسرع دخول الشعر في مرحلة الثبات وهي المرحلة الأخيرة في عمر الشعر، تظل هذه المرحلة عدة أسابيع قبل أن تترك البصيلات فروة الرأس، لذلك لا يظهر التساقط بشكل واضح إلا بعد عدة أسابيع من المرور ببعض الضغوطات، رغم ذلك هناك بعض الخطوات البسيطة التي يُمكن أن تُقلل تساقط الشعر الناتج عن التوتر.
كيف تقلل تساقط الشعر الناتج عن التوتر؟!
أنواع تساقط الشعر الناتج عن التوتر
هناك ثلاث أنواع رئيسية لتساقط الشعر نتيجة التعرض لبعض الضغوطات النفسية، لابد من معرفة من أي نوع تُعاني كي تتمكن من علاج حالتك.
-
تساقط الشعر الكربي
في هذه الحالة يدخل عدد كبير من الشعر في حالة الثبات ويتوقف نموه بشكل كامل، ليبدأ في التساقط بشكل غزير بعد مدة قد تصل لعدة أشهر، هذه الحالة هي الأكثر شيوعاً.
-
مرض الثعلبة
في هذه الحالة يُهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر في جزء معين من فروة الرأس، لتبدأ في التساقط ما يؤدي لظهور بقع صلعاء، هناك العديد من العوامل التي تقود لهذه الحالة، الضغط العصبي أحدها.
-
نتف الشعر!
هي حالة نفسية تُصيب الشخص فيبدأ في نتف شعر رأسه، أو حواجبه، أو حتى باقي أجزاء جسده، كوسيلة للتخلص من التوتر والقلق الذي يعتريه، هنا يتطلب المريض متابعة نفسية عاجلة.
استشر طبيبك
التشخيص الذاتي لن يكون كافياً في هذه الحالة، فقد يكون تساقط الشعر هنا ناتج عن مرض عضوي آخر، أو يكون هو السبب الرئيسي لتوترك وقلقك، وليس العكس، وقد يكون ناتج عن أحد الأمراض المناعية، بالتالي يتطلب علاج طبي سريع، لذلك لا تأخذ أي خطوة قبل أن تُراجع طبيبك أولاً.
شعرك سيعود لطبيعته مرة أخرى
لو تأكد أن تساقط الشعر الذي تُعاني منه ناتج عن التوتر والضغط العصبي، فلا داعي للقلق إذاً شعرك سينمو مرة أخرى ويعود لطبيعته بمجرد أن تتخلص من التوتر الذي يعتريك، لكن قد يأخذ الأمر عدة أشهر حتى ترى تقدم ملحوظ، وتشعر أن شعرك استعاد حيويته، في هذه الفترة يُمكنك اتخاذ بعض الخطوات لتسريع عملية نموه، والتي سنستعرضها فيما يلي.
نم جيداً
قلة النوم تزيد من حدة التوتر والضغط العصبي الذي يعتري الإنسان، وربما تكون المسبب الرئيسي له، كما أنها تؤثر على نشاطك وحيويتك وقدرة الجسم على الاستفادة من الطعام الذي تتناوله، لذلك لابد أن تضبط مواعيد نومك يومياً، فتذهب للنوم وتستيقظ كل صباح في نفس الموعد، على أن تنام 7 أو 8 ساعات كل ليلة، ولا تتعامل مع أي جهاز الكتروني كالتلفاز والحاسوب والهاتف ..إلخ قبل 30 دقيقة من موعد نومك على الأقل.
تناول طعام صحي
تناول طعام صحي غني بالفيتامينات والمواد التي يحتاجها الجسم، يُساعد على تقليل التوتر، ويزيد من قوة الشعر وعدم قابليته للتساقط حتى عند التعرض للضغوطات، تناول ثلاث وجبات متوازنة على الأقل كل يوم، ولا تُفوت وجبة الفطور مهما حدث لأنها تُساعد على رفع معدل الحرق، وتقليل الرغبة في تناول الطعام غير الصحي، وركز في طعامك على الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الشعر مثل الزنك وفيتامين أ، ج، ب، هـ، أوميجا 3 والماغنسيوم.
مارس الرياضة بانتظام
ممارسة الرياضة تُساعد على التخلص من التوتر والضغط العصبي، عن طريق طرد الهرمونات الضارة التي تُفرز في هذه الحالة، كما تُساعد على إفراز هرمون الأندروفين، الذي يُعرف بهرمون السعادة، أي كان نوع الرياضة التي تُحبها، مارسها عندما تشعر بالتوتر، يُمكنك أيضاً ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء، بشكل مستمر أسبوعياً لتُساعدك على تصفية ذهنك.
استشر أخصائي نفسي
الضغوطات النفسية قد تتحول لمرض وتأخذ منحنى أخطر بكثير من تساقط الشعر، لو لم تتعلم كيف تُعبر عن مشاعرك وتتحدث فيما يُضايقك، إن لم يكن لديك شخص مقرب تتحدث معه، أو شعرت أنك تُريد مساعدة طبية، فلا تتردد في استشارة أخصائي نفسي، ليُقيم حالتك، ويقرر هل تحتاج لعلاجات طبية أم لا.
اعطي نفسك بعض الوقت للتعافي
إن كنت قد مررت مؤخراً بمرض شديد، أو حادث سير، أو وضعتي طفلك مؤخراً.. إلخ، فلابد أن تُعطي نفسك بعض الوقت كي تسترخي، لا تتوقع أن تعود لطبيعتك مباشرة بعد المرور بأي تغير كبير على المستوى الجسدي، لأن هرمونات الجسم تتغير بحدة في هذه الفترة، بالتالي تدخل في مرحلة من الاكتئاب والعزلة، إن كنت تشعر أنك غير قادر على التعامل مع الموقف بمفردك، فلا تتردد في استشارة طبيبك.
راقب أدويتك!
هناك بعض الأدوية التي تزيد من معدل التوتر، وتؤدي لتغيرات حادة في هرمونات الجسم، بالتالي يكون تساقط الشعر أحد أعراضها، أشهرها أدوية الضغط وسيولة الدم، والروماتيزم، في هذه الحالة استشر طبيبك واطلب منه أن يصف لك دواء آخر، أو دواء مقوي للشعر، لكن لا تتناول شيء من تلقاء نفسك كي لا يحدث أي تداخل دوائي.
أضف تعليق