حمو النيل أو طفح العرق أو الطفح الحراري هو أحد الأمراض الجلدية التي تنتج عن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة الجوية، له العديد من الأسباب أهمها انسداد القنوات العرقية وجروح البشرة مع عدم الاهتمام بتنظيفها وتعقيمها، ما يؤدي نمو وانتشار نوع من البكتيريا العنقودية على الجلد، يُصيب المرض كافة الفئات العمرية لكن احتمالية الإصابة به تكون أعلى في الأطفال بسبب عدم انتظام الغدد العرقية لديهم، لكن رغم ذلك يُعتبر من الأمراض البسيطة التي يُمكن علاجها بسهولة في المنزل.
كيف تُعالج الطفح الحراري بسهولة في المنزل؟!
حاول البقاء في مكان بارد
بما ان الحرارة والرطوبة هما المسببان الرئيسيان للطفح الحراري، إذاً أول وأهم حل هو الابتعاد التام عنهما قدر الإمكان، حاول البقاء بجوار أجهز التكييف أو المراوح الكهربية كي تتجنب ارتفاع درجة حرارة جسدك، وتتجنب التعرق، كي لا يزداد تهيج الغدد العرقية، كذلك تجنب الأماكن الرطبة تماماً لأنها تمنع العرق من التبخر وتُبقيه على سطح الجلد ما يجعل حالتك أسوأ.
ارتدي ملابس قطنية خفيفة
بشرتك بحاجة للهواء أو بمعنى آخر بحاجة “للتنفس” لذلك تجنب ارتداء الملابس الثقيلة قدر الإمكان، ارتدي طبقة واحدة فقط من الملابس القطنية الفاتحة كي تمتص العرق وتعكس درجة الحرارة فتُلطف بشرتك، وتنمع العرق من تهييج الجلد أكثر فتُسرع عملية الشفاء، تجنب تماماً ارتداء الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية مثل النايلون والبولستر وغيرها لأنها تزيد من تحسس البشرة، كذلك لا ترتدي ملابس مكشوفة أثناء خروجك في ساعات النهار، فتعرض المناطق المصابة للشمس سيجعل حالتك أسوأ.
تجنب القيام بأي مجهود بدني
ممارسة التمارين الرياضية او أي مجهود بدني عنيف يرفع حرارة جسدك ويزيد من معدل التعرق لديك، بالتالي تزداد حالتك سوء، لذلك من الأفضل أن تنتظر حتى تُشفى تماماً قبل أن تعود لممارسة أنشطتك المعتادة، أما في الوقت الحالي فاسترخي قليلاً وشاهد فيلمك المفضل أو اقضي بعض الوقت مع أصدقائك في المنزل!
استخدم بودرة الجسم
في الأجواء الرطبة شديدة الحرارة يصعب على المصاب في أغلب الأحيان أن يُحافظ على جفاف بشرته، حتى أثناء بقائه بجوار أجهزة التكييف، لذلك لابد من استخدام بعض المستحضرات التي تُساعده في هذا الغرض منها بودرة الجسم، جرب وضع قليل من بودرة التلك أو بودرة الأطفال على الأماكن المصابة، كي تمتص الرطوبة وتبقى بشرتك جافة تماماً، لكن تجنب البودرة المعطرة لأنها قد تُسبب تحسس البشرة، وتجنب وضعها على أماكن الجروح أيضاً.
اغسل جسدك باستمرار
الحفاظ على نظافة جسدك شيء أساسي خاصة عند الإصابة بأي مرض جلدي مهما كان، فالتعرض للأتربة والحرارة خاصة في الأجواء الرطبة يُساعد على نمو الجراثيم والبكتيريا ما يزيد من حة الطفح والتحسس الذي تُعاني منه، لذلك لابد أن تغسل جسدك مرة على الأقل يومياً ولا تستخدم المناشف في تجفيف جسدك، بل اتركه يجف بشكل طبيعي كي لا تلتهب بشرتك، ولتفادي انتقال العدوى والبكتيريا من المناطق السليمة للمصابة في جسدك.
لا تستخدم كريمات الترطيب
في بعض الأحيان تكون إصابتك أسوأ وتحتاج للمزيد من العناية كي تتعافى سريعاً، أول ما يُفكر به أغلبنا في هذه الحالة هو الاتجاه لاستخدام الكريمات المرطبة للبشرة أملاً في تحسن الإصابة، لكن أغلب هذه الكريمات حتى التي يُقال أنها تُساعد في تهدئة وعلاج البشرة عادة ما تجعل الحالة أسوأ لاحتوائها على بعض المواد الكيماوية مثل الزيوت المعدنية والمشتقات البترولية، التي تُغلق مسام البشرة بالتالي تقود للسبب الرئيسي للإصابة بالطفح الحراري! كذلك الروائح التي تحتويها قد تزيد من تحسسك.
استخدم مرطب علاجي
المرطبات الطبية وليست التجميلية قد صُممت خصيصاً لتهدئة البشرة وعلاجها وتقليل الحكة والتحسس، ابحث عن مرطب يحتوي على مادة “Calamine ” أو اخبر الصيدلي بإصابتك واطلب منه أن يُعطيك المرطب المناسب.
استخدم مرطب لا مائي
المرطبات التي لا تحتوي على المياه كاللانولين تُساعد في تهدئة تحسس البشرة بسبب الطفح الحراري، من خلال تقليل انسداد الغدد العرقية، بالتالي تُحارب السبب الرئيسي للمرض، لكن لا تستخدمه قبل استشارة الطبيب خاصة إن كانت بشرتك حساسة فقد تجعل إصابتك أسوأ.
استخدم كورتيزون موضعي
يعتبر الكورتيزون من أقوى مضادات الالتهاب ويُستخدم عادة لعلاج الالتهابات المستعصية مهما كانت، فيُقلل الحكة والالتهاب بشكل كبير، فقط ضع طبقة خفيفة منه على مكان الالتهاب، ولا تُوقف العلاج بشكل فجائي، بل قلل الجرعة وعدد مرات الاستخدام تدريجياً كي لا يعود الالتهاب مرة أخرى.
استشر الطبيب
في بعض الحالات يكون الطفح الحراري شديد لا تصلح معه أي من العلاجات السابقة، وأحياناً تكون المشكلة اكبر من مجرد طفح حراري، لذلك يجب أن تنتبه وتُراقب الأعراض التي تُصيبك وهل تتحسن مع الوقت أم تزداد سوء، أهم هذه الأعراض ما يلي:
- تزايد حدة الألم.
- زيادة الحكة والتورم وعدم استجابتها للأدوية.
- ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحمى.
- خروج سوائل من البثور المنتشرة في أماكن الإصابة.
- تضخم الغدد الليمفاوية وظهور تورم أسفل الإبط وفي الرقبة والأرداف.
أضف تعليق