كيف تصبح تاجراً ناجحاً وكيف تبدأ العمل في مجال التجارة ؟!

كلمة تجارة في حد ذاتها كلمة متشعبة ذات معنى واسع، فهى باتت جزء من كل عملية نقوم بها في حياتنا، مثلاً البائع الذي تشترى منه طعامك يعتبر تاجر سلع غذائية كذلك مضاربي البورصة هم تجار أوراق مالية وأيضاً سمسار العقارات هو تاجر أصول ثابتة … إلخ . لكن رغم هذا يبقي كثير من الناس غير مدركين لمعنى التجارة او كيف تتم فضلاً عن أصولها ومبادئها العامه، ولكي تكون تاجراً ناجحاً عليك أولا أن تفهم ما هي التجارة .

ما هي التجارة :-

التجارة هى عملية تبادل السلع والخدمات بين طرفين او عدة أطراف بمقابل مادي، التاجر هو الشخص مقدم الخدمة يحصل على مقابل مادي من المشتري نتيجة إستفادته منها . قديماً كان يطلق عليها مقايضة لأنها كانت تتم عن طريق تبادل سلعة بسلعة او خدمة مقابل أخري في السوق وهو مكان محدد ومعروف للجميع أهل البلدة، لكن مع إختراع النقود التي كان هدفها الأساسي تسهيل المتاجرة أصبحت أكثر سهولة ومرونة، فلم يعد مفهوم السوق مقتصراً على مكان محدد لابد أن تتواجد فيه حتى تبيع او تشتري ما تريد بل يمكنك الآن أن تبيع سلعتك لشخص يبعد عنك آلاف الأميال عن طريق ما يسمى بالسوق الالكترونية . أدى هذا التوسع لتشعب مجالات التجارة لدرجة يصعب حصرها فأصبحت تشمل كل شيء يمكن بيعه، على سبيل المثال تجارة الأوراق المالية، تجارة الذهب، تجارة العقارات، تجارة التحف الفنية، تجارة الحبوب والسلع الغذائية … إلخ . لكن ماذا يجب أن تفعل لكى تبدأ العمل في هذا المجال ؟!

كيف تصبح تاجراً ناجحاً ؟!

[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#459a28″] أي مجال تجاري تريد أن تدخل :-

كما ذكرنا سابقاً، مجالات التجارة متشعبة ومتعددة لذلك رغبتك في أن تكون تاجراً لا تكفي أبداً، أول خطوة أن تحدد نوع السلعة او الخدمة التى ستقدمها للناس ولماذا هذه الخدمة دون غيرها .

[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#459a28″] إدرس المجال جيداً :-

لا يكفى أن تحدد مجال تجارتك فقط حتى تبدأ فرغم أن أصول التجارة واحدة لكن يظل كل مجال له أساليبه وتقنياته الخاصة، لذلك يجب أن تدرسه بعناية وإهتمام، إقرأ الكثير من المراجع عن هذا النوع من التجارة ثم قم بعمل دراسة جدوى لمشروعك لتحدد أي الأماكن أفضل لتبدء فيه وما نسبة الربح المتوقع ونسبة الخسائر وكيف تتجنبها والتكاليف اللازمة لبدء المشروع .

[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#459a28″] أحصل على وظيفة في نفس المجال :-

الخبرة الأكاديمية لا تكفي وحدها بدون خبرة عملية، لذلك إبحث عن وظيفة لدى شركة تعمل في نفس المجال، هذا سيفيدك كثيراً في فهم أساليب السوق وما يجب أن تتجنبه لتنجح في هذا النوع من التجارة وسيجنبك المجازفة بأموالك، كما ستتعرف على العملاء المتوقعين وأى أسلوب أنجح في جذبهم .

[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#459a28″] إجمع رأس المال :-

أساس أى تجارة هي الأموال وإلا كيف ستأمن مكان جيداً للقاء العملاء وتخزين البضائع وعرضها .. إلخ، لكن لا يجب أن تكون هذه الخطوة عقبة في طريقك . يمكنك أن تحصل على تمويل من إحدى البنوك مقابل نسبة من الأرباح او تجد شريكاً مناسباً يأمن هو رأس المال وتكون أنت شريكاً بخبرتك . وتذكر ليس من الضروري أن يكون رأس المال ضخماً حتى لا تكون نسبة المخاطرة عالية، يمكن أن تبدأ بمبلغ صغير يأمن لك الإحتياجات الأساسية للمشروع ثم تقتطع نسبة من الأرباح فيما بعد لتوسيع المشروع وتنميته.

[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#459a28″] حسن مهارات التواصل لديك :-

يمكن أن تكون أفضل من كل أقرانك في هذا المجال من ناحية الخبرة وتقدم منتجاً ذو جودة أعلى وبسعر أقل لكن مشروعك لا يحقق الأرباح المتوقعة فقط لأنك لا تستطيع التواصل مع عملائك بالشكل المطلوب !! رجل البيع لابد أن يكون بشوش الوجة، حسن المظهر، لبقاً ولديه قدرة عالية على الإقناع والتواصل مع الغير حتى يكون قادراً على جذب العملاء وعرض منتجه فى أفضل صورة . لذا يجب أن تنمي هذه المهارات في نفسك وتختار موظفيك بعناية ودقة حتى تكون قادراً على المنافسة .

[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#459a28″] إستعد نفسياً للبدء وتفرغ بشكل كامل :-

قبل أن تقرر البدء في مشروعك عليك أن تهيئ نفسك جيداً لما أنت مقبل عليه، لا تسمح لشيء أخر بتشتيتك ولا تأخذ هذا المشروع كحل مؤقت حتى تستطيع الهجرة او الحصول على وظيفة أخري .. إلخ، بل صب تركيزك عليه وتفرغ له بالكامل وضع خططاً لتنميته خاصة فى المراحل الأولي حتى تثبُت أقدامك بين منافسيك وإلا ستخسر وقتك ومجهودك ونقودك بالكامل وتعود لنقطة الصفر من جديد .

أخر ما أود التنويه إليه هو الصبر، إصبر وتأنى ولا تتعجل الربح او تستقل به فالبداية، فكل شيء يبدأ صغيراً ثم ينمو. لا تتوقع أن تصيراً تاجراً ناجحاً ومشهوراً بين ليلة وضحاها، إقرأ السيرة الذاتية لبعض التجار الناجحين حتى تعرف كيف بدأوا وكم عانوا في بداية حياتهم حتى وصلوا إلي ماهم عليه الآن . وتذكر دائماً أن لكل مجتهد نصيب وعلى قدر عملك سيأتيك النجاح .