العيد على الابواب، هو يوم او اخر وستبدا الاحتفالات بقدوم العيد علينا، والانسان الذكي هو الشخص الذي يستطيع استغلال اقل الفرص، ويستطيع ان يوظف طاقاته في اقل المساحات المتاحة، ولهذا فإغتنام مناسبة العيد هي فرصة جيدة للكل، لكي يستطيع القيام بامور كثيرة، ويستطيع ان يستغلها، ويعود هذا الامر لكون العيد هو مناسبة للفرح ، وهو مناسبة للقاء، وهو ايام عديدة دون عمل، ولهذا فالاصل ان يكون مجالا للاستغلال، مجالا لاستعادة الطاقة، ومجالا لارسالها الى الاخرين، ومت يعيبنا في الكثير من الاحيان هو عدم التقاط الفرصة، بل ونتركها تذهب دون فائدة، وهو الامر الذي قد يتسبب في الكثير من الاحيان بفقدان ما يجب ان نكتسبه.
ونعود الى المقصد الاول، فها هو العيد على الابواب، وها هو العيد قريب، وها هي ايام عديدة تفتح اذرعها لك لكي تستثمر فيها العديد مما تملك، فكيف يمكنك القيام بها، وما هي النصائح التي تستطيع القيام بها حتى تستغل مناسبة العيد :
نصائح لاستغلال مناسبة العيد لاقصى حد :
التعريف بنفسك :
يعتبر العيد فرصة حتى يستطيع الانسان التعريف بنفسه اكثر الى الاخرين، والى نفسه ايضا، ومع ان الامر فيه الكثير من الغرابة الا انه قابل للتطبيق ان ادرك الانسان ان العيد هو مجال لاكتشاف الاخرين واكتشاف نفسه اكثر، وبالتالي فهو يستطيع ان يقترب اكثر من الاخرين كما يستطيع ان يقترب من نفسه، والاصل ان الانسان قد يشحن نفسه في طوال العام، حتى تأتي الفرص التي تعطيه اجازات طويلة ومنها اجازات الاعياد واجازات الصيف على سبيل المثال، لكن ما يختلف في اجازات الاعياد عنها عن الاجازة الصيفية هي كمية اللقاءات التي تعقد قي هذه الفترة عنها في الاجازات الاخرى، ففي هذه الاجازات الصيفية ينصرف الانسان عن الاخرين الى نفسه، وبالتالي فإن اجازة العيد فرصة لكي يزيد من التواصل لكن بطريقة يقوم فيها بالتعريف على شخصه، من هو ؟ ماذا يعمل، كيف احواله، وما هي التطورات التي حصلت معه خلال هذه الفترة وما هو جديده، كل هذه وغيره تساعده على تقديم نفسه بشكل اوضح للاخرين.
التعرف على الاخرين :
ونقصد بالاخرين المزيد من الاقارب والاهل، فيمكن من خلال الزيارات العائلية في هذه الفترات ان يقوم بالتعرف على اشخاص جدد من العائلة ومقابلتهم، والاقتراب منهم اكثر، ولا يقتصر الامر على الاقارب، فبجانبهم هناك الجيران، فمن الواجبات التي يقوم بها الانسان هو ان يقوم بزيارة جيرانه وان يتواصل معهم، هذه الزيارات التي قد تعني لهم المثير وخاصة في ظل الاجواء الحالية والتي اصبحت ضغوط الحياة لا توفر تلك الاوقات للزيارة في الايام العادية، ولهذا فأيام العيد هي تلك الفرصة.
زيادة صلة الرحم :
من الامور المتعارف عليه والتي هي تقليدية ومن اهم العادات والتقاليد لدينا ان اول الزيارات التي نقوم فيها في صباح يوم العيد هي تلك التي ترتبط بزيارة الوالدين، ثم الاخوة من الاناث اولا ثم الذكور، لتتسع الدائرة الى من حولهم،وقد يكون هذا التقليد يعود الى اهمية صلة الرحم ان كان من الناحية الدينية لنا الى الاعراف التي نشأنا عليها والتي تربطنا بقيم العائلة واهميتها، فهذا ان الاجتماعات العائلية في هذه الفترة هي ادعى لتمتين صلة الرحم وجعلها متصلة اتصالا لطيفا لنا وبنا.
التسامح مع الاقارب :
اما ما يفصل هذا البند عن سابقة ما يرتبط بطبيعة العلاقة مع الاقارب في بعض الاحيان، ان كان على مستوى العائلة الواحدة او من حولهم، فكثيرا ما تكون هناك بعض الخلافات بين الاقارب، وقد يكون من المفيد استغلال العيد استغلالا جيدا للخروج من هذه الخلافات، وتصفيتها ،وبناء علاقات امتن واقرب بين افراد العائلة الواحدة، هذا الامر قد يعني يجعلنا اهمية استغلال هذه المناسبة للحصول على الفوائد الجيدة منها، والتخلص من الكثير من الامور السوداوية والعالقة قبلها, والتخلص من الخلافات.
الراحة :
من مزايا عيد الفطر السعيد انه ياتي بعد شهر رمضان الفضيل، ومن المعلوم الاثر الكبير الذي يتركه هذا الشهر على اجسادنا، وبذات الوقت الحاجة الى الراحة بعده، خاصة ما يتبعه من اول يوم او اثنين من العيد والذي فيه نكون ملزمين بالزيارات العائلية كما سبق وقلنا، ولهذا قلديك فسحة من الزمن تقاس بيومين ايضا لتقوم بإعطاء جسدك ما يستحقه من الراحة، يمكنك فيهن اخذ ما يستحقه جسدك من الراحة، او مشاهدة ما ترغب من المسرحيات او الافلام التي ترغب بمشاهدتها، عليك القيام بجميع الامور التي تجلب لك الراحة والسعادة والاستجمام وتبعدك عن التوتر والقلق ، فأجسادنا تستحق ان تنال اقساطا من هذه الراحة بعد كل ما بذلته في هذا الشهر الفضيل على وجه الخصوص وبعد ما تبذله في طوال العام .
السياحة :
البعض قد يفضل ان يقوم بقضاء اجازة العيد في السياحة، ولهذا يبدا بترتيب البرنامج السياحي له في لحظة الانتهاء من الطقوس العائلية في البيت، وهنا يشد الرحال الى الجهات السياحية التي يرغب بزيارتها، وقد تكون هذه المقاصد السياحية في داخل البلاد وقد تكون في خارجها، وهذا لا يعيبها ما دامت الغاية هي قضاء المقصد الاساسي وهي السياحة والترفيه عن النفس والاطلاع على كل جديد، والسياحة في العادة مقصدها واحد وهو ترفيهي و استرخائي، وبهما المقصدان التي يحتاجهما الانسان في العادة، ولذلك قد اكون دوما من المؤيدين بشدة للسياحة في اول مساحة من الوقت تتاح الى الانسان.
التصدق :
لعل من اهم الامور التي يمكننا الاستفادة منها في هذه المناسبة المهمة لنا ان نقوم بالتواصل مع المحتاجين والذين يعيشون بيننا، ولهذا قدر عز وجل ذلك، بإنه سن لنا صدقة الفطر والتي يجب ان يقوم الانسان بالتصدق بها قبل نهاية الشهر الفضيل لحكمة جليلة وهي ان يجعل الجميع يفرحون بهذا العيد، فالفقير والمستعفف كالغني يجد شيئا جديدا يجعله يشعر بالسعادة والبهجة، وكذلك المقتدر يشعر بالراحة والسعادة لقدرته على مساعدة الاخرين، ولهذا قد يمكنك ان تقوم بالزيادة على هذه الصدقة بأكثر منها لجعل هذا الاخر سعيدا بالعيد، واشعاره بإنه ليس وحده، وان قدوم العيد هو سعادة للكل . فلو عرف كل منا فوائد الصدقة لتصدق كل يوم ان استطاع
كل عام وانتم بخير
أضف تعليق