اتخاذ القرارات ليس أمراً سهلاً بالتأكيد، فليس كل قرار نتخذ يكون صائباً وفي محله، أحياناً نقوم ببعض الأخطاء إما بسبب التسرع أو عدم الحكم على الأمور بشكل جيد أو حتى قلة المعطيات في الوقت الحالي، لكن في جميع الأحوال تكون النتيجة واحدة، وهي قرار غير صائب يقودنا لأمور لم نتمنى حدوثها، هنا يبدأ الإنسان في الندم على قراراته، ويتمنى لو باستطاعته العودة بالزمن لإصلاحه، متناسياً أنه بذلك يُضيع على نفسه فرص أكبر، ويضيع الكثير من الوقت والجهد مقابل لا شيء، بل قد يزيد ندمه على قراره من النتائج المترتبة عليه لأنه لا يسعى لإصلاحها، بل يكتفي بالشجب والندم! في هذا المقال سنقدم لك بعض النصائح كي تتوقف عن الندم على قرارتك وتساعدك على تخطي قرار سيء والمضي قدماً بحياتك.
خطوات التوقف عن الندم على قرارتك
[icon type=”ok” size=”32″ float=”right” color=”#48b839″] جميعنا نخطئ
ارتكاب الأخطاء ليس نهاية الحياة، فجميعنا نخطئ، لا أحد فوق هذه القاعدة سوى الأنبياء والرسل فقط، لكن نحن البشر خُلقنا بهذه الطبيعة، لذلك ليس من الجيد أن تقضي حياتك نادماً على كل خطئ ترتكبه، بل من الأفضل أن تُحلل أسباب ذلك وتتعلم مما حدث كي تتجنبه في المستقبل، وتذكر أن الأخطاء هي ما تُعطيك خبرات كافية لصنع نجاحك بيديك، فلو نظرت إلى أي شخص ناجح ستجده ارتكب العديد والعديد من الأخطاء قبل أن يصل لما هو فيه الآن.
[icon type=”ok” size=”32″ float=”right” color=”#48b839″] الأمور لا تسير دائماً بالطريقة التي نريدها
لا تدع خطئك يؤثر على ثقتك بنفسك أو طريقة تفكيرك، فتعتقد أنك مسترع ولا تُحسن تقييم الأمور، إلا إن كنت تسرعت في اتخاذ القرار بالفعل، لكن هذا لا يعني أيضاً أنك شخص غير مسئول، بل كل ما في الأمر أن عليك تجنب الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى، ولا تلم نفسك على كل شيء حدث، فأحياناً لا تسير الأمور وفق رغبتنا وكما خططنا لها مهما فعلنا، في هذه الحالة عليك الرضا بالأمر الواقع وتقبله فقط.
[icon type=”ok” size=”32″ float=”right” color=”#48b839″] لا أحد يعلم الغيب!
في اللحظة التي اخترت فيها اتخاذ هذا القرار دون غيره، بدا لك أنه القرار الصائب، لكن ما حدث بعد ذلك من مستجدات أو ما سيحدث في المستقبل لا أحد يعرفه، لذلك ل تلم نفسك على هذا الأمر، فقد اخترت ضمن حدود معرفتك وقدراتك، وتذكر أن الهدف من الحياة ليس العيش والتصرف بمثالية في كافة المواقف، بل اكتساب الخبرات والتعلم من كل موقف سيء نمر به، وإلا لما خلق الله لنا عقلاً كي نُفكر ونتدبر أمورنا، لو كان الغرض هو اختيار الطريق المثالي في كل مرة وعدم خسارة أي شيء لخلقنا مسيرين وليس مخيرين إذاً!
[icon type=”ok” size=”32″ float=”right” color=”#48b839″] أنسى الأمر!
لا تضيع وقتك في الندم، بل تعلم أن تنسى وتسامح نفسك وتمضي قدماً، فكلما شعرت بالندم والأسى أكثر وألقيت لومك وغضبك على حياتك وأخذت تلوم سوء حظك لن تجني سوى المزيد، فالأسى لا يجلب سوى الأسى، وطالما تعيش حياتك بهذه الطريقة لن تصبح سعيداً أبداً، النسيان نعمة من نعم الله علينا فكلما أسرعت في تخطى الأمر كلما أصبحت حياتك أفضل.
[icon type=”ok” size=”32″ float=”right” color=”#48b839″] ابدأ من جديد
اتخاذ قرار خاطئ ليس نهاية الحياة، مهما كان هذا القرار، سواء كان متعلق بحياتك المهنية أو الشخصية أو حتى التعليمية، لما لا تنظر إليه على أنه بداية جديدة، فلولاه لما كنت ستفكر في كل الخيارات المتاحة أمامك والتي بإمكانك البحث عنها والبدء في تقييمها، ربما كان مقدراً لك اتخاذ هذا القرار كي تُغير شكل حياتك وأسلوب معيشتك للأفضل، فكر بموضوعية، ولا تُغلق عقلك على أن هذا القرار خاطئ وتظن أنه لا يُمكنك فعل شيء حياله سوى الندم.
[icon type=”ok” size=”32″ float=”right” color=”#48b839″] فكر في إنجازاتك الماضية
لا تدع خطأ واحد يمحو كل ما أنجزت في حياتك، اجلس بمفردك قليلاً وفكر في كل ما مررت به في حياتك، الإنجازات التي تمكنت من تحقيقها، والتحديات التي مررت بها وتمكنت من إنجازها رغم صعوبتها، وحتى القرارات الخاطئة التي اتخذتها من قبل ثم تبين لك فيما بعد أنها صحيحة وأنها أثرت على حياتك بشكل جيد على عكس ما كنت تتوقع، تأكد أنك ستفاجأ من مدى قوتك على تخطى المشكلات مهما كانت.
[icon type=”ok” size=”32″ float=”right” color=”#48b839″] افعل شيئاً تحبه
حاول شغل نفسك قدر الإمكان، وتوقف عن التفكير في كل ما حدث، إبحث عن شيء أو هواية تحبها كالرسم أو السفر أو لعب رياضة معينة ومارسها، حاول أن تُصفي ذهنك وتُبعده عن التفكير في كل ما يُزعجك حتى تتخلص من ندمك على ما حدث.
[icon type=”hand-left” size=”32″ float=”right” color=”#dd5200″] وأخيراً، تذكر أن الندم لن يُفيدك بشيء، فما حدث قد حدث ومهما فعلت لن تتمكن من تغييره، ما الفائدة إذاً من إضاعة مزيد من الوقت في االندم على قرارتك ، تعلم أن تكون سعيداً وتخطى كل ما يُحزنك، الحياة أقصر من أن تُضيعها في الندم على قرار خاطئ، فندمك هذا ما هو إلا قرار سيء آخر تتخذه دون أن تشعر!