تناول وجبتك المفضلة شيء ممتع بكل تأكيد، فلا شيء أفضل من تذوق كل قطعة والغوص معها في عالم آخر مليء بالنكهات التي تشعل عقلك وتثير حماستك، لكن هذه اللذة تنتهي بمجرد أن يتثاقل جفناك ويبدأ شعور الخدر بالتسرب في جسدك حتى يتمكن منك تماماً فتغظ في نوم عميق، لتصحو بعدها بمعدة منزعجة ومزاج سيء، فلا شيء يمكن أن يُفسد يومك كالنوم مباشرة بعد تناول الطعام، ناهيك عن أضراره الجسدية وما يسببه من أمراض أهمها البدانة! لكن بعد هذا المقال لا شيء سيفسد عليك يومك أو وجبتك المفضلة مرة أخرى، فقط اتبع النصائح التالية لتتخلص من تخمة الطعام وتبقى نشيطاً طوال اليوم.
خطوات التخلص من التخمة و النعاس بعد تناول الطعام
لا تنسى تناول فطورك
لا تتعجب فالإفطار هو الوجبة الرئيسية والأهم والتي تتحكم بباقي يومك، عدم تناول الفطور يقلل من معدل الحرق ويبقيك منهكاً طوال اليوم إلى جانب أنه يدفعك لتناول كميات كبيرة أثناء الغداء بالتالي تشعر بتثاقل وخمول شديد، لذلك لا تفوت هذه الوجبة مهما حدث وحاول أن تتناول الكثير من الألياف والسكريات الطبيعية كي تمدك بالطاقة التي تحتاجها.
تعرف على أسباب إصابتك بالنعاس
السبب الرئيسي للنعاس بعد تناول الغداء هو توجه الدم من كافة أجزاء الجسم إلى المعدة كي يُساعدها على الهضم، رغم أن هذه عملية طبيعية إلا أن شعورك بها يتوقف على ما تناولته، فبعض الأطعمة كالسكريات والنشويات المعقدة ترفع الشعور بالتخمة، وذلك لأنها تزيد من نسبة السكر في الدم بالتالي تؤدي لإفراز الأنسولين الذي يعمل بدوره على تحفيز إفراز الميلاتونين ما يسبب شعور بالاسترخاء والنوم، قد يعزز هذه الحالة أيضاً عدم حصولك على قدر كافي من النوم ليلاً أو قلة ممارستك للرياضة وعدم اهتمامك بلياقتك.
تجنب الأطعمة السريعة
الأطعمة السريعة عبارة عن كومة من الدهون والسكريات والأملاح مطهوة ومعدة بشكل مغري، تغريك وتجذبك لتناولها لكن جسدك وحده من سيدفع ثمن اندفاعك! فهذه الأطعمة رغم غناها الشديد بالسعرات الحريرية إلا أنها لا توفر للجسم ما يحتاج من طاقة، على العكس تتكدس حول أعضائك وأنسجتك الداخلية مكونة كتل وترهلات قاتلة، الأطعمة السريعة عبارة عن سم بطيء تُدخله بإرادتك لجسدك!
احرص على موازنة غذائك
لا شيء أفضل من تناول الأطعمة المطهوة منزلياً، لكن هذه الأخيرة يجب اختيارها بحرص أيضاً، فلا تتناول الكعك المحلى للغداء مثلاً! احرص على أن يكون غدائك غني بالبروتينات والألياف أكثر من الدهون كي يوفر لك ما تحتاج من طاقة دون أن يُصيبك بالخمول، أكثر من تناول الخضروات المطهوة بالبخار واللحوم والأسماك المشوية قدر الإمكان، وابتعد عن الأغذية النشوية كالأرز والخبز الأبيض والمعكرونة، يمكنك استبدالها بالخبز الأسمر أو الأرز البني، فهي أغنى بالألياف بالتالي توفر لك شعوراً أسرع وأطول بالشبع ولن تحتاج لحشو معدتك بالكثير منها.
تناول طعامك ببطء
من الأسباب التي تدفعك لتناول كميات كبيرة من الطعام دون أن تشعر هي عدم التأني في تناوله، اجلس بهدوء إلى طاولتك ولا تدع أي شيء آخر يشغلك، تجنب مشاهدة التلفاز قدر الإمكان واترك هاتفك النقال جانباً، فكل هذه الأشياء تلهيك وتدفعك لوضع مزيد من الطعام في معدتك دون أن تشعر، كذلك حاول أن تتناول كميات قليلة في كل ملعقة وامضغ الطعام ببطء كي تشعر بالشبع أسرع، كما أن مضغ الطعام جيداً سيقلل العبء عن المعدة بالتالي لن تحتاج لتقليل الدم المتدفق إلى باقي أعضاء الجسم فيقل شعورك بالخمول.
تجنب المشروبات الغازية أثناء تناول الطعام
المشروبات الغازية تحتوي على كميات هائلة من السكريات التي تكفي وحدها لإصابتك بالتخمة، ما بالك لو تناولتها مع الطعام! إذا كان ولابد من تناول مشروب فاستبدلها بماء الشعير المكربن، فهو معروف بقدرته على تنشيط عملية الهضم وتنظيف المعدة والأمعاء وتخليص الجسم من المياه والأملاح الزائدة، الأمر يستحق التجربة.
قلل من تناول الكافيين
قد يكون الكافيين وسيلة جيدة كي تُبقي عقلك منتبهاً، لكن الاعتياد عليه سيأتي بنتائج عكسية بالتأكيد، فكلما اعتاد جسدك على كمية معينة كلما أصبحت بلا تأثير ما يدفعك لتناول المزيد، وهكذا فينتهي بك الحال لإدمانه بالإضافة لتناول كميات كبيرة منه وهو أمر خطير بالتأكيد، حاول أن تقلل استهلاكه قدر الإمكان كي يعتاد عقلك وجسدك على تنشيط نفسه دون الحاجة لمساعدة خارجية.
تناول خمس وجبات يوميا!
بدل أن تترك نفسك فريسة للجوع فتتناول كميات كبيرة مع الطعام بكل وجبة، تناول طعامك خمس مرات باليوم، قلل كمية الطعام التي تتناولها في الوجبات الرئيسية وعوض هذا النقص بوجبتين صغيرتين من الفواكه والخضروات الطازجة، فهي غنية بالألياف والفيتامينات الطبيعية التي تُنشط جسدك وتسد جوعك دون أن تتركك في حالة خمول.
9 [icon type=”hand-left” size=”20″ float=”right” color=”default”] أخيراً، تذكر أن الطعام وسيلة لنبقي على قيد الحياة فقط، فنحن نأكل لنعيش، لا نعيش لنأكل، لذلك لا ترهق معدتك وجسدك بتناول كميات هائلة حتى ولو كانت وجبتك المفضلة، متعتك بها متعة لحظية ستنتهي بمجرد أن تفرغ من طعامك، لكن آثارها السلبية ستمتد معك لفترة لن تكون قصيرة!
أضف تعليق