كشف المرض مبكراً هام جداً، حيث أن بعض الأمراض إن لم تكتشف مبكرا أدى ذلك إلى ما لا نتمنى من النتائج، فالاكتشاف المبكر للأمراض يساعد بفضل الله على الشفاء، ربما الشفاء النهائي كما أنه يساعد على توقف تطور المرض إن كان خطير، فبعض الأمراض عدم اكتشافها مبكراً، ربما يؤدي إلى الوفاة فكن حذراً جيداً من الإهمال لصحتك، كما أن اكتشاف الأمراض يساعد على عدم انتشارها خاصة وإن كانت أمراض معدية، مما يجعلها تنتقل بين الآخرين، واكتشافها يحد من انتشارها بين المجتمع، وبعض الأمراض إن لم تُكتشف أدى إلى مضاعفات شديدة جداً، اكتشاف المرض من الأمور التي كان يغفل عنها كثير من الفئات في القدم، مما أدي إلى انتشار أمراض عديدة، وفي النقاط الآتية سوف أوضح لك كيفية كشف المرض .
كشف المرض : دليلك لكيفية كشف المرض بشكل مبكر
الرغبة في الحفاظ على الصحة
الصحة هامة جداً، فبالصحة يستطيع الإنسان أن يعمل ويقوم برعاية رعيته ومن يعول، وتستطيع الأم أن تقوم برعاية أبناءها الصغار، وتستطيع الأطفال أن يقوموا بنشاطاتهم، ويستطيع الإنسان أن يعبد الله بدون إرهاق وآلام تسوقه إلى عالم يحوطه الآلام والمخاوف من المستقبل، ويحوطه الضعف وقلة الحيلة، فمن أجل هذا لابد وأن نحافظ على صحتنا، وبدون الصحة تهدم الآمال وتسلسل الطموحات وتهدم الأماني، فعليك أن ترغب في الحفاظ على صحتك ففي الماضي كانت الصحة مهملة جداً من الكثير من فئات الناس، واليوم ومع التقدم والتطور والتحضر أصبح باستطاعة الإنسان أن يعالج الكثير من الأمراض رغم زيادة عدد الأمراض وظهور الكثير منها، ولكن تطورت التكنولوجيا التي من خلالها يتم اكتشاف الأمراض، وتطورت طرق العلاج، كما أن الله خلق الداء وخلق الدواء فما من داء إلا وله دواء ربما لم يكتشف في بعض العصور، لكنه موجود بالفعل وينتظر اكتشافه لذلك عليك أن تعلي آمالك وترغب في الحفاظ على صحتك.
الإلمام والثقافة بأعراض الأمراض
لكي تستطيع كشف المرض ، عليك أن تقوم بقراءة الكثير والكثير من الثقافات المتطورة والحديثة، الموجودة في الكتب الموثوق فيها والموجودة في المجلات الموثوق فيها، وتستطيع أيضاً أن تقوم برحلات إلى بلاد أخرى، لكي تستطيع الإلمام بكل الأمور المتعلقة بالأمراض وأعراضها ومضاعفاتها وخطورة الانتظار بدون اكتشاف، كما أنه يوجد بعض الإرشادات التي توضع على حوائط المؤسسات التعليمية والتثقيفية في المدارس والمستشفيات الموثوق فيهم، حاول أن تقرأ واجعل طفلك يقرأ حتى تستطيعون إلى اكتشاف الخطر قبل أن ينتشر، وعلم أبناءك أن القراءة كنز ولكن لابد من القراءة في الأماكن الموثوق فيها، كما يوجد بعض الأماكن التي تقوم بعمل الندوات والمؤتمرات التي تتحدث عن الأمراض، وتتحدث عن كيفية التعامل مع الأمراض، وكيفية اكتشافها وكيفية علاجها، وماهو الحديث والمتطور في الأجهزة لعلاج ما لم يتمكن من علاجه بالأمس، كما أنها تساعدك على تعلم أبناءك هذه الأمور، وكيفية الوقاية من الأمراض قم بزيارتها بعد التأكد من ثقتها وثقة معلوماتها.
استمع إلى ما يستجد في جسدك
كثير من الناس عندما يشعرون بأي آلام، أو يكتشفون أي علامات مستحدثة على أجسادهم، لا يلفتون لها انتباه نهائياً وكأنها لم تظهر، ويمرون مرور عابر ولا يقومون بالسؤال عنها ولا عن أسباب ظهورها، حتى يصل بهم الحال إلى آلام شديدة جداً تجعلهم لا يستطيعون النوم ليلاً، وربما ينتظرون حتى يفقدون الوعي أو ينتظرون ظهور المضاعفات الشديدة، وربما يصل بهم الحال إلى أن يكون ليس لهم علا، أو ينتظرون حتى يصبحون جسس هامدة على فراشهم، وبالبعض عندما تظهر المضاعفات الشديدة يبدأ في الذهاب للطبيب، حتى يشعر الطبيب بالعجز التام عن تقديم الحلول لهم، وربما يصل بهم الحال إلى أعاقة عضو من أعضاء الجسم، وبعضهم يقوم بالتساهل ولا يستمع إلى أبناءه ولا إلى شكواهم من الآلام، ولا يعتني بما يستحدث لهم من علامات وأعراض، حتى يصل بهم الحال إلى رؤية أبناءهم إلى ما لا يتمنى أحد رؤيته في أبناءه، وهذه الأخطاء من أسوء الأخطاء خطورة لذلك عليك بالالتفات إلى ما يستحدث من أعراض وعلامات، ثم تقوم فوراً بالذهاب إلى الطبيب للتأكد من أن ما جد يعتبر علامة عابرة، أم أنه أشارة إلى مرض جديد ينبهك بأهمية كشف المرض بسرعة، حتى وإن كانت علامات بسطية ومن وجهة نظرك لا تستحق الاهتمام بها، فربما ترى شيئ بسيط وهو عند الطبيب أمر خطير، فإن كان العرض آلام لا تنتظر إلى عدم الاستطاعة للنوم أو عدم الاستطاعة للحركة، وإن كان الأعراض بدون آلام لا تستهين بذلك أيضاً، واذهب للطبيب واشرح له كل جديد في جسدك.
عرض زيادة الوزن ونقصانه
ترقب زيادة وزنك ونقصه جيداً، فالوزن من الممكن أن يساعدك في كشف المرض بشكل سريع، ربما تعتقد أن ذلك الأمر ليس له علاقة بالأمراض والأعراض، ولكن وفي الحقيقة أنه من ضمن علامات الأمراض، وخاصة علامات اضطرابات الهرمونات، فبعض الهرمونات مثل الغدة الدرقية عندما يحدث خلل فيها، ينتج عن هذا الخلل زيادة في الوزن أو نقصان في الوزن على حسب الاضطراب الذي حدث فيها، لذلك عليك الذهاب إلى الطبيب فوراً أنت أو أبناءك أو أي فرد من أفراد الأسرة، إن وجدت هناك خلل في الوزن بالزيادة أو النقصان.
عرض زيادة الشهية أو نقصانها
الكثير من الناس لا يعتقد ولا يتصور أن زيادة الشهية ونقصانها يعلن عن خلل، لذلك لا يهتمون بذلك الأمر، وربما يقومون بعلاج نقصان الشهية ببعض أدوية فتح الشهية، لدرجة تجعلهم يتعايشون مع نقص الشهية إلى أن يصبح دوائهم الشهير قبل كل وجبة، حيث أنهم عندما يقومون بالتوقف عن هذه الأدوية الفاتحة للشهية يعود لهم نقص الشهية مرةً أخرى، لأنهم لم يعالجون السبب الذي أدى إلى نقص الشهية، وربما يعود نقص الشهية إلى سوء هضم المعدة، مما يجعل صعوبة الشعور بالجوع،حيث أن سرعة هضم المعدة تؤدي إلى الشعور بالجوع، أما أسباب زيادة الشهية ربما تعود إلى نقص بعض الفيتامينات في الجسم، لذلك يجب عليك الذهاب إلى الطبيب من أجل كشف المرض بسرعة.
عرض العصبية
العصبية من ضمن الأمور التي يغفل عنها الكثير من الناس ويعتقدون أنها مجرد طباع أو صفات، ولكن بالفعل ربما تكون العصبية صفة أو طبع، وربما تكون ناتجة عن نقص نوع من الفيتامينات التي ربما إن تجاهلناه أدي إلى أنيميا نقص هذا الفيتامين، لذلك إذا وجدت نفسك محاط بصفة العصبية عليك الذهاب للطبيب.
كثرة تناول الطعام مع الشعور بقلة المجهود
من ضمن الأمور المغفول عنها أيضاً في موضوع كشف المرض ، زيادة الشهية وتناول الطعام مع وجود نقص في الوزن أو وجود شعور بقلة المجهود، وهذا العرض ربما يدل على وجود ديدان في المعدة، وربما يكون عرض لمرض خطير، لذلك لا تتردد في الذهاب إلى الطبيب عندما تشعر بتلك الأعراض.
المتابعة الدورية
من أجل كشف المرض بشكل مبكر اجعل لنفسك متابعة دورية للأطباء كل فترة، بحيث لا تزيد هذه الفترة عن 6 شهور، ولابد وأن تكون هذه المتابعة للكشف عن جميع البدن، حتى العيون والأسنان لا تترك شيئ، واستمع لما يقوله لك ولابد وأن تتخير الأطباء الموثوق فيهم المتخصصون، ولابد في هذه المتابعة الدورية أن تقوم بجميع الفحوصات والتحاليل اللازمة لهذا الكشف الدوري، حيث أنه يوجد بعض الأمراض الصامتة التي لا يصدر عنها أية أعراض ولا أية علامات، كما أن هذه الأمراض بعضها إن تم اكتشافه مبكراً تم الشفاء منها بعد إرادة الله تعالى، وهذه الأمراض لا تفرق بين الكبير والصغير سواء كانت تعلن عن وجودها بالأعراض أم أمراض صامتة لا تعلن عن وجودها، لذلك لابد وأن تقوم بالكشف الدوري لأبنائك أيضاً.
وفي النهاية دائماً احرص على صحتك مهما كانت الظروف والعوامل التي تمر بها أو تحيط بك، فالصحة هي بعد إرادة الله ستكون سبب في حصولك على الوظائف، وسبب في كسبك للعيش من جدك ومجهودك، فإن ضعفت صحتك سوف تجد نفسك في حاجة إلى الآخرين،وسوف تفتح على نفسك باب مسألة فلما ذلك وأنت في غنى عن كل هذه الأمور، اجعل لنفسك قسط من الرياضة المنتظمة والرياضة الصحيحة، وانتبه لغذائك الصحي قدر الإمكان والمستطاع، ولا تستهين بأهمية الصحة ولا بأهمية الاكتشاف المبكر للأمراض، لما له من فوائد قد تم ذكرها في النقاط السابقة.
أضف تعليق