هل تكره فصل الشتاء؟ ما الذي يجعلك تكره فصل الشتاء؟ الحق أن كثير من الناس يكرهون فصل الشتاء، لأنه فصل يساعد على الكسل ويشجع عليه، ذلك على عكس فصلي الصيف والربيع مثلًا، لكن لماذا يساعد فصل الشتاء على الكسل والتعب، سنعرف في هذا المقال ما الطرق التي يمكن أن تتبعها لحل مشكلة كسل الشتاء الذي يصيبك في تلك الفترة.
كثير من الناس لا يستطيعون حل مشكلة كسل الشتاء ، فيجدون صعوبة منذ الاستيقاظ من النوم، حتى آخر اليوم. فكلما كانت درجات الحرارة منخفضة، شعر الكثير منا أنه قد صار أقل نشاطًا، وبالتالي كلما قل نشاطك كلما شعرت بالتعب أكثر، ذلك أن الجسم في الشتاء معرض أن يفقد جزء كبير من سعراته الحرارية، ويؤدي ذلك إلى التعب المباشر.
لكن لكل مشكلة حل، وعليك فقط اتباع خطوات بسيطة للتغلب على كسل الشتاء .
استكشف هذه المقالة
زيادة الوزن
يمكن لزيادة الوزن أن يكون سببًا في التعب المباشر الذي تشعر به، لذا، قد يكون من الأفضل أن تخسر جزء من وزنك. لا يساعد البرد الشديد في شهور الشتاء على النوم بشكل منتظم ليلًا، كما وأنه الوزن الزائد أيضًا سيؤدي إلى الشخير الليلي، وضرر الشخير أنه لا يجعل الإنسان ينام بشكل منتظم، فهو يؤدي إلى الاستيقاظ عدة مرات خلال الليل، وبالتالي عندما تستيقظ صباحًا ستجد أنك تشعر بالإرهاق التام، وذلك نتيجة عدم النوم جيدًا.
وهكذا لو أنك قررت خسارة بعض الوزن، وخسارة الوزن أو الوزن المثالي شيء جيد عامة، لو أنك قررت خسارة بعض الوزن عن طريق تناول الأطعمة الصحية، وعدم تناول أطعمة ذات سعرات حرارية عالية، ستجد أنك في حالة نشاط دائم في الشتاء، وهذا أولًا، وثانيًا، ستجد أنك تنام بشكل جيد ليلًا، لأن الشخير سيكن قد اختفى، وبالتالي تجد نفسك قادر على الاستيقاظ مبكرًا في كامل نشاطك.
تناول المشروبات الساخنة
يمكن أن يكون تناول المشروبات الساخنة من الأشياء الجيدة التي تساعد على دب النشاط في الجسم، خاصة في الشتاء، صحيح أن تناول المشروبات التي بها نسبة كافيين كثيرة شيء ضار بالجسم وبالصحة العامة للإنسان عامة، لكن، يمكن بدلًا من ذلك، أن تقلل قدر ما يمكنك من شرب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، كالقهوة والنسكافيه وغيرها.
ومثلما يبدو أن مشروبات الكافيين لها ضررها، فهي لها نفعها أيضًا، فهي تحسن الأداء العقلي، وتحد من خطر الزهايمر والسكر، لكن عليك فقط أن تتجنب تناولها بعد الغداء مباشرة، كما عليك أيضًا أن لا تكثر من شربها، حتي يقيك الله شرها. كما أن تناول مشروبات الكافيين بصورة كبيرة يؤدي بك إلى عدم النوم، ذلك أن الكافيين عندما يدخل الجسم، يأخذ الجسم وقت كبير جدًا للتخلص منه مرة أخرى.
كما يمكنك أيضًا أن تتجه للمشروبات الساخنة عامة، انظر إلى في بيتك ستجد أن هناك أنواع كثيرة من المشروبات الساخنة التي لا علاقة لها بالكافيين، يمكن لمشروب الحلبة أن يؤدي دور كبير في تدفئة الجسم، كما أن لها فوائد صحية تفيد الجسم أيضًا.
الرياضة للتغلب على كسل الشتاء
هل فكرت يومًا أن الرياضة هي الملجأ الأول للكسل عامة؟، عندما التحقنا بالجيش لنؤدي الخدمة العامة فيه، كان قائد السرية يقول لنا، أن ممارسة الرياضة صباحًا، هو أول عمل عليك القيام به، لأن الرياضة من شأنها أن تذهب عنك الكسل فورًا، وتجعل جسمك نشطًا طوال اليوم.
عندما تبذل الجهد، فإنك تعيد الحيوية إلى جسمك مرة أخرى، وتظهر الدراسات أن الرياضة تزيد من طاقتنا في هذا الصدد، ويمكنك أن تمارس أنواع كثيرة من الرياضة، بناء العضلات، الجري، السير بطريقة منتظمة، ذلك أن من شأن الرياضة أن تحسن مزاجنا، وتعزز ثقتنا بأنفسنا، وتنمي نشاطنا اليومي.
النظام الغذائي
عليك أن تعرف أن النظام الغذائي من أهم الأشياء التي يجب عليك اتباعها، فالغذاء بنسبة كبيرة هو الذي سيجعلك تبدو كسولًا أو غير كسولًا في الشتاء، عليك مثلًا أن لا تستمر في تناول الطعام ليلًا بكميات كبيرة ثم تعمد إلى النوم بعدها، وعليك أن تتخلص أيضًا من تناول المشروبات الغازية التي من شأنها أن تربك حساباتك وتنمي الكسل في جسمك.
حاول الحفاظ على تناول الأطعمة الخفيفة والصحية، واتبع نظام غذائي سليم، يجعل الجسم دائمًا في حالة نشاط لأن الجسم كلما تناول الطعام بشكل كبير، استسلم للكسل بشكل أكبر.
ابحث عن الشمس
جميعنا يعرف أن المشكلة الأولى التي تواجهنا في الشتاء هي عدم ظهور الشكل بشكل كبير، فضلًا عن أن اليوم في الشتاء يغدو قصيرًا جدًا بالمقارنة مع الأيام في باقي فصول السنة، لذا، فإن دورات النوم والاستيقاظ بالنسبة لك ستتأثر بذلك، لأن الدماغ تفرز هرمون الميلاتونين في الليل، وكلما توغل الليل، أفرز الدماغ هذا الهرمون بشكل أكبر، مما يجعلك دائمًا في حالة أقرب إلى النوم، أو حالة النعس التي تأتي لكثير منا.
قد يكون فتح الستائر الخاصة بك في المنزل، والسماح لضوء الشمس أن يدخل قليلًا ويزور شقتك، يجعل الحماس والنشاط يدب في ركن من أركان المكان، الأمر الذي يجعلك نشيطًا ويطرد منك الكسل نهائيًا، فضلًا عن أن الحصول على الهواء الطلق في ضوء النهار الطبيعي، ينشط خلايا الجسم، ويجددها، وينشط الدورة الدموية، ومن ثم ستجد أن جسمك قد دب فيه النشاط.
حاول استغلال نور الشمس، واذهب للسير في الشمس على الأقدام، ستجد نفسك أنك خلال فترة وجيزة من السير على الأقدام أنك قد تخلصت من أي كسل يبدو عليك فورًا، وحاول بقدر الإمكان الابتعاد على الأماكن المزدحمة، فكلما كنت تسير في جو يخلو من الضوضاء، كان ذلك أفضل بالنسبة لك. ثم احرص على التقاط كل المشاهد التي تبدو حيوية، فمن شأنها أن تجعلك سعيدًا وتدب في جسمك الحيوية، مثلًا، حاول أن تلتقط مشهدًا لأطفال يدخلون مدارسهم لبدء اليوم الدراسي، أو التقط مشهدًا لعامل بسيط استيقظ من النوم مبكرا ليذهب إلى محل عمله.
ممارسة التمارين الرياضية
يبدو أن آخر شيء تود القيام به فصل الشتاء، هو ممارسة التمارين الرياضية، فمن ذا الذي يواظب على ممارسة التمارين الرياضية في فصل الكسل والإرهاق وعدم النوم، لكن هل فكرت يومًا أن التمارين الرياضية قد تكون الحل لكسل الشتاء ؟
يسلّم الكثير منا أن فصل الشتاء هو فصل الكسل، إذ لا يبدو أن شيئًا ينفع مع كسل الشتاء ، لكن إذا فكرت قليلًا، ستجد أن ممارسة التمارين الرياضية هي الحل الناجع من كسل الشتاء ، عليك أن تستمر بممارسة التمارين الرياضية يوميًا ولمدة وجيزة، وانظر للنتيجة التي ستجنيها من ذلك.
تقول الكثير من الدراسات أن الأفراد الذين يواظبون على ممارسة الرياضة، هم أكثر الأفراد نشاطًا، ذلك أن التورط في نوع من أنواع النشاط البدني يوميًا يجعلك نشيطًا جدًا، كما عليك أن تحرص على ممارسة الرياضة متقطعًا خلال اليوم، يبدو مثلًا أن ممارسة الرياضة صباحًا مفيدًا جدًا، لكن بدلًا من ممارسة الرياضة دفعة واحدة خلال الصباح، جرب أن تقتطع من وقتك لممارسة الرياضة عدة مرات خلال اليوم، وانظر إلى النتيجة.
ممارسة الرياضة بعد الظهر، خلال تعب اليوم المرهق من شانها أن تقلل التعب في المساء، وتساعدك على النوم بشكل أفضل، إذ يوصي العديد من الأطباء أن ممارسة الرياضة بواقع 150 دقيقة في الأسبوع تجعل يومك يتغير بشكل كبير، من الكسل المعتاد، إلى النشاط الدائم. تذكر دائمًا أن النوم بشكل جيد هو الذي يمكنك من التغلب على كسل الشتاء .
تذكر أن ممارسة التمارين الرياضية يجب أن تكون بشكل منتظم، يوميًا، لا يمكنك أن تترك يومًا بلا ممارسة الرياضة، اجعلها عادة يومية.
جرّب الاسترخاء
سيشعر الكثير من الناس بالتعب والإرهاق خلال يوم فصل الشتاء، لأنك تشعر أن أنك يجب أن تنجز كل التزاماتك خلال اليوم، وبالتالي كل دقيقة تمر عليك في العمل ستشعر معها بالضغط الشديد. تخيل أنك في العمل، ومع التعب والإرهاق اللذين تشعر بهما، ينتجا ضغطًا متواصلًا، ما الذي عليك فعله في هذه الحالة.
لا يبدو أن هناك علاجًا سريعًا لهذه الحالة، كل الناس تشعر بالإجهاد، لكن هناك بعض الأشياء البسيطة التي يمكنك القيام بها تساعدك في التخلص من حالة التعب والإرهاق.
احرص دائمًا، كلما أتتك تلك الحالة، حاول أن تأخذ القليل من وقت الراحة خلال العمل، لتجبر نفسك على الاسترخاء، ذلك من شأنه أن يساعدك على التخلص من كسل الشتاء ، الاسترخاء بحيث لا يمكنك أن تتكلم مع شخص أو تفكر في أي شيء، فقط عليك الاسترخاء تمامًا، وحاول أن تتخلص من كل ما يضايقك.
الكثير من الناس يجدون أن التأمل إضافة إلى الاسترخاء، وممارسة تمارين اليوجا، وتمارين التنفس وتقنيات الذهن، تساعدهم في التخلص من كسل الشتاء ، كلما شعرت بالتعب والإرهاق والضغط المتزايد، عليك أن تأخذ فترة راحة لتسترخي ولا تفكر في أي شيء.
تجنب تناول السكر
قد يكون الطلب غريبًا، هل أتوقف عن تناول السكر في الشتاء، كيف، فالعادة قد أمدتنا بمعلومات كثيرة عن أن السكر، أو تناول أي شيء به سكر، قد يكون حلًا ناجعًا لمشكلة كسل الشتاء ، لكن انتظر قليلًا، وفكر، واتبع كلام الأطباء.
ينصح الأطباء بتجنب تناول الأطعمة السكرية في فصل الشتاء تحديدًا، إذ على الرغم من رفع تلك الأطعمة لمستويات الطاقة لدينا، وهو ما نسعى إليه، لكن على الناحية الأخرى، اكتشف الأطباء أن رفع مستويات الطاقة التي تحدثها الأطعمة السكرية لمقاومة كسل الشتاء ، تعمل على انخفاض مستويات السكر في الدم، وهي تنخفض ردًا على وجود هرمون الأنسولين الذي يصدره الجسم عندما نبدأ في تناول الأطعمة السكرية.
بدلًا من ذلك، يؤكد الأطباء أنه ليس علينا اللجوء إلى الأطعمة السكرية لرفع مستويات الطاقة في الجسم والتخلص من كسل الشتاء، ويمكن بدلًا من ذلك اللجوء إلى البقوليات، التي توفر مصدر حرق أبطأ للجسم، وفي الوقت نفسه تعطي الجسم الطاقة اللازمة، كما يمكنك أن تمد جسمك بالبروتين والدهون، وتجعل جسمك يحرقها بمعدلات طبيعية، لكن الأطعمة المسكرة التي يظن الكثير من الناس أنها تخلصنا من كسل الشتاء ، تفعل عكس ذلك في الحقيقة، إذ أن رفع مستويات الطاقة التي تحدث نتيجة تناول الأطعمة السكرية، ستجعل مستويات هضم الغذاء أعلى، وبالتالي ما وفرته للجسم من مستويات طاقة أعلى، يستخدمه الجسم في حرق المزيد من الطاقة.
تخلص من إدمان الحاسوب والجوال
يعتمد عمل الكثير من الناس على الجلوس ساعات طوال أمام شاشة الحاسوب، الأمر الذي يجعل المرء، غير منتبه نتيجة هذا لفترة من الوقت، كثير من الأدلة تظهر أن إدماننا على شاشات الحاسوب، والتلفزيون والجوال، يؤثر على عدد ساعات نومنا، الأمر الذي يؤثر أيضًا على صحتنا، وعلى سير يومنا الطبيعي، تخيل أنك مستيقظ طوال الليل، تنظر في شاشة الجوال الساطعة، وبعد عدد قليل من الساعات عليك أن تستيقظ لتذهب لعملك.
نتيجة كل هذا ستجد أن أدائك لوظائفك غير سليم على الإطلاق، ذلك أن الضوء الساطع الذي يخرج من شاشة الحاسوب والجوال والتلفزيون، يؤثر على مستويات الميلاتونين لدينا، وهرمون الميلاتونين هذا، هو الذي يحافظ على ساعات البيولوجية سليمة، وهو يحتاج لذلك مساعدته في المواظبة على أداء وظائفه من شأنها أن تساعدك على النوم جيدًا وبالتالي التخلص من برد الشتاء.
تظهر الدراسات أن الناس يغطون في النوم بشكل عميق بعد الوقت الذي قضوه على شاشة الحاسوب أو الجوال، ما يعني أن ذلك العمل استهلك مستويات كثيرة من الطاقة لدينا، لذا ينصح الكثير من الأطباء عدم استخدام الحاسوب والجوال، واللجوء لأخذ حمام ساخن وتناول المشروبات الدافئة التي تساعد على النوم، مثل الكاكاو.
كما ينصح الكثير من الأطباء بعدم السهر في الشتاء والذهاب إلى السرير مبكرًا، بل والنوم بواقع 6-8 ساعات منتظمة غير متقطعة، لذا، عليك أن تتجنب أي ضوضاء في الخارج، حتى لا يتقطع يومك وعدم النوم جيدًا، وإصابتك بكسل الشتاء .
الاكتئاب والشتاء والكسل
يبدو أن هناك علاقة بين الثلاثة كلمات التي ذكرناها في العنوان الفرعي، لذا، علينا أن نبحث في تلك العلاقة، يجب علينا أن نسأل السؤال أولًا لماذا يصيبنا الاكتئاب في فصل الشتاء، عند النظر للسؤال للوهلة الأولى قد نستغرب، لكن عند التمعن في البحث، لن نبدي أي دهشة.
يقر العديد من الأطباء أن حالات الاكتئاب تزيد بكثرة في فصل الشتاء عن أي فصل آخر وذلك لسبب أساسي، وهو أن الناس تشعر أنها لا تنام بشكل جيد، وبالتالي تحتاج للراحة لمدة أطول، ولما كان اليوم هو نفسه لا يتغير، إذ على المرء أن يقضي يومه كباقي الأيام في أي فصول السنة، بينما هو في الحقيقة يحتاج للراحة.
هنا لا يؤدي الإنسان عمله بشكل جيد، نتيجة احتياجه للراحة المستمرة، ولذلك تحدث الكثير من المشاكل في العمل وفي خارج العمل، قد تجد المشاكل تدق طريقها في أي وقت، وبالتالي ليس غريبًا أن نصاب بالاكتئاب ومن ثم كسل الشتاء .
لكن بدلًا من ذلك، علينا أن ندير نومنا بشكل جيد حتى نتغلب على كل ذلك. في العادة يحتاج المرء منا لعدد 8 ساعات حتى يشعر أن بإمكانه مواصلة يومه، لكن قد يحدث أي شيء خلال اليوم يجعل الساعة البيولوجية تتغير، يرجع الكثير من الناس من أعمالهم مرهقين جدًا، وبالتالي يحتاجون لأخذ قيلولة، لكن قد تعمل تلك القيلولة على تغيير الساعة البيولوجية، ومن ثم تغير خريطة نومك بشكل كبير، وقد تؤثر بالتالي على ساعات نومك بشكل كبير، لذا، إذا كان يحدث لك ذلك، تجنب القيلولة، وحاول قدر الإمكان أن تنام جيدًا في الليل.
ويمكنك أن تستبدل القيلولة، والدخول في نوم عميق، بالاسترخاء لمدة 45 دقيقة، من شأن ذلك أن يجدد نشاطك خلال اليوم، وبالتالي يخلصك من كسل الشتاء ، وفي الوقت نفسه، لن يغير لك الساعة البيولوجية لجسمك، أما إذ كان من الصعب لك أن تغفو، فيمكن أن تأخذ الأدوية تحت إشراف الأطباء، الذين يحرصون على أن تتناول أدوية غير مضرة.