كذب الأنثى هو ليس كارثة، ولكنه عيب في كل أنثى. ولكن أيضًا هذا العيب له أسباب وليس مجرد كذب لغرض الكذب. فالأنثى عامة تحب فكرة الصراحة، وفكرة القبول الغير المشروط، لأن الأنثى كائن عاطفي جدًا، ومهم جدًا بالنسبة لها أن تشعر بالعاطفة دومًا وأنها مقبولة كما هي في كل الأحوال. ولكن الذي يحدث هو أننا كبشر لدينا بعض العيوب التي لا نستطيع في كل وقت أن نتعامل معها كمل يجب. وكذب الأنثى أحد هذه العيوب التي تحدث من رأيي الشخصي أحيانًا كثيرة غصب عن الأنثى وليس كنوع من أنواع التذاكِي على الرجل. في هذا المقال عزيزي القارئ لو كنت رجل ستعلم متى تكذب عليك المرأة، ولو كنتِ أنثى ستعرفين كيف لا تضطرين إلى استخدام الكذب حتى لا تفقدين ثقة زوجك والآخرين فيك. بل أن تكونين امرأة شجاعة تقول الحق، ولكن حكيمة دون أن تجرح ولا تسبب مشاكل للآخرين بالصراحة التي تقولها.
ما هي أسباب كذب الأنثى ؟
كذب الأنثى عند الخوف
المرأة وخصوصًا الشرقية أحيانًا كثيرة تضطر للكذب فقط من أجل الخوف. وهذا بسبب بسيط جدًا يتغاضى عنه الجميع، وهو تعامل الرجال مع المرأة. فالرجل الشرقي أحيانًا يتعامل مع المرأة على أنها كائن لا يجب أن يخطئ، وخطأ الفتاة لا يستهان به. بل أحيانًا تربى الفتاة تربية شديدة جدًا مبنية على الصواب والخطأ والتحريم والتحليل. مما يجعل الفتاة مثلها مثل أي كائن بشري يخاف عند وقوع الخطأ. ولكن هنا هي فقط لا تخاف، هي ترتعب من العقاب ونظرات الناس. هنا كذب الأنثى يطفو على السطح ليغطي فكرة الخوف والرعب الذي تعاني منه الأنثى. وسأقول لكم أمثلة بسيطة على ذلك.
الرجل المتجبر
أحيانًا يكون هناك نوع من الآباء أو الأزواج أو الأخوة متجبر ويستخدم العنف ضد المرأة على أي خطأ تفعله ولو خطأ عادي. فهناك بعض الرجال يضربون النساء فقط لأجل أنهم ضحكوا. وهذا يتركز في البلاد الجاهلة وعمومًا حيث عدم الوعي والسلطة تكون للقوة الجسدية وليست للعقل والمعرفة. ولذلك تجد أن كذب الأنثى يكون أسلوب حياة، حيث أن الفتاة أو المرأة قد تضحك وحدها دون أن يسمعها أحد، ولو سألها هل ضحكت تقول لا. وهناك بعض الفتيات التي تخرج من خلف أبويها لتقابل شاب تحبه. وهناك زوجة لا تقول لزوجها أن طفلها الرضيع وقع منها وهي تطبخ غصبًا، لأنها تعلم أنه من الممكن لو علم سيضربها ويعاقبها، ولن يلتمس لها العذر. الخوف يجعل الكذب أسلوب حياة مهما كان الشخص شجاع ومحترم، ولكن إرهابه باستمرار سيجعله يعيش حياته مثلما يريد في الخفاء والتظاهر أمام الجميع بشيء أخر.
حل كذب الأنثى بسبب الخوف
الحل في هذا الموضوع هو إعطاء الأمان للأنثى، لأن الأنثى عمومًا تحتاج لهذا الشعور أولًا ثم تصارح الشخص بالذي داخلها. فلو كان الطبيعي للرجل هو عقاب المرأة أو الفتاة أو توبيخها ونهرها وضربها، هي أبدًا لن تشعر بالأمان. بل دومًا ستشعر أنها مهددة ودومًا ستحاول أن تجد سبيل لإخفاء أفعالها. لكن في حالة أن الرجل والأسرة يكونون متفهمين لها، إذًا هي ستشعر بالأمان ولن تخاف من أن تقول الحقيقة. بل ستقدر أنك قدرت صراحتها وتطلب غفران الرجل. وعندما يقول لها الرجل أنا أسامحك على خطأك ستحاول جاهدة ألا تفعل هذا مرة أخرى حتى لا تشعر بالتقصير والذنب من جهة هذا الرجل، الذي يعذرها ويقدرها ويقبلها وقت خطئها.
كذب الأنثى في المصارحة بالحب
في كل العالم وليس في بلادنا العربية فقط، الفتاة ليست هي المخولة بتقديم حبها للرجل. بل الرجل هو الذي يجب عليه أن يبادر ويتقدم بطلب الود من الفتاة. ولذلك غالبًا الفتيات عمومًا حتى لو سئلوا “هل تحبين هذا الشاب”، ستقول فورًا “لا” وهذا ليس لأنها لا تحبه، فمن الممكن أن تكون غارقة في هيام هذا الشاب. وأنها تريده فعلًا أن يكون حبيبًا وزوجًا لها، ولكن الفكرة هي أن الأنثى لديها قدر من الحياء يجعلها تكذب في المصارحة بالحب. وهذا النوع من الحياء هو نوع إيجابي وليس سلبي. حيث يجعل الفتاة دائمًا غامضة، والفتاة الغامضة غالبًا تفوز بشاب قوي يسعى بقوة لأن يلفت نظرها ويكسب قلبها.
كيف تكذب الأنثى في الحب
هناك خدع كثيرة عليك أن تفهمها أيها الرجل حتى تعلم كيف تتعامل مع رفض الأنثى أو إنكارها الأول في المصارحة بالحب. لأن ببساطة من غير الطبيعي أن تذهب الفتاة للرجل وتقول له أنها تحبه، لأن هذا يخالف الأنوثة المعتادة في كل مكان، حيث أن من المتعارف عليه عالميًا أن المصارحة تأتي من الرجل. وكي تكشف أنها تحبك ولكنها تكذب، يجب عليك ألا تكون متطفل ولكن ذكي، فلا تذهب وتصارحها أنك تحبها مرة واحدة، لأن هذا ربما سيسبب لها صدمة لو كانت لم تدخل علاقات من قبل وستخاف وسترفض لمجرد الخوف من الموضوع. ولذلك عليك أن تتودد إلى الفتاة، حتى تصارحك هي بأفعالها وكلماتها الغير مباشرة. حينها فقط ستعرف أنها تكذب عليك في عدم اعترافها بحبك، وحينما ستوجهها بهذا بطريقة ذكية ورومانسية. ستعترف وحينها ستكون قد تعاملت مع كذب الأنثى بذكاء الرجولة.
كذب الأنثى في الغيرة
من المعروف أن المرأة أكثر عاطفية من الرجل، والعاطفة دومًا تهتم بالتفاصيل، والعملية تهتم بالمجمل والنتيجة. ولذلك الرجال لا يغيرون إلا بطريقة مباشرة جدًا وجادة وعنيفة، أما السيدات فيغيرن ولكن بطريقة أقل حِدة ولكنها أكثر تكرارًا. ولذلك غالبًا المرأة عندما تغير تقاوم كونها غيورة في هذا الوقت ولو قيل لها أنها تشعر بالغيرة فورًا تنكر هذا الموضوع بكبرياء وتقول، “مما أغير؟”. هذه عادة الأنثى ولك أن تعلم عزيزي الرجل أن أي تعامل منك مع امرأة أخرى غير زوجتك، فهو يثير غيرتها بقدر ما حتى لو كان قدر ضئيل وغير ملحوظ. ومن أكثر المواقف التي تظهر كذب المرأة في الغيرة هي عندما تعلق المرأة على امرأة غيرها بطريقة غير لطيفة، أو تعليق ساخر، أو تعلق للزوج تعليق ساخر في تعامله مع امرأة أخرى. ولو حينها صارح المرأة بأنها تغير، ستكذب فورًا كي تحفظ كرامة أنوثتها وكبرياءها. ولكن الحقيقة أنها تشعر بالغيرة، ولا تصدق كذبها حتى لا تخسرها.
التعامل مع كذب الأنثى في الغيرة
يجب أن تتعامل أيها الرجل مع المرأة بطريقة حساسة جدًا فيما يخص الغيرة، فالأمر بالنسبة لها كبرياء وكرامة. ولذلك لا تسخر من غيرتها ولا تكرر كلمة أنها تغير لأن هذا سيجعلها تكرهك في هذا الوقت. بل كل ما عليك أن تفهمه هو أنها عندما تعلق تعليق ساخر على امرأة أخرى فهي تغير منها. ولذلك تعامل مع الأمر على أنك توافقها الرأي، وأنك لا تجد في المكان أفضل منها، وأنها المرأة الوحيدة التي تشعرك أنك سعيد وأنت تقف بجوارها أو أمامها. كل هذه التفاصيل البسيطة التي لن تأخذ من مجهودك سوى بعض الجمل الجميلة التلقائية ستجعل غيرة المرأة تخمد فورًا دون جدل. وهذا ببساطة لأن المرأة لا تقدر أن تقاوم الغزل مهما كانت غاضبة.
كذب الأنثى عندما لا تريد أن تقلق الرجل.
المرأة عمومًا لا تحب أن يشعر الرجل بالقلق عليها كثيرًا. ولذلك أحيانًا تتصرف من عقلها وتتفادى أن تقول له بعض الحقائق، أو عندما تذكر موقف حدث معها وهذا الموقف به شيء أذاها، لا تذكر الأذية أبدًا وكأن هذا الشيء لم يحدث أبدًا. وهذا طبيعي وناتج من حب المرأة للرجل. وأحيانًا يكون بسبب أن المرأة لا تريد الجدال، ولا تريد الاعتراف بالخطأ لو كانت أخطأت، فتفضل ألا تذكر هذا الشيء. وهذا في حد ذاته يعتبر كذب بالطبع، لأن عدم ذكر أشياء مهمة كهذه للزوج هو نوعًا ما كذب.
التعامل مع كذب الأنثى فيما يخص هذه الحالة
لو علمت أنت كرجل صدفة يومًا ما أن هناك موقف حدث لزوجتك أو حبيبتك أو أختك أو أمك، أو أي امرأة في حياتك وهذه المرأة لم تقل لك عن هذا الموقف بدافع نقي وهو حمايتك من الأذى أو تفاديًا لاستفزازك. فيجب ألا تقوم بزجر المرأة والتكلم معها بعصبية، بل يجب فورًا أن تقل لها أنها يجب أن تصارحك بأي مكروه يحدث معها لتستطيع أن تحميها فورًا، لأنك تحبها ولا تريد أن يصيبها مكروه أو شر. والمرأة ستستجيب تدريجيًا وستصارحك حينما تجد رد فعلك عقلاني ومحترم وصحيح. لأنها ستطمئن أنها عندما تقل لك ما حدث معها، أنك ستأخذ الإجراء السليم وليس الإجراء المبالغ فيه.
كذب الأنثى في ذكر العلاقات القديمة
أحيانًا يكون لبعض الفتيات تجارب حدثت معهم في الصغر، لا نقدر أن نقول إن هذه التجارب تجارب حب حقيقي. ولكن من الممكن أن نقول إنها تسرع في هذا العمر نتيجة انفجار المشاعر في عمر البلوغ والنضج. وقد تكون هذه العلاقة بها بعض المبالغات التي حدثت مع شاب صغير في مثل عمر الفتاة. غالبًا أي فتاة مرت بهذه التجارب لن تذكرها أبدًا لخطيبها أو زوجها، ليس لأنها تريد أن تقلل من شأنه أبدًا. ولكن لأن الفتاة نفسها تشعر أنها ستسقط من نظر زوجها، أو أنه سيراها بطريقة رديئة وسيعتبرها أنها فتاة سيئة. ولذلك الأنثى عمومًا تحاول جاهدًا عندما تتعامل مع رجل تحبه، أن تتجنب الكلام عن علاقاتها القديمة لأنها تشعر بالحرج المطلق. وتشعر أنها نوعًا ما رخيصة لو عرف الشخص الذي تحبه أنها كانت على علاقة بشخص أخر. ولأنه تركها أو تركته أو حدث بينهما موقف وتركا هما الاثنان بعضهما.
التعامل مع هذا الموقف
عزيزي الرجل يجب أن تعلم أن المرأة ليست ملاك، وأن من الطبيعي جدًا أن يكون لأي فتاة أحلام برجال قبلك، حتى ولو على سبيل الخيال قبل مقابلتك. ثانيًا يجب أن تعطي المرأة الثقة أنك تحبها في كل الأحوال. ولو كنت من النوع الذي يستطيع التغاضي عن هذه التفاصيل الغير مفيدة فليس له لزوم أن يفتح أحد منكم الماضي الخاص بالأخر. وإن كنت من النوع الذي يهتم بهذه التفاصيل فيجب في المقابل أن يكون لديك حس القبول للصراحة. فلو قررت أن تستدرج الفتاة وتصارحك ولا تكذب عليك، إذًا فعليك أن تكون قدر هذه الثقة ولا تتأثر بما ستقوله لك وتعاملها طبيعي جدًا. وتفهم أنت نفسك، أن الشخص نفسه يتغير على مدار الأيام. وهناك مثل يقول إن لو الإنسان الطبيعي قابل نفسه من عام مضى، فلن يحب نفسه لأنه سيرى أنه تغير جدًا عن هذا الإنسان من العام الماضي. ولذلك أيضًا كن مؤمنا وواثقًا في المرأة حتى لا تكذب عليك.
كذب الأنثى عندما تختبر الرجل
الكثير من النساء يحبون جدًا أن يختبرن الرجال بنوع من أنواع الخبث. ولذلك تجد المرأة تقرر أن تكذب بشأن شيء حدث، وتنتظر رد فعل الرجل. فلو تردد في الرد، إذًا الكذبة التي كذبتها قد حدثت بالفعل وهي لم تبالغ، وإذا لم يتردد وأقنعها برده إذًا الرجل اجتاز اختبار المرأة بنجاح. وفكرة الاختبار طبيعة في حياة المرأة ولن تتغير أبدًا، لأن المرأة هكذا هي دائمًا تحاول أن تستنبط الإجابات عن طريق الإحساس والتخمين وتحليل لغة الجسد والتفاصيل. عكس الرجل الذي لا يهتم بهذه الأشياء أبدًا، وإذا أراد أن يعرف شيء فهو فقط يسأل بطريقة مباشرة دون لف ودوران.
كذب الأنثى مع الأطفال
أحيانًا المرأة تكذب لأن أطفالها يسألونها سؤال محرج وهي لن تستطيع أن تجاوبه. فتضطر المرأة لأن تغير الموضوع، وعندما يتكرر السؤال لا تعرف كيف تجاوب الطفل عن هذا السؤال. لأنه لو عرف إجابته سيكون قد عرف شيء لا يليق بطفولته وقد يؤثر على خياله نفسيًا. ولذلك تفضل المرأة أن تجعل خيال طفلها نقي وطاهر وترفض أن تجاوب. بل وتجاوب من خلال قصص خيالية تقولها لأطفالها حتى يقتنعون. أيضًا أحيانًا تعطي المرأة أولادها وعود كاذبة لمجرد أنها تريدهم أن يهدئوا.
كذب الأنثى في حب الأكل
وهذا يحدث كثيرًا في العلاقات الحديثة حيث أن الفتاة غالبًا عندما تخرج مع خطيبها فهي لا تأكل أمامه كما تأكل في بيتها، حتى لو كانت نحيفة. بل تأخذ حذرها جدًا في فكرة الأكل أمام خطيبها لمجرد أنها لا تريده أن يأخذ عنها فكرة أنها شرهة في حب الطعام. والمشكلة أن غالبًا أي أنثى تحب الأكل، والأكثر قابلية لحب الطعام ذو الدهون الكثيرة هي المرأة الشرقية. ولذلك من الممكن أن نعتبر فكرة عدم الأكل أمام الزوج أو الخطيب الكمية المعتادة عليها، هو نوع من أنواع الكذب. وهناك يكون شق أخر للكذب أحيانًا وهو اتباع الحمية الغذائية، وأنا لا أقول إن الفتيات لا يتبعن الحمية الغذائية، ولكن أقول إن الأكثرية يكذبن بهذا الشأن أو يبالغن على أقل تقدير. وغالبًا هذا الكذب سيظهر إذا كان حقيقيًا أم لا بعد الزواج، فلا تنصدم أيها الرجل من كميات الأكل التي ستجد المرأة تأكلها من بعض الأطعمة ولا تعلق على الموضوع، لأن ذلك يحرجها فعلًا.
كذب الأنثى من أجل لفت انتباه الرجل
في أوقات كثيرة في بداية العلاقة بين الرجل والمرأة، لو أرادت الفتاة أن تجذب الرجل وتجعله يقع في غرامها، تكذب فيما تحبه وما تكرهه. حيث أنها تستشف أولًا ما يحبه الرجل من مأكولات مثلًا، ومن ثم عندما يقول الرجل أنه يحب هذه الأكلة، فتقول المرأة “أنها تحب نفس الأكلة، ويا لها من صدفة رهيبة”. وقد تبالغ في الأمر أيضًا وتقول إنها ماهرة جدًا في عمل هذه الأكلة كنوع أكبر من جذب الشباك للرجل، وهي في الأصل لا تعلم كيف تطبخ هذه الأكلة. وهذا في الحقيقة نوع موجود من الكذب، ولكنه مفيد حيث أن نية الأنثى تكون الحب وجذب انتباه الرجل. ولكن المشكلة تحدث في المبالغات حيث عند الوقت الواقعي بعد الزواج، الرجل سيكتشف أنها كانت تبالغ في بعض ما تقول وهذا ربما سيكون مشكلة في البدايات. ولكن طالما هناك حب فليس هناك مشكلة.
أخيرًا عزيزي القارئ، كذب الأنثى لا يجعل من الأنثى كائن سيء، بل يجعل منها كائن عادي، يخطئ ويصيب. ولذلك لا تقسو على المرأة وفي نفس الوقت لا تأتمن المرأة بالكامل، بل كن متوازن دومًا في التعامل مع الأنثى.
أضف تعليق