قروح الفم من أكثر الأمور إزعاجًا عندما تصيب شخصًا ما .فالفم من أكثر الأماكن رطوبةً في أجسادنا وتزداد مشاكله لزيادة تعرضه للهواء والطعام وكونه عامرًا بملايين الأنواع من البكتيريا بين النافع منها والضار، وحتى النافع فيها إن زاد عن حده أو أعطي ظروفًا مناسبةً من عدم النظافة والوقت الكافي للتخمر يبدأ في التسبب في المشاكل المختلفة، وتختلف مشاكل الفم بين قروح الفم وتسوس الأسنان والتهابات اللثة ومشاكل في اللسان والجروح المختلفة التي قد تحصل بشكلٍ عفويٍ في جوانب الفم أو سقف الفم أو اللثة أو اللسان.
قروح الفم : كيفية التخلص منها بسهولة
قروح الفم
من أشهر مشاكل الفم التي واجهها الجميع وعانى البعض من آلامها، تختلف مسببات قروح الفم ما بين تقلباتٍ هرمونية أو ظروفٍ مناعية وبعضها يكون متوارثًا فنجد أشخاصًا أكثر عرضةً وإصابةً بقروح الفم من غيرهم، بعضها يحدث بسبب التوتر والقلق النفسي وبعضها بسبب حدوث جروحٍ في الفم أو التهابات أو عدوى بكتيرية، قد تتسبب المشروبات أو الأطعمة الساخنة في ظهورها أيضًا أو عندما يتناول شخصٌ طعامًا هو مصابٌ بالحساسية منه.
تظهر القروح في كل جوانب الفم على هيئة نتوءاتٍ دائريةٍ بيضاء أو رمادية اللون تحيطها هالةٌ حمراء تتنوع أحجامها بين الصغير والكبير أو المجموعات الصغيرة وتكون مؤلمةً كثيرًا خاصةً عند تناول الطعام الحار أو الساخن مثلًا أو عند لمسها، تختفي تلك القروح وحدها بعد أيامٍ لكن بعض المراهم والجيل وغسول الفم والمسكنات قد تساعد في علاجها بشكلٍ أسرع وتجنب آلامها.
مشاكل اللثة والأسنان
ثاني أكثر المشكلات شيوعًا بعد قروح الفم هي مشاكل اللثة والأسنان، يعاني البعض من أسنانٍ حساسةٍ تصيبه بالألم مجرد تناول السكريات أو الأشياء الباردة لكن الألم الشبه دائم يتسبب فيه تلوث الأسنان، مسببات تلوث الأسنان شأنها كشأن مسببات قروح الفم كانعدام النظافة وقلة الاهتمام وإهمال استخدام معجون الأسنان وغسول الفم فتتراكم وتتجمع البكتيريا مع فضلات الطعام في الفم وبين الأسنان وتبدأ البكتيريا في التكاثر والقيام بعمليات التخمر وتنتقل من دورها الجيد للدور المؤذي حين ينخر التسوس في الأسنان والضروس ويؤدي إلى حشوها أو خلعها.
التهاب اللثة
يعاني البعض بجانب قروح الفم أو اللثة من ضعف اللثة وألمها كأن يتسبب أدنى احتكاكٍ باللثة كعملية غسل الأسنان في نزيف اللثة، كما يلاحظ احمرارها بشدة وتورمها قليلًا أو تراجعها من على الأسنان وفي حالاتٍ متقدمةٍ بداية وجود فراغاتٍ واضحةٍ بين قواعد الأسنان أو تحركها من مكانها، تحدث تلك الالتهابات نتيجة عوامل كثيرة منها بعض الأمراض المختلفة أو قلة النظافة أو الإصابة بالجروح و تسوس الأسنان الشديد أو التدخين، وتختلف علاجات الالتهابات حسب درجتها ومضاعفاتها ويعتمد جميعها على تطهير الفم من الجراثيم والميكروبات التي تتسبب في زيادة الالتهاب كخطوةٍ أولى كما أن النظافة من وسائل الوقاية.
جروح الفم
بعض التصرفات أو السلوكيات أو بعض الأطعمة تتسبب في الإصابة ببعض الجروح في الفم كعض اللسان أو جانب الفم بشكلٍ خاطئٍ، أو تناول شيءٍ قاسي فيتسبب بجروحٍ في اللثة أو سقف الفم وغيرها من الجروح، بعضها يتعافى وحده والبعض الآخر يتسبب في قروح الفم والالتهابات والمشاكل ويكون بحاجةٍ إلى العناية والنظافة المستمرة واستخدام المراهم والمضادات الحيوية في حالة إصابة بعض الجروح بالعدوى الفطرية أو البكتيرية والتهابها.
نظافة الفم من أهم وسائل الوقاية والعلاج من قروح الفم ومشاكله كافةً فهو أكثر الأماكن عرضةً للميكروبات والجراثيم والعدوى، ويتطلب اهتمامًا وعنايةً يومية ومكثفة للتجنب والوقاية والعلاج في حالات الإصابة، إصابات الفم عادةً لا تكون خطيرة لكنها تسبب الضيق والألم والاهتمام والوقاية منها خير من علاجها.
أضف تعليق