قراءة التحاليل الطبية من الأمور التي لا يستغنى عنها طبيب عند فحص المريض وتشخيص مرضه، وفي بعض الأحوال يدفع القلق والخوف المريض إلى الرغبة في قراءة وتفسير نتائج فحوصاته المعملية قبل زيارة الطبيب؛ لعله يطمئن ولو قليلًا، وهو ما دفعنا لعرض موضوع اليوم حول أيسر الطرق لقراءة وفك رموز التحاليل الطبية.
استكشف هذه المقالة
قراءة التحاليل الطبية للبول
تعتمد قراءة التحاليل الطبية للبول على طريقة فحص العينة والتي تعتمد بدورها على الغرض من إجراء التحليل.
قراءة التحاليل الطبية لفحص البول الفيزيائي
وهو نوع من أنوع فحوصات البول يختبر ويقيس كثافة البول، كميته، شكله، حموضته، لونه ورائحته. أما عن كثافة البول الطبيعية فلا يجب أن تقل عن 1003 ولا تزيد عن 1035؛ فارتفاعها دليل الإصابة بالسكري، ووصول كثافة البول إلى 1010 وحسب ثوابت قراءة التحاليل الطبية يعني وجود مرض أو فشل بالكلى. وأما الحموضة فلا يجب أن تزيد عن 7 وإلا دلّ ذلك على سوء حفظ العينة وعدم صلاحيتها للفحص المعملي، وأما إن قلت حموضة البول عن 5 “بول قلوي” كان ذلك دليل وجود التهابات في الكلى أو المثانة والحالب أو تناول علاجات قرحة المعدة أو خلل في عملية التمثيل الغذائي.
أما لون البول إن تغيّر عن لونه الطبيعي الأصفر الفاتح إلى لون أحمر فاتح فهذا دليل تناول بعض الأطعمة أو الأدوية ذات الصبغة الحمراء التي تتسرب إلى البول، أما اللون الأحمر الداكن فهو دليل على وجود خلايا دموية بالبول، وأخيرًا اللون الأصفر المائل للخُضرة فهو دليل تسرب العصارة الصفراوية للبول.
أما حجم البول في الإنسان الطبيعي فهو يتراوح بين اللتر وحتى اللتر ونصف قد يزيد في حال تناول مُدرات البول أو ارتفاع معدلات السكر بالدم والبول أو الإصابة بأمراض كلوية، أو يقل نتيجة لفرط التعرُّق أو بعد ساعات طويلة من الصيام أو الانقطاع عن المياه وكذلك بسبب بعض الأمراض الكلوية.
قراءة التحاليل الطبية لفحص البول الكيميائي
وهو فحص يقيس مدى وجود عناصر كيميائية مُعينة لها نسب مُحدّدة في البول إن أثبتت قراءة التحاليل الطبية لبول المريض المُحتمل زيادتها فهذا دليل تأكيد شك الطبيب في إصابته بمرض معين. وفي حال أثبتت قراءة التحاليل الطبية للبول وجود عناصر لا توجد في بول الإنسان السليم أو لا يجب أن يكون تواجدها ملحوظًا فهذا دليل أيضًا على إصابة صاحب العينة بمرضٍ ما.
ومن أهم الأمراض التي يُثبت وجودها بهذه الطريقة الفشل القلبي والكلوي والأمراض الكلوية في حال الكشف عن وجود زلال أو بروتين في البول “Proteinuria”، مرض السكري واضطراباته في حال الكشف عن وجود نسبة عالية من الجلوكوز أو وجود جزيئات كيتونية في البول، مما يُعطي رائحة للبول تُشبه رائحة السكريات، اعتلالات الكبد في حال أفادت قراءة التحاليل الطبية للبول بالعثور على مادة البيليروبين، سرطانات وحصوات المسالك البولية وأمراض الكلى والدم وزيادة سيولته ويُظهرها وجود أثر لكريات الدم الحمراء في البول، وأخيرًا التهابات الجهاز البولي التي يُطهرها نيتريت البول عند قراءة التحاليل الطبية ذات الصلة.
قراءة التحاليل الطبية لفحص البول الميكروسكوبي
وهو ثالث وأخر نوع من فحوصات البول فهي الفحوصات الميكروسكوبية التي تكشف عن أمراض المسالك البولية من التهابات أو حصوات أو أورام خبيثة، وكذلك عرض زيادة سيولة الدم، في حال العثور على خلايا دموية أو صديدية أو كريستالية أو أملاح يوريا أو فوسفات إلى جانب بول بلون داكن مُعكّر وليس صافي كالوضع الطبيعي. وفي حال أشارت قراءة التحاليل الطبية إلى وجود طفيل أو بكتيريا فهذا دليل على وجود التهاب في المسالك البولية ناتج عن عدوى طفيلية أو بكتيرية.
قراءة التحاليل الطبية لبول المرأة الحامل
يكشف تحليل البول عن حمل المرأة بعد مرور أسبوع إلى عشرة أيام على تخصيب البويضة وثباتها ببطانة الرحم من خلال العثور على هرمون الحمل “”HCG بنسبة مُرتفعة في العينة المأخوذة من المرأة. وتُعطي قراءة التحاليل الطبية لبول الحامل بصورة شهرية مؤشرات عن سلامة حملها وسيره الآمن. فارتفاع نسب الجلوكوز بالبول دلالة على إصابة المرأة سكري الحمل، أما ارتفاع الزلال أو بروتين البول دليل على تسمم حملها، بينما وجود بكتيريا أو طفيليات فهو دليل عن مُعاناة الحامل من التهابات في المسالك البولية.
قراءة التحاليل الطبية للبراز
وتستهدف فحوصات تحليل البراز التأكد من مدى وجود ديدان طُفيلية لدى الأشخاص الذين يُعانون من إسهال أو مغص مُزمن أو تقلصات وانتفاخات المعدة المُتكررة أو من يُعانون من النحافة رغم استهلاكهم لكميات كبيرة من الطعام. ويتم فحص البراز على مستوى القوام، اللون، الرائحة، مدى وجود دم أو صديد في مكونات البراز، العثور على آثار لديدان أو طُفيليات أثناء تحليل 3 عينات مُتتالية من براز المريض على مدار 3 أيام. في حال كان البراز لينًا أو في حال وجود إسهال مُزمن أو مُتكرر أو مُستمر، رائحة عفنة للبراز، لون أخضر أو يحتوي على نسبة عالية من الدم أو الصديد فكلها حالات مرضية تستدعي اللجوء للطبيب دون الحاجة إلى قراءة التحاليل الطبية المُعتادة.
قراءة التحاليل الطبية للدم
هُناك عدة أنواع من الفحوصات التي تعتمد في إجرائها على عينة من دم المريض. ولكي تتمكن من قراءة التحاليل الطبية لعينات الدم وما تُعبّر عنه لا بد أن تفهم أولًا الفرق بين أنواع هذه التحاليل وما تعنيه رموزها المُختصرة. ومن أشهر وأهم رموز تحاليل الدم التي تستهدف فحص مكوناته أو قياس مستوى الأنزيمات والهرمونات التي تفرزها خلايا الجسم ويتم ضخها في الدم وتؤثر بشكل أو بأخر على صحة الجسم:
- (ESR) وتعني سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء أي سرعة سقوطها داخل أنبوب حفظ العينة خلال ساعة من سحبها، وكلما كانت سرعة الهبوط أكبر كلما كان ذلك دليلًا على وجود التهابات في الجسم سببها مرض مناعي كالتهاب المفاصل الروماتيزمي، أو الإصابة بأمراض كالسُل أو السرطان، مع العلم أن مرض الأنيميا المنجلية يُعطي مؤشرات كاذبة لسرعة الترسيب مما يجعل قراءة التحاليل الطبية غير مُنضبطة. ويُمكن حصر القيم الطبيعية لسرعة الترسيب بأقل من 11 مليمتر للساعة عند الأطفال، أقل من 21 مليمتر للساعة عند البالغين من النساء، وأقل من 16 مليمتر للساعة عند الرجال.
- (ABTT, BT, PT) وجميعها فحوصات معنية بقياس معدلات تجلط وسيولة الدم، وهو ما يُعني بلغة قراءة التحاليل الطبية أنه كلما زادت النسبة زادت سيولة الدم فأصبح المريض أكثر عرضة للنزيف، وكلما قلت أصبح أكثر عرضة للإصابة بالجلطات، وكلما كانت طبيعية فهو في مستوى آمن من سيولة أو تجلط الدم كنسبة لا بد أن تتراوح بين 0.8 وحتى 1.1 وحدة دولية وكزمن يتراوح بين 10 إلى 14 ثانية من النزف.
قراءة التحاليل الطبية لمكونات الدم
(Glucose) ويُعبّر عن قياس مستويات السكر بالدم قبل انتقاله إلى العضلات وتحوّله إلى طاقة. وفي حال أفادت قراءة التحاليل الطبية بارتفاع مستويات السكر بالدم عبّر ذلك عن إصابة صاحب العينة بمرض السكري أو ارتفاع مستوياته لديه نتيجة خلل في ضبط جرعات العلاج مع النظام الغذائي المُتبع. بينما إن أفادت التقارير المعملية بوجود نقص شديد في نسبة الجلوكوز كان ذلك معناه غيبوبة أو هبوط بنسبة السكر بالدم.
- (Uria Plasma) أو يوريا الدم وهي من المواد التي تنتج عن تحلل بروتينات الدم وتشهد ارتفاعًا في معدلاتها تزامنًا مع غيبوبات السكر، العمليات الجراحية، الارتفاع الشديد في درجات حرارة الجسم.
- (Creatinine) أو الكريتانين وهي نسبة مُرتبطة بفحص مدى جودة وظائف الكلى، وعندما تُفيد قراءة التحاليل الطبية لنسبة الكريتانين في الدم بارتفاعها عن 117 مليمتر كان ذلك مؤشرًا على وجود خلل في أداء الكلى لوظائفها بسبب وجود مشاكل أو أمراض بها.
- (Uric Acid) أو نسبة تراكم حمض اليوريك في الدم والتي حينما ترتفع نسبتها عن 8.7 مليمتر كان ذلك دليلًا على الإصابة بالنقرس أو قصور في وظائف الكلى أو بسبب طبيعة النظام الغذائي في حال لم يُصاحب ارتفاعه ارتفاع في معدلات الكرياتينين.
- الكولسترول ((Cholesterol وهو نوعين: مفيد (HDL) ارتفاعه لا يؤثر على صحة الجسم. وضار LDL)) ارتفاعه يؤثر على صحة القلب والشرايين ويسبّب الجلطات. وفي جميع الأحوال لا يجب أن تزيد معدلات الكولسترول عن 5.2 مليمتر. بالإضافة إلى الدهون الثلاثية أو Triglycerides TG)) والتي يؤثر ارتفاع نسبتها عن 2.31 مليمتر على صحة القلب أيضًا ويرتبط بحالات السمنة والإصابة بالسكري.
- PH أو الرقم الهيدروجيني للدم “مدى قلوية أو حموضة الدم”، وحينما تُشير قراءة التحاليل الطبية إلى تراجع هيدروجينية الدم عن المؤشر 7.4 فإن هذا يعني زيادة درجة حموضة الدم وهو ما يرتبط بحالات الفشل الكلوي.
رموز قراءة التحاليل الطبية للدم
قراءة التحاليل الطبية لمستويات العناصر الغذائية في الدم
- (Proteins) وتستهدف هذه الفحوص فحص نسبة بروتينات الدم وهي ثلاث أنواع: ألبيومين Albumin، جلوبولين Globulin، بيليروبين Bilirubin وأي قصور في مُعدلاتها يدل على وجود قصور كبدي نظرًا لأن تكوينها يتم بداخل الكبد.
- (Iron) ويستهدف هذا الفحص قياس معدلات الحديد في الدم والتي ينتج عن نقصها الإصابة بالأنيميا وفقر الدم بأنواعه ومُضاعفاته المُختلفة ويشمل حديد الدم نوعين رئيسيين TIBC أي نسبة الحديد الكلية في عموم خلايا الجسم وحينما تُشير قراءة التحاليل الطبية لنسبة الحديد إلى وجود نقص فيها فإن هذا يُعني أن المريض لا يأخذ كفايته من الحديد ويُعاني من سوء التغذية.
- (Ferritin) وتُعبّر عن الحديد المُختزن في العضلات وحينما تُشير قراءة التحاليل الطبية إلى وجود نقص في اختزان عضلات الجسم للحديد فإن هذا مؤشر للإصابة بفقر الدم أو عرض للحمل.
- (Phosphorus, Calcium) ويستهدف فحص الكالسيوم والفسفور التأكد من صحة العظام والأسنان، وحينما تُشير قراءة التحاليل الطبية لوجود زيادة مُفرطة أو نقص في معدلات الكالسيوم في الجسم فإن هذا يُعني مُعاناة المريض من تصخر أو هشاشة العظام وكليهما مؤشر لضعف العظام. وفي حال كانت نسبة الكالسيوم والفسفور في الجسم ضمن مُعدلها الطبيعي وكان المريض لا يزال يُعاني من ضعف وآلام في عظامه فلا بد من الاهتمام بقياس مستويات فيتامين د.
- Magnesium Potassium وتستهدف قراءة التحاليل الطبية لنسب المغنيسيوم والبوتاسيوم في الدم فحص آلية عمل الأعصاب والعضلات والقلب خاصةً في حال الإصابة بالسكري أو الإسهال المُزمن أو المُزامن لمرضٍ ما فكلها حالات قد تتسبب في تراجع مستويات المغنيسيوم والبوتاسيوم في الجسم.
- (Sodium) أي أملاح أو عنصر كلوريد الصوديوم من العناصر الغذائية الضرورية لتغذية خلايا الدم إلا أن زيادة نسبته في الدم يؤدي إلى ارتفاع في مستويات ضغط الدم داخل الشرايين والخلايا مما يُنذر بحدوث النزيف أو الجلطات المُختلفة والنوبات القلبية، وعادةً ما يرتبط ارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدلات صوديوم الدم بارتفاع مستويات هرمون الـ Renin الكلوي التي تُعبر عن زيادة امتصاص الكلى للصوديوم من السوائل المُختزنة بها.
قراءة التحاليل الطبية للأنزيمات في الدم
- (G6PD) Glucose 6 Phosphate Dehydrogenase ويُعبّر عن إنزيم يحمي خلايا الدم من التسمم بمخلفات عمليات الأيض، وحينما تُفيد قراءة التحاليل الطبية للمريض بوجود نقص في مستويات هذا الإنزيم بالدم يُصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الانحلالي أو أنيميا الفول “حساسية البقول”.
- CK (Creatine Kinase) وهو إنزيم مُرتبط بمدى صحة وظائف القلب والدماغ طالما ظهر خلال نتائج الفحوصات ضمن حدوده الطبيعية، أما إن زادت نسبته جاء ذلك دليلًا على وجود خلل في وظائف الدماغ أو القلب.
- Lipase وهو واحد من الأنزيمات التي يُفرزها البنكرياس، وحينما تُشير قراءة التحاليل الطبية إلى وجود زيادة في مستويات هذا الأنزيم بالدم جاء ذلك دليلًا على الإصابة بالتهاب في البنكرياس.
قراءة التحاليل الطبية للهرمونات في الدم
- ,T4 (Thyroxine),T3 (Triiodothyronine) FreeT4 , TSH Calcitonin,وكلها فحوصات مرتبطة بقياس أداء هرمون الغدة الدرقية، وفي حال أشارت قراءة التحاليل الطبية إلى زيادة مستويات الهرمون دلّ ذلك على فرط نشاطه، أما إن أشارت إلى نقص مستوياته فكان ذلك دليلًا على قصور أداء الهرمون لوظائفه باستثناء تحليل TSH الذي يدل زيادة مستوياته على خمول الغدة. بينما يدل تراجع معدلاته على فرط نشاطها، أما تحليل Calcitonin فهو وسيلة جيدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي والغدة والرئتين.
- Parathyroid Hormone)) PTH أو هرمون الغدة جار الدرقية، وهو من الهرمونات التي يرتبط زيادة أو نقص نشاطها طرديًا بمعدلات هرمون الغدة الدرقية ومستويات بعض المعادن الغذائية في الجسم، فيزيد نشاط الهرمون بنقص الكالسيوم أو بزيادة المغنيسيوم في الجسم والدم.
- Growth Hormone (GH) أو ما يُعرف بهرمون النمو، والذي تربط قراءة التحاليل الطبية بين معدلاته ومعدل نشاط الغدة النخامية وأدائها لوظائفها على النحو السليم وبالتالي النمو السليم للجسم على كافة المستويات.
- Adrenocorticotrophic Hormone (ACTHAldosterone) أو Cortisol أو هرمون الكورتيزون الشهير الذي تتأثر مستوياته بالتعرض للإرهاق والضغوط النفسية والتوتر العصبي بالإضافة إلى حالات زيادة الوزن، وقراءة التحاليل الطبية لمستويات الكورتيزون تُشير لمدى أداء الغدة الكظرية لوظائفها على النحو السليم.
- Testosterone ” التستوستيرون أو هرمون الذكورة”، Progestrone، Oestradiol (E2)، Follicle Stimulating Hormone (FSH) ،Luteinizing Homrone (LH) وكلها هرمونات مُرتبطة بعملية البلوغ وعلاماته وعملية الخصوبة، وهو ما يعني أنه حينما تُشير قراءة التحاليل الطبية لهذه الهرمونات إلى وجود خلل في مٌعدلاتها فإن هذا دليل على وجود مشاكل في الخصوبة وحدوث الحمل أو مشاكل في عملية البلوغ وعلاماته.
قراءة التحاليل الطبية للكبد
وتستهدف فحوصات الكبد الكشف عن مدى أداء الكبد لوظائفه الحيوية على نحو سليم، تأكيد أو درء الشكوك في وجود عدوى بأحد الفيروسات الكبدية.
وهناك عدة أشكال من قراءة التحاليل الطبية للكبد منها: فحوصات Proteins أو بروتينات الدم التي تُعبّر عن الأداء الكبدي في عمليات التمثيل الغذائي وهي ثلاث أنواع:
- ألبيومين Albumin وهو البروتين الرئيسي للدم الذي يُعبر نقص إنتاج الكبد له عن نسبة 3.4 جرام لكل ديسيلتر دم عن خلل في وظائف الكبد أو تليفه أو إصابته بأحد الفيروسات الكبدية المُعدية.
- جلوبولين Globulin وهي البروتينات التي تُنتج الأجسام المناعية المُضادة للبكتيريا والفيروسات.
- بيليروبين Bilirubin وهو من بروتينات الدم التي تدل زيادتها على زيادة في إنتاج العصارة الصفراوية غير المباشرة عن 1.2 مليجرام لكل ديسيلتر من الدم نتيجة زيادة في تكسير الهيموجلوبين مما يُنذر بإصابة المريض بالنزيف، أو زيادة أيضًا في نسبة العصارة المباشرة عن 0.4 مليجرام مما يُنذر بإصابة المريض بأحد الالتهابات الكبدية الفيروسية أو التهابات القناة المرارية.
فحص أنزيمات الكبد وهي 3 أنواع رئيسية:
- أنزيم آمين الالانين أو Alanine aminotransferase واختصارًا ALT أو SGPT
- أنزيم أمين الاسباراتات أو Aspartate aminotransferase واختصارًا ِAST أو SGOT
- أنزيم الفوسفاتاز القلوي Alkaline posphatase واختصارًا ALP أو ALK phos
وفي حال وجود إصابة بأحد فيروسات الكبد الوبائية تُشير قراءة التحاليل الطبية للكبد لارتفاع نسب الأنزيمات وتحديدًا ALT وAST لتصل إلى ألف أو ألفين وحدة لكل لتر من الدم، كما ترتفع الصفراء وتتأثر وظائف الكبد بينما يقل الألبيومين ولا يزداد زمن تخثر الدم إلا في حالة فيروس B.
كيفية قراءة تحليل الدم الشامل
تحليل الدم الشامل وفي أقوال أخرى صورة الدم الكاملة هو نوع من أنواع الفحوصات الطبية التي تُقدّم تقييم ومؤشر دقيق لأداء خلايا الدم المُختلفة مما يجعله من فحوصات الدم الأساسية التي يطلبها الأطباء في حالات إجراء الجراحات من أبسطها وحتى أصعبها. وهو أيضًا من الفحوصات التي يتم تداول اسمها بكثرة في أقسام الطوارئ واستقبال مُصابي الحوادث المُختلفة. كما أنه من الفحوصات الضرورية لمرضى الأمراض المُزمنة كالسكري، أمراض القلب والشرايين، مرضى ارتفاع ضغط الدم المُزمن، وغيرها من الأمراض.
ولا يمكن أن تُفوّت امرأة حامل فحص دوري لحملها دون أن تُقدّم لطبيبها المُتابع نتائج تحليل صورة الدم الكاملة أو كما يدعونها بالإنجليزية Complete Blood Count أو اختصارًا C.B.C.
وتضم قراءة التحاليل الطبية لصورة الدم الكاملة العناصر التالية:
- RBC وتُشير إلى فحص الهرمون المُسيطر في مستوى تشكيل كريات الدم الحمراء والمعروف باسم Erythropoietin، وحينما تشير قراءة التحاليل الطبية إلى زيادة مستويات هذا الهرمون فهذا دليل على وجود حمل، إصابة بأنيميا أو فشل كلوي. أما عن عدد الكريات نفسه فهو يختلف حسب العمر والنوع كذكر أو أنثى ولكن على أية حال لا يجب أن يقل عن 5 مليون كرية لكل ميكرولتر من الدم وإلا كان مؤشرًا لفقر الدم
- (WBC) ويقيس معدلات خمس أنواع من كريات الدم البيضاء التي تختلف أيضًا باختلاف السن والنوع، ولكنها على أية حال تتراوح بين 5 آلاف إلى 10 آلاف كرية لكل ميكرولتر من الدم، وفي حال أشارت قراءة التحاليل الطبية لكريات الدم البيضاء لوجود زيادة في عددها فإن هذا يعنى مٌعاناة صاحب العينة من عدوى أو التهاب أو نوع من أنواع الحساسية المُختلفة.
- (HGB أو HB) أو ما يُعرف بهيمجلوبين الدم ويختلف أيضًا حسب الاختلافات العمرية والنوعية ولكن على أية حال لا يجب أن تقل نسبته عن 11 ولا تزيد عن 15 جرام في كل 100 ملي من الدم، فالزيادة الوراثية أو النقص المُكتسب في نسبته يُسبّب الأنيميا التي تتحوّل لفقر دم حاد ومؤذٍ لخلايا الجسم الأخرى كلما ارتفع معدل النقص.
- Platelets أو فحص الصفائح الدموية أو بلازما الدم التي تتحكم بشكل أو بأخر في مستويات السيولة أو التجلط للدم، احتمالات الإصابة بالأورام الخبيثة، بعض أشكال الالتهابات. وكلما أشارت قراءة التحاليل الطبية إلى زيادة في نسبة الصفائح الدموية عن 400 ألف صفيحة لكل ميكرولتر من الدم كان ذلك دلالة عن الإصابة بأحد أنواع الالتهابات أو السرطانات، أما النقص إلى النقص الشديد عن 100 ألف صفيحة فهو دلالة على الإصابة بأحد الأمراض المناعية أو أمراض النخاع أو خلل في سيولة وتجلط الدم.
وختامًا نتمنى عزيزي القارئ أن تكون قد تعلّمت كيفية قراءة التحاليل الطبية وتطمئن لتفسيرها وفك رموزها ونتمنى لك أيضًا دوام الصحة والعافية، وننصحك بألا تعتمد على اجتهادك في قراءة التحاليل الطبية وتناول أي دواء دون الرجوع إلى الطبيب؛ فهو وحدة من يستطيع أن يُحدد مرضك وبناءً عليه وصف العلاج الصحيح.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق