يحتوي الصنوبر على منافع غذائية وصحية كبيرة فعلى الرغم من ارتفاع سعراته الحرارية إلا أنه غني بالدهون غير المشبعة وخالي من الكوليسترول، ويحتوي على مجموعة من العناصر الهامة للجسم مثل الكالسيوم، والماغنسيوم، والحديد، وفيتامين “ب”، ويعطي مذاق طيب ومميز للأطعمة ولهذا السبب يقبل الكثير من شعوب الدول العربية على استخدامه وإضافته لوجباتهم المفضلة كالأرز، والسلطات كما يصنع منه بعض أنواع الحلويات، والبعض يفضل تناوله بدون مواد أخرى كنوع من أنواع المكسرات، ويستخرج من بذور الصنوبر مادة الصمغ اللاصقة بالإضافة لزيت الصنوبر الذي يعد من أجود أنواع الزيوت للبشرة والشعر، ومن خلال هذه المقالة سنساعدكم في معرفة أهم فوائد الصنوبر للجسم، وطرق الاستفادة من زيت الصنوبر في تجميل البشرة والشعر.
استكشف هذه المقالة
فوائد الصنوبر النيء
يحب البعض تناول الصنوبر النيء كاللوز والبندق نظرا لمذاقه الشهي، وتحتوي كل 100 جرام من الصنوبر النيء على ما يقرب من 700 سعرة حرارية، وما يزيد عن 13 جرام من البروتينات، وتصل سعراته إلى 1000 سعرة حرارية عند تحميره لذلك يعتبر الصنوبر النيء أفضل للاستخدام فهو يحتوي على نسبة قليلة جدا من الدهون المشبعة لا تزيد عن 5 جرامات فقط، ومن أهم فوائده ما يلي:
يعمل على تقوية النظر
يحتوي الصنوبر على نسبة مرتفعة من فيتامين (أ) وهذا الفيتامين له فائدة خاصة للعين حيث يعمل على تحفيز الشبكية على إنتاج مجموعة من الصبغات الهامة التي تعمل كغلاف وقائي لأنسجة العين من الأشعة الضارة التي تصدر نتيجة الاستخدام الطويل للهواتف، وأجهزة الكومبيوتر، والتلفاز كما يعمل فيتامين (أ) على وقاية العين من مشكلة المياه البيضاء التي تظهر مع تقدم السن.
يساعد على خسارة الوزن
على الرغم من أن الصنوبر غني بالسعرات الحرارية إلا أن الدهون الغير مشبعة الموجودة به تعمل على خفض نسبة الكوليسترول بالدم، وتساهم الزيوت والألياف في محاربة الإمساك، وعلاج الكثير من مشاكل المعدة مثل الانتفاخ، وعسر الهضم، ويساعد في التخلص من امتلاء البطن، ويحتوي على مواد مطهره تطرد الديدان، والأميبا، وغيرها بالإضافة إلى احتواء بذوره على حمض يحمل اسم “البينولينك” ويعمل هذا الحمض على إفراز مجموعة من الإنزيمات التي ترسل إشارة للمخ مباشرة بالشبع فور تناوله.
يعالج أمراض القلب
تنتج الكثير من أمراض القلب بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم وكما أسلفنا فأن من فوائد الصنوبر احتوائه على الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تساهم في خفض نسبة الكوليسترول الضار بالإضافة إلى عناصر هامة يحتاجها القلب كالماغنسيوم والمنجنيز بالإضافة إلى أنه يعمل على خفض الدم المرتفع وبالتالي يساهم في الوقاية من خطورة الجلطات الدموية وانفجار شرايين القلب التاجية.
يقي من الإصابة بفقر الدم
يعمل الصنوبر على تغذية الجسم بنسبة عالية من عنصر الحديد ويعتبر الحديد هو المكون الأساسي لعنصر الهيمجلوبين في الدم بالإضافة إلى احتوائه على مجموعة من العناصر الأخرى كالزنك والنحاس، وهما يساعدان على تحسين امتصاص الحديد في الجسم بصورة أكبر.
يحارب الأمراض السرطانية
يعتبر الصنوبر من الأطعمة المحتوية على مضادات الأكسدة، وأهمها نوع يسمى (Proanthocyanidine) وهو يساهم في الحفاظ على صحة الخلايا والأنسجة من الانقسامات الضارة فيقاوم الأمراض السرطانية، وبخاصة سرطان، القولون، والمعدة، وسرطان الثدي.
فوائد الصنوبر للرجل
يعتبر الصنوبر من الأطعمة المفيدة لكافة الأشخاص، ومن فوائد الصنوبر أنه مناسبا لكافة الأعمار، وعلى وجه الخصوص فهو مفيد للرجال حيث يحتوي على عنصر الزنك الذي يساهم في تقوية بنية الرجال كما يحتوي أيضا على حمض الأوليك الذي يعمل على ضبط معدل هرمون التستوستيرون عند الرجال وهذا الهرمون لا يتحكم في ظهور الصفات الذكورية فقط، ولكنه أيضا يساعد في القضاء على الضغط العصبي والتوتر، ويساهم في إنتاج المزيد من الحيوانات المنوية وبالتالي يعالج مشاكل العقم عند الرجال.
فوائد الصنوبر للأطفال
ينصح بإضافة الصنوبر إلى غذاء الأطفال كنوع من أنواع المكسرات وإذا لم يقبل طفلك على تناوله فقومي بتحميص بعضا منه وطحنه جيدا ومزجه بالأطعمة التي يفضل طفلك تناولها حتى يحصل على فوائد الصنوبر خاصة إذا كان الطفل يعاني من الهزال وفقر الدم نظرا لأن الصنوبر يمد أجسامهم بالسعرات الحرارية والبروتينات والفيتامينات التي يحتاجونها أثناء طور النمو ويقضي على التعب والخمول كما يمنح أجسامهم مزيدا من الطاقة والنشاط، وتساهم الأحماض الدهنية الموجودة به في تقوية الذاكرة وزيادة التركيز وبالتالي تزداد قدرتهم على الاستيعاب والفهم.
فوائد الصنوبر مع العسل
يمكن تناول العسل مع الصنوبر لمضاعفة القيمة الغذائية التي يحصل عليها الجسم فالعسل أيضا يعتبر من الأطعمة المفيدة، وهو غني بالقليل من السعرات الحرارية ويحتوي على فيتامينات ومعادن كثيرة، ويعد مزج ملعقة كبيرة من العسل مع بعض حبات الصنوبر وتناولها في الصباح وسيلة جيدة لزيادة الطاقة وتنشيط الدورة الدموية في المخ كما تعد من أهم فوائد الصنوبر والعسل زيادة مناعة الجسم وتنظيف المعدة، وهذا المزيج من أفضل الحلول الطبيعية لمحاربة تجاعيد البشرة.
فوائد الصنوبر للشعر
يتم استخراج مجموعة كبيرة من الزيوت الموجودة بداخل بذور الصنوبر، ويستفاد منها في دهن فروة الرأس أو عمل حمام زيت للشعر وفي كافة الأحوال فإن الشعر يستفاد من الصنوبر مهما اختلفت طريقه استعماله حتى إذا فضلت تناول البذور فلا مفر من وصول فيتاميناته للشعر فهو يساهم في علاج مشكلة التساقط ومرض الثعلبة وصلع الرأس بفضل احتوائه على فيتامين (هـ) وعنصر الحديد كما يحد من قشرة الرأس أيضا تساهم الدهون الموجودة به في علاج جفاف الشعر، وتعمل مضادات الأكسدة على إصلاح التلف الناتج عن كثرة استعمال البروتين والصبغات.
فوائد الصنوبر للبشرة
إذا كنتي ترغبين في الحصول على بشرة رائعة خالية من التجاعيد وحب الشباب فإن زيت الصنوبر هو الأفضل لكي حيث تعمل مضادات الأكسدة الموجودة بداخل بذوره على مهاجمة خلايا الجذور الحرة، وبالتالي يساهم في الحفاظ على صحة الجلد من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، ويحتوي كذلك زيت الصنوبر على مركبات مضادة للبكتيريا والجراثيم المسببة لظهور حب الشباب والقرح والبثور بالبشرة، ويعمل على ترطيب البشرة ويزيد من حيويتها ونضارتها.
الخاتمة
على الرغم من فوائد الصنوبر التي لا تعد ولا تحصى إلا أن طرق تخزينه في المحال التجارية قد تتسبب في انعكاس الفوائد إلى أضرار لذا ينصح بشراء الصنوبر محتفظا بغلافه الخارجي نظرا لأن الصنوبر المقشر يتعرض للرطوبة بشكل سريع ويفسد إذا لم يتم حفظه مجمدا بالفريزر فور شرائه وبخاصة في فصل الصيف حيث ترتفع نسبه الرطوبة التي تتسبب في إفساده، ويفضل التخلص منه فورا عند تغير مذاقه أو رائحته، ومن ناحية أخرى يؤدي الصنوبر إلى الإصابة باضطرابات في التذوق خاصة بعد تناول كمية كبيرة منه، وينصح كذلك بالابتعاد عن تناوله بالنسبة لأصحاب ضغط الدم المنخفض حيث يؤدي الإفراط في تناوله إلى هبوط حاد بالدورة الدموية، ويجب الحذر إذا ما ظهر أي رد فعل تحسسي على الجسم عند تناوله.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق