أجسادنا عبارةٌ عن نظامٍ دقيقٍ يحمل البرمجة الشخصية الخاصة به التي تتيح له السير على نظامٍ محددٍ وتشغيل جميع أجهزتنا بالشكل الصحيح المنتظم، وحيث أن الأشياء تعرف بضدها فنحن نعرف معنى وقيمة نظام الجسد حينما يصيبنا المرض. ففيروسٌ صغير أو بعض البكتيريا أو أي شيءٍ آخر من تلك الكائنات الدقيقة قادرٌ بتواجده فقط داخل الجسم على زلزلة ذلك الكيان الضخم وقلب حاله وتخريب نظامه، فيظهر المرض وانعدام النظام على الجسد جليين متمثلين في كل الأعراض التي نراها الضعيف والبالغ منها.
التعامل مع فترة النقاهة بعد العمليات الجراحية
العمليات الجراحية
ماذا عن العمليات الجراحية وتأثيرها على الجسد؟! ما هي العملية الجراحية لنعرف عبر معرفتها الأثر الكامن وراءها؟ العمليات الجراحية هي تدخلٌ طبيٍّ لتصحيح مسار شيءٍ اضطرب، سواءً للاستئصال أو الزرع أو العلاج أو التعديل أو حتى إنقاذ الحياة.
أنواع العمليات الجراحية
تختلف أنواع العمليات الجراحية وتتنوع بحسب الغرض منها ومكان إجرائها ونوعها والعضو المقصود بها هادفةً دومًا لإصلاح شيءٍ اضطرب، لذا بنظرةٍ بسيطةٍ على حال الجسد فهو لم يتعرض لاضطرابٍ واحدٍ فقط، وإنما لاثنين متتابعين أحدهما المرض والعطب والآخر الجراحة مصلحة العطب.
وأثر الاثنين معًا لا يكون بسيطًا أو هينًا على الجسد فجسامة العطب الذي أصابه أدى إلى التدخل الجراحي مكونين معًا عملية إجهادٍ واستنزافٍ لقوى الجسد أولًا بصعوبة تحمل الجسد للعطب ومحاولة التأقلم معه حتى يستدعي الأمر التدخل الجراحي، ثم باحتمال الجسد للعملية الجراحية وتلقي المخدر ووجود جراح العملية ومحاولة التأقلم بعد العملية مع التغير الذي تم.
فترة النقاهة
كل ذلك يحتاج من الجسد إلى حالةٍ خاصةٍ من العناية والاهتمام تسمى فترة النقاهة وتكاد تكون فترة ما بعد العملية تلك أهم من فترة العملية نفسها، فيها يتعافى الجسد مما حدث ويستعد للعودة للحياة الطبيعية.
التعافي من العمليات الجراحية
فكيف تتعافى بعد إجراء عمليةٍ جراحية؟ بعد الخروج من المستشفى المعقم حيث العناية الطبية والعودة إلى البيت ستحتاج إلى المكوث في حالةٍ خاصةٍ من الضعف والعناية بالجسد الضعيف حتى يعود كما كان، فيفضل أولًا ودائمًا ألا تكون وحيدًا فيجب أن تحظى بالرفقة تحسبًا لأي طوارئ، ولأن الراحة الكاملة مطلوبةٌ فيجب أو يتواجد من يسهر على رعايتك ومساعدتك،
متابعة الطبيب
بالطبع تتحدد فترة النقاهة وما يمارس خلالها على نوع العملية الجراحية وبساطتها أو خطورتها لذا يجب دائمًا متابعة الطبيب الذي قام بالعملية مع طبيبك الشخصي واتباع تعليماتهما وإرشاداتهما، وكذلك الاطمئنان على سير المرحلة الشفائية بشكلٍ سليم.
الراحة التامة
ينصح دائمًا بالراحة التامة خلال تلك الفترة وتجنب القيام بأي مجهوداتٍ بدنية عنيفة أو صعبة مع أخذ إجازةٍ من العمل وترك أي نشاطٍ رياضيٍّ عنيفٍ سابق، حيث تتم العودة إلى الرياضة تدريجيًا وتقتصر على المشي لفترةٍ غير مرهقة حيث تساعد الرياضة الجسد على التعافي واستعادة قوته. لكن كلما شعر المريض بالوهن أو التعب أو الإرهاق يلجأ إلى الراحة والهدوء واعتزال المجهود الذي أرهقه، ومن وسائل الراحة النوم الكافي ليلًا والقيلولة في النهار.
الغذاء الصحي أثناء فترة النقاهة
الغذاء الصحي من أهم خطوات التعافي حيث يجب الاهتمام بتناول البروتينات والفواكه والخضروات والأطعمة المفيدة لمساعدة الجسد على التعافي وتعويض ما فقد منه أثناء العملية وتسريع التئام الجرح والعودة كما كان.
الأدوية والمسكنات
تعتبر الأدوية والمسكنات والعناية بالجرح أمرًا هامًا حيث يتناول كل مريضٍ بحسب عمليته الدواء المناسب الذي يصفه الطبيب مع وصفةٍ مناسبةٍ من المسكنات يعطيها الطبيب يتم تناولها على فترات ولا يحبذ تعاطي المسكنات بشكلٍ عشوائي، فالالتزام بالوصفة في مواعيدها تكفل للجسد الراحة طوال اليوم.
العناية بالجرح
تتطلب العناية بالجرح انتباهًا له ورفقًا به ولا يجب وضع أدويةٍ أو دهاناتٍ على الجرح لم يصفها الطبيب، كذلك يمنع لمس الماء للجرح طالما كان الجرح مغطى أو مقطب، والحفاظ عليه قدر الإمكان من التلوث والتنبه لأي غرابةٍ أو ألمٍ غير معتادٍ فيه واستشارة الطبيب فورًا للتأكد من سلامة الجرح أو علاجه بسرعة.
قد تكون فترة النقاهة أسبوعين وقد تمتد للشهر وبعض الممارسات قد تتطلب شهورًا حتى العودة لها لكن الجسد في النهاية يعود لنظامه الدقيق من جديد طالما اعتنينا به.
أضف تعليق