فائدة القلقاس للجسم مُتعددة فهو لا يقتصر على مد حاجة الإنسان من الفيتامينات والمعادن والبروتينات فقط بل أيضًا يُساعد على الشعور بالشبع السريع، وذلك ما يجعله أيضًا مُناسبًا لراغبي الرشاقة وخسارة الوزن، ولأهمية القلقاس للجسم تعالوا لنتعرف أكثر على فوائده سواءً للمرأة الحامل أو لمرضى السكر أو للأطفال.
استكشف هذه المقالة
فائدة القلقاس للجسم
القلقاس هو أحد أنواع الخضروات الجذرية التي تنمو جذورها وتتشعب في الأرض، حيث يتميز بقشرة خارجية صلبة للغاية ومزيجًا بين اللون البني والبنفسجي القاتم، بينما من الداخل فهو ذو نسيج غليظ باللون الأبيض المائل للون الوردي، وتتنوع طريقة تقديمه سواءً بالصلصة أو مرق اللحم مع الخضروات الورقية مثل السلق والكزبرة الخضراء، حيث يتم تقطيعه لمكعباتٍ صغيرة الحجم لكي يسهل نضجه.
ولقد تم زراعة القلقاس منذ عقودٍ طويلة وعُرف لدى القدماء المصريين وبعض الحضارات الأخرى، وذلك بسبب فائدته الكبيرة للجسم واحتوائه على عددٍ ضخم من الفيتامينات والمعادن مثل: الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور، بل ويُساعد على تقوية الجهاز المناعي وقتل البكتريا والجراثيم والوقاية ضد أمراض السرطانات المُختلفة.
وليس هذا فحسب، بل ويعمل القلقاس على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، وبالتالي يتم التخلص من السموم الزائدة به التي تُسبب للإنسان الأمراض المُختلفة مما يجعله قادرًا على الحركة ومفعم بالحيوية، وتتجلى فائدة القلقاس أيضًا لمن يُعاني من بعض المشاكل في الجهاز التنفسي، فبسبب احتوائه على الكثير من الفيتامينات مثل فيتامين (سي) و(ج) يُساعد الجسم على مقاومة والتغلب على نزلات البرد والتهابات الحلق واللوزتين، بل ويُساعد في القضاء على الربو والسعال المزمن، لذا نجد أن القلقاس ضمن الخضروات التي تكثر وتظهر في فصل الشتاء.
وتظهر فائدة القلقاس جلية أيضًا على من يُعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي بشكلٍ عام، والإصابة بتغيير عادات الإخراج سواءً بالإسهال لفترات طويلة أو الإمساك المُزمن والشعور الدائم بالانتفاخ والغازات المعوية، فهو يُساعد على التخلص كافة تلك المشاكل ويطرد السموم الزائدة، ويعمل على القضاء على احتباس السوائل الذي يُصيب البعض فهو مدر للبول، ويقي الجسم من الإصابة بألم القولون العصبي الذي يسبب تقلصات شديدة في الأمعاء.
فائدة القلقاس للريجيم
بسبب احتوائه على نسب عالية من الألياف والبروتينات والفيتامينات مثل فيتامين (د) و(ب) و(ج) فهو يُوصف للكثير من مرضى السمنة وراغبي الرشاقة والوصول إلى الوزن المثالي، حيث يكفي تناول طبق صغير من القلقاس المطبوخ للشعور بالشبع وسد الشهية طوال اليوم، تعمل الألياف المتواجدة به على الشعور بالامتلاء وذلك ما يبحث عنه الكثير ممن يُعانوا من السمنة الزائدة.
ويُمكن عمل نظام غذائي معتمد على تناول القلقاس خاصةً الذي يتم تحضيره بمرق اللحم، لكن يجب التخلص من المادة الدهنية وعدم الإكثار من إضافة الزبدة إلى الثوم عند القلي حتى لا يحدث عكس المراد وهو فقدان وزن زائد.
ولا يُفضل الإكثار من القلقاس في وجبة واحدة؛ فالإكثار منه يحدث نتائج عكسية، فقد يُصاب الفرد بالتخمة الشديدة والكسل والشعور بالخمول؛ لاحتوائه على نسب عالية من الكربوهيدرات، ويفضل أن يتم نقعه في الماء الساخن حتى يتخلص من المادة اللزجة ثم يوضع في مرق اللحم حتى ينضج تمامًا ومن ثم نضيف له الخضروات الورقية بعد فرمها جيدًا.
فائدة القلقاس للحامل
بالنسبة للمرأة في فترات الحمل فالطبع تفتقد الكثير من العناصر الغذائية في جسدها والتي يتغذى عليها الجنين وتصل إليه من خلال المشيمة، لذا فإن الأم في حاجة إلى الكثير من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية التي تعوض ذلك النقص، وبالطبع يأتي دور القلقاس الذي هو خير دواءٍ لها؛ لاحتوائه على نسب مرتفعة من البروتينات والكربوهيدرات والمعادن مثل الحديد، فهو أيضًا يوفر لجسم الأم ما تحتاجه من نسبة الهيمجلوبين اللازمة لنمو الجنين بشكلٍ طبيعي، ويقوي الجهاز المناعي لدى الحامل فيحمى الجنين من التعرض لبعض الفيروسات أو البكتريا التي تتأثر بها الأم، بل وله دورًا فعالًا في تسكين الألم الذي يُصيب المرأة في شهور الحمل الأولى عند بداية تكوين الجنين.
ولكن على الرغم من فائدة القلقاس الصحية الكثيرة بالنسبة للحامل إلا أنه لا يُفضل تناوله بكثرة أيضًا في أشهر الحمل الأخيرة؛ فقد تتسبب نسب الكربوهيدرات المتوفرة في القلقاس أن يظل فتراتٍ أطول في المعدة حتى يتم هضمه، مما يسبب الألم للمرأة عند ضغط الجنين على الأمعاء.
فائدة القلقاس للأطفال
أما عن فائدة القلقاس للأطفال فهي بالطبع متعددة، فبسبب احتوائه على نسب عالية من الفيتامينات كفيتامين (ج) و(د) وغيرها يُصبح القلقاس مناسبًا جدًا لهم في بداية أعمارهم؛ لأنها تُساعد في بناء العظام وتُقوي الأسنان بصورة كبيرة، بل وتزيد من نسبة الحديد في الجسم، وتضبط مُعدلات الهيمجلوبين في الدم، ويُنصح بتناول القلقاس للطفل الذي يُعاني من هشاشة العظام؛ لاحتوائه على نسب عالية من الكالسيوم والماغنسيوم التي تُساعد على بناء الجسم، وتُساعد على التخلص من الشعور بالتعب والإنهاك بسبب ممارسة الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية طوال اليوم، وتعمل على تقوية بصيلات الشعر، لذلك يُمكن للفتيات الصغيرات أن تداوم على تناول القلقاس حيث يمنحها شعرًا طويلًا ولامعًا وصحي.
وبالنسبة للطفل الذي يُعاني من تقرحات الفم أو تسوس الأسنان فيمكنه وضع قطعة من القلقاس قبل الطهي على الريق داخل الفم؛ تُساعد على علاج التهابات اللثة وتعمل على إزالة الرائحة الكريهة بالفم، وتقضي على البكتريا الدقيقة المتواجدة على اللسان، ودائما ما ينصح الأطباء بتناوله للطفل الذي يُعاني من ضعف في النظر أو تشويش مؤقت في الرؤية خاصة عند مشاهدة التلفاز لساعات طويلة؛ لأنه يُساعد على تقوية حاسة البصر ويُعيدها إلى مستوياتها الطبيعية.
فائدة القلقاس لمرضى السكر
يُساعد القلقاس على ضبط مُعدلات السكر في الدم حيث يعادل نسبة الأنسولين مع الجلوكوز في الجسم، بل ويُحسن من تدفق الدماء في الشرايين ويخفض نسبة الكوليسترول في الجسم، مما يُشكل حماية للكثيرين من التعرض للأزمات القلبية المفاجئة، ولكن يُفضل مراجعة الطبيب في ذلك حتى يصف لك المقدار المُناسب؛ لأن القلقاس يحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات والبروتينات مما يجعله يُشكل خطرًا على صحة مرضى السكري عن تناوله بكميات كبيرة.
فائدة القلقاس للكلى
يُعالج القلقاس مشاكل الكلي حيث يقضي على مشكلة احتباس السوائل؛ لأنه مُدر جيد للبول، ويُساعد الجهاز الهضمي على التخلص من مختلف الأعراض التي تصيبه، ويقوي الجهاز المناعي مما يجعله يقاوم الأمراض المُختلفة خاصة السرطانية التي تُهاجم خلايا الكبد والكلى، ويُساعد أيضًا على تنظيف الكلى والمثانة من السموم المتراكمة بهم.
فائدة القلقاس للتخسيس
أما عن فائدة القلقاس للتخسيس فهو يُساعد على تخليص الجسم من الدهون الزائدة به خاصة في منطقة البطن؛ بسبب منح الجسم الطاقة اللازمة والشعور بالشبع السريع، ويفضل في حالات السمنة الزائدة تناول القلقاس على النحو التالي: يتم وضع القلقاس في ماء ساخن ورفعه على نار عالية حتى يغلي لمدة دقيقة واحدة، ثم تصفيته والتخلص من الماء، ثم وضع القلقاس في مرقة دجاج أو لحم منزوعة الدسم مع إضافة القليل من الملح إليه فقط، وبذلك يُصبح صحي بدون أي موادٍ دُهنية لحصول الفائدة ولا يتعارض مع أيٍ من برامج الرجيم المُتبعة، أدام الله عليكم الصحة والعافية.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق