قد يبدو عنوان المقال سخيفًا كثيرًا، فالبادي أن غسل الأيدي لا يحتاج إلى شرح ولا إلى الكتابة عنه، في الحقيقة هذا غير صحيح، فقد أثبتت إحدى الدراسات أن أغلب البالغين لا يستطيعون غسل الأيدي الخاصة بهم بشكل صحيح، مما يؤدي إلى الكثير من الإصابات بالعدوى وانتقال الأمراض التي تنتقل عن طريق اللمس، في هذا المقال نشرح لك بشكل مبسط كيفية غسل اليدين بصورة صحيحة من أجل منع العدوى من الانتقال إلى الآخرين.
إرشادات غسل الأيدي الصحيحة
الأوقات التي تحتاج إلى غسل يديك فيها
الأوقات التي تحتاج إلى غسل يديك فيها أوقات كثيرة، نذكر منها :
- بعد الخروج من دورة المياه.
- بعد تناول وجبات الطعام وقبلها.
- الغسل بشكل دوري عند الإصابة بالأمراض المعدية، مثل الأنفلونزا ونزلات البرد والإسهال.
- عندما تكون الأيدي متسخة لأي سبب.
- بعد العطس والسعال.
- بعد التعامل مع الطعام (تقطيع اللحوم النيئة بشكل خاص).
- بعد تغيير حفاظات الأطفال.
- بعد التعامل مع الأسطح التي يستعملها عدد كبير من الناس (مقابض الأبواب، وأزرار المصاعد، والأسوار، وسيور السلالم الكهربائية).
- بعد التعامل مع الدم.
- بعد التعامل مع الأموال الورقية أو المعدنية (نعم، الأموال الورقية والمعدنية تكون ناقلة للعديد من أنواع البكتيريا بسبب تداولها بين عدد كبير من الأيدي).
- بعد التعامل مع الحيوانات الأليفة أو فضلاتها.
- بعد التعامل مع القمامة أو التربة.
ترطيب اليدين بالماء، ودرجة حرارة الماء الملائمة لغسل الأيدي
رطب يديك بالماء أولاً قبل أن تبدأ في غسلهما، الترطيب يكون بالماء الفاتر العادي، أو الماء الدافئ، هناك اعتقاد شائع بأن غسل الأيدي بالماء الساخن يزيل البكتيريا بشكل أفضل، وهذا اعتقاد خاطئ، بالإضافة إلى أن الماء الساخن قد يزيد من فرصة إصابة اليدين بالتهيج بسبب الصابون.
الصابون الملائم لعملية غسل الأيدي
لا يوجد نوع من الصابون أفضل من الآخر في مجال تنظيف اليدين، لكن قد يكون تفضيل شخصي بالنسبة لك أن تستخدم نوع معين من الصابون ذي لون معين أو رائحة معينة، لكن تذكر كل أنواع الصابون متساوية في تأثيرها، الصابون وظيفته هي إزالة الأوساخ والدهون من اليدين، ولا شيء غير ذلك، لذلك عليك أن لا تنخدع بأنواع الصابون الغالية الثمن التي تصف نفسها بأنها أنواع معقمة أو أنواع تقتل البكتيريا، فلم تثبت أي فعالية لهذه الأنواع مقارنة بأنواع الصابون العادية، بل إنها ستعطيك مؤشرًا خاطئًا عن تعقيم يديك، التعقيم عملية منفصلة عن التنظيف في الواقع، أيضًا قد تحتوي بعض أنواع الصابون التي تدعي أنها مقاومة للبكتيريا على مادة التريكلوسان، وهي مادة تثار حولها الكثير من الشكوك حول سلامتها على الجلد البشري.
الطريقة الصحيحة لغسل الأيدي
أثناء عملية غسل يديك، تأكد من أنك قد حصلت على قدر كافٍ من الرغوة قبل أن تبدأ في عملية غسل يديك، أيضًا تأكد بشكل خاص أنك قد غسلت ظهر يديك، فهذا الجزء غالبًا ما يترك بدون تنظيف كافٍ، يمكنك استعمال باطن يدك اليسرى لتنظيف ظهر يدك اليمنى، وهكذا، أيضًا تأكد من غسلك لما بين أصابعك، وتحت أظافرك، ينبغي أن يصل الصابون حتى معصمك، الوقت الملائم لغسل اليدين هو من 20 إلى 25 ثانية. ولا ينبغي أن يقل عن ذلك، لكنه من الممكن أن يزاد إذا ما كانت اليدان متسختان بشدة.
الشطف بعد عملية غسل الأيدي
بعد القيام بعملية غسل اليدين، عليك شطفهما من الأعلى إلى الأسفل، وترك الماء يأخذ كل البكتيريا المتكونة على اليدين، تأكد من عدم لمسك لقاع الحوض أثناء قيامك بذلك، فهو مرتع للعديد من أنواع البكتيريا الخطيرة، يمكنك تكرار عملية غسل اليد بالصابون مرة أخرى إذا ما وجدت أنه يوجد داعٍ لذلك.
إغلاق الصنبور بعد غسل الأيدي
استخدم منشفة، أو منديل ورقي لإغلاق صنبور المياه، وذلك إذا لم يكن لديه وسيلة للإيقاف التلقائي، المنشفة أو المنديل تساعد على أن لا تنتقل الجراثيم من مقبض الصنبور إلى يديك، ولا تقم أبدًا باستخدام يدك بعد القيام بعملية تنظيفها في قفل الصنبور، إذا لم يكن ذلك متوفرًا، على الأقل استخدام أطراف أصابعك في القيام بالأمر.
تجفيف اليدين والطرق المختلفة لفعل ذلك
جفف يديك بعد القيام بعملية تنظيفها، لتتأكد من أنها نظيفة تمامًا، هناك عدة وسائل لتجفيف اليدين، نذكرها في الآتي مع ذكر مزاياها وعيوبها:
- التجفيف عن طريق المناديل الورقية: هذه الطريق هي الأفضل صحيًا، لكنها للأسف تسبب الكثير من الدمار للبيئة.
- التجفيف عن طريق منشفة قماشية: خيار معقول بيئيًا، وإن كان أقل من الناحية الصحية، المهم أن تتأكد من غسل المناشف باستمرار، وعدم تركها رطبة بالماء.
- التجفيف عن طريق مجففات الهواء الكهربائية: هذا الخيار جيد جدًا، خصوصًا في الحمامات العامة.
التظهير بعد عملية غسل الأيدي
التطهير هو عملية أخرى يمكن أن تقوم بها بعد عملية غسل الأيدي ، التطهير يقوم بقتل عدد آخر من الميكروبات الدقيقة التي لا يمكن لعملية غسل الأيدي أن تزيلها، يمكنك استخدام الكحول النقي (الكولونيا) لتطهير يديك بتكلفة بسيطة وبأمان تان.
عدم تحول عملية غسيل الأيدي إلى هوس
أخيرًا، نذكرك بأن غسل اليد لا ينبغي أن يتحول إلى هوس، فكل شيء يجب الاعتدال فيه، والإكثار من غسل اليدين قد يتحول إلى أمر ضار بالصحة، إما ﻷن الصابون والمواد المنظفة الأخرى قد تتسبب في تهيج الأيدي أو إصابتها بالحساسية، أو أن الغسل المستمر للأيدي وتطهيرها قد يقتل بعض البكتيريا النافعة والتي تعيش في اليدين.
كما رأينا، عملية غسل الأيدي وتطهيرها ليست عملية سهلة كما كان متخيلاً، فأنت تحتاج إلى معرفة الكثير من الأمور المتعلقة بهذه العملية كما شرحنا في هذا المقال، اهتم بنظافة يديك وغسلهما على الدوام حتى تحظى بأمان من العدوى.
أضف تعليق