في السطور التالية سنتحدث عن غرائب إسبانيا ، ولعل أسبانيا بلد مثير للغرائب فعلاً، حيث يختلط سحر الشرق بالغرب وتتداخل الحضارة الأوربية مع العمارة الإسلامية وتمتزج الثقافات واللغات، وتظل هذه المملكة العتيقة من أجمل المناطق في دول العالم ولا ريب أن هذه الدولة الشهيرة تمتلك من الحقائق العجيبة عنها ما يستحق الذكر والإشارة إليه، ولذلك إليك أبرز الحقائق عن عجائب وغرائب أسبانيا والأمور المثيرة للدهشة والعجب فيها:
تعرف على غرائب إسبانيا الأكثر إثارة للدهشة
اللغة الأسبانية الثانية في العالم من حيث الانتشار
من غرائب أسبانيا أن اللغة الإسبانية تعتبر اللغة الثانية في العالم من حيث الانتشار والاستخدام، حيث يتحدث بها نحو 400 مليون شخص كلغة أم في كافة أنحاء العالم خصوصًا في قارة أمريكا اللاتينية التي يتحدث سكان معظم دولها اللغة الإسبانية، ورغم ذلك إلا أن أكبر المدن التي تتحدث اللغة الإسبانية كلغة أم ليست موجودة في أسبانيا بل توجد في الأرجنتين، وهي مدينة بيونس آيرس على وجه التحديد.
لا تعتبر اللغة الأسبانية اللغة الأم بالنسبة لعدد من الإسبانيين
على الرغم من انتشار اللغة الإسبانية بشكل واسع في كل نطاق دول العالم وتعتبر اللغة الأم لمعظم دول قارة أمريكا اللاتينية إلا أن داخل المملكة الإسبانية نفسها لا تعد الإسبانية هي اللغة الأم لبعض البقاع في إسبانيا، فهناك لغات أخرى يتم استخدامها كلغة أم داخل إسبانيا مثل اللغة الكتالونية المستعملة في برشلونة، واللغة الباسكية التي يتحدث بها أهل مدينة سان سيباستيان، وهناك الجاليكية التي يستخدمها سكان مدينة جاليسيا، وهناك العديد من المناطق الأخرى التي تتحدث عدد من اللغات واللهجات.
ستاد كامب نو الأضخم في أوربا
من غرائب أسبانيا أيضًا أن ستاد مدينة برشلونة الذي يعرفه كل عشاق كرة القدم باسم “كامب نو” والذي يعني باللغة الكتالونية “الملعب الجديد” ويسع هذا الملعب ما يقرب من مائة ألف متفرج، وبذلك يعد هو الأكبر والأضخم في أوربا، ويعد كامب نو من أشهر الملاعب في العالم بأكمله وقد بدأ بناءه في العام 1954، وتم الانتهاء من بناءه عام 1975، وقد أقيم بهذا الملعب عدد من الأحداث الهامة حيث تم إقامة المباراة الافتتاحية فيه لمونديال عام 1982 والتي أقيمت على أرض أسبانيا، وافتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أسبانيا عام 1992، والحفل الختامي للدورة أيضًا.
إسبانيا تعني أرض الأرانب
من غرائب إسبانيا أيضًا أنه قد تم الاختلاف حول حقيقة تسميتها بهذا الاسم فهناك من قال بأنها تعني الحافة أو الحدود وهناك من قال بأنها تعني أرض الغروب، ولكن هناك اعتقاد سائد بأن مسمى أسبانيا مشتق من اللفظة الفينيقية هيسبانيا والتي تعنى الأرانب أو جلد الأرنب، ولكثرة الأرانب قديمًا في منطقة إسبانيا تم إطلاق هذا الاسم عليها وتعني “أرض الأرانب”.
أكثر من 17 مدينة ومنطقة تخضع للحكم الذاتي
من غرائب أسبانيا أيضًا على الرغم من كونها دولة تبدو متماسكة من الخارج إلا أنها من الداخل تخضع معظم مناطقها للحكم الذاتي وذلك بسبب التباين الثقافي والاجتماعي بين مدنها وبقاعها وبالتالي تخضع حكومة كل منطقة أو مدينة من بقاع الحكم الذاتي في إسبانيا بحكومة تضطلع بتنظيم شئون هذا الإقليم أو المنطقة من خدمات ومرافق وصحة وتعليم وتنمية ثقافية ومجتمعية وتنشيط سياحة وغيرها، ومن أبرز هذه المناطق: الأندلس، فالنسيا، كتالونيا، جزر الكناري، مدريد العاصمة، قشتالة.. وغيرها.
وهناك العديد من النزاعات من بعض هذه الأقاليم للانفصال التام وإعلان الاستقلال مثل الدعاوى المرتفعة مؤخرًا حول رغبة كتالونيا في الانفصال عن أسبانيا بشكل نهائي.
جودة الطعام الأسباني ولا ينبغي أن تأكل ولا تنهي طبقك
من غرائب إسبانيا أيضًا أنه من غير اللائق فيها ويعد خطأ في العرف والإتيكيت الإسباني أن تطلب طعامًا ولا تنهي الطعام فيه وذلك لاعتداد الأسبان بطعامهم واعتزازهم بطهيهم ومعنى أنك لم تنهِ طبقك، أن الأكل لم يعجبك مما يعد إهانة للمطبخ الإسباني، وللطعام الإسباني الذي يعد من أجود وأفضل الطعام في العالم بأكمله لعدة عوامل أهمها اعتماده على زيت الزيتون بشكل أساسي وإضافة الزيتون الأسود لمعظم الأطعمة لإضافة نكهة خاصة لها، والاهتمام بتقديم الخضروات الطازجة قبل أن يتم سحقها بالخلاط، للاستفادة من كافة أوجهها الغذائية، وكثرة استعمال الثوم والخضروات والاعتماد على المأكولات البحرية كإحدى أهم روافد المطبخ الإسباني.
رفض إلغاء مصارعة الثيران
من غرائب إسبانيا أيضًا رياضة مصارعة الثيران التي تعتبر إحدى أهم مميزات الشخصية الإسبانية ومكونات الطابع الثقافي الأسباني وإحدى أهم محدداته ومميزاته عن غيره من البقاع والحضارات في العالم حيث تعود إلى 2000 عام قبل الميلاد أي من أقدم الرياضات التي تم ممارستها في التاريخ، وهناك دعاوى من جمعيات الرفق بالحيوان حول العالم لإلغاء هذه الرياضة تمامًا، وأيضًا تلاقي هذه الرياضة نقدًا كبيرًا لمن يراها دموية وعنيفة ولا ترقى لأن تكون الرياضة الشعبية في إسبانيا ورغم ذلك لا زالت تجد مئات الآلاف من المتحمسين لها، ولازال قرارات إلغاءها المدعومة من الحكومة وجمعيات الرفق بالحيوان وبعض رجال الدين تلقى معارضة واستهجان كبير من جموع الشعب الإسباني رغم إنها قد تم إلغاءها تمامًا في مدينة برشلونة إلا أن هناك سعي لإلغائها تمامًا من كافة أنحاء المملكة الإسبانية.
مناخ متقلب تمامًا ومتباين الحرارة
على الرغم من المناخ اللطيف على معظم البقاع لقربها من السواحل والمسطحات المائية في إسبانيا إلا أنه من غرائب إسبانيا أنها يتم تقسيمها إلا ثلاث مناطق، المنطقة القريبة من البحر المتوسط وتتميز بمناخ متوسطي حيث يكون صيفها جاف وشتاءها دافئ معظم الوقت، والمنطقة القريبة من المحيط والارتفاع عن مستوى سطح البحر، مما يخلق مناخًا لطيف أكثر وأقل حرارة، بينما في مناطق أخرى مثل قرطبة وإشبيلية فإن الجو يكون شديد الحرارة جدًا حيث قد تقترب درجة الحرارة من 40 درجة مئوية في نهار فصل الصيف مما قد يدفع الإسبانيين لأخذ القيلولة في هذا الوقت.
مهرجان التراشق بالطماطم، من أغرب المهرجانات في إسبانيا
من إحدى غرائب إسبانيا أنه في إحدى أيام شهر أغسطس من كل عام يقام على أرض قرية من قرى مقاطعة فالنسيا مهرجان من أغرب المهرجانات التي يمكن أن تراها حيث يتم استهلاك ما يقرب من 100 طن من ثمار الطماطم يقوم فيه المشتركون في المهرجان بتقاذف هذه الثمار وإغراق بعضهم البعض بثمار الطماطم، ولعل من أبرز الفاعليات الأخرى في هذا المهرجان الرقص والألعاب النارية والغناء والطهي، ولكن يظل جوهر هذا المهرجان هو التراشق بثمار الطماطم.
الفشل في العثور على زوجه حله الحج السنوي لإحدى الكنائس
من إحدى غرائب إسبانيا هو الموعد السنوي في كل عام للنساء اللائي لم يعثرن على زوج بعد لإحدى الكنائس الصغيرة ويقومون بوخز أصابعهم بدبابيس وأشياء من هذا القبيل ووضعها في وعاء معين وهناك اعتقاد سائد بأن هذه طريقة مجدية لجلب الأزواج.
خاتمة
عرضنا أهم وأشهر 10 غرائب في المملكة الإسبانية العظيمة والتي تعد من أشهر وأعرق الحضارات في العالم، ولازال هناك الكثير من الحقائق والغرائب حول هذه البقعة من العالم حاول اكتشافها بنفسك.
أضف تعليق