كي يصبح مقالك أكثر جاذبية وقدرة على إقناع شريحة كبيرة من الجمهور ليقوموا بقراءة المقال وتصفحه، عليك أن تكون قادر على إقناعهم بمحتوى كل ما تقوم بكتابته، من خلال عنوان المقال ، الذي لابد وأن تتوافر به مجموعة من المقومات مثل الجاذبية والدقة والاختصار والتشويق وهو الأمر الذي من شأنه إقناع الجمهور بالمقال، حتى ولو لم يكن المحتوى من اهتمامات القراء؛ لذا ينصح كثير من المتخصصين في المجال الإعلامي والصحفي وحتى كتاب القصص والأدب بضرورة التريث في كتابة عنوان المقال الذي يكون الكاتب بصدده، باعتباره هو ما يروج لما تم تناوله وتداوله بين سطور كتاباته، وربما أهمية كتابة العناوين في الموضوعات المختلفة هو ما يدفع الكتاب المبتدئين وفي أحيان أخرى غير المبتدئين من متابعة عدد من كبار الكتاب كي يتم مراقبة طريقتهم في كتابة عناوين موضوعاتهم وهو الأمر الذي يكسبنا الخبرة في كتابة أدق عنوان يعبر عن كتاباتنا ليس ذلك فقط؛ بل وأكثرهم تشويقًا كي يكون قادرًا على جذب القراء من الفئات العمرية المختلفة ومن المهتمين بالقراءة في المجالات والتخصصات المختلفة أيضًا.
استكشف هذه المقالة
عنوان المقال الصحفي
من المتفق عليه أن أي مؤسسة إعلامية أو صحفية يكون لديها السياسة التحريرية الخاصة بها، والتي تُحدد بشكل كبير مضمون الكتابة بداخل المؤسسة بداية من المحتوى الخبري وحتى كتابة عنوان المقال ، الذي يعبر بشكل دقيق ومشوق عما يوجد بداخل المقال، لذا فإن السياسات التحريرية هي التي تُحدد ضوابط العمل الصحفي، ومن خلال ذلك يتم الوقوف عن صيغة الكتابة سواء في متن الخبر أو في عنوان المقال الذي يكون المحرر بصدد الكتابة عنه، وهناك بعض المؤسسات الصحفية التي تميل إلى الكتابة الموضوعية والدقيقة في كتابة عنوان المقال للحفاظ على مصداقيتها لدى الجمهور، وعلى العكس من ذلك هناك عدد كبير من الجرائد حديثة الإصدار التي تميل إلى كتابة العناوين الجذابة، بغض النظر عن مدى التزامها بالموضوعية الواجب توافرها في الخبر أو المقال، لجذب كثير من القراء والجمهور للجريدة، لكن ذلك يجعلها تحيد عن المصداقية في الكتابة وتكوين قاعدة جماهيرية من فئات مجتمعية تفضل الإثارة في أي موضوع يسعون لقراءته، وكثير ما يحدث ذلك في جرائد الحوادث والقضايا التي تفضل الإثارة والوصف الزائد في كتابة عنوان الحادثة أو المقالة التي يتم تناولها في عدد الجريدة.
في نفس سياق الحديث عن ذلك؛ فإن دخول عصر الإنترنت والتكنولوجيا وانتشار المواقع الإخبارية الإلكترونية، بات من الشائع حاليًا اتجاه كثير مما يديرون تلك المواقع إلى كتابة عنوان المقال أو الموضوع بطريقة أكثر تشويقًا وجاذبية لتحقيق نسب متابعة وقراءة مرتفعة، كي تحقق هذه المواقع أهدافها في رفع نسب متابعتها وهو يعد الهدف الأول من إنشاء كثير من المواقع حاليًا كي تستطيع الحصول على نسب إعلانات جيدة، ومع دخول مواقع التواصل الاجتماعي في هذا المجال أيضًا للترويج ونشر الأخبار والمقالات على صفحات التواصل الاجتماعي فقد زاد التوجه إلى كتابة العناوين بطريقة أكثر تشويقًا وجاذبية لضمان سرعة انتشارها بين متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.
عنوان مقال جذاب
كتابة عنوان المقال الجذاب لابد وأن يحمل بين طياته معنى يثير اهتمام القارئ كي يدفعه لقراءته، فمثلا؛ وعد القارئ بشيء ذو قيمة كبيرة سوف يعرفها بقراءة المقال، أو معلومة سوف تعلمها حول شئ ما غريب، أو كيفية تعلم مهارة جديدة؟ كل هذه العناصر تثير كثير من فضول الجمهور وهو ما يحفزهم على قراءة المقال ومتابعته للنهاية، ويشير البعض هنا إلى مدى أهمية الاستعانة ببعض المصطلحات والكلمات الجذابة كي تضفي التشويق للمقالة، وليس من العيب فعل ذلك، لكن الاعتماد عليه بصورة مثيرة وغير دقيقة قد يُحدث نتائج سلبية، ويجعل هناك حالة من حالات النفور لدى القراء وعدم الرغبة في متابعة مقالات الكاتب؛ لذا يكون الاعتدال في استخدام المصطلحات المثيرة في كتابة عنوان المقال عنصرًا محوريًا في تحول المقال إلى أحد أكثر الموضوعات انتشارًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
عناوين مقالات اجتماعية
واحدة من أهم المقالات الواجب توافر بها عنصر الموضوعية والالتزام بالكلمات المعبرة والتي لا تحمل أية عنصر من عناصر الإثارة في كتابتها هي عنوان المقال الاجتماعي، باعتبار أن عدد كبير من الأسر والسيدات وحتى الفتيات يتابعون باستمرار المقالات الاجتماعية، وهو ما يدفع كثير من الأسر المحافظة إلى منع أبنائهم من متابعة أية مواقع إخبارية أو صفحات اجتماعية تنشر موضوعات مثيرة ولا تناسب أعمار أبنائهم؛ لذا يكون من الضروري للغاية التريث في كتابة عنوان المقال الاجتماعي والالتزام بتقديم المعلومات بطريقة بسيطة وشيقة، وهو من الممكن أن يلعب الكاتب على عنصر التشويق من خلال كتابة سلسلة مقالات تحت عنوان تعلم طريقة جديدة، أو تعرف على الفوائد الخاصة بشيء ما، أو تجنب ممارسة تلك الأفعال في المنزل، وهنا عنصر التشويق والالتزام بالموضوعية يكون سببًا في زيادة أعداد متابعي المقال الاجتماعي وبالتالي انتشاره بشكل أوسع في مدة قصيرة.
عناوين مقالات أدبية
كتابة عنوان المقال الأدبي ينطوي على كثير من المفردات ذات الطابع اللغوي الدقيق الذي قد يحاول الالتزام بالمرفقات الأدبية البعيدة عن التشويق والإثارة؛ بجانب اعتماده بشكل كبير على الكلمات الغير متداولة فالكاتب الأدبي يبحث عن الكلمات المعبرة وفي نفس الوقت تكون غير متداولة وتحقق له السجع والجناس والتطابق وغيرها من أساليب الكتابة الأدبية؛ لذا يهتم عدد من المتخصصين في الكتابات الأدبية بكتابة مقالهم والعنوان الخاص به بطريقة شيقة وفي نفس الوقت يكون بها كلمات تزيد من رغبة وفضول الجمهور من قراءة كامل نص الموضوع الذي قام الكاتب بتناوله؛ وينصح بعض الكتاب بضرورة قراءة الكتابات الأدبية لكبار الأدباء القدامى للتعرف على الصيغ الكتابية في كتابة عنوان المقال الأدبي بالصيغ القديمة واستخلاص بعض المصطلحات التي تدعم كتاباتها الحالية، وتعتبر الكتابات الأدبية هي النوع الكتابي الأقرب لاستخدام اللغة العربية الفصحى لذا تهتم الكثير من البلدان بتعليم صغار الكتاب على الكتابات الأدبية وهو ما يدعم ويساند تلك الدول في تكوين أجيال جديدة مرتبطة باللغة العربية ومفرداتها بشكل جيد؛ وهنا تكون تلك الأجيال قادرة على كتابة عناوين المقالات الأدبية وصياغة كامل المقال بطريقة جذابة وشيقة لاحتوائها على كثير من المفردات العربية السلمية.
عناوين مقالات علمية
تختلف كتابة عناصر و عنوان المقال العلمي بشكل كبير عن باقي أنواع الكتابات سواء الصحفية أو الأدبية وحتى الاجتماعية، فهذا النوع من الكتابة يحتوي على حقائق علمية مثبتة وفق دراسات وأبحاث علمية حقيقية وبالتالي فإنها تكون بعيدة كل البعد عن الاعتماد على المفردات المثيرة والتي قد تحمل أكثر من معنى، لذا ينصح كثير من الكتاب بضرورة الالتزام بالدقة المتناهية في كتابة عن فقرات وعنوان المقال العلمي، والاكتفاء ببعض المصطلحات والكلمات البسيطة في زيادة نسبة التشويق كي يتم إقناع القارئ والجمهور المستهدف من الدخول للمقال وقراءته ودعم انتشاره والترويج له، فمثلا يلجأ البعض في حالة كتابة عنوان مقال علمي لنشره للجمهور باستخدام بعض العبارات التي تحافظ على سلامة المعنى وفي نفس الوقت إضفاء طابع التشويق عليه مثل؛ نصائح طبية لتجنب الإصابة بمرض ما، أو 5 فوائد طبية لتناول طعام ما، وغير ذلك من الأمثلة التي تثير اهتمام القارئ وتدفعه لقراءة المقال.
أضف تعليق