تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الطب البديل » عمل المساج : كيف تجري مساجًا صحيًا ومنعشًا لشخص آخر ؟

عمل المساج : كيف تجري مساجًا صحيًا ومنعشًا لشخص آخر ؟

المساج أسلوب يعتمد تدليك وفرك الجسد لجلب الشعور بالراحة والاسترخاء وتخفيف التوتر والضغوطات، في السطور التالية نعلمك كيفية عمل المساج .

عمل المساج

عمل المساج فن لا يجيده الكثيرون، فالمساج هو أحد وسائل الطب البديل والعلاج الطبيعي والذي يهدف إلى التخفيف من حدة آلام الجسم والشعور بالاسترخاء. وعادةً ما يُنصَح باللجوء إلى المساج عند الشعور بالإرهاق أو الألم في مناطق الرقبة والكتفين والظهر والركبتين والقدمين والأصابع ومفاصل اليد؛ نظرًا لتعرُّض هذه الأجزاء إلى التعب والجهد والضغط المستمر. ويتميز المساج بعدم وجود آثار جانبية له، ولكن يُفَضَّل تجنب إجراء المساج في حالات الجروح المفتوحة أو إصابة فقرات الظهر بأي خلل. ويساعد عمل المساج على استرخاء العضلات والأنسجة وتعزيز تدفق الدم فيها ما يساعد على تجديد النشاط والقدرة على معاودة بذل المجهود دون الشعور بالإرهاق.

ملف كامل عن عمل المساج وطريقة إجراؤه لللآخرين

فوائد المساج

هناك العديد من فوائد المساج نستعرضها في النقاط التالية:

  • تخفيف الآلام: يساعد المساج على تنشيط الدورة الدموية وتدفق الدم بشكل جيد في الأعضاء التي تخضع لعملية المساج، ويؤدي ذلك إلى تخفيف الألم والشعور بالضغط في الأعضاء المُنْهَكَة واستعادة الشعور بالنشاط والحيوية.
  • التقليل من الشعور بالتوتر: يقلل المساج الشعور بالتوتر والضغط ويساعد على الاسترخاء وصفاء الذهن، لذلك هو حل مجدٍ في التخفيف من أعراض القلق والاكتئاب والإرهاق الذهني.
  • ترطيب الجلد وتنعيمه: يستفيد الجلد من المساج بشكل جيد؛ حيث تساعد حركة التدليك الدائرية والطولية على الجلد إلى صقل البشرة وإزالة الخلايا الميتة وتجديد نشاطه وتفتيح المسام. ولكن يُفَضَّل توخي الحذر عند استخدام نوع زيت المساج والتأكد من عدم وجود أي حساسية ضده.
  • علاج ضغط الدم المرتفع: يعتبر المساج علاجًا جانبيًا لمرض الضغط المرتفع حيث يساعد المساج على توسيع الأوعية وسلاسة تدفق الدم فيها، فضلاً عن الشعور بالهدوء والسكينة الناتجة عنه. وتؤدي كل هذه العوامل إلى التقليل من خطر ارتفاع ضغط الدم.
  • الحد من ألم الصداع: هناك نوعٌ خاص من المساج للرأس حيث يتم الضغط برفق على مؤخرة الرأس والجبهة وبعض المناطق الأخرى للوجه. ويساعد هذا النوع من المساج على الحد من ألم الرأس والصداع النصفي، ويؤدي كذلك تدليك الوجه إلى تنشيط عضلاته وشده لتجنب ظهور التجاعيد.
  • حرق الدهون وتقليل الوزن: يمكن عمل المساج للمناطق التي تتراكم فيها الدهون مثل البطن والأرداف مع استخدام أنواع معينة من الزيوت؛ حيث يؤدي ذلك إلى إذابة الدهون ما يؤدي في النهاية إلى تقليل الوزن.

وبفضل كل هذه الفوائد اهتم الطب الحديث بعملية المساج ووضع لها طرق وقواعد محددة ضمانًا لسلامتها وتحقيق النتائج المرجوة منها، وقد تم افتتاح الكثير من المراكز المتخصصة في عمل المساج ، فضلاً عن العديد من الأقسام الملحقة بالفنادق السياحية المعنية بهذا الأمر، ولكن نظرًا لارتفاع تكلفة هذه الأماكن نقدم في السطور التالية الطرق المثلى من أجل عمل المساج لشخص آخر وبأقل الإمكانيات بحيث يمكن إجراء المساج في المنزل.

المساج وكيفية عمله لشخصٍ آخر

مساج الظهر

بما أن الظهر من أكثر الأعضاء عرضة للإرهاق والألم، يُفَضَّل إجراء المساج له بانتظام، ويلزم التنويه هنا إلى أنه من الأفضل إعداد خليط جيد من الزيوت الطبية الطبيعية المستخدمة في المساج مثل زيت الصندل وزيت الكافور وزيت النعناع، ويمكن اتباع الطريقة الآتية:

  • يتم تجهيز سطح مستو ومتماسك مثل الفراش الطبي عن طريق تغطيته بغطاء قطني له قدرة على الامتصاص.
    توضَع وسادة صغيرة في منطقة الرقبة والصدر لضمان وضع مستوٍ ومريح للشخص المستلقي، بالإضافة إلى وضع وسادة إضافية أسفل القدمين.
  • يلتف المريض بمنشفة قطنية بحيث تكون حول الخصر حتى تصل إلى الركبة، مع وضع مناشف ماصة عند الجانبين لامتصاص وتجفيف الزيت الفائض الذي يمكن أن يسيل في أثناء عملية المساج.
  • يتم توفير أجواء تساعد على الراحة والاسترخاء في الغرفة مثل إشعال الشموع العطرية وتخفيف الإضاءة وتشغيل موسيقى هادئة؛ حيث ينبغي أن تكون العضلات مسترخية تمامًا للاستفادة من المساج بأكبر قدر ممكن.
  • بعد أن يستلقي المريض ويتأكد من سلامة وراحة وضعه يبدأ المعالج في تشحيم راحتيه بالزيت الطبي المستخدم في المساج ويفركهما جيدًا والبدء في دهان الظهر بالكامل. بعد ذلك يمكن التدليك بشكل دائري من الأسفل إلى الأعلى مع الحرص على أن يكون التدليك في اتجاه واحد. ويستمر ذلك مع التكرار لمدة تتراوح من دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
  • يمكن اللجوء إلى تقنيات أخرى إلى جانب حركة الدائرية؛ حيث يمكن الضغط بالراحة المبسوطة برفق مع تحريك إصبع الإبهام في اتجاه السبابة.
  • يجعل المعالج راحتيه في شكل قبضة ثم يضغط برفق على جانبي العمود الفقري من الأسفل إلى أعلى لإرخاء عضلات الظهر والتعديل من وضعها.
  • يضع المعالج راحتيه على الجانبين ثم يبدأ في الضغط برفق معتمدًا على إصبع الإبهام مع تكرار هذه العملية حسب الحاجة من الأسفل إلى الأعلى.
  • في نهاية الجلسة يتم عمل المساج الخفيف لكامل الظهر مرة أخرى وتجفيف الزيت الفائض.

مساج الرقبة والكتفين

تعاني الرقبة والكتفين من الآلام العصبية الناتجة عن الجلوس في وضع غير مريح لمدة طويلة. وينتشر هذا النوع من الآلام بين الأشخاص الذين يمكثون طويلاً أمام أجهزة الكمبيوتر سواء للعمل أو لأي غرض آخر. وفيما يلي نستعرض طريقة عمل المساج للرقبة والكتفين:

  • تُفرَك الراحتان جيدًا بالزيت.
  • يبدأ المساج في الموضعين أسفل الأذنين في حركة دائرية حيث يبدأ الهبوط من الأذنين إلى أسفل الرقبة، وتُكَرَّر هذه العملية على النحو الكافي.
  • يتم التدليك الأفقي برفق من أسفل الرقية إلى طرف الكتف من الناحيتين مع مراعاة القاعدة الأساسية وهي عمل المساج في اتجاه واحد والذي يُفَضَّل في هذه الحالة أن يكون إلى الخارج.
  • يمكن تدليك طرف الكتف بطريقة دائرية لتخفيف آلام وتوتر العضلة الواقعة في هذا الموضع.

مساج الجبهة والوجه

يفيد هذا النوع من المساج في التخفيف من ألم الرأس وتقلص عضلات الوجه ولكن ينبغي هنا الحرص على استخدام كريم خاص لتدليك الوجه والانتباه إلى عدم مساسه بالعين. ويتم عمل المساج على النحو التالي:

  • توضع كمية مناسبة من الكريم أعلى الجبهة، أسفل منبت الشعر، حتى أعلى الأنف، ثم توضَع كمية قليلة أسفل الذقن بحيث تشمل عرض الفك السفلي، بعد ذلك توضع كمية وفيرة على جانبي الأنف لتشمل مساحة الخدين تمامًا.
  • تبدأ عملية المساج برفق عن طريق التحريك الدائري باستخدام أصابع اليد مع الحرص على أن يكون المساج بالأصابع المشدودة في منطقة التجاعيد على الخد لشد الجلد جيدًا وتنشيط الدورة الدموية في هذا الموضع.
    يستمر المساج من دقيقتين إلى ثلاث دقائق وبعد ذلك يمكن شطف الوجه من أثر الكريم.

مساج البطن

يفيد هذا النوع من المساج في إذابة دهون البطن والتخفيف من تقلص عضلاتها، فضلاً عن تحسين وظائف المعدة والكبد. ويتم عمل المساج للبطن على النحو التالي:

  • توضع كمية مناسبة من زيت المساج على البطن ويُوَزَع بطريقة متساوية.
  • يبدأ المعالج في الضغط برفق على البطن بحركة دائرية.
  • يشمل المساج جميع أنحاء البطن مع التركيز على المناطق الممتلئة أو التي تعاني من تقلص عضلي.

في النهاية يُنصَح بإجراء عمل المساج في أوقات منتظمة دون الانتظار لوجود ألم حيث يساعد الانتظام في تنشيط الجسم ويجعله مفعمًا بالحيوية طوال الوقت. ويمكن الاسترشاد بالخطوات المذكورة بالأعلى لأي من أعضاء الجسم لضمان جسم سليم وخالٍ من الآلام والتقلصات.

أحمد علام

كاتب ومترجم، أحب القراءة في المجالات الأدبية بشكل خاص.

أضف تعليق

ستة − ستة =