حمى وإسهال وتقلصات معوية هي الأعراض الثلاثة الشائعة التي تدل على تسمم المريض بالطعام لاسيما إن كان قد تناول طعاماً مشكوكاً فيه قبل فترة وجيزة، ووفقاً للإحصاءات الطبية التي تتم عبر تجميع بيانات من كافة المستشفيات التي تستقبل حالات الطوارئ فإن بكتيريا السالمونيلا التي تسبب عدوى التيفود هي أكثر حالات تسمم الطعام شيوعاً؛ ولذلك فعلاجها من أهم ما يجب أن نتعلمه جميعاً حيث أن تلك الأعراض قد تستمر لفترة تصل إلى أسبوع كامل مما يعرض المريض لمضاعفات خطيرة.
كيف تتجنب إنقال عدوى التيفود القاتلة؟
تعرف إلى أعراض عدوى التيفود
أهم ما يتعرف عن طريقة الطبيب إلى أن هذا المريض يعاني من عدوى التيفود هو أن يصرح المريض علناً بتناوله طعاماً من مكان غير موثوق كالباعة الجائلين في الشارع أن أو يصاب مجموعة من الأشخاص في نفس الوقت بنفس الأعراض بحيث يكون القاسم المشترك بينهم هو تناولهم لنفس الوجبة، وبشكل عام فإن أعراض عدوى التيفود تشمل القيء والشعور بالغثيان والإسهال المستمر وآلام المغص مع ارتفاع في شديد في درجة حرارة المريض وفي بعض الأحيان بفحص البراز تجد فيه بقع من الدم مع الشكوى من الارتعاش المستمر الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة وربما بعض التقطير من الأنف.
متى تقوم بزيارة الطبيب؟
قد تكون عدوى التيفود في حد ذاتها غير مسببة لمشاكل خطيرة على صحة الإنسان ففي بعض الحالات عندما تكون صحة ومناعة المريض بأحسن حال تستغرق تلك الأعراض بضعة أيام وتزول من تلقاء نفسها، لكن مع استمرار القيء والإسهال فإن الجسم يتعرض لفقدان كمية كبيرة من السوائل الموجودة به مما ينذر بخطر الجفاف الذي يعد من أعقد المشاكل الصحية التي قد تطرأ على الجسم ولاسيما إن كانت مناعة المريض غير كاملة وبالتالي يزيد تأثير الساللمونيلا عليه فتنتشر عبر مجرى الدم إلى كافة أعضاء الجسم مما يسبب حدوث تأثيرات سلبية على الجهاز العصبي والرئتين والقلب ونخاع العظام.
ما هي التحاليل الطبية الواجب عملها؟
لا توجد تحاليل طبية خاصة بالسالمونيلا دون أنواع البكتيريا الأخرى لكن الطبيب عند ذهابك إليه قد يطلب منك بعض الفحوصات الطبية الواجب القيام بها للتأكد من مدى انتشار الأعراض من عدمه، وتشتمل تلك التحاليل على فحص صورة الدم والذي يوضح زيادة عدد كرات الدم البيضاء عن الحد الأقصى المسموح بها مما يشير إلى انتشار العدوى في الجسم ومحاولة الجهاز المناعي متمثلاً في الكرات البيضاء القضاء عليها ومكافحتها، كذلك يحتاج الطبيب إلى فحص البراز للتأكد من عدم وجود طفيليات أخرى منتشرة في الجهاز الهضمي للمريض، وعادة ما تكون شدة الحالات متوسطة فيمكن للمريض تناول علاجه الطبي وهو بالمنزل إلا إذا تسببت الأعراض في حدوث جفاف شديد للجسم عندها يجب إدخاله للمستشفى فوراً لتلقي الإسعافات اللازمة.
شرب الكثير من السوائل بكميات كبيرة
كما وضحنا من قبل فإن أعراض عدوى التيفود تسبب فقدان الجسم لكثير من السوائل، ولتعويض ذلك يجب على المريض شرب كميات كبيرة من السوائل المختلفة التي تضم الماء والعصائر لكن مع الابتعاد عن شرب الشاي والقهوة وكل المشروبات التي تحتوي على عنصر الكافيين، وهي قاعدة عامة لا تقتصر على عدوى التيفود فقط فكلما أصيب الإنسان بقيء لأي سبب كان عليه أن يعوض فقدان تلك السوائل بأخرى يشربها باستمرار كما أن الإكثار من شرب السوائل يساعد على غسل الجهاز الهضمي من داخل وتنظيف تجاويفه من ما سبب حدوث التسمم.
أدوية مضادة للإسهال
يباع في كافة الصيدليات أنواع مختلفة من الأدوية المضادة للإسهال والتي لا تصيب الجسم بأي ضرر يذكر كما أن آثارها الجانبية تكاد تكون منعدمة ولا تذكر، لذلك إذا عانيت من عدوى التيفود وسببت حدوث نوبات مستمرة من الإسهال ولاسيما إن كان البراز عبارة عن سائل أكثر من كونه صلب فحاول ابتياع إحدى تلك الأدوية واستعماله على جرعات منتظمة حتى يختفي الإسهال ويعود الأمر إلى وضعه الطبيعي، لكن تجنب أن تزيد من الجرعة الخاصة بالدواء سواء بالكمية أو بالمعدل حتى لا تتحول نوبات الإسهال إلى إمساك.
أنواع الأطعمة
بتلقائية شديدة وفطرية بشرية إن تعرضت إلى تسمم الطعام فالطبيعي أن تلتزم خلال فترة المرض- على الأقل- بتناول وجبات معدة بالمنزل وبعيدة عن كل ما يسبب آلام المغص أو اضطرابات الجهاز الهضمي، كذلك تجنب الأطعمة الحارة أو المالحة كثيرة التوابل إذ أن تلك الأطعمة تحتاج إلى مجهود إضافي من الجسم لهضمها وامتصاصها مما لا يتناسب مع حالة الإعياء التي تعاني منها حالياً من جراء عدوى التيفود كما أن هذا النوع من الطعام قد يؤدي لزيادة نوبات الإسهال بشكل متكرر. أيضاً تجنب الطعام الغني بالدهون والذي قد يكون مؤذياً لجدار الجهاز الهضمي لاسيما في حالات الالتهاب.
التزام الراحة
بشكل عام وفي معظم الحالات تكون عدوى التيفود متوسطة أو منخفضة الشدة ولا ترتفع شدتها إلا في عدد قليل من الحالات وفي ظروف خاصة كوجود مرض أو اضطراب صحي آخر مصاحب للعدوى، لذلك إن أصبت بالتيفود فإن جسمك وحده بجهازه المناعي المتكامل قادر على محاربة تلك العدوى والتخلص منها بشكل كامل في غضون أيام لا تزيد عن أسبوع واحد، ولكن بذلك لمجهود بدني حتى وإن بدا بسيطاً لك كالتوجه لعملك أو التحرك بحرية في المنزل وممارسة أنشطة حياتك الطبيعية قد يطيل من المدة اللازمة للشفاء؛ لذلك خلال فترة المرض حاول التزام الراحة التامة عبر البقاء في السرير طيلة الوقت وعدم مغادرته إلا في الضرورة القصوى فقط.
الوقاية من عدوى التيفود
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وتقول الحكمة الوقاية خير من العلاج ولذلك حاول أن تقي نفسك وأسرتك من الإصابة بعدوى التيفود أو أي عدوى مماثلة تنتقل عبر الطعام الفاسد وذلك عبر الالتزام بالنقاط التالية:
- تجنب الطعام الغير موثوق به: حاول أن تقلل عدد المرات التي تتناول فيها الطعام خارج المنزل وإن كنت مضطراً لذلك كحالات السفر أو العمل لفترة طويلة فيفضل اصطحاب طعام مطبوخ من المنزل معك وتغليفه جيداً والتناول منه، أو تتناول طعامك في مطاعم جيدة موثوق بها وبنظافتها حتى تضمن أن تتناول طعاماً نظيفاً.
- طهي الطعام جيداً: من أهم خطوات الوقاية من عدوى التيفود هو التأكد من أن الطعام الذي تأكله مطهي بشكل كامل؛ وذلك لأن معظم البكتيريا والطفيليات التي تصيب الجسم بالتسمم تموت من جراء تأثير الحرارة ولذلك عند طبخ الطعام في منزلك وبالأخص اللحوم والمنتجات الحيوانية تأكد من طبخها بالشكل الأمثل وابتعد عن كل ما يقدم نيئ أو نصف نيئ.
- التعامل مع حيوانات المنزل: إذا كنت تربي حيواناً أليفاً في منزلك فحاول ألا تحدث تواصل بينه وبين الطعام الخاص بك سواء بشكل مباشر أن يدخل الحيوان إلى المطبخ ويلامس الطعام أو الآنية التي يطهى بداخلها أو بشكل غير مباشر عن طريق تواصله واحتكاكه معك ومع طاولة الطعام.
أضف تعليق