وليمة في اللغة العربية هي كلمة تعني جلوس جمع من الناس -يعرفون بعضهم أو تمت دعوتهم من قبل أحد الجلوس حول مأدبة طعام وعادة ما تكون بغرض الفرح والاحتفال. الوليمة تتضمن إعداد طعام بكميات كبيرة ، لذلك عليك أن تصنع جدول لتحضير الأطعمة، ولتعلم أن هناك أطعمة يمكن أن تنجَز في البداية وأخري تجمد وتبرد، بعضها يتم عمله بسرعة وآخر يستهلك الكثير من الوقت للتسوية، يجب أن تدرك كل هذا حتي يخرج اليوم بشكل جيد.
إجراءات تحضير طعام بكميات كبيرة
ما الإجراءات التي يجب اتخاذها وتحضيرها حتي تعد طعام بكميات كبيرة ؟ ما الأوقات التي يفضل فيها إقامة الولائم؟ من يجدر بك دعوته لوليمتك؟ هل الوليمة تعد تبذيرا في كل وقت؟
إعداد المكان
حتي تعد وليمة لعدد كبير من الأشخاص يتوجب عليك أن تكون ميسور الحال، لأنه عليك أن تقوم بتحضير الكثير من الأشياء. تبدأ بتحضير المكان الذي يستوعب الكثير من الناس، فمن المفضل أن يجتمع الكل في مكان واحد، ويحبذا لو تمت الدعوة لعدد محسوب ومحدد ومعروف لديك حتي تتمكن من استضافتهم ورؤيتهم يجلسون بصدر رحب.
البدء بتحضير الطعام
ثم تستعد لتحضير الطعام بناء علي العدد الذي تم تحديده سلفا، فهذا يساعدك في أن توفر للجميع ما يكفي من طعام ليشعره بالشبع ويشعرك أنت وإياهم بالكرم، فهي صفة حميدة ودائما ما نسبت إلي العرب. يستحسن أن تكون أنواع الطعام مشهورة باستحسانها من قبل معظم الناس، وهذا يختلف باختلاف سمات المجتمع وطباعه؛ فأطعمة الخليج العربي يختلف عن أطعمة مصر، والاثنان يختلفان عن أطعمة المغرب العربي.
تجهيز الأطباق والأدوات
لا تنسَ أن تجهز ما يكفي من الأطباق والأدوات سواء أكانت أدوات للطهي أم للأكل، فضلاً عن توفير الطهاة أنفسهم لينجزوا إعداد طعام بكميات كبيرة ، كما يمكن للطهاة أن يكونوا من أهل البيت أيضا.
الأوقات الملائمة للوليمة
الوليمة لا يشترط أن تكون في أوقات معينة، لكن هناك أوقات يفضل فيها إقامة وليمة مثل: أوقات الفرح كالعُرس والزواج، النجاح، أن ترزق بمولود، أن يحقق الله لك أمنية معينة. لا شك أنه كلما زاد عدد المدعوين كلما كان أفضل، فهذا يحفظ الود ويعضض العلاقات بين الناس. لكن هناك أشخاص يجدر بك دعوتهم والحرص علي ذلك، منهم الأهل والأقرباء، الأصدقاء المقربون، الجيران، زملاء العمل. كما عليك أن تحرص وبشدة -إنْ تبقي طعام- أن يتم تنظيفه وتعطيه للفقراء، أو لمنظمات خيرية تثق بها، فهذا يجعل منه عملا كاملا.
الوليمة في الإسلام
الوليمة موجودة في الإسلام وهي سنة مؤكدة، ودليل مشروعيتها ما قاله النبي لعبد الرحمن بن عوف “بارك الله لك، أوْلم ولو بشاة”، وكذلك قوله -صلي الله عليه وسلم- “إذا دُعي أحدكم لوليمة فليأتها”. هذه دلائل تؤكد علي وجودها وإباحتها بل والحث عليها أيضا، لكن تبقي بشروط.
الحذر من الإسراف
يجب عليك الحذر من الإسراف في الطعام، الكرم شيء والتبذير شيء آخر. لك الحق في أن تطعم من تدعوه لوليمتك وأن يخرج من عندك وقد أحس بالشبع فهذا نوع من الكرم، لكن من غير المعقول أن تعد وليمة لخمسة أفراد والأكل يكفي لعشرين آخرين، فهذا نوع من التبذير والإسراف. يمكنك فعل ذلك بطريقة أخري فأطعم كل من يأتيك ثم أخرج صدقة بعد الوليمة إن شئت. ولا تنسي دائما مشروبات ما بعد الأكل بحسب ما يحلو لك، كما يفضل تقديم أطباق من الحلوي بعد فترة ليست بعيدة عقب الانتهاء من الأكل.
إعداد طعام بكميات كبيرة يتطلب منك حساب كميات الطعام المطلوبة بشكل دقيق. أيهما أفضل من وجهة نظرك -عزيزي القارئ- في شكل وليمتك؟ أن ينتهي الضيوف من الأكل وتري علي مأدبتك ما تبقى من الأكل مشابه لما كان عليه قبل بداية الأكل، أم تري مأدبتك بالكاد عليها طعام عندما يفرغ المدعوون من طعامهم! بحسب ما تراه من وجهة نظرك اعمل له.
أضف تعليق