الزواج يعتبر من الأربطة المقدسة بين الزوجين، فكل فرد في الحياة الزوجية يعمل على محاولة إرضاء الطرف الآخ ، ولكن حاليا اختفت علاقات الود والمحبة بين الأزواج وتغيرت مفاهيم الزواج ، فهناك ما يسمي حاليا بزواج المصلحة ومسميات آخري كثيرة أدت إلى اختفاء معاني الزواج الجيدة وبعد تفاقم المشاكل في العلاقة بين الرجل والمرأة يلجئون إلى الطلاق كحل لما يمر بهم.
وهناك عدة أسباب تؤدي إلى حدوث الطلاق منها :
من المفترض أن يكون الطلاق القرار الأخير للزواج المضطرب، لذلك فمن الضروري معرفة ما يلزم للأزواج أن إنهاء العلاقة واتخاذا قرار النفصال عبر الطلاق. فما هي الأسباب الأكثر شيوعا التي تؤدي الى حدوث الطلاق
– الأولويات المختلفة
كل طرف لا يتشابه مع الطرف الآخر، ولذلك في العلاقة بين الرجل والمرأة ستجد الطموحات والأولويات بينهما مختلفة، وقبل الزواج لابد من تحديد نقاط الخلاف والوصول إلى نقطة اتفاق في مثل تلك الأمور، وإلا كانت تلك الأمور الخلافية سببا في حدوث التباعد والتنافر بينهما وذلك ختماً سيؤدي الى الطلاق.
– التربية
تربية الاطفال من الأمور الشاقة على طرف واحد ، ففي الكثير من الزيجات تجد أمر التربية يتعلق برقبة الزوجة وتصبح هي المتكلفة بكل الأمر، وهي مهمة صعبة وشاقة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولا ينتبه الزوج إلى صعوبة الأمر وعدم قدرة الزوجة على التحمل، وتبدأ الزوجة بالشعور بأن زوجها لا يهتم لأمرها وانه القى كل الامور عليها فيصيبها نوعاً من الشعور بالياس والاحباط، وتبدأ العلاقة بينهم بالتفتت والانتهاء.
– سلاسل القيد
الكثير يرى حياته الزوجية وكأنها قيد على رقبته ، فلا يستطيع تحمل كل القيود بالحياة الزوجية ، كما أنهم يرون أحيانا أن الزواج يمنع الفرد من تحقيق كل طموحاته وأحلامه ، ولذلك على كلا الزوجين من البدء بوضع بعض الاتفاقات التي يجب الالتزام بها والسير عليها حتى لا يشعرون بسلاسل القيد في علاقتهم الزوجية، وأن يسمح كل طرف للآخر بمناقشته في أي أمر ، وألا يترك أي طرف بداخله أي أمر لا يعرفه الآخر ، فلا اسرار بين الأزواج .
– الملل
ان الملل الذي ينتج غالباً في الحياة الزوجية نتيجة الروتين المزعج والذي يبدوا ازلياً هو من أكثر الأمور المسببة للطلاق حاليا ، فالكثير يشعر بالملل من حياته الزوجية اذا كانت ثابتة يطغي عليها الروتين الممل والتي لا يحاول أي طرف أن يلجأ إلى تطويرها أو إحداث أي تجديد بها عبر اضافة تجديدات اليها او اتخاذ قرارت فورية وعفوية تخفف من ضغط الروتين وتجعل الامور تبدو اكثر تشويقاً ومتعة.
– الأمور المالية
المال سبب في كثير من المساكل على مختلف المستويات ولطالما كان كذلك، وبالتالي هو من أحد الأسباب التي تتسبب في حدوث الطلاق بين الأزواج لان الأمور المالية إن لم يستطع الزوج تدبيرها ستسبب الكثير من المشاكل والخلافات بينه وبين زوجته ، كما أن على المرأة أن يتسع صدرها وتتحمل إن مر زوجها ببعض الأزمات المالية.
– سوء المعاملة
الاحترام هو أساس العلاقة في اي علاقة مهما كان نوعها وهو بالاخص هام بين الأزواج ، والعلاقة يجب ان تكون مبنية على الاحترام المتبادل والاقرار باهمية الشريك وقيمته وبالتالي احترامه ومعاملته بالحسن، وأي سوء معاملة سواء كان من الناحية النفسية أو إن تسببت الخلافات ان يلجأ احد الطرفين الى العنف الجسدي المتمثل بالضرب وغيره ، قهذا مما لا شك سيتسبب في الوصول إلى طريق الطلاق وإنهاء العلاقة بين الزوجين .
– عدم التواصل
يعاني الكثير من الأزواج حاليا من تزايد الفجوة بينهما ، فنجد أن هناك العديد من الأزواج الذين لا يستطيعون التواصل بينهم وبالتالي التفاهم بين بعضهم البعض ، فنجد المشاكل الكثيرة التي تتفاقم وتتزايد بينهم نتيجة لأن كل طرف لا يستطيع التفاهم مع الطرف الآخر او يتجاهله ويبتعد لعدم قدرته على تحمل عدم فهمه ، وهذا بالتأكيد سيؤدي الى تنافر الزوجين والبحث عن بديل.
– الخيانة
الخيانة كانت ومازالت من أكثر الأمور الشائعة في العلاقات الزوجية والتي تتسبب في حدوث الطلاق ، فالعلاقة الزوجية تكبر بالثقة بين الطرفين والخيانة من اي طرف تعتبر مسمار في نعش العلاقة التي سرعان ما تنتهي ولا يمكن بعد ذلك إعادتها مهما تعددت المحاولات . حتى وان حدث السماح فستظل الخيانة ترفرف دائماً فوق الرأس تذكر بين الحين والاخر بالالم الشديد في الداخل.
أضف تعليق