نحن في العام الجديد وفيه الكثير من التصرفات والافعال التي تجعل الانسان يشعر بالحاجة الى البحث عن تلك الامور التي تجلب له الطاقة الى البدء في هذا العام، والتي تجعله يرغب بالانطلاق الى حيث الابتسامة موطنا له، وقد تكون هذه الابتسامة ابتسامة شفاه يراها الكثيرون، وقد تكون ابتسامة قلبك ومودته، وعلى الانسان ان يدرك انه لن يصلح العالم او محيطه بهذه الافعال، لكن على الاقل سيسعد روحه.
طرق بسيطة الى السعادة النفسية او الراحة النفسية :
التبرع بالمال :
هي من تلك التصرفات التي تجعل الانسان يعود الى جذورة الاصلية كانسان اجتماعي ويتصل اكثر بكيانه، ويحسن التصرف معه من خلال ذلك، فهندما يقوم الانسان بالتصدق ببعض المال الى الاخرين، هو يقوم بالعديد من الاعمال في وقت واحد، ففي التبرع بالمال مشاركة الى الاخرين بما يملك ولو بنسبة بسيطة، وهو يعمل على تغيير على مفهوم التملك عند الانسان، وفي تقديم المال الى الاخر المحتاج مشاركة ومساندة ودعم مهما كان المبلغ بسيطا، وفيه ايضا نمو للمشاعر الروحية والتي يحتاج الانسان الى التعايش معها حتى يجس أكثر بإنسانيته، والتبرع بالمال لا يعني بأي حال من الاحوال التصدق بمبلغ محدد او على ان لا يقل عن مبلغ كذا، بل هو يحتاج التعامل مع المال على انه وسيلة اتصال وسعادة له و للغير وبالتالي التعامل معه على انه اداة لا غاية.
وجدت دراسة لجامعة هارفارد ان التبرع بالمال يجعل الانسان المتصدق يشعر بالسلام مع نفسه، والمتعة والسعادة عند البعض.
جرب، حاول ان تشتري التجربة :
نعني بالتجربة القيام بالكثير من التصرفات الجديدة والتي تجلب نوعا جديدا من الخبرات والفائدة للانسان، فالفعل المتكرر يوميا او ضمن نمط معين لا يمكن ان يجلب اي نوع من المتعة لاحقا او الفائدة، بل سيكون مجرد فعل متكرر وروتيني، وبالتالي فإن ما يقوم به الانسان هو يصبح كالالة، فالافضل ان يقوم الانسان بأعمال ونشاطات تجلب له المتعة والفائدة، كأن يقوم بحضور احدى الحفلات الموسيقية، او ممارسة احدى النشاطات الرياضية التي لم يمارسها من قبل، وقد يكون في تعلم احدى هذه النشاطات الجدية امر فيه جديد ايضا وجالب للسعادة والفرح، وقد يكون في تعلم مثل هذه الامور والنشاطات فرحة اكبر بكثير من شراء احدى الادوات التكنولوجية، فقط ان تجربة حصول امر ما جديد ومنتشي يعني الشيء الكثير للانسان.
امدح الاخرين، حاول ان تقوم بذلك يوميا :
نجلس كثيرا مع الاصدقاء من خلال الاجتماعات او اللقاءات، ونمارس العديد من النشاطات الاجتماعية عبر الانترنت عن طريق الفيس بوك والتويتر، وغيرها، فالافضل ان نستغل هذه الفترات للقيام بمدح احد الاشخاص، وخاصة في المناسبات التي تخصه، ان كان الاحتفال بعيد ميلاده او تخرجه، او تخرج احد اقاربه، وبذات الوقت ارسال التهاني الى الكل في المناسبات العامة، كالاعياد وغيرها، هذه الافعال يطلق عيها الاعمال الداعمة او المساندة، والتي يقدم فيها الانسان الدعم الى الاخرين. وهي افعال تشعر الانسان بالسعادة في الاغلب، فمن يبعث بهذه الردود ويستقبلها سيشعر لا محالة بالفائدة والمتعة.
اكمل الى الجزء الثاني من : تسعة طرق الى السعادة النفسية