تظهر مشكلة ضعف عضلة القلب نتيجة لبعض الأسباب المختلفة وبعد ظهورها تكون سببًا لمشكلة أخرى خطيرة على صحة الإنسان، وبالرغم من سرعة تطور الأدوية والعلاجات الخاصة بأمراض ومشاكل القلب، إلا أن الموضوع لا يزال خطير بل وسيبقى خطير إلى الأبد فالقلب أهم عضو بالجسد، وأي ضرر يصيبه قد يؤدي لوفاة الإنسان خاصة إذا تم ترك المشكلة من دون علاج واهتمام، فهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يهتمون بالأعراض المرضية التي تظهر عليهم ويظنون أنها ستختفي بعد بضعة أيام، ولذلك لا يذهبون إلى طبيب أو يقومون بعمل فحص وأشعة على مكان المشكلة، ومع مرور الوقت تتفاقم المشكلة وتزداد خطورة حتى يصبح الإنسان على شفا حفرة من الموت إذا كانت المشكلة تتعلق بعضو هام في الجسد مثل القلب، فبالطبع هناك حلول عديدة لمشاكل القلب التي قد تظهر على الإنسان، ولكن إذا لم يتم الاهتمام بالأمر والقيام بالكشف المبكر عنه فستزداد المشكلة خطورة ويصبح من الصعب معالجة المشكلة، لذلك ننصح بالذهاب إلى الطبيب المختص فور ظهور أيٍ من أعرض مشكلة ضعف عضلة القلب التي سنتحدث عنها بالأسفل، فلا تذهبوا بعيدًا.
استكشف هذه المقالة
حدوث مشكلة ضعف عضلة القلب
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مشكلة ضعف عضلة القلب قد تكون متفرقة أو مجتمعة مع بعضها البعض حتى تظهر تلك المشكلة، وأولى هذه الأسباب هي كثرة حدوث مشكلة ارتفاع ضغط الدم بشكل متكرر، فهذا ما كثرته وطول أمده سوف يؤدي إلى ظهور مشكلة ضعف عضلة القلب لذلك ننصح بضرورة الذهاب إلى الطبيب المختص فور ظهورها، ثانيًا الإصابة بداء السكري فهو سيؤثر مع مرور الوقت على عضلة القلب حتى تضعف، ثالثًا العامل الوراثي أي وجود شخص من العائلة مصاب بهذه المشكلة أو أيٍ من أمراض القلب، رابعًا إدمان الكحوليات التي لن تؤثر على القلب فقط بل على بعض أجهزة الجسم الأخرى.
خامسًا الإصابة بداء السمنة المفرطة فكما نعلم هي مؤذية جدًا وتؤثر على القلب بشكل كبير، حيث تحدث مشكلات في الشرايين والأوردة ومعدل جريان الدم من خلالها، هذا بجانب إمكانية تراكم الدهون على القلب وهو أمر خطير للغاية قد يؤدي إلى الوفاة إذا تم تركه لمدة طويلة، سادسًا الإصابة بمرض شريان القلب التاجي وهو في حد ذاته خطير لذلك لا يجب تركه بدون معالجة أبدًا، سابعًا حدوث نوبات قلبية من حين لأخر فهي مع كثرتها تؤدي إلى ضعف عضلة القلب وهنا تظهر مشكلة أخرى، فالنوبات القلبية بمفردها مشكلة خطيرة قد تسبب الوفاة، فإذا أثرت على عضلة القلب وأدت إلى ضعفها فسوف تكون الأمور سيئة للغاية.
ضعف عضلة القلب والحمل
هناك نوعين من النساء الذين يعانون من مشكلة ضعف عضلة القلب وقت الحمل النوع الأول هو خاص بالذين لديهم المشكلة من قبل، أما النوع الثاني فتكون المشكلة لديهم مؤقتة تختفي مع وضع الجنين وانتهاء الحمل، فأما عن النوع الأول فهنا ينصح الأطباء بعدم إحداث الحمل نظرًا للضرر الكبير الذي من الممكن أن تتعرض له تلك المرأة، ففي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى الموت فور الولادة، ولكن هذا لا يعني أن جميع المصابون بضعف في عضلة القلب لا يمكنهم الحمل والولادة بل هناك نسبة قليلة من هؤلاء النساء يمكنهم مع بعض الإجراءات الوقائية أن يتحملوا الحمل إلى نهايته، وذلك يتم من خلال بعض الأدوية المعينة وتبديل أخرى تكون غير متناسبة مع فترة الحمل.
أما عن النوع الثاني وهم النساء التي تتعرض لمشكلة ضعف عضلة فور حملهم بمعنى أنهم لم يكونوا قبل الحمل يعانون من مثل هذه المشكلة، وهنا يكون الأمر عارض ومؤقت ينتهي بوضع الأم للجنين ولكن يجب أخذ بعض التدابير وسبل الوقاية حتى لا يتطور الأمر ويصبح أكثر خطورة، وهذا الضعف يحدث نتيجة التغير الذي يحدث للقلب حيث يقوم القلب بضخ الدم بشكل كبر من المعتاد، وذلك لكي يلبي احتياجات الأم وجنينها من مواد غذائية وأكسجين وما إلى ذلك، وتظهر أعراض تلك المشكلة متمثلة في ضيق بالتنفس، واحتباس للسوائل بالجسم، وتعب وإرهاق يصيب الجسد، ويمكن معالجة هذا المرض المؤقت عن طريق بعض الأدوية ولكن يجب الحذر في أخذها حتى لا تؤثر على الجنين.
ضعف عضلة القلب وتغيير نمط الحياة
أولى الطرق المتبعة في علاج مشكلة ضعف عضلة القلب هو تغيير نمط الحياة عند المريض وهي أأمن الطرق وأسهلها لذلك هي أول ما يبدأ به، ويحدث هذا التغيير عن طريق المحافظة على وزن الجسم ومتابعته دائمًا، فإن كان المريض يعاني من داء السمنة فيتوجب عليه أن يسير وفق حمية غذائية مناسبة تقلل من وزنه حتى يصل إلى الحد المناسب، فبالطبع تراكم الدهون يؤدي إلى مشاكل في القلب تؤذي بحياة المريض، وهذا يقودنا إلى تغيير أخر وهو تناول طعام صحي وغني بالفيتامينات والمعادن مع البعد كل البعد عن الطعام الضار، هذا بجانب الابتعاد تمامًا عن الأطعمة المسببة في ارتفاع ضغط الدم، والتقليل من معدل شرب القهوة والشاي أو كل ما يحتوي على كافيين يوميًا.
وأيضًا يقوم الأطباء بمنع المريض من التدخين إذا كان يدخن وخاصة من يكثرون منها، مع إدخال المريض في جو مبهج ومفرح للقضاء على الاكتئاب والتوتر النفسي وما إلى ذلك من تلك المشكلات النفسية، وإن كان هذا الشخص ممن لا يقومون بأنشطة بدنية أو أي حركة فيجب أن يقوموا بذلك يوميًا ولكن بنسبة معينة حتى لا تؤثر بشكل سلبي عليهم، هذه هي النصائح التي تغير من نمط الحياة لدى المريض فيجب الاستمرار عليها لفترة من الوقت، فإن فشلت ولم تؤثر على مشكلة ضعف عضلة القلب فيجب التوجه إلى الأدوية للقضاء عليها.
ضعف عضلة القلب واستخدام الأدوية
بعدما ينتهي العلاج بتغيير نمط الحياة لدى الشخص المصاب وللأسف لم تظهر نتائج إيجابية في معالجة المشكلة فهنا يأتي دور العلاج بالأدوية، حيث أن الطبيب سيقوم بكتابة بعض الأدوية التي تحافظ على معدل ضربات القلب حتى تبقى معتدلة دائمًا، وذلك لأن مشكلة ضعف عضلة القلب قد تؤثر على معدل ضربات القلب، وإذا كان هناك ارتفاع في معدل ضغط الدم فيجب أخذ بعض الأدوية التي تقلل من ضغط الدم، ويمكننا أيضًا استخدام أدوية معالجة الصوديوم في تقليل معدلات الصوديوم التي قد تزيد في الجسم، وهذه الزيادة تؤدي إلى احتباس السوائل والتقليل منها في الدم، وإذا رأى الطبيب المعالج أن هناك احتمالية في تجلط الدم فيجب إعطاء مضاد للتخثر وهو الذي يقوم بمنع هذا التجلط ويبقي على الدم بصورته السليمة.
وهناك نظام علاجي متكامل يحافظ على التوازن الكهرليتي في جسم المريض، وهو عبارة عن بعض الأملاح المعدنية مثل الماغنسيوم والكلور والفوسفور والفوسفات والبوتاسيوم، هذه الأملاح لديها شحنات كهربائية تحافظ على مستوى السوائل بالجسم فتزيد منها وتمنع احتباسها في نفس الوقت، وأيضًا تقوم بالمحافظة على معدل ضغط الدم لأطول فترة ممكنة، وتسهل من عمل أنسجة الجسم العضلية والعصبية بشكل سليم، ولا ننسى أيضًا أنها تحافظ على التوازن الحمضي بجسم المصاب، وغيرها من الفوائد الأخرى التي تقدمها الأدوية المخصصة للتوازن الكهرليتي والمحافظة عليه، ومن أشهر الأدوية المستعملة في هذا الصدد هي مضادات الألدوستيرون.
ضعف عضلة القلب والعمليات الجراحية
تعتبر العمليات الجراحية هي الخيار ما قبل الأخير الذي يستخدمه الأطباء في معالجة مشكلة ضعف عضلة القلب ، فبعد أن تفشل المعالجة بتغيير نمط الحياة الذي يسير به المريض، وتفشل أيضًا الأدوية في معالجة المشكلة، يكون الخيار الذي أمامهم هو المعالجة بالعمليات الجراحية حيث يقوم الأطباء بعد تشخيص المريض وأخذ الأشعة والفحوصات اللازمة للقلب ببدء العملية الجراحية للمريض، وتكون عبارة عن إزالة جزء من عضلة القلب المتضخمة حتى يقل التضخم ويتدفق الدم من وإلى القلب بصورة طبيعية جدًا، فإن تم هذا الأمر وتدفق الدم بالشكل المطلوب فهنا تكون العملية الجراحية ناجحة ولن نحتاج إلى الخيار الأخير وهو زرع القلب.
ولكن يجب معرفة أن نسبة نجاح العمليات الجراحية بشكل كبير تكون معتمدة على الكشف المبكر الذي يقوم به المريض، فلو أنه تراخى في الكشف عن مشكلته ولم يعطي أي اهتمام للأعراض التي تظهر عليه، فسوف يزداد الأمر سوءًا وتزداد حدة وشدة المرض وهنا تقل نسبة نجاح العمليات الجراحية شيئًا فشيء، حتى أنها قد تفشل ويصبح لزامًا على الأطباء القيام بعملية زرع قلب وهي أخر علاج طبي يمكن القيام به تجاه المريض، فلذلك نحن ننصح بضرورة الذهاب للطبيب المختص فور ظهور أي أعراض عليك.
علاج ضعف عضلة القلب بالقرآن
هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تساعد في معالجة مشكلة ضعف عضلة القلب أو تقضي على المشكلة بمفردها، حيث أن القرآن شفاءً عام للكثير من الأمراض إن لم يكن جميعها فالله عز وجل هو الذي خلق الداء وقد خلق معه أيضًا الدواء، لذلك فيجب قراءة بعض الآيات القرآنية بشكل يومي حتى نقضي على مشكلة ضعف عضلة القلب ، ويذكر أن أغلب أمراض القلب التي تظهر على بعض الناس يكون للعامل النفسي تدخل في ظهورها، فيمكن للمصاب قراءة سورة غافر بشكل يومي وخاصة في المساء، وهذه السورة معروفة بتأثيرها الكبير على الأشخاص المصابون بمشاكل القلب، وأيضًا قبيل النوم لابد من قراءة سورة الفاتحة سبعة مرات مع وضع اليد اليمنى على القلب أثناء القراءة، ويمكننا بعدها مباشرة قراءة بعض السور الصغيرة مثل سور الناس والفلق والإخلاص.
وقد ذكر في القرآن أنه يطمئن القلب “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، وأيضًا ذكر أنه يشفي الصدور وما فيها والمقصود هو القلب “وشفاء لما في الصدور” وأيضًا “ويشف صدور قوم مؤمنين”، والآية الأخيرة خاصة بالمؤمنين الذي يعبدون الله حق عبادة ويقرؤون القرآن بشكل دائم، وإذا قمنا بالنظر في الأحاديث النبوية الشريفة سنجد حديث يتحدث عن القلب وأهميته الكبيرة في جسم الإنسان، حيث يقول “ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب”، والشاهد في كل هذه الآيات أنه يمكننا عن طريق قراءة بعض الآيات القرآنية أن نعالج مشكلة ضعف عضلة القلب وأي مشكلة أخرى تؤثر عليه.
الحجامة و ضعف عضلة القلب
تعتبر الحجامة علاج مختلف وفعال في القضاء على العديد من الأمراض إن لم يكن جميعها على الإطلاق، حيث أنها تقوم بتنظيف الدم من أية مواد ضارة به وتحسن من وظيفة عمل الدورة الدموية، وغيرها العديد من الفوائد الأخرى والذي يهمنا هنا هو فوائدها على مرضى القلب وخاصة من لديهم ضعف في عضلة القلب، حيث تقوم الحجامة بتنشيط عمل الأوردة الدموية والشرايين حتى يتم نقل الدم بكل كفاءة، وتقوم أيضًا بزيادة مناعة الجسم وتنشيط دورته الدموية، وتقلل من نسبة الكوليسترول الموجود في الدم، والدهون المتراكمة على القلب، هذا بجانب تقوية عضلة القلب وضبطها مع تنظيم معدل دقات القلب.
وتمنع أيضًا ظهور بعض مشكلات القلب مثل انسداد الشرايين الدموية، حيث أنه من الممكن أن تتراكم الدهون الضارة على وعاء أو جدر الشرايين وبالتالي يحدث انسداد بها، والحجامة دورها هو منع حدوث ذلك مع زيادة كمية الدم المتنقلة من وإلى القلب، ويذكر أيضًا أن الحجامة تعمل على زيادة كفاءة الجسم من إفراز مادة تسمى نيتريك أكسيد، وهذه المادة دورها المساعدة على استرخاء الشرايين التاجية وجدرانها، مع توسع الشرايين حتى يصل الدم إلى القلب بشكل سليم، كل هذا يكتسبه الجسم فور تطبيق الحجامة عليه في منطقة القلب ومن الجدير بالذكر أنه يتم القيام بالحجامة لمن يعانون من ضعف عضلة القلب في منطقتين وهما الكاهل والأخدعين.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق