لا يعتبر النوم مجرد عادة يومية يمكننا التخلي عنها أو ممارستها بالطريقة التي نريدها دون أية عواقب، فالنوم نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى على كافة البشر؛ وهي تؤدي مهام كبيرة ومهمة للغاية لجسم الإنسان، حيث أن هناك عمليات حيوية لا تتم إلا والشخص نائم، لذا فإن النوم ليس عادة بل هو عملية حيوية منّ الله بها علينا من أجل حماية أجسادنا سليمة وتؤدي وظائفها على أكمل وجه، ولكن في هذا العصر الذي نعيشه فقد انتشر السهر لفترات طويلة للغاية، وتتعدد أسباب السهر مثلما تتعدد أضراره، فبلا شك فإن ضرر السهر من الأمور التي يجب أن ننتبه لها ونوعي بها كافة الناس، وقد أخبر الله في أكثر من آية قرآنية بأهمية النوم وبأن الليل مخصص لهذه العملية الحيوية الضرورية، فليس نوم الليل كنوم النهار، بل إن السنة الكونية هي أن الليل جُعل للنوم وجُعل النهار للمعيشة والعمل وممارسة كافة أنشطة الحياة المختلفة، وفي هذا الموضوع سوف نتناول ضرر السهر بتفصيل أكبر ونتحدث عن أسباب السهر ومعلومات عن تأثيره على جسم الإنسان بالسلب.
استكشف هذه المقالة
ما هي كيميائية النوم؟ وما هي الهرمونات المؤثرة فيه؟
بدايةً قبل أن نخوض في تفاصيل السهر و ضرر السهر وأسبابه ومختلف المعلومات المتعلقة به، فإننا سنتكلم عن كيميائية النوم، فكما ذكرنا هي ليست مجرد عادة، بل عملية حيوية مهمة ولا غنى عنها، وهناك هرمونات خاصة بها تقوم بوظائف مهمة للغاية، فهل سألت نفسك ذات مرة ما الذي يجلب النعاس أو النوم؟ وكيف تشعر به؟ وكيف تعرف أنك في حاجة إلى النوم؟ وكل هذه الأسئلة الخاصة بالنوم سوف نتعرف عليها من خلال معرفة الهرمونات المؤثرة فيما يسمى بـ “دورة النوم والاستيقاظ”، فالطبيعي هو أن النوم يعقبه استيقاظ، والذي يكون بنفس ترتيب آلية اليوم فالليل يعقبه النهار، فيكون الليل للنوم والنهار لممارسة الحياة بشكل طبيعي؛ ويؤثر في دورة النوم والاستيقاظ هرمونين اثنين سنذكر تفاصيلهم فيما يلي:
هرمون الميلاتونين
هو أحد أهم الهرمونات التي يفرزها الجسم والتي تؤثر بشكل مباشر في العملية الحيوية الخاصة بالنوم، ويتم إفراز هذا الهرمون عن طريق غدة تعرف بالغدة الصنوبرية؛ وهي من أهم غدد الجسم؛ لتكون مهمة هرمون الميلاتونين هو أن يعمل على تحفيز الجسم على النوم والنعاس، وهو يُفرز عند وجود الظلام ومسببات النوم المختلفة، ليجد الشخص نفسه يشعر بالنعاس وبرغبة الجسم في النوم والراحة، وكأن مهمة هرمون الميلاتونين تكمن في إخبار الجسم بأن ميعاد النوم الآن ويجب أن تتخذ بدورك قرار النوم حتى يحصل الجسم على ما يريده وبالتالي تعمل وظائف جسمك بشكل سليم دون أي تأثير سلبي.
هرمون الكورتيزول
مهمة هذا الهرمون هي مهمة عكسية لمهمة هرمون الميلاتونين، وهو لا تختلف أهميته تماماً عن أهمية الهرمون المسؤول عن النوم، حيث تكمن المهمة الرئيسية لهرمون الكورتيزول في إيقاظ الجسم وتنبيهه، ويتم إفراز هذا الهرمون عن طريق إحدى أهم غدد الجسم وتحديدًا من القشرة الخاصة بها، وهي الغدة الكظرية، حيث أن ما يحدث كالآتي؛ يتم إفراز هذه الهرمون بكثرة بشكل تدريجي من قرب الاستيقاظ لترتفع نسبته إلى أعلى مستوى قبل الاستيقاظ مباشرة، وهو يساهم بشكل كبير في تزويد جسم الإنسان بالطاقة والنشاط من أجل الاستعداد بشكل صحيح لأعمال وأنشطة اليوم الجديد بعد حصول الجسم على كفايته من النوم، لذا فهرمون الكورتيزول يعتبر مسؤولاً عن إيقاظ الجسم وتنبيهه.
العوامل المؤثرة في حدوث السهر لفترات طويلة
لا يوجد عامل واحد فقط يمكن القول بأنه العامل الرئيسي في حدوث ضرر السهر ، بل توجد مجموعة من العوامل المختلفة التي تؤدي بشكل مباشر وربما بشكل غير مباشر إلى حدوث السهر ولفترات طويلة، فقد تحدثنا عن كيمياء النوم في السطور السابقة والجدير بالذكر أن هناك نواقل عصبية موجودة في الدماغ وهي تؤثر أيضًا في دورة النوم والاستيقاظ، لذا فحدوث أي خلل في هذه النواقل العصبية سوف يؤدي إلى حدوث خلل أيضًا في عملية النوم وحدوث السهر لفترات طويلة، وهناك بعض الأدوية بل وبعض الأطعمة أيضاً تقوم بهذا التأثير، حيث تعمل على نقل ما يسمى بـ “السيالات العصبية” الموجودة في الدماغ وهو أمر بكل تأكيد سيؤثر في دورة النوم والسهر ويخل بالتوازن الطبيعي لهاتين العمليتين.
وأكثر الأدوية التي تقوم بذلك هي أدوية مضادات الاحتقان، حيث تحتوي بعض هذه الأدوية على مواد تقوم بتحفيز أجزاء من دماغ الإنسان والتي بدورها تجعله يسهر ولا ينام، أو ربما يسهر لفترة معينة ثم ينام، لكنها على أي حال تخل بالشكل الطبيعي الذي يجب أن تسير عليه عملية النوم والاستيقاظ في حياة الإنسان ليبدأ ضرر السهر في الظهور على جسم هذا الشخص بشكل تدريجي مع تكرار السهر وقلة النوم، وربما الأمر لا يتعلق بعملية السهر بالمعنى الحرفي، فمثلاً يمكن أن ينام الشخص في مراحل النوم الأولى وحسب، ويؤدي إلى هذا الأمر شرب الكحوليات واستهلاك النيكوتين، فهما من العوامل التي تؤثر بالسلب على جودة النوم؛ فتجد الشخص ينام في البداية لكنه لا يستغرق في نومه ويحصل على دورة نوم كاملة، لذا فإننا يجب أن نتجنب مثل هذه الأمور تفادياً لـ ضرر السهر ، وذلك من خلال تقليل مثل هذه الأدوية ومضادات الاحتقان بقدر الإمكان مع تقليل كميات النيكوتين والكحول التي يتم استهلاكها.
لماذا قد يسهر الإنسان؟ وما هي أسباب السهر؟
أسباب السهر كثيرة جدًا وتختلف من شخص لآخر حسب ظروفه وحياته، فقد تكون هناك أسباب مرضية وربما أسباب نفسية بجانب وجود أسباب فسيولوجية وغير ذلك الكثير، وكلها أسباب تؤدي لنتيجة واحدة وهي ضرر السهر ، فالأسباب النفسية قد تكون في وجود مشاكل في حياة الشخص والتي بدورها تعكر مزاجه وتجعله يفكر كثيراً وربما يريد أن يشغل نفسه فيقضي وقته كله أمام التلفاز أو يستخدم الهاتف أو يشغل نفسه بأي شيء لكنه لا يتمكن من النوم لأن باله مشغولاً ربما بالعمل وربما بالدراسة؛ فكثير من الطلاب يتعرضون لهذه الأسباب النفسية وخصوصاً في وقت الامتحانات لتجد كثير منهم لا يتمكن من النوم ويسهر لفترات طويلة ليبدأ هؤلاء الأشخاص بعد فترة يظهر عليهم ضرر السهر وربما يكون ضرر السهر بشكل فوري أثناء أدائهم الامتحانات بسبب عدم تركيزهم الذي فقدوه بسبب قلة النوم والسهر لفترة طويلة، وأيضًا من الأسباب الفسيولوجية هو ما تحدثنا عنه في فقرة هرمونات النوم، فقد يكون هناك خلل في أداء هرمون الميلاتونين الذي ذكرنا مسؤوليته عن النوم.
ولا تنتهي أسباب السهر عند ذلك، فيمكن أن تكون هناك بعض الاضطرابات النفسية التي لا يتم حلها إلا بزيارة الطبيب، فالقلق والتوتر والاكتئاب هي أمور لها درجات، وبعض الدرجات يمكن حلها بشكل سريع والتخلص منها، لكن ربما يصل الشخص إلى درجة سيئة أو مرحلة متقدمة في قلقه أو توتره من أمر ما أو إصابته باكتئاب حاد يجعله لا ينام ويُصاب بـ ضرر السهر فوق أضرار الاكتئاب والقلق، وأيضًا من أسباب السهر هو تقدم التكنولوجيا وتوفر كل أشكال الميديا بكل سهولة، فتوجد الكثير من القنوات التلفزيونية والعديد من وسائل التواصل الاجتماعي التي يقضي عليها الناس معظم أوقاتهم ويسهرون طوال الليل يتكلمون ويشاهدون أفلاماً أو غير ذلك، ليتكرر هذا الأمر بشكل يومي ويجد الشخص نفسه وقع في مشكلة ضرر السهر ولا يستطيع أن يعود بسهولة إلى وضعه الطبيعي لكي ينام بالليل، وأيضًا ربما يكون سبب سهر الشخص هو أنه منذ صغره لم يعتد إلا على ذلك، فلم يعرف أهمية الوقت في حياته، وأهمية أن ينام في الليل وأن نوم الليل لا يعادل نوم النهار.
ما الذي يحدث في الجسم نتيجة ضرر السهر وقلة النوم؟
تكلمنا عن كيمياء النوم والهرمونات المؤثرة فيه بشكل مباشر، ولكن ما الذي يحدث عند إصرار الشخص على السهر وعدم النوم؟ بكل تأكيد فأنت بذلك تصر على أن تصاب بـ ضرر السهر ، فالنوم في الليل يرتبط بشكل مباشر بهرمون الميلاتونين كما ذكرنا، لذا فعندما تنام عند إفراز هذا الهرمون وإخبارك بحاجة جسمك إلى النوم وبأنه قد حان الوقت للذهاب إلى الفراش، فإنه يتم إفرازه بمعدلات طبيعية، والعكس صحيح؛ فمع قلة النوم وإطالة السهر لفترات طويلة، فإن معدلات إفراز هرمون الميلاتونين تقل بشكل تدريجي، وهنا يحدث الخلل، فهذا الهرمون غير مسؤول عن النوم وحسب، بل هو يؤثر بشكل غير مباشر في بعض الوظائف الحيوية الأخرى، لذا فمع إطالة السهر وتقليل عدد ساعات النوم بالليل تحديداً، تختل مستويات الهرمون ويؤدي إلى حدوث تأثير سلبي على عمليات حيوية مهمة للغاية في يومك.
وأهم هذه العمليات والوظائف الحيوية لجسمك هي الساعة البيولوجية، لتجد نفسك حتى لو أردت أن تنام في الوقت الطبيعي للنوم، فإنك لن تتمكن وستظل مستيقظاً على الفراش دون أن تصاب بالنعاس، وذك لأن الهرمون المسؤول عن نومك يوجد خلل في مستوياته في الدم، وليس ذلك وحسب، بل حتى حرارة جسم الإنسان تتأثر بهذا الأمر كثيراً، وكذلك الحال مع سوائل الجسم، حيث ستتأثر سلباً السوائل الموجودة بداخل الشخص الذي يسهر لفترات طويلة، وهو أمر بكل تأكيد سيؤثر هو الآخر بدوره على أمور كثيرة لتجد نفسك في دوامة ضرر السهر بلا أي داعي، كما أن عملية الشعور بالجوع والشبع هي من الأمور التي ستتأثر في حياة الشخص بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذي سيؤثر على زيادة وزن جسم الإنسان بسبب الشعور ربما بالجوع المستمر وخصوصاً خلال الليل، ومن المعروف أضرار الأكل بالليل كثيراً على وزن الجسم، لذا فبكل تأكيد ستدخل في دوامة ضرر السهر والتي يجب أن تبتعد عنها وتنام بالشكل الطبيعي تفادياً لكل ذلك من أجل حياة طبيعية ونوم طبيعي.
ضرر السهر على الجسم
كما سبق وذكرنا بالأعلى أن السهر يتسبب في إلحاق الكثير من الأذى والضرر لجسم الإنسان، فضرر السهر قد يطال كافة أجهزة الجسم بمرور الوقت، فطبقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية التي قامت بإجراء الكثير من التجارب العشوائية لتحديد الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بالعديد من الأمراض نجد أن الكائنات الليلية التي تستيقظ أغلب ساعات الليل أو تميل للسهر والنوم في ساعة مُتأخرة من أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة ببعض الأمراض كـ: الأمراض القلبية، حدوث خلل في ضغط الإنسان، السرطان (بروتستانتا، ثدي)، انخفاض مُعدلات الرغبة الجنسية للكثير من الرجال، السمنة المُفرطة، الأمراض النفسية والعصبية ( الاكتئاب، النسيان، التوتر)، والأمراض الجلدية التي قد توحي بالتقدم في العمر مثل ظهور التجاعيد والهالات أسفل العين، وغيرهم الكثير من الأمراض التي قد يُصاب بها الفرد كضرر للسهر.
وبالإضافة إلى ذلك يتسبب السهر في إلحاق الأذى بجهاز المناعة الذي يُعد من أقوى الأجهزة الحيوية بجسم الإنسان والمسئولة بشكل أساسي في حماية صحته والحفاظ عليها من خلال مهاجمة الأمراض والميكروبات التي تسببها خارج جسم الإنسان، وعند حدوث أي خلل أو عطل في وتيرة جسم الإنسان من خلال تغيير ساعات النوم واليقظة سواء بالزيادة أو النقصان سيؤدي ذلك إلى حدوث ضعف في جهاز المناعة وبالتالي هزيمة الجسم في التصدي للكثير من الأمراض وهذا كله يعود لـ ضرر السهر ، علاوة على ذلك فالسهر لفترات طويلة ومحاولة العودة إلى إلى الروتين اليومي الخاص بساعات النوم واليقظة المُتعارف عليها قد يتسبب في البداية إلى الإصابة بالأرق والذي إذا استمر سيتسبب في ضعف وانهيار الجسم وعدم القدرة على السيطرة الكاملة عليه، لذا فإننا ننصحكم بضرورة الانتظام في النوم وتجنب السهر لساعات مُتأخرة من الليل وذلك من أجل الحصول على الكمية الكافية من الميلاتونين الذي سبق وعرفّنا عنه في السطور السابقة بالإضافة إلى التمتع بفوائد النوم مُبكرًا كالاستشفاء من آثار الإرهاق الذهني على مدار اليوم والتي تُلحق الأذى عند تراكمها.
ضرر السهر على الأطفال
بعدما تطورت وسائل التكنولوجيا توافرت العديد من الوسائل التي تجذب الأطفال إلى السهر لساعات مُتأخرة من الليل خاصةً في أيام العطلات والإجازات الصيفية، حيث يُفضل الكثير من الأطفال اللجوء إلى السهر وتمضية أغلب الليل في اللهو أمام التلفاز أو الإنترنت من أجل الحصول على لذة العطلة التي تنفي الاستيقاظ المُبكر للمدرسة والواجبات وما إلى ذلك من المهام التي يُخيل إليهم أنها تُعطلهم عن حياة الكبار الذين يُمكنهم الاستيقاظ والسهر وقتما شاءوا جاهلين بما سيُسببه السهر من أضرار مُتعددة لهم.
فمن أضرار السهر على الأطفال أنه يُعيق عملية النمو التي يمر بها جسم الطفل في المراحل المُختلفة حتى سن البلوغ مع حدوث خلل في الساعة البيولوجية لجسم الطفل نتيجة التذبذب في معدلات النوم واليقظة لدى الطفل، وكذلك خطر الإصابة بالتشوهات النفسية والعصبية للأطفال في سنٍ صغير فالطفل الذي يميل للسهر قد يُعاني من فرط التوتر والعصبية وكثرة الصراخ والبكاء في حال تم إيقاظه قبل أن ينل القسط الكافي من النوم، بالإضافة إلى كثرة نسب احتمالات إصابة الأطفال الذين ينامون في ساعات مُتأخرة من الليل بأمراض ضعف الإبصار والسكري والضغط على المدى البعيد، فضلًا عن ضعف المستوى الذهني للطفل وذلك من حيث قلة التركيز وعدم القدرة على الاستيعاب بشكل أفضل وكذلك الميل إلى الانعزال الذي قد يتفاقم ويُسبب التوحد، لذا فإننا ننصح جميع الآباء بضرورة الانتباه على مُراقبة أطفالهم وتدريبهم على النوم مُبكرًا والاستيقاظ مُبكرًا لضمان تعافيهم من ضرر السهر الذي قد يؤثر على صحتهم ومسار حياتهم الذي يتطلب الكثير من الطاقة والنشاط الذي يتجدد عند النوم وأخذ القسط الكافي من الراحة في الساعات الأولى من الليل حتى الساعات الأولى من النهار.
ضرر السهر على الحامل
تُعاني الكثير من النساء الحوامل من اضطرابات عديدة في النوم سواء في الشهور الأولى أو الشهور الأخيرة من الحمل، وذلك من حيث إصابة بعضهن بالأرق والسهر لأوقات مُتأخرة من الليل أوالنوم والاستيقاظ عدة مرات كما يميل بعضهن إلى السهر إلى أوقات متأخرة وعدم الانتظام في النوم والحصول على القسط الكافة من الراحة التي يحتجن إليها في مثل هذه المرحلة الهامة من حياتهن مما يؤدى إلى شعورهن بالإجهاد والإرهاق في أغلب الأحيان وبالتالي يؤثر ذلك على صحتهن وصحة أطفالهن.
فالسهر وقلة النوم أو عدم انتظامه يؤدى إلى حدوث خلل في الساعة البيولوجية للمرأة الحامل مما يتعارض مع الساعة البيولوجية الخاصة بالرحم في الكثير من الحالات والتي بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بالإجهاض وفقدان الجنين في بعض الحالات أو التعرض إلى العديد من المشاكل في الفترات الأخيرة للحمل، فالنساء الحوامل الذين يملن إلى السهر يكُن أكثر عُرضة من غيرهن للإصابة بحالات تسمم الحمل وعسر الولادة أو الولادة في وقت مُبكر وعدم اكتمال نمو الأجنة، لذا يجب على المرأة الحامل أن تحافظ على صحتها وصحة جنينها بنيل القسط الكافي من النوم أثناء الليل لتمتع بصحة أفضل لها ولجنينها وتمضية شهور الحمل دون التعرض لـ ضرر السهر التي تُلحق الأذى بالحامل.
وختامًا نكون قد تناولنا موضوع ضرر السهر بشكل وافي من أجل توضيح ضرر السهر على كل الأشخاص، سواء الأطفال أو حتى الكبار، وأيضًا ضرر السهر على المرأة الحامل، والتأثير الذي يسببه السهر بشكل سلبي على جسم الإنسان عمومًا، كما تعرفنا على كيميائية النوم والهرمونات التي تسبب عملية الاستيقاظ والنوم، كما تناولنا أهم الأسباب التي يمكن أن تسبب حدوث السهر والتي ربما تكون بسبب عوامل نفسية أو جسدية، لذا نتمنى أن نكون قد وضحنا كافة المعلومات المتعلقة بـ ضرر السهر .
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق