تسعة
الرئيسية » العناية الذاتية » العناية بالشعر » كيف تؤثر صبغة الشعر الصناعية على الحمل والرضاعة؟

كيف تؤثر صبغة الشعر الصناعية على الحمل والرضاعة؟

صبغة الشعر الصناعية تستخدمها كثير من السيدات لتغيير لون شعرهن من قبيل التغيير والظهور بمظهر متجدد دائما. وتوجد أنواع وألوان متعددة في الأسواق تجذب انتباه النساء وتجعلهن يتلهفن وراء اتباع أحدث الصيحات العالمية في ألوان الشعر.

صبغة الشعر الصناعية

اهتمام المرأة بجمالها يبدأ معها منذ الصغر وهو أمر متوارث على مر العصور، تبحث دائما عن الوسائل التي تساعدها على تجديد مظهرها لتبدو في أوج أناقتها. ومن أكثر الأشياء التي توليها المرأة اهتمامها هو شعرها، تبحث عن كل ما هو جديد في عالم صبغات الشعر والألوان لكي تبدو مختلفة دائما. لكن بالرغم من الأهمية الكبيرة التي يمثلها شعر المرأة لها، إلا أنها بمجرد أن تعرف بخبر حملها يحتل هذا الخبر المركز الأول في دائرة اهتماماتها. تبدأ في البحث عن كل ما يفيد جنينها لتلتزم به، كما تحاول أيضا معرفة السلوكيات التي قد تسبب ضررا له لتتجنبها. فتجد أن البعض يحذرون من استخدام صبغة الشعر الصناعية أثناء فترة الحمل والرضاعة كذلك، والبعض يقول عكس ذلك. لذا قررنا عزيزتي الأم الحامل أو المرضع أن نعرض لك في هذا المقال كل ما يخص صبغات الشعر وتأثيرها على جنينك لكي تكوني على دراية تامة بكافة الأمور.

نشأة صبغة الشعر

هل فكرت عزيزتي من قبل في كيفية ظهور صبغة الشعر الصناعية لأول مرة. قد تندهشين عندما تعرفين أن ظهور صبغة الشعر كان من قبيل الصدفة، وإليك تفاصيل القصة: اتجهت الزوجة الأمريكية ربة المنزل جوان بوف مع زوجها إلى معمله، حيث كان يعمل كيميائيا، وقامت بمساعدته في تجاربه الكيميائية، قامت بخلط بعض المواد الكيميائية فنتج عنها مكون جديد، خطرت ببالها فكرة تجربة هذا المركب على شعر قطتها لترى مدى تأثيره، فلاحظت تغير لون شعر القطة من اللون الأسود إلى اللون الأشقر. أجرت جوان العديد من التجارب على هذا الاختراع المذهل حتى تمكنت من بيعه بعد ذلك، وتواصل انتشار إنتاج الصبغات في مختلف أنحاء العالم.

أنواع صبغة الشعر

يمكن أن نقسم صبغات الشعر الصناعية تبعا لثبات اللون إلى ثلاثة أقسام:

  • صبغة الشعر الغير دائمة: وهي عبارة عن طبقة من اللون توضع على الشعر من الخارج فقط ولا تمتصها الشعرة، لذا فهي غير ثابتة، تظل أسبوع واحد على أقصى تقدير أو تزول مع غسل الشعر بالشامبو.
  • صبغة الشعر الشبه ثابتة: لها القدرة على الثبات فترة أطول من الصبغة المؤقتة، يبدأ اللون في الزوال بعد 4 إلى 6 مرات من غسيل الشعر بالشامبو.
  • صبغة الشعر الثابتة: تتغلغل هذه الصبغات في الشعرة فتؤدي إلى ثبات اللون ولا يزول بغسل الشعر بالشامبو بل يبدأ اللون في الزوال بمجرد نمو الشعر الجديد لأنه يكون خاليا من الصبغة.

تكوين صبغة الشعر الصناعية

تتكون صبغة الشعر الصناعية من مواد طبيعية إلى جانب المواد الكيميائية التي تعتبر المكون الأساسي لها، ومن أهم المواد الكيميائية التي تدخل في تركيب الصبغة:

  • نترات الأمونيا: التي تكسب الصبغة القوام وثبات اللون وتوجد في الصبغة بنسبة 2% فقط ومن أضرارها أنها تسبب جفاف الشعر.
  • داي أمينو توليوين: والتي لا تتجاوز نسبتها في الصبغة 3% فقط وهي المسؤولة عن حدوث الحكة والحساسية في فروة الرأس لدى بعض الأشخاص.
  • بارافينيلين داي أمين: التي تكسب الصبغة اللون الأسود وكانت تستخدم منذ زمن في الطلاء ودباغة الجلود وهي تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان والجلد.
  • معدن الرصاص: ويدخل في تركيب الصبغة بنسبة بسيطة جدا لا تتعدى 0.3% ويجب الالتزام بهذه النسبة حيث أن هذه المادة تعتبر من المواد السامة.
  • معدن البزموت: وهي أيضا من المواد الخطيرة والسامة، لذا يجب الالتزام بالنسبة المسموح بها عالميا.

صبغة الشعر الصناعية أثناء الحمل

أجريت العديد من الدراسات حول تأثير صبغة الشعر على المرأة الحامل وجنينها، ووُجد أن هناك اتجاهان بين هذه الدراسات:

  1. اتجهت الدراسة الأولى إلى تبني رأي أنه لا يوجد ضرر مباشر من استخدام صبغات الشعر أثناء فترة الحمل، حيث أن الجلد لا يمتص إلا نسبة بسيطة من المواد الكيميائية الموجودة بالصبغة وبالتالي لا يوجد تأثير مباشر على الجنين. إلا أنهم شددوا في نفس الوقت على تجنب استخدام مثل هذه الصبغات أثناء شهور الحمل الثلاثة الأولى بسبب الروائح المنبعثة منها والتي قد تسبب ضررا للجنين عند استنشاقها.
  2. الاتجاه الثاني أكد على وجود ضرر مباشر من صبغة الشعر الصناعية على الجنين، وتعتمد فكرتهم على أن الجنين لا يستطيع حماية نفسه من أي مخاطر قد تؤثر عليه مهما كانت بسيطة وذلك بسبب عدم اكتمال أعضائه وأجهزة جسمه. لذا فهم يِؤكدون على ضرورة الابتعاد عن استخدام صبغات الشعر أثناء فترة الحمل.

كما يرى بعض الباحثون أن التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة الحامل قد تؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه، وفي حال استخدام صبغة الشعر في هذه الآونة يزيد تأثر الشعر ويضعف أكثر وتزيد كذلك نسبة تساقطه. كما أن تلك التغيرات قد تجعل شعرك لا يكتسب اللون الذي تتوقعينه بسبب عدم تفاعل الشعر مع الصبغة بصورة طبيعية.

وينصح البعض باستبدال صبغ الشعر بأكمله بصبغ خصلات فقط من الشعر، حيث أن الضرر يكمن في وصول الصبغة إلى فروة الرأس، وفي حال صبغ الخصلات تكون الصبغة على الأطراف فقط.

نصائح عند استخدام صبغة الشعر أثناء الحمل

  • ابتعدي عن استخدام صبغة الشعر الصناعية أثناء شهور الحمل الثلاثة الأولى.
  • لا ينصح باستخدام الصبغة في حالة وجود التهابات أو جروح بفروة الرأس.
  • يفضل تطبيق الصبغة على الشعر في مكان به تهوية جيدة.
  • إذا كنت ستقومين بتطبيق الصبغة على شعرك بنفسك ننصحك بارتداء قفازات لحماية جلد اليدين من امتصاص الصبغة ويزيد بذلك احتمالية الضرر على الجنين.
  • يفضل عدم وصول الصبغة إلى فروة الرأس والأذن، لذا ننصحك بوضع طبقة من زيت الزيتون أو الفازلين الطبي عليهما لتجنب ذلك.
  • جميع أنواع صبغة الشعر الصناعية يرفق معها إرشادات الاستخدام، عليك باتباع هذه الإرشادات بدقة كما يفضل إجراء اختبار الحساسية قبل تطبيق الصبغة على الشعر.
  • التزمي بالوقت المحدد لتطبيق الصبغة على الشعر، لا ينبغي إطالة المدة.
  • لا يفضل وضع الصبغة على الحواجب أو الرموش تجنبا لحدوث ورم أو التهاب بمنطقة العينين.

صبغة الشعر الصناعية أثناء الرضاعة

أثبتت الأبحاث أن صبغة الشعر الصناعية لا يتم إفرازها في لبن الأم لذا فليس هناك ضرر مباشر على طفلك الرضيع إذا ما قمت بصبغ شعرك أثناء فترة الرضاعة. لكن بالرغم من ذلك ينصح الأطباء بتجنب صبغ الشعر خلال الستة أشهر الأولى من عمر الرضيع، حيث أنه في تلك الفترة يكون الاعتماد على حليب الأم فقط إلى جانب أن مناعة الرضيع تكون قليلة فبالتالي تضعف مقاومة الجسم لأي أضرار خارجية مهما كانت بسيطة. كما أن صبغ الشعر بعد الولادة مباشرة أثناء فترة النفاس يضر بشعر المرأة نفسها ضررا بالغا، لأن الشعر في هذه الفترة مثله مثل باقي الجسم يكون ضعيفا وليس في حالته الطبيعية، لذا قد يتضرر الشعر ولا يعود لطبيعته مرة أخرى أبدا.

خاتمة

من كل ما سبق ندرك عزيزتي أنه قد يحدث ضرر لك ولجنينك ولرضيعك إذا ما قمت باستخدام صبغة الشعر الصناعية في هذه الفترات، لذا ننصحك باستخدام صبغات الشعر النباتية مثل الحناء التي ليس لها أضرار بل هي مفيدة ومغذية لشعرك ويمكن استخدام بعض الإضافات الطبيعية كذلك معها للحصول على اللون الذي ترغبينه.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

أسماء أحمد

القراءة والكتابة هوايتي منذ الصغر، أجد فيهما متعة كبيرة.

أضف تعليق

1 × واحد =