يوجد الكثير من الحالات التي يكون فيها اثنين في علاقة ويكون هناك شريك ذو رأي مختلفة في الحياة عنك والحقيقة ليس هناك معنى أن تكون مرتبطًا بشخص متوافق معك كل التوافق على الدوام بل الاختلاف هو سنة الحياة المهم ألا يؤدي هذا الاختلاف إلى الخلاف ولذلك سنتحدث في هذا المقال عن كيفية التعامل مع شريك ذو رؤية مختلفة وكيف يمكننا تجنب أن يؤدي الاختلاف إلى خلاف:
استكشف هذه المقالة
شريك ذو رؤية مختلفة
يوجد رؤى مختلفة جوهرية تخصك ولها علاقة بك يجب أن تحل هذه الرؤى من البداية فإن كنت متقبلها كان خيرا كثيرا وإن لم تكن كذلك عليك بعدم توريط نفسك فيها وهذه الرؤى مثل:
الإنجاب
إذا كنتما متفقان على الزواج هل كلاكما متفقان على مسألة الإنجاب تماما؟ مثلا إن كنت أنت لا تريد الإنجاب وشريكك ذو رؤية مختلفة في هذه المسألة ويسعى لإنجاب أطفال فهل أنت مستعد لذلك وهل هو مستعد لتقبل رؤيتك؟ هل تنويان الإنجاب أم لا هذه من الخلافات الجوهرية التي لا يجب لأي منكما أن يكون له رؤية مختلفة فيها، إما أن تتفقان من البداية أو يترك كل منكما الآخر يرى ما يناسبه في الحياة، هذه هي النقطة الأهم في مسألة شريك ذو رؤية مختلفة ولا يمكن أبدا ارتباط شخصين يمتلكان رؤية مختلفة تجاه هذا الأمر.
شكل العلاقة
يجب أن تتفقا تمامًا على شكل العلاقة، هل هي علاقة جادة من كلاكما أم أن طرف ما يراها علاقة عابرة، هل هي علاقة تقليدية مغلقة أم أن شخص يريد أن تكون علاقة مفتوحة مع كامل التفهم بالطبع ما يعني أن يكون هناك شخص في علاقة مفتوحة أي أنه مخفف من كافة الالتزامات التي تلزمه بها العلاقة التقليدية المغلقة العادية، فيجب إذن من البداية الاتفاق على نقطة مثل هذه وعدم ترك الأمور للظروف، لأن هذه أمور جوهرية ولا يستقيم الخلاف معها.
مصير العلاقة
يجب أن تضع النقطة فوق الحروف منذ البداية وتتساءل عن مصير العلاقة، هل العلاقة نهايتها رسمية بالزواج وخلافه أم أنكما سويًا لا تضعان الزواج في الحسبان، مصير العلاقة أمر هام جدًا حتى لا يضع شريك ذو رؤية مختلفة مع شريكه الذي يظنه متفق معه في وضع محرج ويريده أن يصبح مثله، مصير العلاقة أمر مهم يجب الاتفاق عليه من البداية ولا يمكن تأجيله ولا النظر فيه فيما بعد، بل يجب الاتفاق عليه قبل أي شيء لأهميته الجوهرية بالنسبة لكل طرف في العلاقة.
دور كل شخص في العلاقة
قد يتكون فهم خاطئ لدى شخص ما عن دور كل شخص في العلاقة فهناك من يرى العلاقة تشاركية وهناك من يرى أن هناك طرف عليه مهام معينة يجب عليه أداؤها، وإننا هنا إذ نطرق موضوع الشريك ذو الرؤية المختلفة إذن من حقنا أن نتساءل عن أمور حساسة مثل من يجب عليه الإنفاق في العلاقة وهل يجب التشارك في نفقات العلاقة منذ البداية؟ هذه النقطة يحرج كل شخص في الحديث عنها بشكل مستمر، يخجل تمامًا عن الحديث في الأمور المادية تلك حتى يترسخ في ذهن كل شخص ما يظنه حتى إن كان يضايقه، مثلا لنتخيل أن هناك رجلا مرتبط بامرأة لا تشارك إطلاقًا في نفقات العلاقة مهما حدث وترهق الرجل متطلبات ونفقات، ألم يكن من الأفضل منذ البداية أن يكونا اتفقا على دور كل شخص ف العلاقة؟ أم يتركا الاختلافات بينهما تجعل العلاقة على صفيح ساخن؟
النظرة للحياة
هناك من يمتلك نظرة تشاؤمية للحياة بشكل زائد عن اللزوم مما يجعل الحياة معه مستحيلة لأنه ينظر للحياة من جانب سوداوي لا يمكن العيش معه بشكل طبيعي بل تشعر أن حياتك كلها تضيع في نكد وسوداوية وكآبة، قد تظن أن أمرا كهذا بسيط ولا يستحق الحديث عنه ولكن للأسف هناك أشخاص متأصلة فيهم الكآبة والسوداوية وأنت نفسك إن تحملتهم يوم فلن تتحملهم الآخر، بالتالي يجب عليك التأكد من هذه الأمور قبل الدخول في العلاقة.
الرؤى التي يمكن تقريب وجهات النظر فيها
يوجد نوع آخر من التواجد مع شريك ذو رؤية مختلفة هو نوع يمكن فيه تقريب وجهات النظر وإليك أمثلة من هذا النوع.
شكل عش الزوجية
لا ريب أن شكل عش الزوجية من الأمور الهامة بحيث كيف يصبح شكله؟ وهل في حالة عدم الزواج ستعيشان سويًا أيضًا أم يلتزم كل شخص بمسكنه ويكون هناك زيارات عند الحاجة، هذه الأمور تعد ثانوية ويمكن الاتفاق عليها وتقريب وجهات النظر لا شك في ذلك والشريك ذو الرؤية المختلفة نفسه يمكن الوصول مع شريكه إلى صياغة مقاربة لما في ذهنه ترضي جميع الأطراف.
المكان الذي ستستقران فيه
لا ريب أن المكان الذي ستستقران فيه إن كنتما تنويان الاستقرار في مكان يجب أن يناسب كل منكما بحيث يكون قريبا من عمل كلاكما، فلذلك يجب الاتفاق على حل وسط لإرضاء الطرفين ويمكن طرف يتنازل من أجل الآخر أو لأنه وجد المكان الذي يرتاح فيه لذلك سيتحمل أن يكون بعيدا عن عمله قليلا مقابل الراحة.
إن جاءت منحة للخارج
منتظرة لأحدكما هل ستسافران سويًا؟ هذه من الأسئلة التي يجب سؤالها في بداية العلاقة، وهي هنا لا تندرج تحت الارتباط ب شخص أو شريك ذو رؤية مختلفة بقدر ما هي شريك ذو أحلام مختلفة أو طموحات بشكل عام ولا يجب أن يقف الشريك في وجه طموحات شريكه ولكن على الشريك الطموح أن يسافر وحده إذا كان صعبًا على شريكه السفر.
إقامة حفل زفاف أم لا
هناك بعض من الأشخاص لا يحبون إقامة حفل زفاف، ولكن ربما حفلة صغيرة للأسرتين تكفي، فبالطبع يمكن الاتفاق على شكل حفل الزفاف أو إقامته من عدمه.
الرؤى التي يجب عليك تقبل شريكك بها
أن يكون مرتبطًا بشريك ذو رؤية مختلفة يجب أن ترى هل هذه الرؤى تؤثر عليك وعلى مستقبل علاقتك أم لا، هذا هو ما يجعل الأمر فارقًا ويجعلك تشعر بالقلق حيال الأمر لكن هناك الكثير من الرؤى المختلفة والتي قد لا تؤثر عليك بشكل مباشر ولا على طريقة تعامل شريك علاقتك لا معك ولا في المطلق، وأبرز هذه الأمور هي العقائد، فلا ريب أن عقيدة كل شخص سواء الدينية أو السياسية أو الفلسفية ليس لها علاقة سوى بالشخص نفسه ولا تهم أحد غيره خصوصًا إن كان لا يحب أن يناقشها مع أحد أو يشاركها مع أحد وهذه الرؤى لا تؤثر على العلاقة أو تعامله معك أو تعامله مع الناس.
خاتمة
الكثير يرتبطون بشريك ذو رؤية مختلفة بهدف تغييره ولكن لا أحد يتغير ومن يوهمك بالتغير ليوم لن يستطيع الاستمرار بعد ذلك لذلك اختر من يناسبك من البداية.
أضف تعليق