شرود الذهن هو معبر عن وجود قلق نفسي نتيجة عدم القدرة على المتابعة والتركيز في موضوع معين مما يؤدى إلى ضعف التركيز وتشتت الأفكار وذلك لفقد الشخص على التركيز مما أدى شرود الذهن والقلق النفسي هو أكثر انتشارا بين الناس، وشرود الذهن هو وجود مشكلة تخص العقل الذي ميز الله به الإنسان عن باقي المخلوقات، حيث أن القلق النفسي يؤدى إلى عدم الاستقرار الجسمي والذهني، والى زيادة في العصبية والتوتر وإلى عدم القدرة على التركيز دون وجود أسباب قوية، حيث أن الأشخاص أصحاب المهن اليدوية اقل عرضة للقلق النفسي، وقد يصيب القلق النفسي أصحاب المهن الذهنية لارتباط عملهم بالتفكير وهم أكثر الناس شكوى من عدم التركيز، كما يؤدى شرود الذهن إلى التشتت والسرحان والعيش في الخيالات والأوهام وهو ما يسمى بأحلام اليقظة، وذلك لما يحمله العقل والفكر من صور وخيالات وهمية من كثرة انفعالات الشخص ولشعوره بالمعاناة من عدم القدرة على حل المشاكل ملحة نظرا لسوء أحوال المعيشة، أو المشاكل عاطفية، حيث أن شرود الذهن مشكلة تتزايد نظرا لضغوط الحياة وهي تصيب الأشخاص عند التقدم في العمر، وعادة يصاب شرود الذهن في حالة وجود مشكلة معينة، أو يصاب الإنسان به في أي وقت من الأوقات وممكن أثناء التفكير الطبيعي قد يفاجئ الشخص بفترة قصيرة من الشرود الذهني (سرحان) وهذا يصاب به الجميع، إما إذا كانت فترة الشرود تزداد فإنها تكون حالة مرضية لان الإنسان قد يصاب بالتشتت وعدم التركيز ويكون غير قادر على التفكير السليم الذي يترتب عليه الاختيارات السليمة التي تحتاج إلى بذل جهد وتركيز بنسب عالية، وللتخلص من شرود الذهن وتشتت التركيز ضروري معرفة الأسباب.
شرود الذهن : ملف كامل للتخلص منه إلى غير رجعة
شرود الذهن وأسبابه
يمر الفرد في حياته اليومية بكثير من التجارب والخبرات النفسية المؤلمة التي لا يستطيع العقل الواعي أن يتخيلها أو يستوعبها، شرود الذهن هو العزلة عن الواقع وعدم القدرة على التركيز، والانشغال بالخيالات والأوهام وأيضا الانشغال بأحلام اليقظة والتي يصعب تحقيقها حيث لا يكون لها صلة بالواقع ويصاب بها المراهقين والأطفال وذلك لإشباع الرغبات الغير عادية، والتي يصعب تحقيقها، وهى تصيب الإنسان أثناء أصابته بحاله من التوتر النفسي ومن الطبيعي أن الإنسان يصعب عليه الاعتراف بهذا الوهم، علماً بأنها من المشاكل المنتشرة ويعانى منها الكثير من الناس، وفقدان الوعي هو إحدى درجات عدم القدرة على التركيز، وشرود الذهن يصيب أيضا نسبة كبيرة من الأطفال حيث يلاحظه الآباء والأمهات ويرجع السبب للخوف من المدرسة، والخوف والقلق من الامتحانات حيث أنه لا يتسبب في فقدان الوعي أو الحركة ولكن يتسبب في فقدان التركيز ولان شخصية الإنسان تتكون من مجموعه من التركيبات والصفات ويؤثر كل على الأخر، حيث أنه لا يكون التفكير دون انفعال أو يتم عمل بدون تفكير، وللوصول إلى الشفاء يجب أن يكون للمريض إرادة وعزيمة قوية للتخلص من هذا المرض ومعرفة الأسباب.
مشاكل في البيئة المحيطة بالفرد
شرود الذهن وعدم التركيز بسبب عدم شعور الفرد بالراحة بسبب كثرة الضوضاء، وضيق المكان، وعدم الثقة في المحيطين به، كما يصاب شرود الذهن بعض الأشخاص الذي تحتاج طبيعة عملهم الجلوس لمدة طويلة داخل غرف مغلقة يكونوا معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالقلق النفسي والتوتر، أصابه بعض الأطفال في بداية الالتحاق بالمدرسة بالتوتر والقلق والاضطرابات النفسية، واهتمام المدرس بتلميذ دون الأخر يكون سببا في العزوف التلميذ عن الذهاب للمدرسة، والتأخر في الدراسة والإصابة بالشرود الذهن والتشتت.
مشاكل أسرية
شرود الذهن والقلق النفسي عندما يعانون كل من الأب والأم من هذا المرض يكون لهم تأثير على الأولاد في مرحلة الطفولة، كما أنه نتيجة تجربة فاشلة حيث عندما يتم كبتها داخل الإنسان فهي مشحونة بانفعالات وأحاسيس تؤدى إلى إضرابات في التفكير والانفعال، وجود المشاكل العائلية تكون سبب في القلق والاضطرابات النفسية.
مشاكل صحية
شرود الذهن وعدم التركيز والتشتت يكون سبب في وجود أمراض عضوية مثل الإصابة بمرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، والشعور بالصداع وأمراض مختلفة مثل زيادة إفرازات الغدة الدرقية ويحتاج إلى إجراء فحوص طبية، حيث لها تأثير على خلايا المخ، والإصابة بمرض نفسي مثل الصرع والاكتئاب، وتحمل الإنسان فوق طاقتها يكون سبب في زيادة التوتر والقلق، وتعرض الشخص إلى الإصابة بإعاقة تكون هي السبب في القلق النفسي وشرود الذهن.
مشاكل اجتماعية
شرود الذهن وعدم التركيز نتيجة للفقر وسوء الأحوال المعيشية، وضغوط الحياة التي يصعب فيها تحقيق الأهداف، وعدم القدرة على التكيف مع الآخرين وهذا يكون سببا في شرود الذهن، وعدم القدرة على التركيز.
مشاكل تتعلق بالخيالات والأوهام
شرود الذهن والتفكير في أشياء يصعب تحقيقها والتعلق والانشغال بها، والتعود على العيش أسير لهذا الوهم، والتفكير في أجواء مستحيلة، مما يؤدى إلى ضياع الوقت والتي تكون لها تأثير سلبي على الفرد والعائلة، وبعض الحالات التي تتعلق بالخيالات والأوهام هي ما يسمى بأحلام اليقظة.
شرود الذهن وطرق التخلص منها
لعلاج شرود الذهن يحتاج الشخص إلى ممارسة الرياضة بصورة جادة بحيث تساعد على قوة التركيز، وتنشيط الذاكرة، والعمل على ترك كل ما يؤدى إلى التشتت، والانشغال بالأعمال التي تحتاجه فقط، التقرب إلى الله بالعبادات، والاستغفار يساعد على العلاج، تناول كميات معقولة من الشاي والقهوة يساعد على تحسين التركيز، والحصول على قسط من الراحة لفترة بالجلوس في جو هادئ يساعده على تجديد النشاط البدني والفكري، وذلك قبل التفكير للقيام بالعمل لان الإجهاد يكون سبب في الاضطرابات النفسية وزيادة الانفعالات، ومحاولة استعادة التوازن بعد بذل المجهود، وضروري الاقتناع بأنه لا تتحقق الأهداف إلا بالمجهود والتعب والمثابرة، بذل المجهود يحتاج قوة في التركيز وعدم التشتت.
تجنب كل ما يشتت الفكر من المحيط المسببين ذلك، عند شعور الفرد بالتعب يتوقف عن العمل ويمنح نفسه فترة استرخاء في مكانه لتجديد الهواء، عند التفكير في العمل تبدأ بالموضوع المهم والمحبب على النفس أولا، ثم الذي يليه.
لعلاج شرود الذهن يحتاج المرء إلى الانشغال والبعد عن الفراغ بالعمل حيث أن البطالة من العوامل المساعدة على انتشار الإمراض، والعمل يساعد على الوقاية منها، والعمل هو الأساس في إحساس الفرد بقيمته، والذي يساعد الفرد على تحقيق ذاته وتكوين العلاقات الاجتماعية، وبدون العمل يكون مريض نفسيا واجتماعيا لأنه لا يوجد هدف يسعى لتحقيق ذاته، والعمل يساعد على تخفيف التوتر والقلق النفس، كما يساعد في حل المشاكل النفسية والاجتماعية.
يكون العلاج حسب احتياجات المريض مثل العلاج الاجتماعي وأهمية دور الأسرة لفهم المريض وتقديم المساعدة بتوفير الأمان له والعمل على تهيئته لسماع الخبر المفرح أو العكس، مشاركته على فهم كل ما يعانى من آلام، والتدريب على وضع حلول أولا بأول، ولا يكلف نفسه أكثر مما يقدر عليه.
يحتاج المصاب بشرود الذهن العرض على الطبيب المختص حيث يقدم المساعدة للعلاج من المرض والعلاج النفسي الذي يعيد للمريض الثقة بالنفس بجانب الأدوية مع مراعاة ما سبق ذكره .
أضف تعليق